أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهرو عبد الصبور طنطاوي - جماعة تكفير الأنبياء















المزيد.....

جماعة تكفير الأنبياء


نهرو عبد الصبور طنطاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2872 - 2009 / 12 / 29 - 21:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حوار أجرته مجلة روزاليوسف المصرية مع نهرو طنطاوي منذ ثلاثة عشر عاما في عام 1996 وكان بعنوان : جماعة تكفير الأنبياء . شاهد من سجن طرة يتكلم :
(أجرى الحوار الأستاذ: عبد الله كمال (رئيس تحرير روزاليوسف حاليا)

لا يوجد سقف للتطرف, ولا يوجد حد أقصى للتكفير, والذي قبل تكفير رئيس ووزير وكاتب عليه أن ينتظر دوره, والمجتمع الذي لم يعالج الأوضاع التي أفرزت جماعة شكري مصطفى هو الذي سمح بظهور جماعات (تكفير من لم يكفر الآخرين) وجماعات يجب أن تعد أصابعك بعد أن تسلم على واحد من أعضائها لأنه يستحل دمك ومالك .
ومن تخاذل عن كل هؤلاء ليس عليه أن يندهش حين يرى جماعات تكفر أي أحد, بما في ذلك الأنبياء, وعلى رأسهم النبي محمد ! .

ليس هذا من عندنا (معاذ الله) وإنما هي حقائق رواها لنا قيادي وسيط في جماعات التطرف, كان هكذا, ثم تراجع, يرفض أن نقول عنه أنه متطرف سابق ويقول: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
اسمه معروف للغاية داخل السجون, وفي صفوف الجماعات الإسلامية لسبب له علاقة باسمه المميز (نهرو طنطاوي) عمره 26 سنة وقد أطلق عليه أبوه الصعيدي (من القوصية – أسيوط) هذا الاسم تيمنا باسم الزعيم الهندي العظيم جواهر لال نهرو, وأطلق على أخيه الأكبر (ناصر) لكن نهرو لم يكن أبدا يساريا ولا ناصريا, وحين انتمى فكريا اختار جماعة الإخوان المسلمين, وحين تركها ذهب إلى الجماعات الإسلامية, وحين تمرد عليها انضم لجماعات التكفير بلا حدود, ووزع قائمة في بلده بها أسماء ذنوب, تصور أن من يقوم بهذا كافرا, قائمة تضم آثاما من نوع: ( الصلاة في المسجد – إقامة صلاة الجمعة – دخول المدارس – الزواج – الامتحان بالجامعات – وحمل البطاقات- وأكل الذبائح المصرية – ومشاهدة التلفزيون) .
إنه (نهرو) الذي يريد ألا يخاف الناس نه, ويتمنى أن يصبح (مثل أي مواطن عادي .. مصري مسلم) وألا يذكر ما حدث إلا على سبيل الاعتبار والاتعاظ .
لقد انتمى لهذه الجماعات عاطفيا بأستيكة وكراس وقلم رصاص, (كانت جماعة الإخوان توزعها علينا في المناسبات) وكان تلميذا في معهد أزهري وكان يهوى جمع قصص الصحابة وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم, إلى أن جاء يوم اقترح عليه أصحابه أن يستغل هذه الهواية في أن يلقي خطبة الجمعة .
(وافق شيخ الزاوية أن أحل مكانه, رغم أنني أبلغ الرابعة عشر, كان الشيخ يريد دائما أن يتخلص من مهمة الخطابة لأي شخص يطلب هذا, وكان رواد هذه الزاوية قليلين وكانوا معجبين بي).
بسرعة وسهولة تناقل البعض الخبر العجيب, صبي يخطب الجمعة وبسرعة أكبر صارت لديه دعوات من مساجد صغيرة مختلفة كي يخطب فيها, وكان أن انتبه له الإخوان المسلمون, ( كان المسئول عن قريتي طبيبا بيطريا من الجماعة, وزعوني على مساجد تابعة لجماعتهم وبقيت معهم عامين, كانوا يعطونني من حين لآخر جلبابا أو سروالا أو سواكا أو كتابا) .

لم يسترح معهم, (ليس هذا هو الإسلام الذي أتمناه, كل الذي يفعلونه هو التجميع وشحذ المشاعر, ليس مهما من معهم, المهم أن يعطيهم صوته في الانتخابات, لا يكفرون الحاكم ولكنهم يريدون نظام الحكم, عايزين السلطة) .
في حدود عام 1987 اقترب من الجماعة الإسلامية وبدأ يسمع كلاما من نوع (الحاكم كافر) ويسمع قصصا عن الإبتلاءات واعتراضات على سلوك الإخوان (الذين يدخلون مجلس الشعب ويداهنون السلطة) وفرضوا عليه أن يقرأ كتبا بعينها: ( من بينها كتاب عمر عبد الرحمن عن أصناف الحكام , الفاسق والظالم الذي يطبق الشريعة ويمارس الظلم وهذا لا يجوز الخروج عليه, والجاحد والمستبدل – أي استبدل الشريعة بالقانون وهذا يجب الخروج عليه) .
فيما بعد وحين ترك نهرو طنطاوي الجماعة الإسلامية قال: (إن عمر عبد الرحمن ... كافرا !) ولكنه حين كان عضوا جديدا في الجماعة الإسلامية قرأ ميثاق العمل الإسلامي, وأبحاثا عن الحسبة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (كان من مهامي أن أرسل بعض الأتباع إلى الأسواق ليقوموا بمهام الحسبة, يسألون عن سلوك امرأة ما, ويمارسون معها النهي عن المنكر) .

ومن الواضح أن هذه الجماعة كانت تخاطب في الشباب حب البحث عن دور, وكانت تلبي داخلهم أحاسيس التمرد, (كنا إذا التزم أحدنا بعلامات الهدى الظاهر – أي الجلباب القصير والسروال واللحية يقولون لنا: إن هذا هو الانتصار الأول, الانتصار على البيت وعلى الأب والأم, ولقد كان أبي يجمع الكتب ويخفيها عني ويحاورني بالشلوت, وكان يحرق كتبي فكنت أصر على التمرد, ولو أخذني في أحضانه وحاورني ما كنت مضيت في هذا الطريق) .
وكان حلم كل شاب – مراهق للدقة – أن تصبح له لحية مثل أميره, تتجاوز صدره إلى بطنه ولكن صغر السن وعوامل فسيولوجية كانت تعوق هذا.

ورغم أن (نهرو) كان يحمل اسما حركيا هو (عبد الله) إلا أنه قال إنه لم يشارك في أية أحداث عنف, كان فقط أميرا للمدرسة العلمية في القوصية- أي ما يشبه المفتي ومسئول التثقيف, وكان يأخذ الأمراء والزملاء ما يحتاجه من مال ويحضر من حين لآخر اللقاءات الشهرية التي تعقد في مسجد الرحمة بأسيوط, (بعد اغتيال رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب السابق ألقي القبض علي واعتقلت بضعة أسابيع ثم أفرج عني. وأقيم احتفال في أسيوط بمرور عشر سنوات على إنشاء الجماعة حضره نحو ثلاثة آلاف عضو, كان القطار المسافر إلى أسيوط معبأ بالكامل بأعضاء الجماعة) .

وكما تمرد نهرو على أبيه, وتمرد على الأزهر الذي يتعلم فيه لأنه كما زعموا (ذيل السلطة) تمرد أيضا على الجماعة الإسلامية نفسها, (لم يسمحوا لنا بقراءة أي كتب خارجة عن آرائهم, نقرأ فقط : العدة في شرح العمدة, على مذهب أبن حنبل, وكتاب أبي جعفر الطحاوي في العقيدة, وتكون مصيبة لو قرأت مثلا العقد الفريد أو مجموعة التوحيد أو كتب محمد بن عبد الوهاب لأنها كتب تكفر الجميع, وهم يريدون في الجماعة الإسلامية فقط تكفير الحاكم والنصارى, فالهدف هو ضرب النظام بدون ضرب القاعدة وكانوا يقولون إنه يمكن –مثلا– أن يهدي الله وزير الداخلية ويصبح أخا في الجماعة!) .

وفي عام 1989 وداخل مسجد محطة قطار أسيوط قابل نهرو طنطاوي أول شخص يعرفه من جماعات التكفير, قال له نهرو: (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, فرد عليه (وعليكم) وهي طريقة في عرف المتطرفين لا يتم بها الرد إلا على يهودي أو مسيحي وغير المسلمين) .
وبدأ النقاش بقنبلة إذ قال (المكفر): (كل هؤلاء الذين يصلون الآن أمامك يا نهرو كفرة) , ويقول نهرو: (وكأنه طعنني بخنجر في قلبي – لكنه سرعان ما تلا الآية التي تقول: {ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين} .
وبدأ الحديث بتكفير الصوفية, ( وتخيلت أن أعضاء الجماعة الإسلامية لا يعرفون شيئا عن هذا وسيقولون لي جزاك الله خيرا, لكن ما حدث كان عكس ذلك, هاجموني ثم حدثني أحدهم عن (العذر بالجهل) واتضح لي أن الجماعة لا تريد نشر اتجاه التكفير في أسيوط كي تبقى السيطرة لها وحدها, ودعيت إلى لقاء أحمد زكي الشريف – المسئول عن أحداث ديروط – وقابلته, ثم لم أذهب له مرة أخرى حين علمت أنهم قرروا اغتيالي وإلقائي في الجبل, وحين ذهبت إلى عضو جماعة التكفير قال لي إنه لا يوجد عذر بالجهل وأراني بحثا اسمه (حجة الله البالغة) لمؤلف اسمه الحركي شاكر نعمة الله, واسمه الحقيقي علي هاشم, يقال إنه كان مأمور السجن وقت إعدام صالح سرية وتأثر بخطبته الأخيرة فانضم لجماعة التكفير, وقال لي إن أقوال العلماء في موضوع العذر بالجهل مردود عليها, ونحن نعذر في الفروع ولا نعذر في الأصول) .

حين كنت أجري مع نهرو هذا الحوار باغتني بسؤال: وأنت هل تعذر بالجهل أم لا تعذر بالجهل؟
فرددت: أنا لست صاحب سلطة كي أعذر أو لا أعذر, والذي لا يعذر أو يعذر هو من يصدر أحكام التكفير, وأنا لا أكفر أحدا, فالعقيدة بين الله وعباده وهو الذي يحاسب .
المهم أن هذا قادني إلى جانب متسع من الحوار حاولت فيه أن أعرف من نهرو عدد وطبيعة ونوع جماعات التكفير في مصر, فأحصاها :
1- جماعات تكفير التكفير, سوبر تكفير, أي تكفر الجماعات التي أقل منها درجات في التكفير, وهذه كان نهرو يتبعها في أسيوط ومعه نحو 20 شخصا في القوصية .
2- جماعة تكفير (من لم يكفر الكافر) أي تكفير الإخوان والجهاد والجماعة الإسلامية والتبليغ والدعوة وغيرهم .
3- جماعة (المسلمون) جماعة شكري مصطفى, وهذه موجودة في القاهرة وكفر الشيخ والأردن وزعيمها في الخارج .
4- جماعة منشقة عن جماعة شكري مصطفى, وتختلف معه في موضوع البيعة, فالأولى تقول إن من يخرج عن طاعة الأمر كافر, والثانية ترى أن هذه معصية صغيرة لا تكفر .
5- جماعة الشوقيين, والتي نشأت في الفيوم وموجودة في المنصورة .
6- جماعة البكريين, منشقة عن الشوقيين, والخلاف حول قبول العمل في البنوك من عدمه, وقد حدث الانشقاق داخل السجن .
7- جماعة التكفير لقبول الوظائف والالتحاق بالمدارس, أي أنه إذا دخل شخص مدرسة فهو كافر .
8- جماعة البطاقات, وهي تكفر من يحمل بطاقة شخصية أو عائلية لأنها صادرة بقانون.
9- جماعة الاستحلال, ومقرها الفيوم, وهي جماعة عصابة للسرقة أكثر منها جماعة متطرفة, استنادا إلى فتاوى خاصة من الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي أحل دم ومال الكافر وهؤلاء يسرقون أي شيء .
10- جماعة التكفير لقبول التظلم من قرار الاعتقال, أو لقبول الزيارة داخل السجن, وقد منع أحدهم زيارة أمه له في السجن لهذا السبب .
11- جماعات الكفر اللحظي, وهذه – أستغفر الله العظيم – تكفر الأنبياء وتقول أنهم كفروا للحظات, ومثال ذلك في رأي هؤلاء أن النبي موسى عليه السلام حين ألقى الألواح بعد أن عبد قومه العجل كفر للحظات لأنه ألقى كلام الله على الأرض, وأن النبي إبراهيم حين قال: إني سقيم ولم يكن سقيما, وحين قال عن السيدة سارة أنها أخته, وحين قال فعلها كبيرهم هذا, كفر كفرا لحظيا, وكذلك سيدنا آدم حين أكل من الشجرة, بل وأيضا سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم الذي يقولون عنه – معاذ الله – أنه كان في هذه الحالة في واقعة أسرى بدر, ويستدلون في هذا بالآية: {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم . لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم} ويقولن أنه كان يمكن أن يأتيه عذاب عظيم وهو عذاب لا يأتي سوى الكافر .

ويقول نهرو ناقل هذه الآراء: جماعة التكفير اللحظي عرفتها داخل السجن وعددها قليل للغاية, وكنا نعاملهم باشمئزاز وأحدهم متهم في قضية السطو على محل ذهب في الزيتون وحكم عليه بالمؤبد.

هذه التخاريف تؤكد مجددا أن المجتمع حين ترك هؤلاء يمرحون فتح سقف التطرف لهم, وجعل التيارات الغريبة تنمو وتكبر, حتى أنهم في السجن كانوا يعرفون العنبر (ب) بأنه عنبر (مجمع الأديان) لأنه به نحو 25 جماعة واتجاها فكريا, وفي هذا المجمع كانت تدور مناظرات غالبا ما تنتهي بالتطاحن بالمواسير والأخشاب, ويقول نهرو طنطاوي: (ذات مرة بدأنا النقاش في الزنزانة بعد صلاة المغرب جماعة وكنا ستة أشخاص وحين جاء موعد صلاة العشاء كنا قد كفرنا بعضنا بعضا وصلى كل منا صلاة العشاء وحده) .

داخل السجن بدأ نهرو مرحلة المراجعة الفكرية وشجعني في ذلك العميد أسامة إسماعيل, ويقول نهرو: ( حين بدأ معي النقاش كفرته, فضحك وتصورت أنه سيعاقبني لكنه أمدني بكل الكتب التي طلبتها منه وبدأت المراجعة) .
وخرجت قبل عام ونصف العام وعدت مدرسا في معهد أزهري قريبا من قريتي, لكني حين خرجت وجدت أمرين:
الأول: هو أن مناهج الأزهر التي تحدثت عنها في ندوة تلفزيونية لم تذع كما هي, ليست بها مادة علمية تفيد واقعنا المعاصر, ليس بها سوى أحاديث خلافية حول الطلاق والزواج والأرجاء والأشعرية, ليس بها نقاش لقضايا الحاكمية والجهاد وتكفير المجتمع, وهذا كلام مين يسمعه, الطلاب من خارج المعاهد, ينبهرون ويمشون خلفه .

وأضاف: (قلت للدكتور إسماعيل الدفتار في الندوة, فقال إن الأزهر بصدد إصدار كتب ترد على المتطرفين, وهذا ما لم يحدث وإذا حدث هناك من سيشتري وهناك من لن يفعل, وأغلب المتظرفين لا يثق في الإعلام والكتب والأزهر) .

إن هذا يقودنا إلى الأمر الثاني وهو توبة المتطرفين, وقد تحدثت مع نهرو حول هذا كثيرا, فقال: إن التوبة مشروع فاشل, وإن الذين خرجوا – أغلبهم – في حالة استجمام ينتظرون فقط استرخاء أجهزة الدولة وأن تخف الضغوط الأمنية.
سألته: كيف؟
قال: التوبة خطوة هامة لكن نجاحها إعلامي فقط وهي لن تنجح في القضاء على أفكار هؤلاء, والسبب الطريقة العشوائية التي يتم بها هذا المشروع, والسلبيات داخل وخارج السجون, فحين سمعنا عن مشروع التوبة استجاب عدد لا بأس به وخصصت زنازين لهؤلاء حتى لا يحدث صدام, وخاصة إن الذين رفضوا قالوا إن هذا مشروع للردة .
في الزنازين لم نقابل أحدا يمكن أن يصحح أفكارنا أو يناقشنا, ولم تتم سوى عدة ندوات, والذين قالوا إنهم تائبون فعلوا كل شيء كي يتم الإفراج عنهم دون أن تتغير أفكارهم, حلقوا لحاهم ودخنوا السجائر وتعلموا السباب والشتائم وتركوا الصلاة وإذا ناقشت هؤلاء سوف تكتشف أنهم يمارسون ذلك على سبيل التكنيك والحركية (والتقية) .
أضاف: هؤلاء تعلموا أن يموتوا في سبيل ما آمنوا به, فكيف يغيرون أفكارهم في لحظات, وداخل السجن حيث لا توجد أبحاث أو كتابات مختلفة .

وقد سألت نهرو عن الطريقة التي يعتقد أنه يمكن أن تتم بها التوبة بشكل صحيح, فأجاب في نقاط :
1- أن تقوم لجنة خاصة من الأزهر بزيارة هؤلاء مرة أو مرتين في الأسبوع, ويسألونهم في موضوعات كفر الحاكم, ووجوب قتاله, ووجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, ويسألونهم عن الأدلة والأسانيد .
يجب أن يسألوا عن الطريقة التي توصلوا بها إلى خطأ هذه الأفكار, إذ أن الوحي لم يهبط عليه في السجن ليعلمهم الفهم الصحيح للإسلام .
3- نشر هذه التجارب في وسائل الإعلام, خاصة التلفزيون كي يعرف الشباب ما جناه المجتمع من التطرف .
4- أخيرا استيعاب طاقات هؤلاء داخل المجتمع, لأن لدى بعضهم مواهب عديدة, ويجب ألا يلفظوا وأن يعاملهم الناس لو تغير فكرهم بطريقة جيدة لا تعيدهم إلى حالة الغربة مرة أخرى .

انتهى كلام نهرو عبد الصبور, وقد يكون مشروعا أن نسأل: وما الذي يمنع أن يكون نهرو نفسه في حالة (تقية) وينتظر حتى تهدأ الضغوط الأمنية؟.. والإجابة هي أن نهرو وغيره قد يكون في مرحلة طبيعية للتطور الفكري بعد أن مر على الإخوان والجماعة الإسلامية وجماعات التكفير ... ثم هاهو الآن في مرحلة النقد, لاسيما أنني قرأت أبحاثا كثيرة كتبها حول أفكاره الجديدة حين قرأها زملاؤه في السجن قالوا له: لقد صرت شيوعيا!.


نهرو طنطاوي
كاتب وباحث في الفكر الإسلامي _ مدرس بالأزهر
مصر_ أسيوط
موبايل/ 0164355385_ 002
إيميل: [email protected]




#نهرو_عبد_الصبور_طنطاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعلن مبايعتي لجمال مبارك رغم أنف إبراهيم عيسى، ولكن..
- هل جمع الله القرآن الكريم؟؟
- لا حرمة في مصر لمن يفكر في الاقتراب من كرسي الرئاسة
- هل أصبحت هيفاء وهبي رمز وطني مصري؟؟
- نعم إن العرب يكرهون مصر والمصريين
- هل القرآن كلام الله؟ تعليقات وردود _ الجزء الرابع والأخير
- هل القرآن كلام الله؟ تعليقات وردود _ الجزء الثالث
- هل القرآن كلام الله؟ تعليقات وردود _ الجزء الثاني
- هل القرآن كلام الله؟ تعليقات وردود _ الجزء الأول
- منع الاختلاط بين الرجال والنساء جريمة
- هل القرآن كلام الله؟ رد على المستشار شريف هادي
- عقوبة السجن وصمة عار في جبين البشرية
- ويبقى موقع الحوار المتمدن هو الأمل
- خروج الريح لا ينقض الوضوء
- آدم ليس خليفة الله في الأرض
- أعِدُكْ أني لن أفلح
- يا أبت أين أجد الله؟؟
- المثالية الوهمية عدو الإنسان الأكبر
- هل التوراة والإنجيل والقرآن كلام الله؟
- الدكتور أحمد صبحي منصور يستشهد بالسنة


المزيد.....




- أغنيات وأناشيد وبرامج ترفيهية.. تردد قناة طيور الجنة.. طفولة ...
- -أزالوا العصابة عن عيني فرأيت مدى الإذلال والإهانة-.. شهادات ...
- مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف ...
- هامبورغ تفرض -شروطا صارمة- على مظاهرة مرتقبة ينظمها إسلاميون ...
- -تكوين- بمواجهة اتهامات -الإلحاد والفوضى- في مصر
- هجوم حاد على بايدن من منظمات يهودية أميركية
- “ضحك أطفالك” نزل تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ج ...
- قائد الثورة الإسلامية يدلى بصوته في الجولة الثانية للانتخابا ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف 6 أهداف حيوية إسرائيلية بص ...
- -أهداف حيوية وموقع عسكري-..-المقاومة الإسلامية بالعراق- تنفذ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهرو عبد الصبور طنطاوي - جماعة تكفير الأنبياء