أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اقريش رشيد - التنوع الثقافي العربي في خدمة الرؤية الإستراتيجية العربية














المزيد.....

التنوع الثقافي العربي في خدمة الرؤية الإستراتيجية العربية


اقريش رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2840 - 2009 / 11 / 26 - 17:09
المحور: الادب والفن
    


التنوع الثقافي العربي في خدمة الرؤية الإستراتيجية العربية

الرباط ـ أقريش رشيد

إن الحديث عن أي إستراتيجية ثقافية بالوطن العربي تقتضي منا اتجاها موضوعيا أثناء البحث والتحليل، من اجل إبراز معالم هذه الثقافة المتنوعة أولا، ثانيا يفرض المقام الحديث عن فترة ما قبل الاستقلال الأنظمة العربية، ففي هذه الفترة كانت ثقافة العربية ابن بيئتها، وكان الغالب عليها الاتجاه الإسلامي سواء في فن الأدب أو الفكر السياسي، لتتبلور المرحلة بمحاولة الانفتاح على الثقافات الأخرى، ومنها الثقافة الغربية، وبكل اتجاهاتها الفكرية، وكان طبيعيا أن يتأثر رواد الفكر العربي عموما بكل هذه الاتجاهات الفكرية الغربية ما أعطى نوعا من التأثيروالتأثر والتفاعل والتنوع داخل البنية الفكرية العربية، وكان تأثير الغرب واضحا وجليا في كتابات المفكرين العرب وتجلى ذلك في الأدب خاصة، والفكر السياسي عموما والعلوم الإنسانية والاجتماعية كذلك.
ويمكن حصر بعض الاتجاهات الفكرية التي ظهرت آنذاك، في الاتجاه الليبرالي وآخر اشتراكي، وكلها كانت محاولات لصياغة رؤية عربية ثقافيا وسياسيا لإخراج الأمة العربية من أزماتها العميقة.
ولا يمكن الحديث هنا فقط عن الأدب، ومدى تأثره بالاتجاهات الغربية بل مدى تأثير الفكر السياسي الغربي على مجريات ومتغيرات الأحداث السياسية العربية في إطار صراع إيديولوجي عالمي بين معسكر ليبرالي وآخر اشتراكي، وكيف ساهمت هذه الإيديولوجية في تعميق الأزمة الثقافية والسياسية في المنطقة العربية والإسلامية، فلم يك الصراع في خدمة الثقافة في نظري، بل كان هو تجنيد الثقافة لخدمة مصالح الصراع الإيديولوجي داخليا وخارجيا لتواجه الثقافة العربية على المستوى القومي والوطني بصراع حول السلطة السياسية.
وحاولت الثقافة بروادها العرب ومن خلال العديد من المؤثرات والمؤتمرات التي انعقدت بالوطن العربي جعل الثقافة إحدى وسائل التجميع لا التشتيت للرؤية العربية، ولخدمة الأمن والاستقرار السياسي العربيين، محاولة جادة لمجموعة من المفكرين العرب من خلال كتاباتهم القيمة لجمع شمل الأمة...إلا أن الاتجاه العام ظل يعاني من إكراهات جمة، تتمثل في عدم خدمة السلطة السياسية للبعد الثقافي العربي الموحد، فرغم الدعم " الحذر"، فانه ظل ناقضا بحكم المتغيرات السياسية والإيديولوجية بالمنطقة العربية والإسلامية، ولا يجب أن نغفل في هذا الإطار أن السلطة السياسية كانت تخشى في فترة من فترات تاريخها السياسي من المثقف العربي العضوي أو ما يعرف بصراع" المجتمع السياسي والمجتمع المدني" حو ترشيد الفعل السياسي.
الآن وبعد ردح من الزمن السياسي من تاريخ الأمة العربية والإسلامية بات من الضروري وضع رؤية إستراتيجية للثقافة العربية، لماذا الآن؟
أولا يجب التذكير هنا بان أهم متغير يشهده العالم الثقافي والسياسي هو تيار العولمة، كمفهوم غير واضح المعالم من الناحية الأكاديمية، فلا يمكن أخذه على الإطلاق وبشكل فضفاض، فعمومية اللفظ تعني طمس الهويات المتواجدة وبموثقتها في هوية واحدة، وهذا يتنافى مع خصوصيات الدول العربية والإسلامية، والإستراتيجية الموعودة تأتي للتصدي لهذا الشكل المنحرف لمفهوم التنوع الثقافي العالمي، في محاولة الحفاظ على الخصوصيات للهويات العربية، اعتبارا أن عنصر الأمن والسلام و الاستقرار تضمنها المحافظة على خصوصيات الهويات الجسم العربي. وبحكم التنوع الثقافي في الخصوصيات العربية والإسلامية والإفريقية والأمازيغية، فانه لابد من أخذه بعين الاعتبار أثناء صياغة رؤية إستراتيجية ثقافية، جاعلين من قيم الإسلام و التعايش السلمي نقطة ارتكاز هامة في صلب أجندة الرؤية الإستراتيجية العامة للثقافة العربية.
كما يمكن أن تشمل الإستراتيجية أفكارا سياسية كبيرة لتبسيط الرؤية السياسية إعمالا لمبادئ حقوق الإنسان الأساسية في توازن يضمن لكل الأطراف الفاعلة في الحقل العربي كل السبل للمشاركة في بناء مجتمع تسوده الديمقراطية التي ننشدها جميعا.





#اقريش_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنوع الثقافي العربي
- هل الصحافة جزئية مهمة في بناء العقد الاجتماعي و السياسي
- التنمية المستدامة رهان مرهون بين الحكامة الجيدة والتنسيق و ا ...


المزيد.....




- حقق إيرادات عالية… مشاهدة فيلم السرب 2024 كامل بطولة أحمد ال ...
- بالكوفية.. مغن سويدي يتحدى قوانين أشهر مسابقة غناء
- الحكم بالسجن على المخرج الإيراني محمد رسولوف
- نقيب صحفيي مصر: حرية الصحافة هي المخرج من الأزمة التي نعيشها ...
- “مش هتقدر تغمض عينيك” .. تردد قناة روتانا سينما الجديد 1445 ...
- قناة أطفال مضمونة.. تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 202 ...
- تضارب الروايات حول إعادة فتح معبر كرم أبو سالم أمام دخول الش ...
- فرح الأولاد وثبتها.. تردد قناة توم وجيري 2024 أفضل أفلام الك ...
- “استقبلها الان” تردد قناة الفجر الجزائرية لمتابعة مسلسل قيام ...
- مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اقريش رشيد - التنوع الثقافي العربي في خدمة الرؤية الإستراتيجية العربية