أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - كلام كاريكاتيري/ وين صار الزرف؟














المزيد.....

كلام كاريكاتيري/ وين صار الزرف؟


سلمان عبد

الحوار المتمدن-العدد: 2988 - 2010 / 4 / 27 - 08:50
المحور: كتابات ساخرة
    



كلام كاريكاتيري
وين صار الزرف؟
لا اقول لقد ابتلينا بمن لا يرحمنا ، وطالت وعرضت حسبتنا ، لا قول هذا ابدا ، فمن انتخبناهم يواصلون الليل بالنهار ، يجرون بلا كلل محادثات ولقاءات و سفرات ودعوات وتصريحات ومداولات وتحليلات لتاليف الوزارة ، فقد خبرناهم جيدا وعرفنا بانهم يضعون مصلحة الوطن والمواطنين نصب اعينهم متجردين عن كل مكسب شخصي عازفين عن المناصب وزهدهم بالسلطة والسلطان! فحبهم لوطنهم ومواطنيهم يجعلهم يتحمسون لتاليف الوزارة في بحر اشهر !! فالانتخابات اجريت واريقت بعض الدماء فقليل من الدماء تدفع بلايا كثيرة ما دام قادة البلد في حفظ الله ورعايته ، وفاز من فاز وفشل من فشل ، وها هي الكتل ( قدرنا ان نتعايش مع الكتل منها ما هو كونكريت على الارض واخرى على الكراسي او على الصدور) متحمسة لتاليف الوزارة وان كان هناك ثمة تاخير فهو ان بعض الكتل تتنازل للبعض الاخر عن طيب خاطر وخاصة رئاسة الوزراء فكل كتلة ( تتبرع للاخرى ) بان تكون الرئاسة محصورة بها ايثارا وتضحية وهؤلاء يرفضون ( لا والله ميصير لازم من حصتكم ، نريد خدمة البلد لا الامتيازات والمناصب ) اما نحن فننتظر ، لنلمس ما وعدونا به ، وهل سنلهم السمسم ؟
فمن سيربح الكرسي ؟
طلبوا منا ان ننتخب ، فانتخبنا ، والان يطلبون منا ان ننتظر وان نتجمل بالصبر ، لكن صبرنا تجاوز الحد ( فللصبر حدود يا حبيبي) و (حوصلتنة زغيرة ) ونحن لا نفهم بالسياسة واليثرد يدري والما يثرد ــ كحالنا ــ ما يدري ، لكننا نعيش واقعا مختلفا عنهم ، من منهم مثلا تنقطع عن بيته الكهرباء عشرون ساعة في اليوم ؟ من منهم مثلا يعيش مهجرا او في بيوت التنك ؟ من منهم مثلا لا يجد قوت يومه ؟ من منهم مثلا من يمرض يموت ؟ من منهم انهدم بيته على راسه ؟ من منهم مثلا يرسل اولاده الى المدارس الطينية ؟ من ؟ من؟ لكن مع كل ذلك نقول لهم :
شدوا حزامكم ، وتوكلوا على الله ، ترة قضيتنة ثخنت ، شدوا حزامكم من صدك هذه المرة فهل ستفعلون ؟.
يحكى ان :
في قديم الزمان كانت هناك قرية آمنة مطمئنة ، يعيش اهلها بدعة وسلام ، وكانت مبعث حسد من القرى المجاورة ، ولان دوام الحال من المحال ، ففي احد الايام ،شب حريق كبير في القرية ، والتهمت الحرائق البيوت والمزارع ، وعم الخوف والذعر كل سكان القرية ، فهب اهلها عن بكرة ابيهم لاطفاء الحرائق ، فمنهم من يغترف الماء من النهر ومنهم من حاصر النيران ليحد من انتشارها ، والاخرون كونوا فرقة انقاذ لانتشال الجرحى وتخليصهم من النيران التي اشتعلت بهم ، وهكذا ، لم يبق شخص في القرية الا وانطلق ليساهم في اخماد النيران او المساعدة
في احد بيوت القرية كان هناك شيخ وابنه الشاب ، صرخ الشيخ بوجه ابنه :
ـــ يللة ابني ، هذا يومك ، ربعك هبوا من اول صيحة ، يللة وليدي .
ـــ عد عينك ، شوفني اشراح اسوي ، روح انت ، واني جاي وراك بس اشد حزامي ، الزلم الزلم اللي اتشد الحزم ، اليوم اليوم. والله محد يطفي النار غيري
ذهب الشيخ وترك ابنه ليشد حزامه ، واشترك مع الجميع لاخماد النيران ، وكان بين اونة واخرى يتلفت عله يجد ابنه لياخذ مكانه مع اهل القرية ، لكن الابن لم يات بعد ، الاب يتلفت ويبحث عن ابنه هنا وهناك ، لكن لا اثرله ، وشعر الاب بالانكسار والمهانة حيث يرى شباب القرية باجمعهم منهمكون بعزيمة قوية لا تلين لاخماد النيران ، بينما ابنه غائبا ، الى ان افلحوا اخيرا باطفاء الحرائق ، اما الاب المخذول فعاد مسرعا الى البيت ليستفسر من ابنه عن سبب عدم مشاركته ، وواجه ابنه والشرر يتطاير من عينيه :
ـــ ليش ابني ليش ؟، ذليتني ، ونكست عكالي ، شلون اكدر اواجه الناس بعد ؟
ـــ بابا ، من ساعة ما رحت انت وليهسة وانا ادور عالزرف مال الحزام ، ما ادري وين صار ؟
يا اخوتنا ، هل لازلتم تبحثون عن الزرف ؟



#سلمان_عبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام كاريكاتيري/ بيان هام من عشيرة المكاريد
- كلام كاريكاتيري/ ميسون الدملوجي، عماد الخفاجي، اريد ان اصرخ
- كلام كاريكاتيري/ منو يحك ظهري؟
- كلام كاريكاتيري/ عطيوي يتزوج هيفاء وهبي
- كلام كاريكاتيري / تحذير بوجود مصيادة الجريدية


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - كلام كاريكاتيري/ وين صار الزرف؟