نادي الموصل الرياضي

ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 2912 - 2010 / 2 / 9 - 06:41
المحور: عالم الرياضة
    

بالرغم من صدور قانون تنظيم الحركة الرياضية والكشفية في العراق رقم 54 لسنة 1955، إلا أن تأسيس ناد رياضي في الموصل تأخر حتى سنة 1957 حينما أقدم نخبة من المثقفين، والمربين الموصليين ،على تشكيل هيئة تأسيسية لنادي الموصل الرياضي. وقد قام هذا النادي بدور مهم في تنشيط الحركة الرياضية في الموصل طيلة السنوات الثلاث والخمسين الماضية. ويبدو أن الرغبة في توجيه الشباب وجهة وطنية ورياضية وأخلاقية صحيحة هي التي كانت وراء تأسيس النادي.
لقد ضمت الهيئة المؤسسة للنادي موظفين، ومصرفيين، ومحامين، ومهندسين، يجمعهم حب الرياضة، والسعي لنشر قيمها وتقاليدها وأعرافها بين الشباب. والهيئة المؤسسة كانت على النحو التالي:
_ صبحي علي يونس أغا (قائمقام قضاء الموصل)
_نجم الدين جلميران (مدير المصرف العربي)
_حميد حديد (مدير مصرف الرافدين)
_شفيق يحيى ألجليلي (مراقب الرياضة في مديرية معارف الموصل)
_محمد سليم البير (معاون مهندس التلفونات بالموصل)
_عبد الرحمن أمين أغوان (مدير التوظيف في معمل النسيج الحكومي)
عبد الرحمن الصافي (محام).
وضعت الهيئة المؤسسة النظام الداخلي للنادي، وطبع في مطبعة الهدف بالموصل سنة 1957 بعنوان: " النظام الأساسي لنادي الموصل الرياضي 1957، وقد حدد النظام الأساسي أهداف النادي وكما يلي:
1_تشجيع، وتنمية ،وتوجيه الحركة الرياضية ،ونشرها بين الشباب لغرض رفع مستواهم الصحي والأخلاقي بكافة الوسائل والسبل المتعارف عليها .
2_مقاومة التفسخ الخلقي والبدني، والعناية بصحة الشباب وتعويدهم على تحمل المشاق وتدريبهم على شتى انواع الرياضة البدنية.
3_محاربة العادات الضارة والكسل بين الشباب وتعويدهم على تحمل المسؤوليات وبث روح الرجولة والشجاعة والخلق الفاضل بينهم وإنماء الروح الرياضية بين الإفراد عامة.
4_الاتصال والتعاون مع الاتحادات والنوادي الرياضية العراقية في جميع المجالات الرياضية والالتزام بنظام الإشراف على الجمعيات الرياضية وتنظيمات رقم 44 لسنة 1955.
5_ تشجيع حركة الارتياد والسفر والتجوال داخل العراق وخارجه وذلك بالاشتراك في كافة المباريات والمسابقات الرياضية وإقامة المخيمات الرياضية والكشفية داخل العراق.
6_ تنظيم المحاضرات وحفلات التمثيل والمهرجانات لغرض بث روح الرياضة بين الناس.
7_ مساعده الرياضيين المحتاجين منهم والمتطلعين على قدر الإمكان؟
8_ مقاومة الاحتراف الرياضي. وتشجيع الهواية.
• ولكي يحصل النادي على الإجازة بالعمل . فقد كان لابد أن يضع ضمن منهاجه سعيه لمقاومة ((الاشتغال بالأمور السياسية والدينية والمذهبية)).
كما تعهد بمقاومة التفسخ الخلقي والجسمي بكافة ضروبه وأنواعه ومقاومة جميع العادات المنافية للروح الرياضية .
• وقد نص النظام الأساسي على أن النادي يدار من قبل (هيئة عمومية ) تتألف من كافة الأعضاء العاملين وتجتمع مرة واحدة في كل عام . وتولى في الأسبوع الأول من شهر آذار، الإشراف على انتخابات (هيئة إدارية) تتكون من سبعة أعضاء،
• واشتراط النظام الداخلي أن تتولى (الهيئة العمومية) موضوع إقالة (الهيئة الإدارية). أو حل النادي. بعد موافقة ثلثي أعضاء النادي العاملين في الحالات التالية:
_ الانحراف عن أهداف النادي وغاياته.
_ التجاوز على الصلاحيات المخولة حسب النظام.
_الإساءة إلى سمعة النادي أدبيا.
وكان للنادي رئيس ونائب للرئيس ويمثل الرئيس النادي تجاه السلطات الرسمية وفي المحاكم وفي كل الشؤون ويوقع المراسلات والقرارات وتنفيذ قرارات الهيئة الإدارية.
أما سكرتير النادي فيقوم بمهام النادي الكتابية. ويساعد الرئيس في كل ما يوكله اليه من المهام،هذا فضلا عن واجباته الأساسية وهي الإشراف على نشاط النادي وانتظام أعماله وإدارة اجتماعاته ومهرجاناته وألعابه والاتصال بالأندية الأخرى المماثلة . أما بقية أعضاء الهيئة الإدارية فهم: أمين الصندوق و(المراقب العام) الذي يقوم بإدارة أمور النادي والعناية بممتلكاته وأثاثه والإشراف على ملاعبه وساحاته.
• وكان للهيئة الإدارية الحق في استخدام مدربين فنيين لتدريب الأعضاء والمنتمين على مختلف الألعاب وفنون الرياضة. وقد أشار النظام الداخلي إلى أن عضوية النادي مفتوحة لمن بلغ الثامنة عشرة من عمره ويكون مبلغ الانتماء (ديناراً واحدا) وبدل الاشتراك الشهري (250) فلساً.
• وأتاح النظام لهيئة الإدارة أن تسعى إلى تأمين موارد مالية تساعد النادي على القيام بمهامه الثقافية والرياضية والاجتماعية. وكان للنادي رئيس فخري هو (متصرف) اللواء وأعضاء شرف وهم: رئيس البلدية وآمر موقع الموصل ورئيس الصحة ومدير المعارف ومهندس الأشغال ومدير الشرطة وللنادي أعضاء شرف وأعضاء مؤازرين.
• لقد قاد النادي- منذ تأسيسه- الحركة الرياضية في الموصل، واسهم مع الأندية الأخرى المماثلة التي أنشئت بعد ذلك. وخاصة (نادي الفتوة). في جميع النشاطات الرياضية..وفي مجال تنظيم المباريات والاستعراضات والمخيمات الكشفية والرياضية،كما برز من النادي ابطال كبار في مختلف ضروب الرياضة ويستذكر الموصليين أسماء الكثيرين ممن كان لهم نشاط رياضي في النادي منهم العقيد المتقاعد طه حمو(عمل لفترة رئيسا للهيئة الإدارية لنادي الموصل الرياضي ) والكابتن محمد فتحي ، وعائد آسو، وهوار ملا محمد طاهر الزيباري ويجب أن لاننسى الكابتن محمد عربو الذي تحدث يوما عن نشاطه في نادي الموصل الرياضي للمعلق والإعلامي الرياضي المرحوم علاء عبد الوهاب قائلا : "أنا لعبت لمنتخب الموصل في بادئ الأمر ومن ثم نادي الموصل بعد تأسيسه عام 1957 ومع هذا النادي حققت ابرز النتائج على المستوى المحلي حيث تمكنا ولثلاثة أعوام 75/76/77 من إحراز بطولة العراق للأندية وفي عام 78 حصلنا على المركز الثاني وكانت تشكيلة النادي تضم في ذلك الوقت اسماءا لاتزال هي الأبرز على صعيد الموصل أمثال فائز حمودات ووليد زكي والدكتور مزاحم الخياط وطلال عبد الكريم وحبيب ميخا وعطا الله عبدا لله وليعذرني الآخرون لان الذاكرة لاتسعفنى فللعمر أحكامه... " .وللنادي اليوم مقر كبير قرب جامع النبي يونس، وتديره هيئة منتخبة وممثل في المجلس الرياضي ببغداد هو السيد طلال عبد الهادي العامري،أما هيئته الإدارية التي انتخبت في أيلول-سبتمبر 1992،فتتألف من السادة يونس احمد رسول(رئيس النادي) وحارس محمد حسن (نائبه) وثامر غانم داؤد ومعروف محمد سالم وإدريس يونس عبد الله وطارق محمد عبد الله وياسين طه محمد علي ولؤي احمد حسين وحمزة حيدر خليل والدكتور مؤيد عبد الله جاسم .أما اليوم وعند كتابة هذه السطور (شباط-فبراير فرئيس النادي هو السيد رائد محمد نجيب ألعبيدي ،وثمة ما يشير إلى أن النادي يحظى برعاية الأستاذ اثيل عبد العزيز النجيفي محافظ نينوى الذي قدم دعمه للنادي، ومن ذلك أن فريق النادي لكرة القدم تسلم مبلغ 15 مليون دينار كدفعة أولى وبهدف مساعدة النادي على تجاوز أزمته المالية كما أشار إلى ذلك الكابتن محمد فتحي مدرب نادي الموصل. وأخيرا ونحن نقلب بعض الأوراق التاريخية عن المرحلة التأسيسية في نادي الموصل الرياضي لابد أن ندعو المشرفين علية والمشجعين له أن يستلهموا في كل نشاطاتهم الرياضية البعد التاريخي للنادي وان يحققوا نتائج ترفع من مستوى الحركة الرياضية في الموصل، وتليق بهذه المدينة المعطاء.

#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات