عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 2817 - 2009 / 11 / 1 - 18:23
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
خلال الجلسه الافتتاحيه لمؤتمره السنوي أكتفي الحزب الوطني الديمقراطي بالهجوم المدوي علي جماعة الاخوان المسلمين وتركزة كل كلمات المكتب السياسي وألامانه العامه للحزب لعمل مقارنه بين نظامها السياسي ونظام الجماعه المحظوره
وكان الهدف من هذا الامر هو أظهار العداء الواضح والصريح للاخوان من اجل أمرين
ألاول هو مداعبة الغرب بطريقه سياسيه وبخاصة الولايات المتحده الامريكيه وتقديم صوره مزيفه للعالم عن عدم رضي النظام عن وجود أي حركه دينيه علي الساحه
ولكن ألامر لايخبو عن كونه مناوره سياسيه متفق عليها بين النظام والجماعه فها هو المرشد العام للجماعه يعلن عن عدم أشتراك الجماعه في ألانتخابات الرئاسيه القادمه وهذا يؤكد أن هناك صفقه سريه لم تتم عن طريق النظام ولكني أعتقد أنها أتت بمبادره من مكتب ألارشاد نظرا للحاله السيئه التي تمر بها جماعة الاخوان المسلمين بعد القضاء علي مصادر تمويلها فلم يعد ألامر كما سبق أنتخابات 2005 حينما رصدة الجماعه للمرشح الواحد منها مليون جنيه لخوض ألانتخابات
هذا بالاضافه الي أن النظام أستعد جيدا وضرب الجماعه داخل الشارع ضربه قاضيه فعقب فوز الكتله الاخوانيه كانت التعليمات واضحه للجهات الامنيه بوقف التعامل مع أيا من اعضاء الجماعه وتعطيل اي عمل يقومون به لصالح المواطنين وهو ما أستشعره المواطنين بالفعل واستوعبوا الدرس جيدا لذلك كانت كل الابواب تفتح امام مرشح الوطني وتغلق امام مرشح الجماعه وهو ما أضعف موقف الجماعه شعبيا ولم يعد لهم الثقل الذين دخلوا به الانتخابات الماضيه
أما الامر الثاني فهو رساله للاقباط تضامنيه أرسلها الحزب الحاكم قائلا لا تخافوا من البعبع فنحن ضده علي خط مستقيم وهذه الرساله كانت كافيه للاقباط دون ذكر اي امر من جهتهم ولا من جهة ما يحدث ضدهم من عنف منظم وكالعاده يخرج البعض ليهلل علي ماذا لست أفهم فماذا قدم الحزب او الرئيس في خطابه لا جديد جمله واحده منذ ان تولي الرئاسه نحن ماضون في طريق ألاصلاح متي سينتهي هذا الطريق لا احد يعلم وأين ألاصلاح ايضا لااحد يعلم ومن سيجني ثماره هذا في علم الغيب وعلي كل حال يبقي الحال علي ماهو عليه وعلي المتضرر ألانتحار !!
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟