أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - ناصر موزان - صدام والعقوبة الأقوى من الموت للسياسيين‏














المزيد.....

صدام والعقوبة الأقوى من الموت للسياسيين‏


ناصر موزان

الحوار المتمدن-العدد: 891 - 2004 / 7 / 11 - 08:53
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


حدثني سياسي واديب معروف لايريد ذكر اسمه بالحديث المخيف التالي :‏
‏( بعد الأنهيار المؤسف للحركة الكردية عام 1975، اعتقلت السلطة الدكتاتورية ‏مجاميعا من العوائل الكردية التي كانت قريبة من مقرات الملامصطفى البارزاني ‏وعملت على رعايتها، رجالاً ونساءاً واطفالاً . وقد عملت اكثر من جهة سياسية ‏آنذاك لمعرفة مصيرها ومحاولة اطلاق سراحها لأنها لم تقم بعمل فعلي ضد ‏سلطة البعث آنذاك، وعلى ذلك الأساس كتبوا عريضة وقعتها شخصيات سياسية ‏يسارية وديمقراطية وقومية تقدمية عربية وكردية من خلال اللجنة العليا للجبهة ‏الى رئاسة الجمهورية .‏
مرّت الأيام ولم يرد جديد حول الموضوع، الاّ ماتحدّث به عدد من السجناء ‏السياسيين المطلقي السراح حديثاً آنذاك بعد نجاتهم باعجوبة من التعذيب ‏المريع الذي اوصلهم حد الموت فاطلق سراحهم، وقد استشهد في منزله بعدئذ ‏من استشهد وعاش من حالفه الحظ وهو مرعوب لم تفارقه حالة الرعب لوقت لم ‏ينته، بعد ان ترك السياسة . وقد افاد البعض بروايته حول تلك العوائل الكردية ‏التي كانت بحدود خمس وعشرين عائلة، وافاد بان رجال مخابرات صدام قتلوهم ‏بالفؤوس جميعاً بمرأى من مجموعة السجناء السياسيين الذين اوثقوا ايديهم ‏واعناقهم ليشاهدوا قسراً عمليات الأعدام البشعة تلك .‏
ثم جمع رجال المخابرات الأشلاء المقطعة لجثث العوائل ووضعوا الرؤوس عليها، ‏وامرّوا السجناء السياسيين الآخرين (الذين لم يشاهدوا عملية القتل الوحشية ‏تلك) عليها لرؤيتها، الأمر الذي ادىّ الى اغماء قسم من السجناء والى اصابة ‏الآخرين بصدمات نفسية مريعة ادت بالبعض الى حالات من التقيؤ المتتالي الذي ‏ادىّ الى استشهادهم.‏
وقد اوصلت بعض الجهات السياسية انباء تلك المجازر الى الدكتاتور (المجرم ‏النائب آنذاك)، لغرض التحقيق بالأمر و(احتمال بقاء ؟!) من دعاهم بـ (جماعة ‏ناظم كزار) بعد ان الحق كلّ الجرائم وبشاعات الدكتاتورية به بعد مقتله في تموز ‏‏1973 وبعد تصريحات (ان ماقام به ناظم كزار كان من خلف ظهر حكومة الثورة؟!)، ‏لتبييض صفحته هو وكأنه لم يكن رئيس العصابة المباشر لناظم كزار .‏
بعد شيوع انباء المصير المفجع لتلك العوائل، اضاف السياسي المعروف، جاءتنا ‏اتصالات عاجلة بضرورة عقد اجتماع عاجل للجنة الجبهة. جاء صدام بنفسه لأدارة ‏الأجتماع بعد ان تعلّقت اجتماعاتها لفترة طويلة وقال مهدداً الحضور ومتوعداً :‏
‏" اكيد سمعتم بما حصل لعدد من (الخونة) الأكراد وعدد من السجناء الذين ‏يطالب البعض منكم باطلاق سراحهم وقد اطلق سراح الموجودين منهم، سمعتوا ‏مو . . شوفوا !! السياسي يتوقّع الموت ويتهيأ له طول عمره ونشاطه، اي ان ‏الموت لايعني له شيئاً ، يعني الموت ليست عقوبة للسياسي بل هو الذي ‏يبحث عن الموت بأيدينا ليكون شهيداً خالداً بقناعته، اننا نبحث عن عقوبة اشدّ ‏من الموت، (ان يعيش وهو ميّت) . اننا نبحث عن عقوبة تجعله يعيش وهو ميّت !! ‏وصاح مهدداً بيده ومبحلقاً بعينيه " افتهمتوا ؟!" وساد القاعة صمت الأموات ) . ‏
ناصر موزان
‏10 /7 / 2004‏



#ناصر_موزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظمة انصار الحزب الشيوعي العراقي الباسلة / 5
- منظمة انصار الحزب الشيوعي العراقي الباسلة‎ ‎‏/‏‎4‎‏
- منظمة انصار الحزب الشيوعي العراقي الباسلة‎ ‎‏/3 ‏
- منظمة انصار الحزب الشيوعي العراقي الباسلة‎ ‎‏/ 2‏
- منظمة انصار الحزب الشيوعي العراقي الباسلة / 1‏


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - ناصر موزان - صدام والعقوبة الأقوى من الموت للسياسيين‏