أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار أحمد - انتصر البعث وانهزمت الحكومة 12-0















المزيد.....

انتصر البعث وانهزمت الحكومة 12-0


نزار أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2813 - 2009 / 10 / 28 - 02:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتصر البعث وانهزمت الحكومة 12-0

السياسة كمباراة كرة القدم, عند انطلاق صافرة النهاية, الفريق الفائز هو الذي سجل اهدافا اكثر من الفريق الخصم بغض النظر ان كان قد اعتمد تكتيكا دفاعيا او هجوميا, ايضا من لعب احسن لاقيمة له في احتساب نقاط المباراة الثلاثة ولكن هذه النقاط تحسب وفق نتيجة المباراة الاجمالية, فما جدوى وفرة الفرص الضائعة او عدد المرات التي ارتطمت الكرة بها بالقائم او العارضة, كلها لاتعني شيئا إن لم تسفر عن تسجيل اهداف, ثم ان الاهداف الملغية (كالتصريحات الاعلامية) لاتضاف الى نتيجة المباراة, ايضا الثرثرة الكلامية لاقيمة لها في احتساب نقاط المباراة, فمهما ثرثر الفريق الخاسر كأن يكون انه كان الفريق المسيطر على مجريات المباراة, او ان الحكم كان متحيزا او الفريق كان متعبا او رطوبة الجو كان لها تأثير او ان الفريق الخصم التجأ الى الخشونة او اهداف الفريق الخصم جاءت عن طريق ضربة حظ او سوف ندرس اخطاءنا ونكثف استعدادنا وما شابه ذلك, كل هذه الثرثرة الاعلامية لاقيمة لها, فمن يفوز بكأس البطولة هو الفريق الذي سجل اهدافا اكثر من خصمه. وبعد ست سنوات, لازال البعث مسجلا اهدافا اكثر من الاحزاب الحاكمة, وفي الحقيقة ورغم مرارتها فان البعث ليس فقط مسجلا اهدافا اكثر ولكنه الفريق المسيطر على مجريات المباراة (تك گول), فخلال ست سنوات لم ار هجمة واحدة منظمة نفذتها الجهات الحكومية ضد البعث فحتى الهجمة الخجولة المرتدة وبمجهود فردي (فكرة المحكمة الدولية) كانت اوفسايد. وعلى الرغم من عدم معرفتنا بالنوايا الحقيقية لهذه الهجمة الفردية اليتمية كأن تكون نتيجة دوافع انتخابية (استعراض عضلات) او كوسيلة لامتصاص غضب الشارع (حقنة مورفين مخدرة), او صحوة ضمير متأخرة او كانت النية صادقة ولكنها فشلت في عبور خط منتصف الملعب, وهنا سوف يقول لي خبراء القانون الكروي بأن كيف كانت هذه الهجمة اوفسايد والكرة لم تعبر خط منتصف الملعب متناسين طبعا بان الحكم ماليزي (منحاز ومرتشي),

فخلال اكثر من ست سنوات وحزب البعث لاعب (تك گول) على الحكومة وممطرا مرمى الحكومة بالاهداف يمينا وشمالا, 12-0 لحد الآن وبعدنا بأول 20 دقيقة, فقد سجل اهداف عن طريق التوغل من العمق والاختراق عن طريق الاجنحة وعن طريق التسديدات الرأسية والتهديف من اول لمسة والتسديد من مسافات بعيدة وقد اجاد بامتياز تنفيذ الضربات الثابتة, ولاحول ولاقوة لدفاع وخط وسط الحكومة سوى لعبه دور المتفرج, اما خط هجوم الحكومة فلا وجود له على الاطلاق وكأن الحكومة تلعب بتسعة لاعبين وحسب معلوماتي فأن الحكم لم يطرد ايا من لاعبي الحكومة (كارت احمر), وما مخزي في الامر هو هدف (گول) الاربعاء الدامي الذي سجله مهاجمو البعث ضد الحكومة والذي جاء عن طريق كشف مصيدة التسلل التي نصبها لهم خط دفاع الحكومة وكأنها خط دفاع الحكومة كان نائما بكامله وعن طريق مناولات قصيرة على طريقة هات وخذ داخل منطقة ست ياردات الحكومة, اما هدف يوم الاحد الدامي فقد سجل بنفس الطريقة (كشف مصيدة التسلل ومناولات هات وخذ داخل منطقة الست ياردات), فماذا حصل للمثل القائل "المؤمن لايلدغ من جحره مرتين", وهذا يدل على استخفاف هجوم البعث بفريق الحكومة فعندما تأكد البعث بأن منظومات الحكومة الدفاعية اصبحت بما نسميه في كرة القدم "شارع", فلما لا تكرار نفس العملية التي ادت الى تسجيل هدف (گول) تأريخي, ثم أليس اقصر الطرق هو الخط المستقيم؟ . وما يزعج في الامر ان اكثر من نصف لاعبي الحكومة متعاطفون ومتخاذلون مع فريق البعث الكروي او بالحقيقة يلعبون معه وليس ضده وعلنيا وبموافقة الاتحاد الدولي.

اكثر من ست سنوات والحكومة عاجزة عن احتواء وهزيمة حزب البعث او حتى التقليل من خطورة هجومه, فماذا يعني هذا؟, يعني شيئ واحد, أن الحكومة والبرلمان ومجلس الرئاسة ورؤساء الاحزاب فاشلون في السياسة, فالاحزاب السياسية المتواجدة على الساحة العراقية فشلت في هزيمة حزب البعث عندما كان في السلطة ولولا امريكا للازالت تسمى احزاب معارضة وحتى يوم القيامة, فحتى بعد أن سلمتهم امريكا السلطة على طبق من ذهب, برهنت هذه الاحزاب مدى فشلها وعجزها عن هزيمة حزب البعث وكأنه بعبع او مارد جبار وهو في الحقيقة ليس سوى مجموعة من الجهلة والسفلة والهتلية والاغبياء, ما اثبتته لنا تجربة الست سنوات الماضية ليس سوى حقيقة واحدة وهي ان ساسة العراق لايصلحون للعمل السياسي, فهناك فرق كبير مابين المعارض والسياسي, فحتى يكون الشخص معارضا فانه ليس بحاجة الى اية مؤهلات فالامي وراعي الغنم وكناس الشارع يحق له معارضة النظام (مع احترامي وتقديري لاصحاب هذه الحرف المهمة), ولكن المعارض بحاجة الى مهارات واتقان علوم وفنون السياسة كي يصبح سياسيا, ففي كرة القدم ليس بالضروة كل شخص كان له ولع فيها اصبح لاعبا, فاللاعب يحتاج الى مواهب منحها له رب العالمين كالبنية الجسمية وسرعة الحركة ومرونة الجسم وسرعة رد الفعل والذكاء الميداني, وايضا فهو بحاجة الى تعلم والتمرن واتقان اساسيات وبديهيات مهارات التكنيك كالدحرجة والتخميد والمراوغة والمناولة والتسديد والتحويلة واجادة ضربات الرأس, وبما ان كرة القدم تلعب باحدى عشر لاعبا فان هذه المواهب والمهارات لوحدها لاتكفي لكسب نتيجة المباراة اذا ما لم يتأقلم اللاعب ويتجانس مع باقي افراد الفريق وتسخر مهاراته ومواهبه لخدمة الفريق كمجموعة واحدة متكاملة وتطبيق التكتيك الذي يلعب به الفريق, فاللاعب الاناني الذي يحاول الاعتماد على مجهوده الفردي ولايتعاون مع باقي اعضاء فريقه يكون نقطة ضعف في الفريق وليس قوة. والسياسي لايختلف عن لاعب كرة القدم, فحتى يصبح الشخص سياسيا يتطلب منه, اولا امتلاكه لموهبة السياسة كلباقة ودبلماسية الحديث, والتصرف بعيدا عن عواطفه واعصابه وقابليته على التحليل والدراسة الدقيقة ونكران الذات وحب الوطن والنظرة البعيدة, وثانيا هو بحاجة الى تعلم علوم السياسة والادارة والقانون واخيرا قابليته على العمل الجماعي, وللاسف فأن الاغلبية العظمى من ساستنا لايمتلكون ابسط متطلبات المهنة ووصولهم الى المناصب التي يؤدوها حاليا كان بسبب وضعهم السياسي كمعارضين او ادعائهم بالمعارضة في زمن الطاغية او قرابتهم باصحاب القرار. فتصورا المستوى الفني للمنتخب العراقي لو سمح للجمهور باللعب بدلا عنه؟.

في رياضة الهواة الامريكية هناك قانون يعرف بقانون الرحمة, فعندما يسجل احد الفرق ثمانية اهداف, ينهي الحكم المباراة حفاظا على ماء وجه الفريق الخاسر, وهنا وبعد هذه الهزائم المتوالية, متى يحس سياسيو العراق بهزيمتهم وفشلهم في القضاء على البعث ومن متحالف معه؟, متى يعرف ساسة العراق بأنهم فاشلون سياسيا؟, وانهم جبناء وضعفاء وانانيون وانتهازيون ولاتهمهم مصلحة البلد ومقصورن في اداء واجباتهم التي يقبضون رواتبا عليها. متى؟ عندما يدمر العراق بالكامل!!, او عندما يعود البعث الى السلطة!!, ألا تكفي دماء أكثر من مائة الف شهيدا واكثر من ثلثمائة الف جريحا ومعتوها؟. ولو كان البعث يتقهقر ولو تدريجيا, لقلنا سوف نصبر فلربما يكون هناك ضوء في نهاية النفق, ولكن البعث يزداد قوة كل يوم وكل يوم تزداد شراسة وبشاعة جرائمه, فالبعث يتوغل اسوار ومنافذ الحكومة, فهو اصبح اليوم في كل مكان, في البرلمان في الحكومة في الاحزاب في مؤسسات الدولة في اجهزة الامن في القضاء العراقي وفي ميليشيات الاحزاب. وعودة اعضائه تزداد كل يوم, فألا هذا دليل على فشلكم وجبنكم وضعفكم ياسة العراق؟.

ايضا,هناك عرف دولي متعارف عليه مفاده في حالة عجز الموظف او المسؤول عن تنفيذ او القيام ببعض متطلبات وواجبات وظيفته ولسبب ما, فامامه خياران, اما ان يستقيل عن وظيفته او ان يوكل شخصا آخر هذه الواجبات التي لايستطيع تنفيذها, فعندما لايستطيع مجلس الرئاسة المعوق التوقيق على عقوبات الاعدام التي اوكلها له الدستور فانه هو الآخر امامه خياران اما الاستقالة او اناطة هذا الواجب الدستوري لشخص آخر ينفذها برحابة صدر.

للاسف ليس لدي سوى بضعة كلمات افضض بها عن قلبي وهي: الى نوري المالكي, والوزراء, ومجلس الرئاسة ومجلس البرلمان ورؤساء الاحزاب السياسية, مائة طزا لكم والف تفوا عليكم جميعكم, ولن استثني منكم احدا, ايضا وأسفاه على الاقلام الوطنية (؟) الحرة (!) التي تهرج لكم.

ملاحظة, الى جميع الذين يرسلون رسائلا لي, اعتذر عن عدم توفر الوقت الكافي للاجابة عليها ولكني اقرأها جميعها, فالف شكر ومليون مرحبا.

د. نزار أحمد
مشغان, الولايات المتحدة الامريكية
[email protected]









#نزار_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكالمة هاتفية مع مستشار المالكي للتعينات
- لماذا ترفض الاحزاب السياسية فكرة القائمة المفتوحة؟
- لماذا لايحق لنا معرفة مصادر تمويل الاحزاب السياسية العراقية
- دور الديمقراطية المسروقة في فوضى العملية السياسية في العراق


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار أحمد - انتصر البعث وانهزمت الحكومة 12-0