أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبد صموئيل فارس - مشاهد مصريه ليلة الهزيمه














المزيد.....

مشاهد مصريه ليلة الهزيمه


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2835 - 2009 / 11 / 20 - 17:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


مشاهد لا تنسي تلك المشاعر الفياضه التي رأيتها يوم الاربعاء الماضي عندما ذهبت لآشاهد المباراه في واحد من مولات القاهره الشهيره فهناك تشعر انك داخل الاستاد حماس وتشجيع ووطنيه موجهه لك ان تعبر عنها في مجال واحد داخل مصر وهي الرياضه وبخاصة كرة القدم اللعبه الشعبيه الاولي والتي يعشقها الملايين من المصريين والتي تصل الي حد الهوس والادمان عند البعض منهم جلست انا وصديق لي وبجوارنا جلس أب وابنته التي زينة وجهها مثل الكثيرين بعلم مصر استعدادا منها بألاحتفال بالصعود الي المونديال ذلك الحلم الذي كان يراود المصريين في تلك الليله وفي الدقائق الاخيره كان ألاب قد وصل الي ذروة الانفعال بالرغم من أنه كان يحاول بقدر الامكان اخفاء انفعالاته لكن الواضح ممن شاهد المباراه ان المنتخب كان مصرا علي الهزيمه وعلي أن ينكد علي المصريين كعادة كل من يمثلون مصر في أي مجال وبطريقه عنيفه طلب من ابنته ان تذهب لتمسح علم مصر من علي وجهها قالت الابنه لآبيها يعني خلاص مش هنروح كأس العالم وفي هذه اللحظه انطلقت في البكاء بطريقه هيستيريه قال لها صديقي لا تبكي باقي من الزمن خمس دقائق وهناك امل في ان نعود الي المونديال لكنها انصرفت وهي حامله دموعها علي خديها تنعي مصر في تلك الليله الحزينه
خرجت بعد المباراه وانا احمل العلم ولكنه هذه المره لم يكن يرفرف كما كان ليلة السبت الماضي وظللت اسير في الشارع اشاهد علامات الحزن والكئابه التي سيطرة علي وجوه المصريين بمختلف انتمائتهم وانا اسير كنت اداعب بأبتسامه مصطنعه يملئها الحزن العميق كل من أقابله قائلا له مصر فكان ينظر الي بحزن ويقول نعم مصر رغم الهزيمه فلابد ان يكون في النصر مصر وفي الهزيمه ايضا مصر دون أن يؤثر أمر ما علي تلك الوطنيه حتي ولو كانت موجهه لآن اولا واخيرا هي مصر التي نعشقها واخر تلك الليله اخذة طريقي الي منزلي وفي الطريق تصادفت مع طفلين رأيتهما معا يحضنان بعضهما وهما يفترقان ويواسي احدهما الاخر ايضا لآجل الهزيمه وذهبا كلا الي طريقه وتصادف أن احد الطفلين كان يسير في نفس الشارع في طريقي وكان يسبقني علي بعد امتار قليله ولم يكن احدا متواجد في الطريق وبعد قليل سمعت صوت انين بكاءه بحراره شديده وهو يسير دون توقف اسرعت للآلحقه ووضعت يدي علي كتفه وقلة له انني احاول ان اجد انسانا يخفف عني مرارة هذه المشاعر وانا رأيتك تقنع صديقك بأن الرياضه هزيمه ومكسب فلماذا البكاء قال لي كنت اتمني ان اري مصر في كأس العالم وظل يشرح لي سير المباراه ببراعة خبراء كرة القدم بطريقه أذهلتني وأن مصر تستحق ان تكون في المونديال لآنها ألاجدر بذلك في أفريقيا فقلت له هذه حقيقه لكن ماذا نفعل الملعب قال غير ذلك وسألته عن أسمه فقال لي إسمي أدهم فقلت له ومن رسم لك هذا العلم الرائع فقال أحدهم ودفعت خمسة جنيهات مقابل ذلك ومن اين اشتريت هذا العلم لانه كان ممسكا بعلم أيضا بين يديه قال ايضا اشتريته وسألته ومن أين المال قال من مصروفي الخاص وظللنا نتحدث الي أن وصلنا الي منزله وأستأذني في الانصراف بعد ان ظللت اداعبه حتي ارتسمت ضحكه علي تلك الشفاه البريئه والتي لاتعرف غشا هذه هي مشاعر مصريين في ليله بكي فيها ابو الهول نعم الجميع بكي لآنهم مشتاقين لشئ يفرح قلوبهم في زمن أصبحت الفرحه غاليه جدا ومن النادر أن يجدها احدا فالمصريين يتلككون لآجل أن يجدوا السعاده في اي شئ داخل مصر وكان ملاذهم هو تلك الساحره المستديره التي خذلتهم في أكبر فرحه لهم




#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مايكل موهبه كرويه مشكلته انه قبطي ؟!
- مابين رامي خله وخميس عيد يا وطني شكرا ؟!
- أميرات سبايا في منازل العبيد3
- رسالة القاعده للرئيس أوباما؟!
- في تأبين الفارس النبيل
- القبطي الذي ملك القلوب
- حكاية أميرتين عادتا من السبي!!
- هجوم علي ألاخوان وتحايل علي ألاقباط ؟!
- الخطوره الحقيقيه علي الاقباط قادمه من داخلهم؟!
- من جند ألاخر النظام ام ألاخوان ؟
- أقباط ديروط ومين يحوش؟!
- من أجلك أنت شعار مؤتمر الوطني
- من يحاول اجهاض مشروع نوال السعداوي ؟
- بالفعل مذيعه متدينه!!
- مصر العقيمه!!
- حرق كنيسه والمتهم قبطي وسجل يا تاريخ!!
- اميرات سبايا في منازل العبيد2
- جلعاد أخذوه أسيرا فأصبح هو الحاكم لفلسطين؟!
- أميرات سبايا داخل منازل العبيد!!
- جولتي الاخيره في الشارع القبطي


المزيد.....




- وزير الدفاع الإسرائيلي ردا على تصريحات بايدن: لا يمكن إخضاعن ...
- مطالبات بالتحقيق في واقعة الجدة نايفة
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن ينتج برامج تلفزيونية ناجحة في ال ...
- سويسرا: الحوار بدل القمع... الجامعات تتخذ نهجًا مختلفًا في ا ...
- ردًا على بايدن وفي رسالة إلى -الأعداء والأصدقاء-.. غالانت: س ...
- ألمانيا ـ تنديد بدعم أساتذة محاضرين لاحتجاجات طلابية ضد حرب ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة هندسية إسرائيلية في رفح (فيد ...
- موسكو: مسار واشنطن والغرب التصعيدي يدفع روسيا لتعزيز قدراتها ...
- مخاطر تناول الأطعمة النيئة وغير المطبوخة جيدا
- بوتين: نعمل لمنع وقوع صدام عالمي


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبد صموئيل فارس - مشاهد مصريه ليلة الهزيمه