أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بيان الدفاع عن الماركسية - فرنسا: الإمكانيات المختزنة عند الطبقة العاملة














المزيد.....

فرنسا: الإمكانيات المختزنة عند الطبقة العاملة


بيان الدفاع عن الماركسية

الحوار المتمدن-العدد: 2934 - 2010 / 3 / 4 - 15:29
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ليس هنالك، في الأوساط الرأسمالية، شخص محتقر أكثر من العامل. إنه يمثل بالنسبة لهم مجرد مادة خام للاستغلال. يأخذونه عندما يكونون بحاجة له ويرمون به عندما تنتهي هذه الحاجة. العامل هو مصدر الثروات التي يراكمونها. يظن الرأسماليون - أو يتظاهرون أنهم يظنون- بأنهم يقدمون له خدمة كبيرة بتشغيلهم له. ويعتبرون ذلك عملا إحسانيا.

والمفارقة الكبرى، هي انه فقط عندما يتوقف العمال عن العمل يصبح الرأسماليون مجبرين على معرفة المكانة الحاسمة التي يحتلها العمال في الحياة الاقتصادية للبلد، وداخل المجتمع بصفة عامة. إن العمال هم من يديرون الآلة الرأسمالية. وبالتالي، فهم يمتلكون سلطة كبيرة. فقط يجب عليهم أن يكونوا واعين بها!

في شركة طوطال، وبعد سنوات من الضغوط، والإزعاج والاحتقار، وأمام التهديدات الكبيرة للطرد من العمل.قرر العمال أخيرا أن "كفى يعني كفى". في الوقت الذي كتبت فيه هذه الأسطر، يتواصل الإضراب في دانكيرك (Dunkerque)، وتهدد نقابة الكونفدرالية العامة للعمال (CGT) بالعودة للإضراب داخل جميع معامل التكرير إذا لم يسفر اجتماع 8 مارس عن نتائج مرضية. في اختبار القوة هذا، درس مهم لجميع العمال في البلاد. لقد أبان عمال طوطال عن صبر كبير وثبات. عندما كانوا مقتصرين فقط على الاحتجاجات، كانوا يعاملون باحتقار شديد. وعلى العكس، وبمجرد بداية الإضراب اللامحدود، حدث رعب في إدارة الشركة، وفي الإيليزي وبماتينيون. عندما يذهب مديرو ومساهمو شركة طوطال في عطلة، ما الذي يحدث؟ لا شيء أبدا. ولكن عندما يقوم عمال طوطال بإضراب، يصبح الاقتصاد بكامله مهددا بالشلل في بضعة أيام.

ما يحدث الآن في شركة طوطال سيحدث غدا في شركة الاتصالات الفرنسية، وشركة الكهرباء، والشركة الوطنية للسكك الحديدية، وفي قطاع التوزيع وغيره. سوف يؤدي الضغط المتزايد على العمال إلى حدوث تعبئة كبيرة بين صفوفهم. في كل مكان يعمل الرأسماليون على الدفاع عن أرباحهم والرفع منها على حساب العمال. يمكن للأزمة الاقتصادية أن تخيف العمال لبعض الوقت. تجعلهم الرأسمالية تابعين للرأسمال والسوق. سيشعرون بالتهديد والضعف عندما لا تسير الأمور بشكل جيد. ولكن عند مرحلة معينة، لابد من عودة الشرارة إلى التوهج. وقد حانت هذه اللحظة بالنسبة لطوطال، وهو ربما إشارة إلى أن الوقت قد اقترب بالنسبة لباقي القطاعات الاقتصادية. سوف تتوالى الإضرابات، وسوف تلي الإضرابات التي تعرفها شركات: إيكيا (Ikéa) وسانوفي- أفونتيس (Sanofi-Aventis) وإيسكوتا (Escota) وسيجيليك (Cegelec) وأرسيلورميتال (ArcelorMittal، وغيرها، إضرابات أخرى.

بدون تنظيم وبدون فعل جماعي، سيظل العمال عاجزين. في سياق تعميم النضالات، سوف يعود العمال بشكل مكثف إلى منظماتهم التقليدية. غير أن تجربة السنوات الماضية، علمتنا انه على المستوى النقابي، سيعمل قادة النقابات البيروقراطيون كل ما في وسعهم لإعاقة توحيد النضالات وحصر الحركة عند حدود معينة. ويلحون على أن تعالج مطالب مختلف القطاعات " ملفا بملف"، وعلى عدم "تسييس" النضالات النقابية. عندما تريد القاعدة أن تناضل، تحصرها القيادة. ولكن هذا العائق يمكن تجاوزه. عندما يصبح الضغط من تحت قويا جدا، سوف ينهار السد البيروقراطي.

إن النضال ضد الرأسمالية هو بالضرورة نضال سياسي. بالإضافة للنقابات،لابد من وجود حزب يقدم برنامجا عاما للقضاء على الرأسمالية. نحن ندعو جميع الشباب وجميع العمال الذين يريدون النضال ضد الرأسمالية إلى الالتحاق بالحزب الشيوعي الفرنسي، تعتمل داخل الحزب الشيوعي الفرنسي بالتأكيد أفكار وتوجهات سياسية مختلفة. ويسيطر على هيئاته القيادية نخبة من المنتخبين الذين يميلون إلى اعتبار الحزب مجرد آلة انتخابية، والذين هم مستعدون لأي تنازل يسمح لهم بالمحافظة على مقعد لهم داخل المؤسسات. ولكن الحزب الشيوعي الفرنسي يضم في قاعدته عشرات الآلاف من المناضلات والمناضلين المخلصات والمخلصين جسدا وروحا لقضية النضال ضد الرأسمالية، والمقتنعين بالضرورة الملحة لتغيير المجتمع. وبالرغم من المشاكل التي واجهها، ما يزال الحزب الشيوعي الفرنسي يحتفظ بمنظمة قوية. يمتلك الحزب الشيوعي الفرنسي، في السياق الحالي، إمكانيات هائلة للتطور. ليس بمحض الصدفة، أن وسائل الإعلام لا تتحدث عنه إلا قليلا، وعندما تذكره فإنها تحط من قدره.

إن الأفكار الأساسية للشيوعية ما تزال تحافظ على راهنيتها، بل هي أكثر راهنية الآن من أي وقت مضى. لقد فشلت الرأسمالية. وكل ما يحيط بنا يبرهن عن ذلك. البطالة الجماهيرية، الفقر، نقص السكن، تدهور الخدمات العامة، الاستغلال، العنصرية وكل النتائج الأخرى لهذا النظام. كل الحياة الاقتصادية والاجتماعية موجهة لخدمة مصالح أقلية غنية، وبعد أن صار عاجزا عن تطوير الاقتصاد، فقد النظام الرأسمالي قدرته على الاستمرار، من الآن فصاعدا، إلا بالقضاء على المكتسبات الاجتماعية السابقة. لقد صار رفاه الأغلبية الساحقة في المجتمع يفترض، أكثر من أي وقت مضى، مصادرة أملاك الأقلية التي تملك كل شيء. يجب أن توضع الموارد الإنتاجية الكبيرة الموجودة تحت الرقابة الجماعية والديمقراطية للمجتمع. إنها الطريقة الوحيدة للقضاء نهائيا على استغلال الإنسان للإنسان.

عن la Riposte
الخميس: 25 فبراير 2010
marxy.com



#بيان_الدفاع_عن_الماركسية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتربول متواطئ مع الديكتاتورية في إيران
- اليونان: الإضراب الجماهيري العام ليوم 24 فبراير: لقد عادت ال ...
- اليونان: لن نضحي بحياتنا من أجل أداء الفوائد لصالح الأبناك
- آلان وودز في حوار مع صحيفة كاراكاس الحرة (Ciudad CCS)، يقول: ...
- آلان وودز: -لا بد من إنجاز ثورة داخل الثورة-
- إيران: الرابع من نوفمبر خطوة جديدة أخرى إلى الأمام!
- المكسيك: خطاب هام لآلان وودز بمقر نقابة STIEMS
- بعد عشرين عاما على سقوط جدار برلين
- دفاعا عن ثورة أكتوبر
- الماويون النيباليون يبحثون عن توجه استراتيجي جديد
- نبذة تاريخية عن التيار الماركسي الأممي
- الثورة الصينية 1949 - الجزء الثاني
- قيادي في الحزب الشيوعي النيبالي – الماوي- يقر بصحة أفكار ترو ...
- العراق: القوات المسلحة تستقبل عمال القطاع الصناعي بوابل كثيف ...
- أزمة الرأسمالية ومهام المناضلين الماركسيين- الجزء الثالث
- الثورة الصينية 1949 - الجزء الأول
- أزمة الرأسمالية ومهام المناضلين الماركسيين- الجزء الثاني
- أزمة الرأسمالية ومهام الماركسيين- الجزء الأول
- ميل ثيلايا عاد إلى الهندوراس! ينبغي الآن خوض النضالات الجماه ...
- الهندوراس: النظام يلجأ إلى القمع، والطبقة العاملة تنتفض


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بيان الدفاع عن الماركسية - فرنسا: الإمكانيات المختزنة عند الطبقة العاملة