يمِ العباية......ارمي عباتك

عبد الرحمن اللهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2804 - 2009 / 10 / 19 - 14:26
المحور: كتابات ساخرة
    

هذا كلام أوجهه لمن يملك فكرا مرنا و ليس متحجرا يقف عند(إنا على ما وجدنا عليه شيوخنا) و يرفض رفضا مطلقا أي فكر يخالف ما استقاه من مشايخه و يرى أن الوقوف عند القرون الأول هو الحق وهو الخلاص و ها نحن منذ رزئنا بمن فسر المفسر و جاء بعده ليفسر تفسير ما فسر حتى و جدنا أنفسنا ندور في حلقة مفرغة يطول ليلنا ونحن نناقش ما لا يزيد و لا ينقص من آخرتنا و دنيانا.
أقول هذا كلام أوجهه لمن عنده الاستعداد لالتمعن و ترك قال فلان و قال فلتان و عاد الى كتاب الله عز وجل و الذي يقول الله عز وجل (ما فرطنا في الكتاب من شي)
أنا من الله علي منذ وعيت على بيت سلوته القرآن و الذكر و قرأت كتاب الله ما شاء لي الله ما وجدت حرفا واحدا يذكر (العباءة)التي فرضت على المرأة عندنا على طريقة (هذا ما وجنا عليه من كان قبلنا).
سبق و أن ذكرت أني درست على عبدالعزيز بن باز الرجل الصالح و لا أزكيه على الله رحم الله موتانا و سألته عن العباءة فأنكرها و قال يكفي أن تلبس المرأة ما لا يشف و لا يبرز المفاتن.
هذه عادة نبتت منذ أيام الحريم و الخلفاء في الدول المتأخرة وتجذرت في العهد العثماني و الذي بلغ فيه الأمر أن شطرت المساكن و القصور الى قسم للرجال و قسم للحريم و يسمى الحرم لك و كان يخدم الحرم لك ثلة من الخصيان و لقد علمت أن الخصيان يعتقد أنهم يفتقدون للمتعة الجنسية و الواقع يخالف ذلك فلقد كانوا يمارسونها بطرق خاصة ليس هذا مجال للتوسع في شرحها و من أراد الاستزادة فل يكتب الخصيان على محرك جوجل ليرى عجائب الزمان.
إن هؤلاء الذين يلتزمون بالعباءة و غطاء الوجه و تحريم الاختلاط لهم رأيهم و أنا أحترمهم و أحترم رأيهم إنما يفرضون رأيهم على المجتمع فتلق غبينة و رب الكعبة ,فل يفعلوا ما أرادوا بمحارهم حتى ولو وضعوهن في أكياس فذاك شأنهم أما محارمنا فهم في ذمتنا و الله عز وجل لم يوكلهم علينا و لا آدم عليه السلام أعطاهم صك الوكالة.
إن القول الصحيح الذي صح عندي و لا يحتمل التشكيك و لا التأويل هو ما شدت به الفنانة الفلسطينية سهام رفقي في أغنيتها الجميلة التي طبقت الآفاق و فيها تقول رحم الله موتانا:
يمِ العباية......حلوة عباتك....جمالك آية....زينة صيفاتك
منها يتبين أن لابسة العباءة لم تكن تغطي وجهها و إلا كيف قيل(زينة صيفاتك).
يا يم العباية ...أرمي عباتك ....................... و الحساب عليه.

#عبد_الرحمن_اللهبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات