أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالغني حمدو - لماذا ينتظر الرئيس السوري ؟














المزيد.....

لماذا ينتظر الرئيس السوري ؟


عبدالغني حمدو

الحوار المتمدن-العدد: 2822 - 2009 / 11 / 7 - 18:31
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


سؤال يطرح دائما , حول طبيعة النظام في سوريه:
وهو من يحكم سوريه؟
هل شخصية بشار الأسد هي المسيطرة على كل مقاليد الأمور في سورية , أم أن بشار الأسد وموقعه الرئاسي ليس إلا :
رئيس محكوم هو الآخر من قبل أطراف أخرى ليست ظاهرة للعيان , وتسيره من وراء الكواليس ؟
فلقد كتب الكثير عن الرئيس وشخصيته وفكره المنطلق والمتحرر من القيود القديمة والتي تمثلت في والده , وكانت البداية في يمين القسم عندما تولى منصب الرئاسة . في فتح منابر الحرية ومحاربة الفساد بشتى أشكاله .
وقد لاحظنا تحركه في البداية في هذا الإتجاه , ومن خلال الندوات الثقافية في سورية والعمل على إيجاد أفضل السبل للنهوض بالدولة السورية من جميع النواحي والذي تمثل في حراك منتديات المجتمع المدني , وربيع دمشق .
ولكن لم تمض على حكمه سنة حتى عادت الأمور أسوأ مما كانت عليه من قمع للحريات , وزيادة في عمليات الفساد الإقتصادي وسيطرة المنتمين للعائلة على مقدرات الأمور الإقتصادية في سوريه .
وقد طرح مبدأ الإصلاح وأن يتم الإصلاح بشكل تدريجي والإهتمام بالإصلاح الإقتصادي ليعقبه بعد ذلك الإصلاح السياسي .
ولقد انتظرنا طويلا , ومضى عقد على تلك الوعود وكانت النتيجة:
تقدمت سورية إلى الوراء من حيث الشفافية وترتيبها بين دول العالم لتحتل المرتبة 142 بعد أن كانت في المرتبة 137 قبل سنه من هذا العام مقارنة بدول العالم , ومن رقم 14 إلى 17 مقارنة بالدول العربيه .
وعلى صعيد الحراك المدني وحرية الرأي :
لم تزل سورية تمثل المرتبة الأولى في القمع السياسي والحراك المدني مقارنة بالدول العربية , وعلى مستوى العالم تتماثل مع نظام كوريا الشمالية .
والمتمثلة في قضايا حقوق الإنسان , ولا زالت تحكم الناس بالقوانين الجائرة والتي همشت المجتمع السوري بكامله وجعلته , مجتمع لاحراك فيه .
ولقد ازداد الفقراء فقرا وزاد عددهم وقل الأغنياء عددهم وازداد من بقي في الوسط مسيطرا وفي يده كل مفاتيح الإقتصاد السوري والمقربين من الرئيس .
وعمت البطالة البلد , وانتشرت الجرائم وزادت نسبة الإنتحار في صفوف السوريين وزادت الرزيلة لتصبح سلعة يقدم فيها أعراض السوريات خدمة للسواح والأغنياء واستغلال الفقر والحاجة .
وقد أصبحت سورية إقطاعيات يديرونها عدد محدود من المقربين للرئيس والمحسوبين عليه , وازداد نهب أموال الدولة وكثرت أموال المفسدين في البنوك الخارجية .
ومع كل هذا تطلق الشعارات وينادى بها في كل مكان , والخلود والتحيات المباركات للرئيس . ومع كل هذا الحب الذي يراه من شعبه ويتصوره موجود ..!.
وهنا لابد من الحبيب أن يقدم شيئا جميلا لمن يحب .
وهناك طريقان للرئيس السوري بشار الأسد إن كان يشعر بذلك الحب المتبادل بينه وبين شعبه :
1- إن كان هو من يسيطر على الأمور وبيده الحل والربط بما يتمتع بها من امتيازات الحكم , أن يعي حقيقة أهمية الموقع الذي يحتله ويعمل جاهدا وبكل قوته لإسعاد شعبه .
ولن يتم ذلك إلا:
بإطلاق الحريات العامة للمواطنين ومساعدة المجتمع المدني وجمعياته للحراك السياسي وإلغاء كافة القوانين القمعية والتي جعلت الأمور كلها بيد السلطة الأمنية وهدم تلك الإمبراطوريات الوبائية المتعددة في الوطن .والعفو عن المعتقلين السياسيين وحرية العمل الحزبي داخل الوطن .
2- أما عندما تكون السيطرة ليست له وهو يملك ولا يحكم . وعنده تلك الثقافة المتحضرة , ووصفه بالشخص الطيب والمحب لشعبه ووطنه فمن الواجب على الشخص الذي يحمل تلك المواصفات ويمتلكها , فما حاجة شخص كهذا لتحمل مسؤولية ذلك الفساد والظلم والقمع , وتخريب مقدرات البلد والعودة به لصراعات مستقبلية عنيفة تظهر بوادرها من الآن داخل المجتمع السوري , من تشكيلات تنظيمية سرية منها وعلانية . ومبنية على الحقد العرقي والديني والمذهبي في سورية ليعمها الخراب المطلق .
فالشخص الذي يحمل تلك المواصفات الحسنة , عندما يجد في نفسه أنه غير قادر على تقديم الخير لوطنه , وغير قادر على مجابهة أعداء الوطن , فيكون أمامه طريقين لاثالث لهما :
1- أن يقف بقوة ويحارب الفساد السياسي والإقتصادي مدعوما من قبل الشعب المخلصين وهم الغالبية من الشعب السوري , وتحديد الهدف الواضح وهو:
إما الفضيلة والنصر على الفساد, أو انتصارهم هم عليه وبذلك يكون قد برأ نفسه من كل الخطايا المكالة إليه شخصيا.
2- وعندما يجد الشخص أنه لن يكون قادرا على تحمل المسؤولية والتي وكلت إليه فليترك الأمر لغيره ولا يورط نفسه أكثر لكي لايتحمل وزر الأيام القادمه.ووزر دمار وطنه ووطن السوريين جميعا وقلب الوطن العربي .
فهل ننتظر تحركا إيجابيا من الرئيس , وهل سينتظر الرئيس كثيرا ليعي حقيقة ما هو عليه ليصل لوضع مأساوي لايمكن التكفير عنه بعد ذلك ؟



#عبدالغني_حمدو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالغني حمدو - لماذا ينتظر الرئيس السوري ؟