أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - دياري صالح مجيد - احدى الروايات الايرانية تجذب اهتمام مترجم امريكي














المزيد.....

احدى الروايات الايرانية تجذب اهتمام مترجم امريكي


دياري صالح مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 2934 - 2010 / 3 / 4 - 10:03
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



في عددها الصادر بتاريخ 26 -2 -2010 اشارت صحيفة طهران اليومية الى هذا الخبر مؤكدة على الامكانيات التي يملكها هذا الشخص الامريكي Paul Sprachman الذي يجيد بشكل كامل القراءة والتحدث ومن ثم الترجمة من عدة لغات الى الانكليزية ومن بين تلك اللغات كانت الفارسية والعربية واخر كثيرات وصل عددها الى تسع لغات , وهو امر يشير الى مدى الصرامة التي عاش في ظلها هذا الشخص في اسلوب حياته وفي التعاطي مع الوقت من اجل تحصيل اكبر قدر ممكن من المعلومات التي يستطيع من خلالها الوصول بمهارته اللغوية الى هذا الحد .

كما لا يمكن ان يُخفى الدور الذي لعبته بالتاكيد مراكز الابحاث العلمية في بلاده امريكا في توفير كل الدعم المادي والمعنوي فضلا عن توفير فرص السفر والاقامة في البلدان التي اتقن هذا الشخص لغاتها , وهو ما كان له الاثر الكبير في تنمية مهاراته اللغوية خلال فترة من عمر انسان بالتاكيد لم يواجه ذات المنغصات في حياته من امثال تلك التي يواجهها ابناء الشعوب المضطهدة في بلداننا العربية وغيرها ممن اُجبر ابناءها ,اما بضغط سياسي او بهدف تمييع الاصول الثقافية للغة كاداة للثورة ضد الظلم بكل الوانه بهدف خلق مجتمعات بدائية في طريقة تفكيرها , على الانغماس في اللهجات العامية او بالضغط نحو تذويب ومن ثم هجران اللغات الاخرى للاقليات في المجتمعات العربية كما هو الحال بشكل خاص مع اللهجة الفيلية في العراق , وهو ما يعد مصداقا للعبارة التي تؤكد بان لكل لغة طريقة تفكيرها الخاصة فلا يمكن ان نُقنع انفسنا بان الذي يتحدث او يكتب بالعربية الفصحى هو بمستوى فكري يستطيع تلمس اثار الظلم والقهر الواقع على كاهله او بمستوى اسلوب مطالبته بالحريات التي تُعلي من شانه وبمستوى التفكير بالمستقبل بشكل معمق , بشكل مشابه للمستوى الفكري لؤلئك الذين اُجبروا بشكل او باخر على عملية ترسيخ العامية اداة ليس للتخاطب اليومي فحسب وانما في كثير من الاحيان اصبحت لغة الاعلام وربما قاعة الدرس الاكاديمي . ( لا ادعي هنا مطلقا معرفتي التامة بقواعد اللغة العربية لكنني افضل الكتابة بالفصحى على العامية لادراكي ان ذلك الامر يحمل مغزا اكبر بكثير من غايات النُظم الحاكمة لتوجهات الشعوب في عالمنا العربي )

الهدف الاساسي من الزيارة التي سيقوم بها هذا الشخص الى ايران هو العمل على ترجمة احدى الروايات التي كُتبت عن الحرب العراقية – الايرانية في ثمانينيات القرن الماضي , وهي خطوة جاءت بعد قيامه بترجمة العديد من الكتب لمؤلفين ايرانين خاصة في مجال الادب . بالتاكيد هذه الخطوة تعد بالنسبة لنا في العراق امرا جيدا ان تُكشف للعالم اسرار لم يُعلن عنها تتعلق بتلك الحرب التي احرقت شباب كلا البلدين في ظل صراع ايديولوجي ومصلحي اثبتت الوقائع ان الشعوب هي التي دفعت ثمنه المر وتجرعت كؤسه المترعة بالالم , فما ان انتهت هذه الحرب شانها شان كل الحروب التي قادها اناس مهوسون بالتوسع ومبهورون باسلوب الجيوبولتيكا النازي ومن ثم الامريكي حاليا في التوسع جغرافياً على كل المستويات على حساب الشعوب الاخرى , لتاتي بعدها مرحلة الجلوس على طاولة المفاوضات وتبادل النكات والضحكات من تحت تلال الجماجم وصرخات اولئلك الذين لسعتهم نار الحرب المستعرة على كلا طرفي الحدود بين البلدين المتلاصقين جغرافيا والمتباعدين سياسيا . لو كانت هذه الصورة هي التي سينقلها هذا الشخص الى العالم فلن يجد منا في العراق وايران الا الترحيب والتقدير , لكي يتعرف العالم على حجم الدمار الذي تسببت به امريكا لابناء هذين الشعبين وليس بالضرورة للطبقة السياسية الحاكمة فيهما , لكن هذا لا ينفي الخشية من ان تكون تلك الروايات في الاصل قد كُتبت لمغازلة بعضٍ من رموز النظام السياسي الايراني في حينها او انها بالاساس وضعت كما وضعت عشرات ومئات من مثيلاتها في العراق بفعل الامر الصادر من قيادة الحزب و الثورة , وهو امر لا يستطيع اي متعقل ان يرفض تطبيقه بسهولة والا فان مصيره الى جهنم عبر ابشع اساليب التعذيب التي تجيد عصابات الماضي , التي لا زالت تعمل حتى اليوم في العراق , اشكالها وتتفن في ممارستها عبر قطع الرؤس والاغتصاب وغيرها من الامور البشعة , وهي اساليب تجمع كل النظم القمعية في ممارستها ضد اي مفكر يحمل رؤى مغايرة لرؤى النظام السياسي الحاكم في بلده , لذا قلنا ان الخوف ينغرس في اعماق طموحاتنا من ان تكون تلك الترجمات مملوءة بافكار قد تمجد ما كان يظنه الايرانيون على انه دفاع عن وطنهم وهو ذات المبرر الذي اُستخدم في العراق بطريقة معكوسة بان الحرب كانت دفاعا عن التوسع الايراني في العراق والعالم العربي , وهي مبررات زائفة اذا ما نظرنا الى الدماء والارواح التي اُزهقت في حينها دون ان يحقق اي من النظامين هناك مبتغاه , ليكون الشعبين الايراني والعراقي مجرد كبش فداء لاحلام قادة الامس , اما اذا كان هذا التخوف في غير محله لاننا بالاساس لم نطلع على هذه الرواية لعدم درايتنا بالفارسية , فان ذلك سيكون مدعاة امل جديد لاعادة تصحيح الماضي ورفع تشوهاته التي لحِقت بتاريخ كلا الشعبين اللذين كانا الخاسر الحقيقي في تلك الحرب التي نخشى ان تقود مراحل التازم في العلاقات العربية والامريكية مع ايران الى محاولة اعادة ترتيب مفردات المنطقة بالشكل الذي يعيد شبحها مجددا الى ارض الواقع لنكون وقودا لحرب اخرى لا تخدم الا اصحاب الفكر المريض عربيا , ايرانيا وامريكيا , لدى بعض السياسين المتطرفين غير الابهين بمصالح شعوبهم وشعوب المنطقة ككل , وهو ما نرجو الله والراسخين في العلم الى العمل على محاربته بكل السبل المتاحة امامنا , وعندها قد تصبح الترجمة والابداع الفكري جسراً ممتداً بين كل الرافضين للحروب التي لا تطيح بالنهاية الا باحلام وامال الشعوب ذاتها وبشكل خاص الفئة الشابة منها , وهو ما لايرتضيه مثقفو ومبدعو العالم سواء في العراق او العالم العربي او ايران او امريكا . امنية قد تتحقق لتجلب النور الى عالم سمواته حبلى بكوارث الحروب و اصوات المتطرفين المنادية دوما بالاستعداد للعمل العسكري .



#دياري_صالح_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوجه البريء للبرنامج النووي الايراني
- التصعيد الجديد في المنطقة لمصلحة من ؟
- اقتل سلطانا تصبح سلطانا ... اقتل شعبا كالعراق تصبح مجاهدا
- قطع الارزاق ومن ثم الاعناق .....رسالة مفتوحة الى السيد نوري ...
- هل مشكلة الكورد الفيلية في الجنسية؟
- الثقافة في العراق على أعتاب عام جديد
- هواجس الكتابة في الحوار المتمدن
- تضارب المصالح الأمريكية-الروسية في القوقاز
- حرية المرأة في العراق وأثرها في المنطقة
- انتخاب أوباما وأوهام التغيير
- هل ستساهم روسيا في تقسيم جورجيا؟
- هل يمكن للنظم العربية ان تؤثر في السياسة الأمريكية؟
- حرب القوقاز وعسكرة البحر الأسود
- حرب القوقاز من وجهة نظر الإدارة الأمريكية
- حرب القوقاز وأثرها على أذربيجان
- نظام الأمن الجماعي في القوقاز... بين الفكرة والتطبيق
- العلاقات الجورجية - الأبخازية
- خط الأنابيب باكو-جيهان وحرب القوقاز
- القواعد العسكرية وحرب القوقاز
- الإصلاح السياسي والمجتمع المدني...هل من دور حقيقي ؟


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - دياري صالح مجيد - احدى الروايات الايرانية تجذب اهتمام مترجم امريكي