أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - رفعت نافع الكناني - الانتخابات ارست دعائم بناء العراق الجديد















المزيد.....

الانتخابات ارست دعائم بناء العراق الجديد


رفعت نافع الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 2939 - 2010 / 3 / 9 - 22:56
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


اعداء الانسانية وباساليب قتل لايعرف لها التاريخ في صفحاتة وصفا لها . لقد لقن اهل العراق اعداء وحدتهم في الداخل والخارج اشد انواع الخيبة والذل والهزيمة بالرغم مما حشدة اولئك من امكانيات مادية وبشرية وما اتيح للبعض من اموال قذرة كان هدفها اولا ثني العراقيين من الوصول الى صناديق الاقتراع بواسطة السلاح وبذلك الان يمكننا القول بان الشعب العراقي بكل الوانة قد ادى ما علية من واجب بالرغم من الهجمة البربرية التي نفذها يتم اسقاط المشروع الديمقراطي الذي يجاهد العراقيون على تثبيت اسسة وركائزة ، او تغيير قناعتة من خلال التصويت لشخصيات عملت بكل قوة وجهد لفرض مفهوم ( سياسة الانقلاب ) لبث الفرقة والتناحر بين فئات الشعب الواحد لينفذو ما رسم لهم من اهداف . واشرق صباح السابع من آذار الذي ينتظرة العراقيون ويترقبة العالم اجمع ، وبدت بغداد اشبة بساحة حرب من خلال اصوت الانفجارات وتطاير قذائف الهاون على رؤوس الناس متزامنا مع ما تبثة العشرات من القنوات المعادية للشعب من نداءات وبرامج وخطط مدروسة لأعتى واشرس هجمة اعلامية تنشد الفرقة وتسُوق الاخبار الكاذبة الصفراء مقرونة بانغام موسيقى الحروب والدمار والمارشات العسكرية الصدئة ، وبالمقابل اثبت العراقي بان لة خصال عجيبة لم يستطع اعداءة من فك طلاسمها وتحرير رموزها ، حيث انهم وقفوا جميعا كالاسود امام خيارات اصحاب المصالح الخاصة المدفوعين من بعض دول الجوار لخلخة الاستقرار واسقاط الخيار الديمقراطي .

انتخب العراقي بطريقة شفافة وفق آلية لايمكن ان يحلم بها اي شعب في المنطقة ، وبدون اية ضغوط ، ما يدور في خلدة عندما وقف امام صندوق الاقتراع وبحرية تامة غير منقوصة ، لا يعترية الخوف او التوجس من شرطي او مخبر سري يلاحظ حركاتة ويترقب انفاسة ، وبدون توجية او ارشاد للتصويت لمرشح ما او قائمة ، لقد أشَر على ورقة الاقتراع ما يراة انة الاصلح والانسب لتولي مهمة الدفاع عن حقوقة ومصالحة واحلامة ، لقد اختار من يثق بة لمرحلة انتخابية عمرها اربع سنوات يأمل ان يكون ذلك المرشح عند حسن ظنة وظن جميع العراقيين الذين صوتوا لة . من هذا الواقع يتوجب على من يعتلي كرسي البرلمان ان يعمل على تضييق الهوة بين اطياف الشعب العراقي والعمل على تغييب التناقضات ومواجهة عوامل الفرقة والتشتت التي عانينا منها لاكثر من سبع سنوات مضت . والعبور بامانينا واحلامنا المشروعة نحو ساحل التوحد والانسجام وهذا يحتاج الى عمل دؤوب وثقافة عميقة وتربية اجتماعية جديدة تمجُد الهوية العراقية من خلال صيانة كرامة الانسان وحفظ حقوقة في دولة تعمل على اختيار مسؤوليها وكوادرها وفق مبدأ العراق لكل العراقيين وان الوطنية والكفاءة والخبرة اهم ما يميز المسؤول المرشح لموقع ما. اذن الشعب قد اختار ممثلية في ظروف في غاية الخطورة والحساسية، وعليهم انجاز مهمة بناء العراق الجديد بعيدا عن الاستئثار والاقصاء .

لقد اثبتت نتائج الانتخابات الاولية وما ترشح من اخبار ان الشعب العراقي قد اختار ما يعتقد انة الاصلح لقيادة البلاد خلال المرحلة المقبلة ، وهذا هو حقة المشروع فيما يختار، وان جميع القوائم الانتخابية التي خاضت معركة الانتخابات كانت ترفع شعار كبير وعريض يفصح عن وطنيتها وعراقيتها وانها تعبر عن طموح كل اطياف الشعب بدون تفريق او خصوصية، واختفت البرامج والشعارات التي تمجد الطائفة او العنصر او القومية ، وايقن السياسي ان الوطن واحد والكل يجب ان يعمل للجميع. ومن خلال نظرة سريعة على مجمل القوائم الانتخابية وخاصة الكتل الكبيرة يلاحظ ان جميعها قد ضمت مرشحين من مختلف المذاهب والقوميات وان القائمة الانتخابية الواحدة كانت تضم مرشحين ذات توجهات مختلفة فمنهم رجل الدين الى جانب السياسي الاسلامي والعلماني والليبرالي والكفاءات المستقلة التي لا تنتمي الى لا تنتمي الى اي جهة سياسية ، واثبتت هذة التجربة صحتها وعقلانيتها من خلال النتائج التي حصلت عليها تلك الكتل على العكس من الانتخابات السابقة التي كانت الكتل تمثل طيف واحد ولون واحد من العراقيين. اضافة الى ان الخطاب العقلاني التي اتسمت بة بعض الكتل قد ادى الى انحياز الناخب الكبير اليها والتصويت لها على العكس من تلك القوائم التي اعتمدت على التهريج والتسقيط والتي لم تستطيع من كسب اصوات تعادل ما انفقت على حملتها الانتخابية.

كما ان الانتخابات بمعطياتها أكدت ان هذا البلد لة مستقبل سياسي كبير الى جانب اهميتة الاقتصادية وان كل محاولات الغير في تشتيتة وتمزيقة قد باءت بالفشل الذريع في الوقت الحاضر ، لان طريق التداول السلمي للسلطة في ظل نظام ديمقراطي تعددي افقد الاخرين في المنطقة توازنهم وايقن العراقيون ان الطريق الذي سلكوة لا رجعة عنة ، وما ان تم اغلاق مراكز الاقتراع في الوقت المحدد مسبقا ، بدات تلوح علامات الارتياح والفرح والتأييد والاشادة ، تنهال من كل بقاع الارض تحيي وتثني على هذا الشعب المثابر الصبور ، وبانت للعالم
الاشارات والتصريحات الايجابية من القادة والمسؤولين في كثير من دول العالم وخاصة الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة وباقي الدول الاوربية الاخرى والكثير من مؤسسات الاعلام الدولية المشهورة والعديد من المراكز العالمية المتخصصة في الدراسات والبحوث ومراقبة
شؤون الانتخابات ، لتؤكد على نجاحها ومصداقيتها والتزام المعايير الدولية في كافة مراحلها، وما ابدتة منظمات دولية متخصصة من تقديم الدعم والمشورة والاسناد ، اضافة لوصول المئات من المراقبين الدوليين والعرب وتوافد المئات من الصحفيين والمحللين لكبريات الصحف ووكالات الانباء المختلفة ، كل تلك الجموع باركت الخطوات الواثقة للعراقيين في السير نحو طريق الاستقرار السياسي والاقتصادي وما اتصف بة الناخب العراقي من روح ايجابية في تقبل وجهات النظر المختلفة. بالمقابل نصاب بالدهشة والحيرة من صمت اخواننا واشقاءنا العرب حيث لم تصلنا برقيات تهنئة او اشارات تحيي نجاح هذة التجربة او تصريحات تشد من ازرنا في خضم هذا الكم الهائل من رسائل التهديد والوعيد لعقاب هذا الشعب الذي يسير في دروب تبدو غريبة عن نهج اخوانة واصدقاءة . وتبقى كلمات التخوين والتشكيك بمجمل العملية السياسية في العراق من قبل اخواننا العرب دافع قوي ومشجع لتلاحم ووحدة العراقيين . ونؤكد بثقة عالية ... سوف لن يمر وقت طويل ونرى الجموع الكبيرة من الدول والشركات والمؤسسات الاستثمارية تتسابق وتتنافس فيما بينها لغرض الحصول على فرصة عمل لتساهم في خطة اعمار العراق الجديد .



#رفعت_نافع_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعاية الانتخابية فن وعلم جديد في العراق
- في مهرجان النور ابدعت المرأة العراقية واثبتت جدارتها
- النانو تكنولوجي nano technologe ثورة القرن الحالي
- تاريخ اغنية ( أقبل الليل ) لسيدة الغناء العربي أم كلثوم
- هل نمتلك التفكير الأستراتيجي لأدارة المعركة ضد الارهاب
- تأملآت برلمانية تسترعي الانتباة !!
- ضرورة اصدار قانون لتنظيم عمل الاحزاب السياسية في العراق
- عندما يغوص القلم في الوحل !!
- التحديات الكبيرة لتكاثر السكان في العالم
- أطفال العراق ... اجيال المحًن وثقافة الحروب والأرهاب !!
- التحرش بالمرأة ..هل هو نتاج الأزمة الاخلاقية التي نعيشها ؟
- هل كان عبد الكريم قاسم حاملا راية الشعوبية في العراق ؟
- من يحمل شرف العراقيات وغيرة العراقيين
- هذا المشهد جدير بالتأمل والدراسة ... !!!
- الأضراب الطلابي الكبير في ثانوية زراعة العزيزية
- علم السياسة ومفهوم السلطة
- ناهدة الرماحي... نورك يسطع من جديد !!
- المرأة الأهوارية .... ننحني اليك احتراما وتقديرا
- الكوتا ... حل مؤقت لتأكيد حضور المرأة
- يوم المرأة العالمي ... مناسبة لتعزيز دور المرأة في بناء المج ...


المزيد.....




- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت توضح لـCNN دوافعها للاستقال ...
- الصحة السعودية تصدر بيانا بشأن آخر مستجدات واقعة التسمم في ا ...
- وثائقي مرتقب يدفع كيفين سبيسي للظهور ونفي -اعتداءات جنسية مز ...
- القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيا وتهدم منزلا في بلدة دير الغ ...
- الاتحاد الأوربي يدين -بشدة- اعتداء مستوطنين على قافلة أردنية ...
- -كلما طال الانتظار كبرت وصمة العار-.. الملكة رانيا تستذكر نص ...
- فوتشيتش يصف شي جين بينغ بالشريك الأفضل لصربيا
- لماذا تستعجل قيادة الجيش السوداني تحديد مرحلة ما بعد الحرب؟ ...
- شهيد في عملية مستمرة للاحتلال ضد مقاومين بطولكرم
- سحبت الميكروفون من يدها.. جامعة أميركية تفتح تحقيقا بعد مواج ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - رفعت نافع الكناني - الانتخابات ارست دعائم بناء العراق الجديد