أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - شريف فرلال - الكراس، أي فصيل الطلبة القاعديين














المزيد.....

الكراس، أي فصيل الطلبة القاعديين


شريف فرلال

الحوار المتمدن-العدد: 2965 - 2010 / 4 / 4 - 20:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


منذ الوهلة الأولى لولادة الكراس كاستمرارية للنهج الجبهوي، كوريث للتجربة القاعدية و كصوت طلابي قوي لا يضاهيه أي صوت آخر بالجامعة و كممثل قوي و صلب يمثل المكاسب و المصالح الطلابية لاسيما بعد سقوط أصوات الأحزاب الإصلاحية في أحضان مخططات النظام...

منذ اللحظات الأولى تلقى فصيل الكراس ضربات تلو ضربات تارة من داخل الجسم الطلابي عن طريق مداهمات و اعتداءات على نشاطات الفصيل و أعضاءه، و تارة أخرى من طرف الدولة في شخص اعتقالات و تضييقات و حصار مستمر على منتسبي و أنشطة الفصيل.

لكن كل هذا جعل من القاعديين يصمدون أكثر و أكثر، جعلهم يتشبثون بقوة أكبر بالنهج النضالي المتين و تشبثا أكثر بمبادئ أوطم... رغم كل ذلك استمروا في الإجتهاد و النضال في سبيل تحصين أوطم و تحصين المكاسب و الإنخراط أكثر في النضال من أجل المطالبة بكل الحقوق الشرعية للطالب المغربي بل و حتى التضامن و التكامل مع نضالات الشارع الشعبي.

لقد قدم الكراس تضحيات جسام في سبيل حماية أوطم و تحصينه و الحفاظ على المكاسب و تسطير مطالب جديدة، إلا أن توالي سقوط ممثلي الأحزاب الإصلاحية الإنتهازية و بروز تيارات متطرفة خارجة عن سكة القاعديين، و دخول الإسلامويون الدامي للجامعة و توالي الولادات البائسة للتيارات الخارجة عن نهج القاعديين التارخيين، ثم دخول ما يسمى بالحركة الثقافية الأمازيغية إلى الساحة و أخيرا و ليس آخرا المحاولة الفاشلة لأحد الأطراف الإسلاموية لتأسيس منظمة بديلة عن أوطم ... كل هذا جعل الثقل يكبر على الكراس و جعل المسؤولية تكبر لدى القاعديين للحفاظ على أوطم كمنظمة نقابية جماهيرية مستقلة تقدمية و دموقراطية ...
لكن المسؤولية أعظم و المتكالبين و المتلاعبين أكثر، أضف إلى ذلك الضغوطات المستمرة للنظام ... أدى كل هذا كله إلى إضعاف فصيل الطلبة القاعديين و بالتالي إضعاف أوطم و فقدان إشعاعه التاريخي و دوره الطبيعي في النضال من جل الطالب المغربي. إن لم نقل فقدان كلي فإنه فقدان لجزء كبير و لنسبة كبيرة من ذلك الزخم النضالي التاريخي الذي عرف به القاعديون و أوطم القوية الصلبة.

إن الميثاق التعليمي الأخير أريد به من بين أهدافه تحطيم ما تبقى من شة أوطم أي تدمير كل ما له علاقة بالقاعديين و بالنهج القاعدي الحقيقي، و بالتالي جعل أوطم مجرد منظمة ثقافية تقوم من خلالها المجموعات الطلابية بتنظيم الأنشطة الثقافية المحدودة التي لا علاقة لها بالنضال و الهموم اليومية للطالب المغربي ...

لكن بإصرار القاعديين، بصمودهم في بعض النقاط الجامعية المهمة و بعض الفروع الأخرى، جعل هذا الهدف يتحطم و يتبخر. ففصيل الكراس قاوم هذا المخطط التخريبي و حرض على ذلك فحتى خصومه و أعداءه اضطروا أحيانا للسير وراءه في التصدي لبعض البنود التخريبية للميثاق. لقد تمكن فصيل الطلبة القاعديين من حشد القريب و البعيد في أحيان كثيرة من أجل التصدي للمخطط التخريبي، نعم تمكن إلى حد ما في بعض المواقع الجامعية و لسنوات و لا زال يقاوم. و لكن كما قلت سابقا فالتكالبات و التلاعبات و اللامبالاة أكثر مما يجعل صمود الطلبة القاعديون أصعب.

رغم خيانة أو تراجع و سقوط بعض ممن كانوا يحسبون من القاعديين في براثن النظام و قبولهم باللعبة السياسية القائمة، فإنه لا زال هناك من يتحمل تلك المسؤولية العظيمة، و من يحاول أن يبني من جديد التنظيم كما كمن و لما لا أقوى قدر المستطاع، و يريد أن يواصل حمل المشعل القاعدي التاريخي .

أكثر من 20 سنة من الضغوط و الإعتداءات و المضايقات ... من طرف النظام القائم و من داخل الجسم الطلابي. نعم لأكثر من 20 سنة كان الهدف هو القضاء على العمود الفقري لأوطم تمهيدا لتدميرها أو على الأقل إلغاء مفعولها، إلى حد ما نجح المخطط لكن ليس نجاحا كاملا و حاسما، فأكثر من مرة نهض القاعديون من تحت الرماد لمواصلة الدور التاريخي الموكول لهم في تحصين أوطم و النضال في سبيل المصالح المشروعة للطلبة و التضامن مع القوى الشعبية المظلومة.
مهما كات الضربات التي يتلقاها الفصيل و مهما طالت المدة التي يخفت فيها صوته فإنه ينهض من تحت الرماد في كل مرة ما دام الواقع الذي يعيشه الطالب المغربي و الشارع العمومي يحتم ذلك.



#شريف_فرلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كراس القبيلة
- منتحلو اسم - القاعديون -


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - شريف فرلال - الكراس، أي فصيل الطلبة القاعديين