أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مركز الدراسات الاشتراكية - بيان تضامن مع مركز -النديم- تسقط دولة الاستبداد














المزيد.....

بيان تضامن مع مركز -النديم- تسقط دولة الاستبداد


مركز الدراسات الاشتراكية

الحوار المتمدن-العدد: 899 - 2004 / 7 / 19 - 06:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


في مساء يوم الأحد 11/7/2004 قامت لجنة من مفتشي وزارة الصحة
باقتحام مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف، وبالمخالفة
للقانون قامت اللجنة بالعبث بمحتويات المركز ومصادرة ملفات عدد من
المرضى ضحايا التعذيب، كما قامت اللجنة المذكورة بتهديد العاملين
بالمركز وترويع عدد من المرضى (ضحايا العنف) الذين تصادف تواجدهم بعيادة
المركز في ذلك الوقت. والمؤكد أن لجنة "بلطجية" وزارة الصحة هذه ليست إلا
واحدة من أدوات مباحث أمن الدولة، وأن اقتحامهم لمركز النديم ليس إلا
رسالة تهديد من المباحث للقائمين على المركز، وخطوة في اتجاه التنكيل
به، والبحث عن طرق "قانونية" مفتعلة ومشبوهة لإغلاقه.

لقد شهدت مصر طوال الثلاثة وعشرون عاما الماضية أبشع ألوان
وصور التعذيب، الذي أصبح نظاما مستقرا في السجون وأقسام الشرطة ومقرات
مباحث أمن الدولة، وأداة في يد النظام المستبد لقهر معارضيه السياسيين
وعامة فقراء المصريين للحيلولة بينهم وبين التعبير عن آرائهم والمطالبة
بحقوقهم. وتسجل الإحصائيات أرقاما مذهلة عن حالات التعذيب في مصر، وعن
الموت بسبب التعذيب، وعن تشوهات جسدية ونفسية لا تلتئم ناتجة عن التعذيب،
وعن اعترافات تحت التعذيب يدان مواطنين بسببها في جرائم لم يقترفوها
وتثبت براءتهم بعدها. يحدث هذا بأيدي زبانية الداخلية وجلاديها وتحت سمع
وبصر الجميع، بل أن القانون المصري يحمي الجلادين من العقاب والنائب
العام يحفظ كافة بلاغات التعذيب المقدمة ضدهم!

لهذا يحاولون الآن التنكيل بالنديم، بسبب الدور البارز الذي يقوم به
المركز على مدى إحدى عشر عاما ـ هي عمره ـ في دعم ضحايا التعذيب، وفي
فضح ممارسات التعذيب والتعبئة من أجل التصدي لها. وعلى وجه خاص بسبب دور
المركز خلال السنوات الأخيرة في دعم المناضلين من حركة دعم الانتفاضة
الفلسطينية ومناهضة الحرب على العراق، الذين تعرض العشرات منهم للتعذيب
في مقرات مباحث أمن الدولة. وأخيرا بسبب دور المركز في تأسيس الجمعية
المصرية لمناهضة التعذيب، وفضح تقارير وزارة الداخلية الملفقة، وتنظيم
تجمعات شعبية احتجاجية ضد التعذيب والقائمين عليه.

إن مركز الدراسات الاشتراكية وجميع المناضلين الاشتراكيين الملتفين حوله،
الذين حظي الكثيرين منهم بدعم مركز النديم في مواجهة التعذيب الذي
تعرضوا له بسبب نضالهم، يعلنون تأييدهم وتضامنهم الكامل مع مركز النديم
ضد محاولات التنكيل به. إن التصدي للتنكيل بالنديم ليس بأية حال ـ ولا يجب
أن يكون ـ معركة تخص القائمين عليه، أو قاصرة على المناضلين في حركة
حقوق الإنسان، إنما هي معركة جميع المناضلين ضد الاستبداد ومن أجل الحرية
والديموقراطية في مصر. ومركز الدراسات الاشتراكية، وهو يرفع راية النضال
ضد الدولة المستبدة، يرى نفسه طرفا أصيلا في معركة التصدي للتنكيل بمركز
النديم أو أي من المناضلين القائمين عليه. كما أنه يدعو جميع المناضلين
من أجل التحرر والديموقراطية والعدالة الاجتماعية في مصر وكافة أرجاء
العالم إلى تنظيم أوسع حملة للتضامن مع النديم والتعبئة ضد محاولات
التنكيل به، بصفتها معركة تخص قضية الحريات في مصر، وبصفتها معركة من
أجل إلغاء حالة الطوارئ، ووقف التعذيب، وإحالة جميع جلادي الداخلية
المتهمين بجرائم تعذيب إلى المحاكمة لمعاقبتهم على جرائمهم.

المؤكد أن المناضلين في مركز النديم لن يرهبهم التهديد، والمؤكد أيضا أن
الدولة المستبدة ستواصل استبدادها. إن ما يحدث للنديم اليوم هو حلقة في
سلسلة العصف بالمناضلين من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية، السلسلة التي
شهدت حلقتها السابقة إحالة خمسة مناضلين اشتراكيين بتهم ملفقة إلى محكمة
أمن الدولة، والتي ستشهد حلقاتها التالية محاولات للتنكيل والعصف
بالجميع، ولا مفر إلا بالتصدي الجماعي لدولة الاستبداد. إننا نناضل من أجل
العدل والحرية، ولن يرهبنا التنكيل بنا، ويوما قريبا ستنتصر الجماهير..
وستسقط دولة الاستبداد..

يوليو 2004



#مركز_الدراسات_الاشتراكية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة لندوة العمال بعد الخصخصة
- لا يا شيخ الأزهر.. لا يا شيراك - لا لاضطهاد الأقليات في أي ب ...
- ندوة يتحدث فيها القياديين فى الحركة العالمية لمناهضة الحرب
- السبت القادم: قضية تنظيم الاشتراكيين الثوريين أمام محكمة أمن ...
- خطابات التضامن مع الاشتراكيين المصريين
- لقاء مع الروائي صنع الله إبراهيم والمزيد من التوقيعات تضامنا ...
- لا.. للحرب على الأرزاق
- الثورة على عالـم كريه
- أطلقوا سراح معارضى العدوان الأمريكى على شعب العراق .....وقائ ...
- اختطاف كمال خليل مدير مركز الدراسات الاشتراكية - القاهرة
- القبض على إبراهيم الصحاري فجر اليوم من منزله - القاهرة
- ندوات مركز الدراسات والبحوث الاشتراكية


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مركز الدراسات الاشتراكية - بيان تضامن مع مركز -النديم- تسقط دولة الاستبداد