أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف الو - كيف كان تفسير المنتمين للبعث من غير المسلمين لشعاره















المزيد.....

كيف كان تفسير المنتمين للبعث من غير المسلمين لشعاره


يوسف الو

الحوار المتمدن-العدد: 3003 - 2010 / 5 / 13 - 15:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف كان تفسير غير المسلمين المنتمين للبعث لشعاره ( امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة )

مع احترامي الشديد للدين الأسلامي والأحترام العالي الذي تكنه الديانة المسيحية للدين الأسلامي ونبيه والمباديء السمحاء التي جاء بها لو تم تطبيقها فعلا على ارض الواقع !! واعلامه وعلمائه ... ألا ان الموضوع لايدخل في مجال التمييز بين الديان بل حقيقة واضحة لم تتمكن بعض الديانات والمذاهب والقوميات من تفسيرها بالشكل الصحيح كي لايوقعوا انفسهم بتناقض تام بين اديانهم ومذاهبهم وقومياتهم وبالتالي أنزلاقهم ووقوعهم في أخطاء لاتبرير لها على ارض الواقع ألا الصرار على الخطا وطبعا ما بني على الخطأ هو خاطيء ! .
منذ تأسيس البعث في اواخر الأربعينات من القرن المنصرم على يد بعض الشخصيات التي كانت على خلاف مع القوى الوطنية العاملة على الساحة السورية وخاصة مع الحزب الشيوعي السوري والتي كانت منزوية تحت هذه الأحزاب ومنها ميشيل عفلق اليهودي الذي غير دينه الى مسيحي أرثوذكسي والى مسلم فيما بعد ( وهذا ما كشفه المقبور صدام عندما كشف عن اسلامه قبل وفاته بسنين لمراقب عام الخوان المسلمين السوريين السبق ) والذي كان عضوا فعالا في الحزب الشيوعي السوري وبسبب افكاره المتطرفة والخارجة عن النظام الداخلي للحزب قررت قيادة الحزب آنذاك طرده من الحزب ومعه عدد آخر ممن كانوا يوافقوه الراي احيانا وراح هذا الأخير ( ميشيل عفلق ) يفكر بتأسيس حركة سياسية مناهضة للحزب الشيوعي في العمل السياسي لكنها بالحقيقة كانت ثقافة الحزب الشيوعي وافكاره القاعدة الثقافية الأساسية لأيديولوجيته التي مالبثت ان تغيرت مع مرور الزمن وحسب متطلبات المرحلة التي كان يعمل بها البعث ( الزمان والمكان ) .
اتفقت الأطراف المؤسسة للحركة والتي سميت فيما بعد ( بحزب البعث العربي الأشتراكي ) اي لايحق لغير العربي ان ينتسب اليه ومن ثم اطلق شعاره المبهم في حينه والمفهوم في داخله لغرض التوغل بين المكونات الطائفية والأديان المتواجدة في الدول العربية ( امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ) والأمة العربية الواحدة هي الوطن العربي فقط او بالأصح القومية العربية بالتحديد حيث لايجوز من حيث المبدا والتفسير للكردي او السرياني او الأمريكي والأوربي والأفريقي من غير العرب الأنتماء للحزب بأي شكل من الأشكال وتحت اية ذريعة مهما كان تفسيرها , والرسالة الخالدة هي رسالة الأسلام وكما وردت على لسان قادة الحزب وعلى رأسهم ميشيل عفلق وسوف اتطرق لهذا الموضوع بالتفصيل.
لكن الذي حدث هو عكس ما جاء به ميشيل عفلق وزمرته من افكار كانوا قد نسجوها وخططوا لها مسبقا ووضعوا لها كل مقومات النجاح حتى لو كان ذلك على حساب المباديء الثابتة كالدين والعرق والأنتماء وهذا ما حصل فعلا والذي كان يجب ان يحصل لأن شعار الحزب يحتم عليهم فعلهم هذا , انخرط في الحزب وبسبب تفسير مبهم في حينه من قبل عفلق للرسالة الخالدة حيث قال انها رسالة العمل والتغيير التي يجب ان تكون متمثلة بمختلف شرائح المجتمع من عمال وكسبة وموظفين واطباء وغيرهم ومن مختلف الأديان ( المسلم والمسيحي والأيزيدي وغيرهم ) وايضا من مختلف القوميات ( العربي والكردي والسرياني ) ولكن وبعد ان تسلط البعث على زمام الأمور بشكل تام ونهائي بعد انقلاب 17 تموز عام 1968 راح البعث يروج لأفكاره بأعتبارها وطنية وقومية جامعة لافرق بين المسلم والمسيحي وبين الكردي والعربي متناسيا التفسير الصحيح والحقيقي لشعاره المزعوم والمرفوع عاليا امام الجميع والمعروف ايضا من لدن الجميع والموضح تفصيليا من قبل مؤسسه عفلق , وبالفعل حصل العجب حيث انتمى للحزب في العراق المسيحيين والأكراد والأيزيدية والصابئة سواء بملأ ارادتهم وهم قلة ام بالطرق المعروفة لدى الجميع ( بالأكراه او التخويف او التهديد ) وتناسى الذين انتموا بأراداتهم وراحوا يروجون لفكر البعث واهدافه وشعاره وراحوا يرددونه على السنتهم مرات ومرات في اليوم الواحد متناسين بانهم بفعلهم هذا قد تخلوا عن مباديئهم الدينية وانتمائهم الروحي ومقترفين للخطيئة التي نبهنا عنها مخلصنا الفادي ومعللين فعلهم هذا بتفسيراتهم التي كان يلقنوها لهم عفالقتهم المسلمين ( والأسلام منهم براء ) وعندما كانوا يحاولون الخروج من مأزقهم الذين كانوا يعرفون به جيدا كانت تحليلاتهم وتفسيراتهم الواهية والعارية من الصحة والحقيقة لشعارهم ( امة عربية واحدة ذات رسالة خالة ) كما يحلو لهم وكان على المتناقش ان يقتنع بما يقوله البعثي المسيحي او الكردي او الأيزيدي وألا فالمصير كان معروفا مسبقا واستمر هذا الوهم ( ان كانوا حقا واهمين ) معهم حتى سقوط البعث ونظامه الفاشي المقبور حتى اتضحت الصورة جليا فيما بعد وظهرت تفاسير الشعار وعلى لسان قادته وفي مقدمتهم عفلقهم وكما يلي :
1- يقول ثابت ميشيل عفلق وهو نجل عفلق بانه عثر على رسالة قصيرة مكتوبة بخط يد والده ومحفوظة في نسخة من القرآن الذي كان يحمله معه اثناء سفراته وهذه النسخة كانت معه اثناء تعرض الطائرة التي كانت تقله من باريس الى بغداد لخلل فني حال دون انفتاح عجلاتها تهيئا للهبوط حينها كتب رسالة قصيرة للمقبور صدام يقول فيها ( أما بعد... اذا حصل لي حادث فاني اموت على دين الأسلام واشهد ان لااله الا الله وان محمدا رسول الله) وذيل الرسالة بأسم احمد ميشيل عفلق وهذه نسخة من الرسالة :

2- يقول شاكر الحوهري احد دعاة البعث بأن العفلق لم يمت على دين السلام فقط لكنه عاش عليه ايضا وجاء على لسانه ايضا بان عفلق في احدى محاضراتهالتي القاها على مدرج جامعة دمشق في 5/4م1943 والتي قيمها شريف حلاوة الأمين العام المساعد لحزب البعث التقدمي الأردني (في قراءتي الثانية لهذه المحاضرة، بحثا عن نواة الإسلام في عقل وضمير عفلق هذه المرة، لا عن ينابيع الفكر القومي الذي كنت أبحث عنه في قراءتي الأولى، استوقفتني العديد من الجمل والعبارات التي يتحدث فيها عن الإسلام باعتباره أحد معتنقيه، وإن لم يبح بذلك:
3- وعلى لسان عفلق وما ورد في المحاضرة المذكورة ("فكل أمة عظيمة، عميقة الإتصال بمعاني الكون الأزلية، تنزع في أصل تكوينها إلى القيم الخالدة الشاملة. والإسلام خير مفصح عن نزوع الأمة العربية إلى الخلود والشمول، فهوإذن في واقعه عربي وفي مراميه المثالية إنساني. فرسالة الإسلام إنما هي خلق إنسانية عربية. إن العرب ينفردون دون سائر الأمم بهذه الخاصة: أن يقظتهم القومية اقترنت برسالة دينية، أوبالأحرى كانت هذه الرسالة مفصحة عن تلك اليقظة القومية" ) .
4- وعن ضرورة تخلي المسيحيين عن دينهم وانتمائهم اليه قال في المحاضرة (فلا نستطيع أن نتغنى ببطل من أبطالنا الخالدين بصفته عربيا ونهمله أوننفر منه بصفته مسلما. قوميتنا كائن حي متشابك الأعضاء، وكل تشريح لجسمها وفصل بين اعضائها يهددها بالقتل فعلاقة الإسلام بالعروبة ليست إذن كعلاقة أي دين بأية قومية. وسوف يعرف المسيحيون العرب، عندما تستيقظ فيهم قوميتهم يقظتها التامة ويسترجعون طبعهم الأصيل، أن الإسلام هولهم ثقافة قومية يجب أن يتشبعوا بها حتى يفهموها ويحبوها فيحرصوا على الإسلام حرصهم على أثمن شيء في عروبتهم. وإذا كان الواقع لا يزال بعيدا عن هذه الأمنية، فإن على الجيل الجديد من المسيحيين العرب مهمة تحقيقها بجرأة وتجرد، مضحين في سبيل ذلك بالكبرياء والمنافع، إذ لا شيء يعدل العروبة وشرف الانتساب إليها") .
5- وفي خطاب مذاع لعفلق قال :- : إنه كان يحب الإسلام كثمرة لحبه للعرب..أما الآن، فلقد أصبح الحب للإسلام.. وما العرب إلا أمة الإسلام.. وما العروبة إلا ضرورة لنصرة الإسلام!..

و"أن الإسلام هوالذي يكون أولى مقومات الشخصية العربية وبالنسبة للثورة العربية، فقد رأى الإسلام روحها، وقيمها الإنسانية، وأفقها الحضاري.. إنه جوهر العروبة، وملهم ثورتها الحديثة.. ولذلك، فإن من الطبيعي أن يحتل الإسلام، كثورةعربية فكرية اخلاقية اجتماعية ذات أبعاد انسانية، أن يحتل مركز المحور والروح في هذا المشروع الحضاري الجديد لأمة واحدة ذات تاريخ عريق ورسالة حضارية انسانية".
"وعندما أقول عروبة، تعرفون بأنني أقول: الإسلام أيضا، لا، بل الإسلام أولا: العروبة وجدت قبل الإسلام، ولكنه هوالذي أنضج عروبتنا، وهوالذي اوصلها إلى الكمال، وهوالذي اوصلها إلى العظمة، وإلى الخلود.. هوالذي جعل من القبائل العربية أمة عربية عظيمة، أمة عربية حضارية- فالإسلام كان، وهوالآن، وسيبقى، روح العروبة، وسيبقى هوقيمها الإنسانية والأخلاقية والإجتماعية. هذا هوالإخلاص للشعب، هذا هوحب الشعب، هذه هي الحقيقة".

6- شهادة شريف حلاوة
وبقدر ما كانت شهادة سعد الدين مثيرة، كانت شهادة شريف حلاوة، الأمين العام المساعد لحزب البعث التقدمي في الأردن، مثيرة هي الأخرى، خاصة وهويبين أن ما قصده عفلق بالرسالة الخالدة التي ثبتها في شعار الحزب (أمة عربية واحدة...ذات رسالة خالدة)هوالإسلام..!
يقول حلاوة "الحقيقة أن الرسالة الخالدة لم يكتب عنها كثيرا..كان في فهمي قبل أن أسمع على لسان آخرين أن رسالة العرب الخالدة تمثل ما قدمه العرب من خدمة للحضارة الإنسانية. كل ما قدمه الغرب للحضارة العالمية اعتمد اساسا على ما قدمه العرب. وكثير من الفلاسفة والعلماء الغربيين يعزون كل ما حصل في اوروبا من تقدم إلى ما ورثوه عن العرب. وبالطبع، فإن العرب اعتمدوا بدورهم على من سبقهم من أمم. لكن الجديد في الموضوع، وهذا ما استمعت إليه منذ حوالي 15 سنة من اكاديمي سوري كبير في جامعة حلب لا يحضرني إسمه الآن حين كنت أشرح فهمي للرسالة الخالدة، إذ فاجأني بقوله: الحقيقة أن الأستاذ ميشيل عفلق كان يقصد الإسلام بالرسالة الخالدة".
بعد كل ما تقدم وبعد كل الحقائق الدامغة التي فسرت شعار البعث تفسيرا واضحا وصريحا وعلى لسان قادته وفي مقدمتهم مؤسسه ميشيل عفلق ماذا يقول المسيحيون والأكراد والأيزيدية وغيرهم ممن انتموا في حقبة معينة لذلك الحزب المقبور واين كان انتمائهم الروحي وهل كانوا يعلمون بأنهم تنازلوا عن دينهم ومبادئهم الروحية بمحض ارادتهم عندما كانوا يمجدون ذلك الحزب المقبور وشعاره الطائفي البحت !! ياللعار وياللعار ان من تنازل عن دينه ومبادئه الروحية التي ولدت معه من رحم امه لقادر ان يفعل كل ما يرتضيه اعداء الحق والأنسانية والحرية والسلام ! كان يقول المقبور بأن الشعب العراقي كلهم بعثيون وان لم ينتموا والآن تبتت المقولة بان كل من التزم وآمن بمباديء البعث وشعاره عدا المسلمين قد تخلى عن دينه ومبدئه الروحي سواء علم ام لا ( الحقيقة جميعهم كانوا يعلمون لكن يا للعار كان ذلك المهووس الطاغية افضل من مخلصنا يسوع المسيح عندهم وهذا ما اثبتته الأيام السوداء ) فيا لهول المصيبة ويا لصعوبة المثول امام الخالق يوم الحساب ! اللعنة لكل من انبرى عن دينه لأغراض دنيوية مبهمة .


الكاتب : يوسف الو
المصادر : بيانات حزب البعث ( قيادة قطر العراق )
بعض الكتاب ممن اعلنوا الحقيقة بمقالات منشورة في الصحف والمواقع



#يوسف_الو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نزلاء التأريخ بين المجد والرفعة و المزبلة والأحتقار


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف الو - كيف كان تفسير المنتمين للبعث من غير المسلمين لشعاره