أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسماعيل داود - ثمانية وثلاثون سؤال حول حقوق الإنسان في العراق














المزيد.....

ثمانية وثلاثون سؤال حول حقوق الإنسان في العراق


اسماعيل داود

الحوار المتمدن-العدد: 2915 - 2010 / 2 / 12 - 13:59
المحور: حقوق الانسان
    


مع اقتراب جلسة العراق ضمن آلية الاستعراض الدولي الشامل لمجلس حقوق الإنسان*. ووفق ما تقتضيه هذه الآلية بادر بعض الدول الأعضاء لأعداد أسئلة لغرض عرضها على الوفد العراقي الرسمي وبلغ عددها ثمانية وثلاثون سؤال . يجري إعداد وطرح الأسئلة كجزء من عملية مراجعة سجلات الدول في مجال حقوق الإنسان. تجب الإشارة إلى إن نظام المراجعة هذا يرتبط بفترة الأربع سنوات الماضية، أما الأسئلة فتُحاكي في الغالب التقارير الثلاثة المتعلقة بكل بلد، ابتداءً بتقرير الدولة وفي العادة يكون الأكثر تفاؤلاً وغايته عكس الإجراءات التي تتخذها الدولة لضمان حقوق الإنسان. ومن ثم ملخص مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وأخيراً ملخص تقرير أصحاب المصلحة**. وغالبا ما يأتي التقريرين الأخيرين بقسم مهم مما يغفل عنه التقرير الحكومي. وفي حالة العراق لخص تقرير أصحاب المصلحة لوحده ما يزيد على خمسين وثيقة.

الطريف بالأمر إن بعض من هذه الأسئلة هي في حقيقتها "صناعة محلية" لكن اغلبها لا تجد طريقها للحكومة المعنية الا عن طريق وسيط وعادة ما تجد صداها في مثل هذه المناسبات. وكلما اُغرق تقرير الدولة بالمثالية جاءت تقارير أصحاب المصلحة بأسئلة اكثر. وهو ما يتكرر في استعراض الدول التي تكون الفجوة فيها واسعة بين تقييم الدولة لحالة حقوق الإنسان من جهة وبين تقييم المفوضية وأصحاب المصلحة من جهة أخرى. ببساطة ، إن بناء الثقة في مجال حقوق الإنسان بين الحكومة ومواطنيها أو بينها وبين المجتمع الدولي يستغرق زمن طويل ويتطلب مجهودات كبيرة ومتواصلة مبنية على التزام حقيقي وعميق بمبادئ حقوق الإنسان. وعكس كل ذلك يأتي فقدان الثقة ويصعب حينها معالجته. اما عن مسؤولية الدولة فيرجع أساسه إلى كون حقوق الآنسان في حقيقتها التزامات قانونية تقدمها الدول وتلزم نفسها فيها . ولكنها بنفس الوقت مسؤولية تضامنية تتطلب دورا فاعلا لكل الشركاء من حكومة ومجتمع مدني ومؤسسات الدولة الأخرى.

بلغت الأسئلة التي تنتظر الوفد العراقي لغاية ساعة كتابة هذا الموضوع ثمانية وثلاثون سؤال قدمتها سبعة دول كلها دول أوربية ، حيث قدمت جمهورية الجيك ستة أسئلة ، ألمانيا و سويسرا حيث مقر مجلس حقوق الإنسان قدمت كل منهما سؤالين ، الدنمارك تسعة أسئلة، لاتفيا سؤال واحد ، السويد ستة أسئلة، وأخيراً المملكة المتحدة وشمال أيرلندا اثنا عشر سؤال. هكذا نكون أتممنا الثمانية والثلاثون سؤال لكن بالطبع يبقى ان نعرف محتواها، نورد هنا عرض للمحتوى بعد تقسيمه حسب الموضوع وقد اعتمدنا الصيغة التي نشرت في موقع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ومن خلال هذا الموقع الإلكتروني بوسع المهتم الاطلاع على نصوص الأسئلة بالكامل.

تَصَدّر اهتمام هذه الدول موضوع التعذيب والمعاملة المهينة والقاسية للمحتجزين والسجناء. بلغت الأسئلة بهذا الخصوص ثمانية ومثلت بمجموعها اكثر من 21% ثم تلاها موضوع عقوبة الإعدام ، وعودة العراق لتنفيذ هذه العقوبة والاعتماد عليها بشكل واسع ، حيث بلغ عدد الأسئلة حولها ستة وبما يشكل اكثر من 15% من مجموع الأسئلة ، وحضي موضوع تعرض الأقليات الدينية في العراق لمخاطر القتل والتهجير وضرورة توفير الحماية اللازمة لهم باهتمام واضح حيث قدمت بهذا الخصوص أربعة أسئلة مثلت ما يقارب 11% من المجموع. تم جاء لاحقا وبشكل متساو المواضيع التالية:
التمييز ضد المرأة في الممارسات والتشريعات المحلية وشيوع ما يطلق عليه بجرائم الشرف، استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان و الأكاديميين والصحفيين والقضاة، استهداف أشخاص بسبب شبهات حول ميولهم الجنسية، إشراك المجتمع المدني في النقاش و تأسيس مفوضية مستقلة لحقوق الإنسان، تعليم حقوق الإنسان وتدريب كوادر السجون وتهيئة السجون. حيث اُعد حول كل موضوع من هذه المواضيع الخمسة ، ثلاثة أسئلة مثل كل منها ما يقارب 8% من المجموع . بعدها جاء موضوع زيارة المقررين الخاصين للعراق وهم يمثلون جزء مهم مما يطلق عليه الإجراءات الخاصة او الآليات غير التعاقدية . حيث اُعد حول هذا الموضوع سؤالين . أما الأسئلة التي سجلت لمرة واحدة ومثل كل منها نسبة اكثر من 2.5% فكانت : حول موضوع الحصانة والإفلات من العقاب، حقوق الطفل وتحديدا تعديل سن المسؤولية الجزائية ورفعه عن السبعة سنوات كما هو حاليا وفقا للقانون العراقي. ثم الإجراءات المتخذة لتحديد هوية ضحايا المقابر الجماعية.

كل ذلك لا يعني بالتأكيد عدم ظهور أسئلة جديدة خلال النقاش التفاعلي الذي سيجري في جنيف في صباح السادس عشر من شباط الحالي ،كما إن هذه الأسئلة لا يقصد بها بالتأكيد أن تغطي كل ما ورد حول العراق . لذا ننوه بأن مطالعة هذا العرض لن يغني بأي حال من الأحوال المهتمين والمختصين عن قراءة التقارير الثلاثة وفيها معلومات أوسع واشمل عن حالة حقوق الإنسان في العراق اليوم.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
الهوامش
* آلية مستحدثة لمراجعة سجلات الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة ينفذها الفريق العامل المعني بالاستعراض الدوري الشامل في مجلس حقوق الإنسان. لمعلومات اكثر راجع المقالة المخصصة لهذا الموضوع على موقع الحوار المتمدن http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=202072
** يتوفر الآن نسخا باللغة العربية للتقارير الثلاثة الخاصة في العراق وهي على التوالي : التقرير الوطني ، تقرير الأمم المتحدة ، وتقرير موجز عن أصحاب المصلحة، ويمكن تحميلها من الموقع ألإلكتروني للمفوضية أدناه .http://www.ohchr.org/EN/HRBodies/UPR/PAGES/IQSession7.aspx



#اسماعيل_داود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ﻻ تنتخبوا أُُم سجاد !
- العراق و آلية الاستعراض الدوري الشامل
- عُذراً ، فبناء السلام في بِلادي يحتاجُ لموافقاتٍ أمنية !
- فيكَ الخصامُ وأنتَ الخصم والحكمُ
- نحو تاسيس الاتحاد العام للمدافعين عن حقوق الانسان ... (2-2 )
- نحو تاسيس الاتحاد العام للمدافعين عن حقوق الانسان ... (1-2 )
- إستطلاعٌ للرأي
- باص الأمانة ذي الطابقين
- المعتقلون لدى الجانب الأمريكي: ردتك إلي يَسمر عون
- الإستثمار في اللاعنف ....
- في اللاعنف ....
- إستَعنتُ بأحد التَقَنييّن
- أسبانيا والمادة 41 من الدستور العراقي !!
- جَسْر الهُوّة بين المُجتَمَع المدني والحكومة
- من أجل عراقٍ خالٍ من ألتَعذيب


المزيد.....




- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة
- شكري: مصر تدعم الأونروا بشكل كامل
- تقرير يدق ناقوس الخطر: غزة تعاني نقصا بالأغذية يتخطى المجاعة ...
- الأمم المتحدة تدين اعتقال مراسل الجزيرة والاعتداء عليه في غز ...
- نادي الأسير يحذّر من عمليات تعذيب ممنهجة لقتل قيادات الحركة ...
- الجيش الإسرائيلي: مقتل 20 مسلحا واعتقال 200 آخرين خلال مداهم ...
- وفد إسرائيلي يصل الدوحة لبدء مباحثات تبادل الأسرى
- إسرائيل تمنع مفوض الأونروا من دخول غزة
- برنامج الأغذية العالمي: إذا لم ندخل شمال غزة سيموت آلاف الأط ...
- تقرير أممي يحذر: المجاعة أصبحت وشيكة في شمال غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسماعيل داود - ثمانية وثلاثون سؤال حول حقوق الإنسان في العراق