أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - كمال يلدو - ولكل حسب عمله ...!














المزيد.....

ولكل حسب عمله ...!


كمال يلدو

الحوار المتمدن-العدد: 2790 - 2009 / 10 / 5 - 17:43
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


تتســارع الايام مؤذنة بنهاية الدورة التشريعية الحالية لمجلس النواب العراقي وهو في فصـله الاخير عشية الانتخابات المزمع اجرأها في كانون ثان القادم .
وبين 2005 و2010 طريق قطعها العراقيون معمـذة بعشرات الالوف من الشهداء واضعافهم من الجرحى ، ودمار لايقل عمـّا تتركه الحروب العظمـى ، ومشـردين وايتام وأرامل ولاجئيــن يعـّدون بالملايين .
وفيما ينهي هذا البرلمان دورته ارتفعـت حـدة المزايدات والصراعات التي كانت ســـمته الغالبة ، مضـاف اليهـا فشـــله الذريع في التعامل مع اكثـر من (140) ، نعـم مئـة واربعون تشــريعا وقانونا بقـت حبر على ورق ، او كما يقول بعض الاخوة (البرلمانيون) فأنها رحلــت للبرلمان القادم ! هذا التقصـير في اداء المهام الموكلة اليهم زاد من حرمان العراقيين وحـرمهم من فرص التقدم والتطور والعيش الكريم ، لابل ان ذلك سـاهم ايضا في ازدياد الفرقة بين ابناء الوطن الواحد وضـاعف من معاناتهم مما اضـفى البؤس والمصير المجهول وحتى اليأس من كل شـــئ.
لم تكن مفاجأة ان يظهر بعض البرلمانيين في اجهزة الاعلام يكيلون الاتهامات ل " بعض الجهات" التي عرقلت عمل البرلمان وعرقلت صدور القوانين والقراراات الضرورية، وطرح ســاذج بهذه الطريقة ســوف لن ينطلي الا على صــاحبه ، وكان المفروض ان تســمى هذه "الجهات" بالأســم حتى نتيقن من ان الطرح يراد بـه اصلاح الخلل وليس للمزايدة الانتخابية ، فنحن لسنا نتعامل مع "جهات" غامضـة ، او بلا اســماء ولا اعضاء، فالكل معروف !
ثلاثـة قوى رئيسـية تحكـّمت بالعملية السياسية وفـي عمل البرلمان للسنوات الاربع التي خلت ( الائتلاف الشيعي ، الائتلاف الســني والائتلاف الكردي ) ومعروف للقاصـي والداني كيف وزعـت الادوار فيما بينهم ، ووزعت الوزارات والمناصب فيما عرف لاحقا بنظام المحاصصة الطائفية مســتندين على مبدأ التوافـق الذي اوصل البلاد الى الكارثة التي نحن بها اليوم .
اذن مـا جدوى التصريحات "الغامضة" والغير صـريحة ؟

ان الملحمة الوطنية الرائعة التي سـطرها العراقيون عام 2005 ، في المشاركة بالانتخابات بنســبة عالية جاوزت ال 70% متحدين الارهاب والسيارات المفخخة والاحزمة الناســفة ، انما نســفها الاداء الســئ لأغلبية البرلمانيين واســتهانة القســم الآخر بأصوات المواطنين التي اوصلتهم لكرســي البرلمان ، لكن بالمقابل لو توقفنا قليلا امام ما تحقق لعضو البرلمان من امتيازات ورواتب شــهرية وراتب تقاعدي وحمايات وسيارات رباعية الدفع (على الاقل القسم الاعظم منهم)، وجوازات ســفر دبلوماسية ونفوذ وتأثير ، فأن هذا يفـوف بكثير ما قـدموه للمواطن العراقـي البائس ، والذي خـدع من جديد في انتخابات مجالس المحافظات ، واليوم يجـري التنافس من قبل ذات الجماعات لخداعـه من جديد ! ومن هنا تأتي اهمية ارتقاء الوعي لدى المواطن العراقي وتحمل مسـؤلياته التأريخية في حسـن الاختيار ودقتـه بعيدا كل البعد عن الوازع الديني او القومي او الطائفي وأن يكون ميزان "خدمة العراق والعراقيين" هو الفيصل وعلى الاقل حتى لاتتكرر مأساتنا من جديد، والا فأن الانتظار اربع سنوات اخرى ســتكون معجزة جديدة .

كان المفروض من هيئة رئاسـة البرلمان ان تطرح علنا اســماء الاعضاء المقصرين بالحضور لجلسات البرلمان ، والاعضاء الذين تغيبوا ولمرات كثيرة من الحضور وبدون اعذار شرعية ولكنهم لم يتغيبوا من استلام رواتبهم او حصتهم من الكعكعة ، وكان المفروض ان تنبــه القوائم والائتلافات التي ينتمي اليها هؤلاء النواب ، وان يصار وبشكل علني ولو لمرة واحدة محاســبة احدهم واتخاذ الاجراء المناسب بحقــه ، هل هذا الطلب خارج اللياقة الادبية ام في صميمها ؟

اليس المفروض والحال هـذا ان يكون الدفع على اســاس " ولكل حســـب عمـلـه !" .

تشرين اول 2009





#كمال_يلدو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على ابواب انتخابات البرلمان الجديد:حتى لا ت̛غدر قوائم ا ...
- ام تحسين تصرخ: -چا هيّة ولية؟-
- في عيد الصحافة الشيوعية حقوق مشروعة لكنها حقوق ضائعة دعوة ال ...
- اختطاف المطران رحو حلقة في مسلسل استهداف المسيحيين العراقيين
- تضامنا مع الحوار المتمدن بعد منعها في السعودية
- الاسـتحـقاق الوطني
- الملثميــن والرهائــن ، اســاءة لمـن ؟
- الغزالــة


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - كمال يلدو - ولكل حسب عمله ...!