إبليس من وراء حجاب

طارق بن ساهر

الحوار المتمدن-العدد: 2855 - 2009 / 12 / 11 - 21:20
المحور: الادب والفن
    

كان الله علي عرشه جالسا
و في يده قطعة من طين عليها قابضا
و الملائكة تصطف من حوله و جبريل حائرا
و إبليس في الجنة مع الجن زارعا
---------
فقال الله يا عبادي إني لكم من الآمرين
فكونوا لطينتي و ذريتها من الساجدين
و يا إبليس إسجد إنك من المأمورين
فقال يا ربي كيف أكون لغيرك من المسبحين
---------
فقال الله إسجد و كن من المفلحين
فإن لم تفعل و لن تفعل، فأنت عدو مبين
فقال يا ربي كيف تكون للأعداء من الخالقين
و قد كنت أنا لك دائما من المصلين
---------
فقال الله أتجادل في الحق و أنت من العالمين
فقال إبليس و الله للألحدن إبن آدم عن صراط عليين
فقال الله لأقذفنك و جندك بشهاب لعين
و لتكن ملائكتي علي عذابك عاكفين
---------
فنادي الله آدم إني لك خالقا
فلا تكون لي و للملائكة ظالما
و إن إبليس لك و لذريتك قاهرا
فاحذر مكره و لا تكن له عابدا
---------
يا آدم، لا تقرب تلك الشجرة و إلا كنت من العاصين
فقال إبليس يا آدم إن الله يريدك من الجاهلين
فقال الله لا تقرب الشيطان إنه من الكافرين
فإنه من الجن إن أطعته، فلتكن من المفسدين
---------
فجاء إبليس آدم كالملاك ساطعا
و قال له كل من الشجرة و كن عالما
و لا تطع إلهك، إنه يريدك جاهلا
فاقترب آدم من الشجرة و كان آكلا
---------
فطرد الله آدم من الجنة فكان من التائبين
فقال له إبليس إني أريدك من العارفين
فلتكن و ذريتك لي من الطائعين
لأخرجكم من ظلمات الجهل و تكونوا خالدين
---------
فأنجب آدم قابيل و هابيل و كانا من الحاقدين
فانقلب قابيل علي أخيه فكان من القاتلين
فقال إبليس إن الله لم يكن لعباده من السامعين
و إنه كان لإبن آدم من الماكرين
---------
فقال إبليس لآدم إني لك بآيات موحيا
عن الله و الناس و الملك متكلما
لأفرق بين الناس في العلم أنا
و لتكن مشيئتي في الأراضي الدنيا
---------
فجاء محمد متبعا و للكافرين قاتلا
و جاء أبا جهل كافرا و للمؤمنين شاعرا
فبئس المؤمن في جهنم حارقا
و بئس الكافر في الجنة نائما

#طارق_بن_ساهر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات