أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شذى احمد - النكات مابين السلالة التكريتية واللالونية















المزيد.....

النكات مابين السلالة التكريتية واللالونية


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2896 - 2010 / 1 / 22 - 11:20
المحور: المجتمع المدني
    


لو تسنى لك الاطلاع على التطور الحاصل في بنية النكات العراقية في عهد السلالتين الحديثتين اللتين حكمت العراق لامكنك تقييم الموقف السياسي العام وتطور البيئة الاجتماعية وبيع كتب على الوردي على جناح السرعة لان اسهمها في سوق الدراسات العامة لحركة تطور الشعوب عامة والشعب العراقي لا تنطبق بالمرة او بنوب بنوب على رأي اهلنا في سوريا مع ما يمر به العراق من تطورات وقفزات حضارية قل نظيرها في عالم اليوم . واليك الشاهد على ذلك خطوة خطوة
اولا لنتعرف على من حكم العراق ومدة حكمه في اقرب حلقات تاريخه وهي موضوع البحث لاننا سنتطرق لنكات اخر سلالتين فقط . اولا

السلالة التكريتية التي حكمت العراق من 1968 حتى 2003

السلالة اللالونية (وذلك لكثرة وتشعب الوان طرحها واختلاطها مع بعضها البعض مما تعذر بعد ذلك على المحللين والمراقبين الوصول الى اتفاق بشان التسمية فاطلق عليها اللالون حتى يتم التوصل الى اتفاق يرضي جميع الاطراف ..للعلم مع الشكر.) وهي تحكم العراق من 2003- الى ان يفرجها ربك ؟2000
النكات في عهد السلالة الاولى

جاء رجل لينتسب لحزب البعث فقالوا له نرحب بك وعليك ان تدفع اشتراك حزبي سال كم المبلغ قيل له ديناران فقال مستنكرا: لا هذا كثير فان اخي بحزب الدعوة ويدفع نصف دينار( واذا ما كنت عراقيا ستضحك على الفور لان النكتة لا تحتاج لايضاح اما ان كنت لا تعرف بخبايا الامور فاقول لك ان الرجل تسبب في موت اخوه الذي قمت برفع اسمه الذي يجب ان ينصب وهذا اقل ما يقدم له بعد ان ذهب ضحية لحماقة اخيه(*) لان عقوبة الاعدام كانت تطبق بحق كل من يثبت انتسابه لحزب الدعوة المحظور.

النكات في عهد السلالة الثانية
جاء رجل لاحد مقار حزب الدعوة للانتساب فقالوا له نرحب بك وعليك دفع اشتراك حزبي فرح وقال موافق ثم سال عن المبلغ فقيل له :دولاران . فاستنكر قائلا": هذا كثير فان اخي في حزب البعث ويدفع اشتراك نصف دولار . فكان سببا في تفجير غرفة نوم اخيه ووجدوه في الصباح ملطخا بدمائه

هل يعقل ان يكون هذا حال البلد وهذا جزاؤه من ابنائة مجرد طعنات وجراح .. ولا امل في الافق

يقول الدكتور جمشيد ابراهيم ....
ان الانسان مخلوق ديناميكي يتغير مع الزمن انت تغيرت كثيرا وتتغير في كل يوم لكنك لا تريد ان تعترف بان غيرك يتغير ايضا بل ترفض ان تصدق ذلك . سمي نفسك وسلوكك هذا بتسمية تليق بها ،فانا لا اعرف تسمية مناسبة. لماذا احكام الاسرة العراقية قاسية بحق ابنائها ، لماذا هذا الشك والرفض والمناكفة فيما بينهم . لماذا هذا الاحتقان والتحفز والاستعداد للقتل .لماذا الاستعجال في نثر حبات العقد وتشتيته.

اما اميرة الدراما العراقية هندكامل فتقول للسامرائي.... ان العراقيين بطبعهم اعتادوا على الاحكام القاسية بحق بعضهم البعض فهو يؤولون نجاحات بعضهم الى عوامل كثيرة .الا ان يقولوا انه اجتهد وحقق هذا النجاح بمجهوده الشخصي ومواهبه الخاصة....واتفق مع سموها في الرأي. العراقيون عامة شديدي البأس على بعضهم البعض ، ويتربصون ببعضهم فهل يصح ان يبقى الامر على هذا الحال.

متى ينبثق فجر سلالات جديدة تحكم هذا البلد الاعجوبة وتصنع على ارضه ما لم يخطر على بال احد ، او تراه عين.

ان عامل الترهيب والتربص الذي يسير الحياة الاجتماعية عامة والسياسية على وجه الخصوص في العراق والصيد في المياه العكرة كلها اسباب ارباك وتهديم لما يمكن ان يكون الاحسن

الذي يقف على رأس وزاره او مسئولية ايا كانت يحتاج الى الدعم والرعاية وقليل من حسن الظن وفرصة لكي يقدم شيئا . لا ان يتم التنكر له والبحث في دفاتره القديمة فلقد صافح في سنة كذا الشخص فلان وهو من الاعداء. او قام بالعمل كذا اذا فلنضف اسمه على القائمة السوداء. الا تلاحظون معي كيف ان الكثير انسحب من مسرح الاحداث مختارا تجنبا" لما يلحقه من الاذى على كل الاصعدة واولها سمعته والتي يتمتع بها الفرد العراقي بالنرجسية المطلقة ويخشى من اي كلمة تقال بحقة، وله بها بعض الحق لان العام من الناس اعتادوا على تصديق كل شيء وبسهولة دون التمحيص والتدقيق والبحث في الاسباب الخفية لانطلاق مثل تلك الشائعات والمقولات.ويعضد قولي المفكر العراقي الدكتور عبد الحسين شعبان عندما اكد في احد المرات في حواراته السياسية من ان البعض يتعرض للضغط النفسي وتشويه السمعة اذا ما حاول ان يقول شيئا" لايتفق به مع هذه الجماعة او تلك . ثم هناك الشعراء المفوهون الذين تركوا كل اغراض الدنيا وصاروا مداحين قداحين وما يسببونه من اذى"حقيقي في مستوى وعي الفرد المنهك والمتعب وتعبئته تعبئة مشحونة بالكراهية وحب الانتقام ورفض الاخر.

في رائعتها بيت الاشباح تصف ايزابيل الليندي مشهد اغتصاب الحفيدة بانه رد القدر على ما فعله الجد عندما اغتصب أمراة في شبابه... دون سرد الاحداث حتى لا تفسد متعة من لم يقرأ الرواية الى الان.

وانت مهما كانت جروحك عميقة وظنك سيء بالاخر وما اقترفه بحقك من اخطاء الا تجرب ان تغفر . لقد جربت الحكم وعرفت كم هو لعين ان تمنح السلطة المطلقة واستخدمت الكثير من وسائل التنكيل والدريلات والسجون والاغتصابات ، والاستجابة لما يستخف به العقل من الانتقام الم تشبع او على رأي الشاعر العراقي حامد غريب .. روحك ما بزعت . الى متى تعتقد بان الذي تقوم به صحيح ، وكيف يمكنك ان تضمن المستقبل وانت تفجر الحاضر. هل وقفت بشجاعة مع نفسك وحللت بعض ما جرى ويجري حولك . الا يعلمك التاريخ درسا" لقد ارسل الرئيس العراقي السابق صدام حسين العشرات من الجنود لتحيط بمنزل صهره الذي جرح كبريائه في هروبه من العراق وخروجه عن سيطرته لتتم تصفيته . لم يتركه القدر يتمتع بحلاوة انتقامه حتى موته بل اراه قبل الموت كيف تحيط الجنود بمنزل سكن به اكثر ما يتباهي به الرجل الشرقي ارثه ومصدر فخره اولاده وكيف قتلوا بذات الطريقة التي قتلوا بها خصومهم.الا يعلمك القدر شيئا" ما وانت ترى كل ذلك وتسمع . الا يوجد من بين كل هذه الشواهد ما يلين نظرتك ورغبتك في التخلص من الاخرين.






في رائعته طبل الصفيح يعود بطل الكاتب الالماني الشهير حامل نوبل لعام 1999 غونتر غراس .. يعود بطله وقد خيب الفوهرر هتلر اماله فينزل الصورة من على الحائط ويستل صوره هتلر لتظهر من بعدها صورة بتهوفن فيمزق صورة هتلر و يعلق صورة بتهوفن التي تشع بدورها من جديد . هذا الالماني البسيط في رواية غراس عالج ازمته ورمم نفسه باسرع مما يتوقع المرء . واوجد لنفسه سببا في مواصلة الحياة والعراك في سبيلها. تنكر لبهرجة القائد الذي عقد عليه كل الامال بعد ان اكتشف ان القائد قد دمر بلاده وهزم شر هزيمة اما هو فان بلاده باقية بمجدها الذي لا يهزم بمن صنعوا لها امتيازها من العلماء والادباء والمفكرين والفنانين.
من اجل كل هولاء عليك ان تعيد التفكير وتسترد راحتك الروحية وتستنهض قيمها لتبدا الحياة من جديد لا يمكنك ان تهدر باقي عمرك بالاحقاد والمهاترات والقتل والتنكيل.
احسب الذي يخالفك قد رفع صورة زعيم خذله امنحه الفرصة كي يرفع صورته من على الحائط وتسطع صورة ناظم الغزالي ، او القبنجي من جديد او اترك له متسعا" من الوقت ليضع صورا" جديدة فاتتكم الاحداث من اقتناء نسخ منها كصورة نصير شمة او الروائع التي انجزها كاظم الساهر ، او الشاشة التي اعاد لها الوسامة رضا العبد الله . لما تحرمه من فرص الحياة وتحرم نفسك . لماذا ماء ضفافك على الدوام معكر اترك حصاك باكوامها بعيدا" ودع اسماك الامنيات الملونة تطمئن لتقترب من شواطئك . وفيما يلي تذكير باهم السلالات التي حكمت العراق منذ ما قبل التاريخ ب5000سنة والبعض يذهب بحججه الى ما قبل ال7000سنة اما الاخر فيقول ان نظام الري في بلاد مابين النهرين فيمتد الى ما قبل ال45000سنة قبل التاريخ ولهذا الغرض لم يتم الالتزام بالارقام لاحد هذه الفئات مراعاة للدبلوماسية بين النظريات الفكرية ونتائج الابحاث الى ان يتم البت بها قطعيا".

فجر السلالة الاكدية
فجر السلالة السومرية
فجرالسلالة البابلية القديم والوسيط
فجر السلالة الاشورية
ثم من جديد فجر السلالة البابلية الحديث


.....
.......
تفجيرات السلالة اللالونية من 2003 – الى ان يفرجها الله 000000_(بالله بشرفكم .. بغيرتكم .. بناموسكم ترضوها تكون هذه تاليها. )



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا افعل جاري يتحرش بي .؟
- حجر الاساس مابين بناء المأذن والكنائيس !
- اعذرني سأكافح كي لا اتفق معك !!
- جائع بالظن شعر
- الحوار الخفي للاديان
- السفيرة هند صبرى وتهنيئة العربية


المزيد.....




- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شذى احمد - النكات مابين السلالة التكريتية واللالونية