أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صباح قدوري - أسرار شبكة الأسلحة النووية والبالوجية















المزيد.....

أسرار شبكة الأسلحة النووية والبالوجية


صباح قدوري

الحوار المتمدن-العدد: 908 - 2004 / 7 / 28 - 10:57
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بعد حرب الأخيرة على العراق ، من قبل الولأيات المتحدة الأمريكية وحلفائها ، ما زال هناك سؤال قائم ويطرح نفسه : هل ان العراق يمتلك الأسلحة النووية
والبالوجية ام لأ ؟. والبحث عن الجواب ما زال ايضا مستمرا في كل من الولأيات المتحدة الأمريكية وبريطانيا. كما وهناك التوجه من قبل الأمم المتحدة نحو أستئناف لجان التفتيش اعمالها مجددا في العراق للتفتيش عن هذه الأسلحة . ان الأصرار على وجود هذه الأسلحة في العراق ، كان سببا مباشرا الذي حمل كل من الرئيس بوش ورئيس وزراء توني بلير ، لأتخاذ قرارهما السياسي بخصوص شن وتنفيذ الحرب على العراق واحتلأله . وهل ان هذا السبب لأيزال قائم ، ومايبرر بان قرارهما
كان صائبا بخصوص هذه الحرب ام لأ ؟. ولجواب على هذا السؤال ، أمر الرئيس بوش بتشكيل لجنة محايدة لتقصي المعلومات والبحث عن جواب هذا السؤال . على ان تقدم اللجنة نتائج بحثها بعد أجراء الأنتخابات الرئاسية في الولأبات المتحدة الأمريكية ، وذلك للعلأقة السببية بين الجواب والأنتخابات . وكذالك ان الحاكم الورد هوتون ، حمل توني بلير اثناء استجوابه في التحقيق ، مسؤلية الجواب على هذا السؤال ، وربط السؤال ايضا ، بانه كان سببا مباشرا ، الذي ادى بخبير ألأسلحة البايولوجية دافيد كيليس ، الأقدام على الأنتحار في لندن تموز 2003 . انه من الصعب جدا فهم بان قرارهما السياسي كان مجرد خطاء اساسي في هذه الحرب ، في الحين ان اصعب من ذلك ، هو كيفية فهم ضمان وتامين عدم أنتشار هذه الأسلحة داخل المجتمع العراقي المنغلق على نفسه ، اونقل الى أماكن اخرى خارج العراق.وفي سياق هذه المسألة لقد جاء فى تقرير دارين هونج من نيورك بتاريخ 11/6/2004 بقوله: ( بان لجنة المراقبة والتحقيق والتفتيش التي تستخدم الصور الفوتوغرافية والرقم المسلسل قد ابلغت في وقت سابق عن اكتشاف محركات ( اس اى 2) بين قطع خردة في مدينة روتردام الهولندية الساحلية ، وهي من نفس نوع المحركات التي عثر عليها في الأردن ، وكانت تستخدم في برامج ( الصمود 2 المحظورة ) .كما هو معروف ان بعض مستودعات العسكرية العراقية كانت تحتوي على هذه الأسلحة اثناء حربي الخليج ، ولم تستنفذ كلها في حينه ، اذ اين اصبحت الكميات الباقية منها ،هل تم أتلأف قسم منها أو كلها تحت اشراف لجان ومراقبي الأمم المتحدة ، التي عملت في العراق بعد حرب الكويت ؟ . وضمن هذة الأشكالية ، لقد جاء على لسان الرئيس بوش في سياق تطور هذه القضية ، بان هناك شبكة تقف وراء نقل تكنواوجيا النووية بين الدول ايران ،عراق ، ليبيا وكوريا الشمالية . وخاصة بعد سماح ايران للمفتشين الدوليين للقيام بالتفتيش على مركزها النووي . كذلك أتخاذ ليبيا قرار تدمير وأتلأف أسلحتها البايلوجية والنووية . أذ جاء ضبط ارقابة اكثر على البرنامج النووي الباكستاني ، وخاصة هناك مصادر موثوقة تؤكد ، بان العالم الباكستاني عبد القادر خان هو الذي سلم تكنولوجية النووية الى ايران ، ليبيا وكوريا الشمالية وبهذا استطاع باكستان ان يلعب دورا مركزية في بناء شبكة كاملة لنقل تكنولوجيا النووية في المنطقة . من المحتمل ان عبد القادر قد اقدم على هذا العمل من دون علم السلطات العسكرية المختصة بهذا المجال ،وذلك لأبعاد أهتمام ورقابة الأخرين ، عن ما يجري في البرامج النووي الباكستاني من جهة ، وكذلك أستفادته المادية والأقتصادية من جهة أخرى . وبذلك اصبح هناك مناقشة حادة بخصوص من المسؤول عن هذا العمل . بعد صعود الجنرال بيرفيز موشاراف الى الحكم بانقلأب عسكري في 1999. وفيما بعد وضح عبد القادر خان ، في مقابلة تلفزيونية مع موشاراف ، واعترافيه بقياميه بهذا العمل وأعتذر من الجنرال ، وبذلك اعف عنه .ان توضيح هذه المسألة ، اصبح محل أرتياح الأدارة الأمركية . واصبحت باكستان بقيادة هذا الجنرال حليفا أستراتيجية للأدارة الأمريكية في المعركة ضد الأرهاب .
أستخدمت أمريكا الأسلحة البايولوجية لأول مرة في التاريخ سنة 1945 ضد هيروشيما وناكساكي في يابان .وأستخدم المجرم صدام حسين الأسلحة الكيماوية والبايلوجية في حلبجة الشهيدة أذار 1988 . في سنة 1949 تملكت الأتحاد السوفيتي ايضا هذه الأسلحة . وفي السنوات الأحقة تملكت كل من بريطانيا ،فرنسا وصين هذه الأسلحة . وبهذا ظهر نوع من التوازن في القوة العسكرية بين المعسكرين الشرقي والغربي ، أبان الحرب الباردة التي أستمرت حتى نهاية الثمانينيات من القرن الماضي. وفيما بعد حاولت عدة دول تطوير برامجها النووية ، باستثناء السويد والكندا ، كذلك تخلت في السابق كل من جنوب أفريقا وبرازيل عن أنتاج هذه الأسلحة. وبعد حرب العالمية الثانية ، أتجهت كل من يابان والمانيا نحو عملية التنمية الأقتصادية والأجتماعية والأبتعاد عن التسليح . وفي سنة 1985 طورت أسرائيل وبشكل سري برامجها النووي .وفي نهاية التسعينيات ، قامت هند بعدد تجارب النووية ، ورافقتها بالسرعة فيما بعد باكستان ، وبذلك أزدادت خطورت نقل تكنولوجية النووية الى أيدي الأنظمة الديكتاتورية ، مما لفت هذه الظاهرة أنظار الولأيات المتحدة الأمريكية ، وتوجهت نحو اهتمام بتامين وضمان وحماية المحطات النووية الموجودة في كل من روسيا البيضاء ، كساخستان وأوكرانيا ، بعد أنهيار الأتحاد السوفيتي السابق .
الأن نحن أمام حقيقة ظاهرة للأعيان ، اذ أصبح العالم أسيرة للسياسة الأمريكية الديماغوغية - القياس بمكيالين. اذ تخضع بعض الدول على سبيل الميثال أيران ، ليبيا ، عراق وكوريا الشمالية الى أجراءات التفتيش على أسلحتها النووية والبايلوجية ، بينما لأ تخضع الى هذا الأجراء مثلأ كل من باكستان وأسرائيل التي تمتلك هذه الأسلحة . وكذلك خطر الأرهاب الذي يشكل اليوم هو الأخر شبكة عالمية ، التي تهدف القضاء على كل ما هو التطور ، والتقدم والتنمية الأقتصادية والأجتماعية والديمقراطية ، ليحل محلها الشر والحروب والشمولية والتاخر وتدمير البشرية. وخاصة ان مايجري اليوم في العراق الحديث من تصعيد الأرهاب وقتل عشرات
المواطنيين العراقيين الأبرياء وتدمير البنية التحتية ، تنصب كلها في خدمة أطالة حكم الأحتلأل في العراق ، وتقف حجر عثرة امام عملية التنمية الأقتصاديةوالأجتماعية الحقيقية
والتي نحن بامس الحاجة اليها في بناء العراق الديمقراطي التعددي الفيدرالي
ان الخلأص من الحروب والأرهاب ،يمكن ان تحقق بفضل أتلأف كل الأسلحة النووية والدمار الشامل ، ومحو أثرها على الكرة الأرضية.



#صباح_قدوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو عراق الأمل والسلأم


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صباح قدوري - أسرار شبكة الأسلحة النووية والبالوجية