أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد السلام يحى - العلاقة بين مفهوم الاحتلال ونشأة الاله المسمى دولة وطنية















المزيد.....

العلاقة بين مفهوم الاحتلال ونشأة الاله المسمى دولة وطنية


عبد السلام يحى

الحوار المتمدن-العدد: 2900 - 2010 / 1 / 27 - 05:57
المحور: حقوق الانسان
    


من المعروف عند جميع المؤمنون بالله فى جميع الاديان ان الله خالق الارض والسموات بل والكون كله بمجراته ولقد خلق فى الارض جميع المخلوقات الحية من نبات وحيوان ..الخ ولقد كرم الله احد هذه المخلوقات المسمى انسانا وجعله مستخلفا فى هذه الارض لعمارتها
والامر يختلف عند غير المؤمنون بان الارض والمجرات تكونت نتيجة الانفجار العظيم وان الانسان وجد نتيجة التطور من كائنات حية سابقة والتى وجدت ايضا بصورة طبيعية
المهم ان الارض بمافيها من ماء وهواء وموادطبيعية اخرى سبقت خلق الانسان
والحقيقة التى لاينكرها احد مؤمن اوغير مؤمن بالله اننا نحن البشر نشانا من اب واحد هو ابونا آدم وام واحدة هى امنا حواء وبدأ تكاثر البشرية على الارض من اثنين الى ثلاثة الى اربعة الى عشرات ثم مئات ثم الاف ثم ملايين الى ان وصل تعداد العالم الان اكثر من ستة مليارات نسمة
وبعملية التكاثر والتزاوج بدا تكوين الاسرة ثم العائلة ثم العشيرة التى تتكون من عدة عائلات ثم القبيلة التى تتكون من عدة عشائر ثم الشعوب التى تتكون من عدة قبائل ...الخ
ولقد مرت البشرية بثلاث مراحل عند تطورها وهى
1- المرحلة الوحشية : وهى المرحلة التى لم يعرف فيها الانسان الزراعة وكان ياكل مما حوله من النباتات والاشياء الاخرى ولم تعرف البشرية بعد ملكية خاصة او عامة لان الانسان كان يعتمد على الطبيعة وليس على ماينتجه وفى هذه المرحلة كانت الملكية مشاعية "عامة"
2- المرحلة البربرية : وفى هذه المرحلة بدأت عملية استزراع الارض واختراع الادوات اللازمة لذلك ومن هنا بدات الملكية الخاصة بالاسر والعائلات ومن ثم القبيلة وفى هذه المرحلة كانت الملكية مشاعية داخل القبيلة ولكنها خاصة بالقبيلة او العائلة والتى كان يسيطر عليها شيخ القبيلة او العائلة وبدات فى هذه المرحلة ظهور طبقة العبيد "العمال" والعبودية
3- مرحلة الحضارة : والتى تم فيها تطور الزراعة واكتشاف ثروات الارض الطبيعية واستغلالها وبداية عصر الصناعة وصولا الى عصر التكنولوجيا الحديثة الان وبدا معها ومن اواخر الفترة السابقة ظهور الملكية الفردية
هذه باختصار شديد جدا مراحل تطور البشرية ونشأة المجموعات البشرية وتكاثرها بانواع مختلفة من الزواج " الجماعى والثنائى ثم اخيرا الفردى وكان ذلك يتم داخل القبيلة وايضا بين القبائل والعوائل المختلفة " ابتداء من الاسرة ثم العائلة وصولا الى الشعوب ثم قيام مايسمى الدولة ولمن يريد تفاصيل عن تطور البشرية ونشأة الدولة الرجوع الى الكتاب المنشور على موقعكم على العنوان الاتى
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=197088

المهم ما اردته من هذه المقدمة ان اصل الى ان اصل الانسان والبشرية بشعوبها وقبائلهاالمختلفة واحد وان ملكية الارض فى الاصل مشاعية عامة ونتيجة لعمل الفرد نشأت الملكية الفردية الخاصة التى انتقلت الى الاجيال المختلفة من الابناء والاقارب بالتوارث والبيع والشراء خاصة بعد اختراع النقود
والشئ البديهى وبم ان البشرية كلها من اصل واحد فالملكية العامة فى كل مكان بالعالم هى ملك للبشر جميعا وليست ملكية عامة خاصة بمجموعة بشرية معينة او بشعب معين

من اين نشا مصطلح الاحتلال : لقد نشا هذا المصطلح نتيجة لخصخصة الملكية العامة كما قلت لصالح مجموعة بشرية معينة اولشعب معين باستخدام القوة والاغتصاب والاحتكار للارض وما بها من ثروات طبيعية دون الاخر فاذا جاء هذا الاخر من ابناء الكرة الارضية وطالب ليشاركه فى استغلال هذه الارض بالحسنى امتنع بحجة ان هذه ارضهم وثرواتهم فقط فيضطر هذا الاخر لاستخدام القوة لمشاركته فى السيطرة على هذه الارض وثرواتها ومن ثم يتم اتهامه بانه محتل وغاصب لهذه الارض ... لماذا لم تكن انت ايها الشعب او القبيلة او الطائفة المحتكر لهذه الارض والثروات لصالحك فقط محتلا وغاصبا لهذه الارض
اذا كان هناك شعب او طائفة او قبيلة مالكة لارض ما فليبرزوا للعالم صكوك الملكية هذه وليقولوا لنا من اعطاهم اياها
سيقولون هذه الملكية بوضع اليد من قبل اختراع الكتابة والطباعة ساقول ان وضع اليد هو فى حالة الملكية الفردية الخاصة والا فليقل لى احد من يضع يده او يمتلك الشارع الذى يقع فيه بيتى الخاص هل يمتلكه اصحاب البيوت التى تقع به واذا كان ذلك صحيحا واذا تم منع الناس من الشوارع الاخرى المرور فيه بكل حرية او اسئجار بيت للعيش فيه اليس ذلك احتكارا واغتصابا اى احتلال وما ينطبق على هذا الشارع ينطبق على باقى شوارع الحى ثم المدينة وطرقها ثم الاقليم ثم ما يسمى الدولة
اى ان الشارع ملكية عامة لسكان الشارع وعام ايضا لسكان الحى ثم المدينة ثم الاقليم ثم مايسمى الدولة ولماذا نقف عند ذلك ونقول انه ليس عام لبقية الدول وخاص بهذه الدولة فقط اليس هذا احتلالا واغتصابا واحتكارا
سيقولون ان هناك اتفاقيات دولية بذلك اقول ان اتفاقيات الملكية والمشاركة تلغى بمجرد ان احد الاطراف بنسحب منها ولا يستطيع احد ان يلزمه بها
ستقولون ان الدولة تقوم على عقد اجتماعى .. الا يجب ان يكون هذا العقد مبنيا على الحرية فى القبول او الرفض من اى شخص ولماذا يتهم الشخص فى حالة الرفض بالخائن والعميل ..الخ من الصفات الذميمة اليس هذا اغتصابا واحتكارا واحتلالا
اليس اقامة اى شخص فى اى اقليم داخل ما يسمى الدولة هو ايضا بمثابة عقد اجتماعى بينه وبين حكومة الاقليم . لماذا يحق لهذا الفرد تغيير هذا العقد بالانتقال الى اى اقليم اخر داخل الدولة والاقامة والعمل فيه بكل حرية دون عوائق مما يسمى تأشيرات الدخول والخروج وتصاريح الاقامة والعمل والكروت الصفراء والخضراء والجمارك.....الخ من هذه العوائق من اختراع طاغوت العصر الحديث المسمى الدولة الوطنية والتى فرضت على كل منا لمجرد ولادته فى ارضها
اعتقد اننا كلنا شعوب تحتل الاراضى التى تقيم داخلها فكل شعب يحتل ويحتكر ارض مايسمى دولته الوطنية وثرواتها الطبيعية مانعا كل الاخرين من الاستفادة بهذه الثروات تحت مبدا التنافس الشريف لكل الناس حسب امكاناتهم ومبدا تكافؤ الفرص والمساواة بين جميع البشر تحت سقف من الحرية فى الانتقال والاقامة والعمل بكل حرية فى اى مكان بالارض
اعتقد ليس هناك حل لمشكلة الاحتلال الا بالتسليم بان الكرة الارضية يثرواتها الطبيعية هى ملك للبشرية جمعاء فى اطار من الحرية والعدل والمساواة التامة بين البشر فى الحقوق والواجبات وان الملكية الخاصة فردية للافراد من الناس والملكية العامة هى لجميع البشر فى العالم
واعتقد ايضا ان البشرية سائرة الى هذا الاتجاه والى الوحدة الانسانية بعدما انهكتها الحروب وما نتج وينتج عنها من كوارث وجوع وفقر يعانى منه اكثر من اربعة اخماس البشرية يشكلون قنبلة ستنفجر فى الخمس الغنى من العالم مالم يتجهوا الى تحقيق هذه الوحدة الانسانية لكل الناس
كل ماذكرت لا يتعارض مطلقا لحبى لاسرتى واهلى واصدقائى بقريتى ومدينتى بل واقليمى ما لم اغلقه فى وجه الاخرين
لقد جمعت بعض المقالات عن موضوع الاحتلال وكتبت بعض الردود عليها لمن يريد المزيد و الاطلاع عليها الدخول على الموقع :
http://tawheedmessage.blogspot.com



#عبد_السلام_يحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد السلام يحى - العلاقة بين مفهوم الاحتلال ونشأة الاله المسمى دولة وطنية