أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فيصل البيطار - هل قتل النبي محمد إبنه وابن عمه ؟













المزيد.....

هل قتل النبي محمد إبنه وابن عمه ؟


فيصل البيطار

الحوار المتمدن-العدد: 2844 - 2009 / 11 / 30 - 14:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اما ابنه بالتبني فهو زيد بن حارثه، واما ابن عمه فهو جعفر بن ابي طالب ثالث ثلاثه دخلوا دين الاسلام بعد محمد وعليّ حسب المصادر الشيعيه، وبعد واحد وثلاثون مسلما حسب المصادر السنيه، زوجته اسماء بنت عميس هاجرت معه الى الحبشه ليس هربا من اضطهاد قريش كما يشيعون انما للدراسه في مدرسة اعداد الكادر الحزبي الديني هناك، قريش مارست بعض التعذيب مع المسلمين من العبيد الذين هم ليسوا من العرب اصلا كبلال الحبشي وياسر وزوجته سميه ولم يرد انها مارسته بحق الأحرار من المسلمين، فعثمان بن عفان الأموي كان من اوائل الذين هاجروا الى الحبشه وهو تاجر ذو مال وفير ولم يتعرض يوما الى اي اذى على ايدي قريش، كذلك عبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام وعثمان بن مظعون الذي كان في حماية الوليد بن المغيره قبل هجرته، ومصعب بن عمير احد اثرياء مكه وغيرهم من المهاجرين، بل ان محمدا نفسه لم تتعرض له قريش بأذى يذكر غير تلك المره التي القي فيها عليه شيئا من القمامه وهو يصلي علنا وامام الناس في فناء الكعبه، ونعته بالكذب والجنون والسرقه من قصص واساطير الاولين وان هناك من يلقنه، قريش كانت على علم من ان هذا التلقين كان يتم في غار حراء على يد القس المسيحي الأبيوني " ورقه ابن نوفل " حتى انهم وبعد صمته الطويل الذي استمر عدة سنوات لم يتل فيه اي قرآن جديد، اشاعوا بان وحيه قد انقطع مع موت صاحبه ورقه. الهجره للحبشه لم تكن بقصد الهروب من اذى قريش كما ادعى البعض، او بقصد ابراز عزة الإسلام كما ادعى آخرون عبر وجوه القوم المهاجرين وقد كانوا من سادة قريش وابناء سادتها . الهجره كانت بقصد التعلم والدرس والتبحر بامور الدين الجديد الذي صممه ورسم تفاصيله القس ورقه والذي كان يتزعم كنيسة مكه الأبيونيه التي تقول بالطبيعه الواحده للمسيح بكونه نبيا من البشر وليس الها، وهو مايقول به نجاشي الحبشه وكنيسته كما اثبتت المحاوره التي تمت في حضرته وحضرة قساوسة كنيسته بين رسول قريش عمرو بن العاص وزعيم المهاجرين والناطق باسمهم جعفر بن ابي طالب، مسيحيو مكه ومهاجريهم من المسلمين ونجاشي الحبشه كانوا على عقيده واحده وهي التي ترفض الثليث وتقر برسولية المسيح وليس الوهيته وقد وجد المهاجرون هناك كل الرعايه والإحترام الأمر الذي دعى بمحمد لاحقا وبعد ان ورده نبأ موت النجاشي وهو في المدينه، ان يدعو اصحابه للصلاة على أخوهم الميت هذا صلاة الغائب، وقد صلى بهم تلك الصلاه التي لا تجوز اصلا الا على مسلم حسب تعاليمه هو نفسه . عاد المهاجرون تباعا فمنهم من عاد الى مكه ومنهم من عاد الى المدينه ومنهم من فضل البقاء هناك متمسكا بنصرانيته القديمه ومتراجعا عن تعديلات ورقه وتلميذه محمد كـ " عبدالله بن جحش " ابن عمة النبي وزوج رمله بنت ابي سفيان واخو زينب بنت جحش، وكان آخرالعائدين من مهاجري الحبشه صاحبنا جعفر بصحبة جمعا من الأشعريين الذين هاجروا للحبشه من اليمن دون ان يمروا بمكه ( هل كان هناك تعذيبا للمسلمين ... لم يخبرنا احد )، وقد جاء خيبر في الوقت الذي انتهى فيه محمد من مجزرته فيها والإستحواذ على سلاح واموال ونساء يهودهها ومخزونهم من الطعام بعد قتل رجالهم، الأمر الذي ادخل الفرح والسرور على قلب محمد، والذي زاده منه هو وصول جعفر مما دفعه لتقبيله بين عينيه قائلا للناس (أيّها الناس ما أدري بأيّهما أنا أسَرّ؟ بافتتاحي خيبر، أم بقدوم ابن عمّي جعفر؟ ) وله ( لا أدري بأيهما أنا أشدّ سروراً، بقدومك يا جعفر، أم بفتح اللّه على أخيك خيبر؟ ) و ( أشبهت خَلْقي وخُلُقي ) ثم بنى له بيتا بجوار مسجده، اي بجوار بيوته هو . مجزرة خيبر تمت في نهاية شهر رجب من العام السابع للهجره على الأغلب، وقد اقام جعفرا في المدينه عدة اشهر ارسله بعدها محمد ضمن سرية مؤته او على رأسها ليقتل هناك وهو الذي لم يخض حربا من قبل . الحفاوه التي استقبل بها محمد ابن عمه جعفرا وبعد غياب دام لأكثر من عشرة سنوات، تتعارض مع ابعاده عنه وعن مسلمي المدينه وارساله ليقتل في معركه هي الأولى له ( لمحمد ) خارج حدود الجزيره العربيه وغير متكافئه مع جيش قوي خبر القتال طويلا مع جيوش الفرس وكقائد اول او ثانٍٍ لسرية غزو ليس من هدف او سبب واضح لها، وقد اهمل ابن اسحق ذكر اي من مسبباتها خصوصا ان الأموال التي حازها محمد من خيبر قبل قليل ليست بالقليله، فالغزوه لم تكن بسبب المال والسبايا كما لم تكن بالطبع لغرض نشر الدين الجديد، وما ذكره بعض المؤرخين حول مقتل رسولا لمحمد كسبب للغزوه عليه خلاف ولا يرقى لمستوى الحقيقه ولا يقنع أحد، الأمر الذي يستدعى الظنون من ان محمدا قد ارسله وزيد بن حارثه ليقتلا هناك وهما اللذين لم يؤّمرا على جيش من قبل قط، مؤامرة محمد على قتل اصحابه تكررت في سرية اسامه بن زيد وهو على فراش الموت وبهدف نقل خلافته من بعد موته لعلي بن ابي طالب، فقد أمر بتشكيل سريه أمّر عليها عبدا له صغير السن اسود البشره هو اسامه بن زيد وتضم فيما تضم من كبار الصحابه ابو بكر و عمر وابو عبيده وسعد بن ابي وقاص وغيرهم واحتفظ بعلي الى جانبه، اراد من هذا قتل صحابته المعارضين لخلافة عليّ في مؤته الثانيه لتنتقل الخلافه له بيسر ودون معارضه كبار الصحابه من بعد موته ، لقد احس صحابته الكبار بمؤامرة نبيهم ورفضوا إنفاذ سرية اسامه رغم الحاح محمد الشديد ولعنه لمن تخلف عنها وكان ان مات دون إنفاذ تلك السريه محبطين مخطط نبيهم محمد . يبدو ان محمدا كان شديد الإهتمام بنتائج معركة مؤته كما رسم لها، حتى انه بعث عينا له لتراقب نتاءجها وتنقل له ما تنتهي اليه فور انتهاءها، وإلا يصعب تفسير علمه بنتائجها ومقتل قادتها الثلاث قبل وصول موفد خالد بن الوليد للمدينه ليبلغه بتلك النتائج !!! من على منبره اخبر محمد جمهوره بما حصل كما ذهب الى بيت جعفر ليبلغ اسماء زوجته بمقتل زوجها، واعتبر مؤرخي الإسلام ممن يؤمنون بمعجزات محمد ان هذه واحده من معجزاته وهي ليست اكثر من عينا له دسها في صفوف السريه دون ان يكون لها مهمة القتال ... المراقبه ونقل الأخبار فقط .

نتائج معركة مؤته تدلل على سوء اختيار محمد للعدو الذي يجب مقارعته في تلك الحقبه وسوء اختياره لقادتها غير المجربين، زيد وجعفر، بل وبشكل ادق جاءت كما رسم واراد لها ان تكون ... مقتل القاده، لكنها كانت هزيمه مدويه ضجت لها ارجاء المدينه، حتى ان افراد السريه الناجون قد اطلق عليهم بعد وصولهم لقب " الفرارون " وباتوا يخجلون من مواجهة الناس والخروج من بيوتهم لمعايرتهم بالجبن والفرار من ساحة المعركه، ولم ينقذهم من هذا المصير سوى صك غفران محمد الجاهز والذي وصفهم بـ " الكرارون " فمعركة مؤته قد حققت الغرض منها وهي التي احتار مؤرخي الإسلام في ايجاد سبب معقول لها، مما دفع بكاتب السيره ابن اسحق الى اهمال البحث عن سبب لها وهو الأمر الذي يجب ان ينظر له بإهتمام .
هل من سبب يقف خلف قتل محمد لجعفر وزيد ؟

مايتعلق بجعفر : واحد من اثنان، اما طمعا بزوجته اسماء بنت عميس او ان جعفرا قد حمل معه من الحبشه افكارا من عهد نصرانية محمد الاولى كان قد تخلى عنها لاحقا في المدينه مستقلا بافكاره الخاصه وعاملا لحسابه الخاص، وهي التي من شانها ان تهدد زعامته الدينيه ومن ثم السياسيه، ونحن نعلم ان جعفرا هذا كان من اوائل النصارى المسلمين ومن اوائل الدارسين في مدرسة اعداد الكادر الديني الجديد وزعيما لمهاجري الحبشه وخطيبهم الناطق باسمهم مما يستدعي ان يكون مقدما عليهم بعلمه وادراكه لكل تفاصيل الدعوه الجديده التي عاشها وتلقاها على يد القس ورقه مثله مثل محمد تماما . اما اسماء فلم يتزوجها محمد وقد كان متزوجا من شقيقتها ميمونه بنت الحارث، فهل جاء جعفر بتعاليم دينيه تخالف ما نشره محمد في مدينته الجديده ؟؟ نعتقد ان هذا قد حصل فعلا، وربما جعفرا قد تفاجأ بمجزرة خيبر التي شاهدها بأم عينيه وبآيات ترفض حرية التدين والتسامح الديني وقبول الآخرين كما هم، وهو ما تربى عليه في مكه قبل هجرته وما ترسخ في علمه اثناء هجرته الطويله في الحبشه خصوصا واننا نعلم ان التواصل بين محمد وهؤلاء المهاجرين كان شبه معدوما.

أما زيد بن حارثه فقد كان ابنا لمحمد بالتبني وقد جاءه بيته وهو غائب ورأى زوجته زينب بنت جحش وهي تُظهر بعضا من مفاتنها ( هناك روايات أدهى وأمر من هذه ) وكانت امرأه جميله فوقعت في قلبه ثم غادرها وهو يتمتم وقد سمعته يقول ( سبحان الله العظيم سبحان الله مصرف القلوب ) وقد طلقها زيد المسكين بعد ان نقلت له زوجته تسبيحة محمد هذه إذ وصلت رسالة محمد الى علمه من انه قد هواها وارادها لنفسه وانها قد وقعت في قلبه . آية محمد تقول ( واذ تقول للذي انعم الله عليه وانعمت عليه امسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله احق ان تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكيلا يكون على المؤمنين حرج في ازواج ادعياءهم اذا قضوا منهن وطرا وكان امر الله مفعولا ) .
وقد اجمع المفسرون على انه كان يخفي في نفسه اعجابا بها وهوى لها رغم انه يطلب من زوجها عدم تطليقها !!!! وكان وحي محمد جاهزا حين امده بالآيات التي تبرر له زواجه من زوجة ابنه حين اخبره ( ما كان محمد ابا احد من رجالكم ) و ( ادعوهم لآبائهم هو اقسط عند الله )، وليثبت محمد نبوته والتزامه بتشريعات إلآهه وامعانا في اذلال زيد فقد ارسله نفسه لزوجته السابقه ليذكره لها وقد كان في نفس زيد منها الشيئ الكثير، لم يمر هذا الزواج دون ان يستهجنه المسلمون رغم ما اتحف به محمد صحبه من كلام الله فقد ارجفت المدينه بحديثه وكثراللغط فيه وجاء ( الهمز واللمز ) من كل حدب وصوب واصبح كلام الناس في مجالسهم ان محمدا قد تزوج من زوجة ابنه، هؤلاء اسموهم بالمنافقين، تلك التهمه الجاهزه دائما لكل معارض ومخالف . تزوج محمد من زينب الجميله وعن ام سلمه انها ( كانت لرسول الله معجبه وكان يستكثر منها ) وحسب رأينا لم يجد محمد من وسيله للخلاص من إرجاف المدينه بزواجه من زوجة ابنه سوى الخلاص منه بالقتل في معركه غير متكافأه وليس من داع لها ومعه ابن عمه جعفر بن ابي طالب .

هل حقا قتل محمد ابنه بالتبني " زيد بن حارثه " وابن عمه " جعفر بن ابي طالب " ؟؟؟



#فيصل_البيطار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قادة صغار ومهمات جسيمه . 2من2
- قادة صغار ومهمات جسيمه . 1من2
- ايران وما تعدنا به من تدمير .....
- مذكرات خليل الدليمي المهزله ... 2 من 2
- مذكرات خليل الدليمي المهزله...1 من 2
- وانتهت رحلة حماس ...
- لا إتفاق فلسطيني ... فما الحل ؟
- سوريا والتزاماتها مع دول الجوار .
- القائمه المفتوحه ... خيار الشعب العراقي .
- سوريا ما زالت بعيده ...
- حماس واكذوبة المصالحه الفلسطينيه .
- شهادة - حيدر- وشهادتي...عن المجاهدين المنافقين .
- قدسية المسجد الأقصى ... بين الدين والسياسه .
- لسايكس – بيكو ..... لا عليها / رؤيه واقعيه تدحض اوهام القومي ...


المزيد.....




- ترامب يتهم اليهود المؤيدين للحزب الديمقراطي بكراهية دينهم وإ ...
- إبراهيم عيسى يُعلق على سؤال -معقول هيخش الجنة؟- وهذا ما قاله ...
- -حرب غزة- تلقي بظلالها داخل كندا.. الضحايا يهود ومسلمين
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فيصل البيطار - هل قتل النبي محمد إبنه وابن عمه ؟