أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العرباوي - انتهت المسرحية وتوفي البطل -خاطرة-














المزيد.....

انتهت المسرحية وتوفي البطل -خاطرة-


محمد العرباوي

الحوار المتمدن-العدد: 2782 - 2009 / 9 / 27 - 16:03
المحور: الادب والفن
    


سخرية لاذعة،خالية من أداة التعبير والذوق اللغوي والمرونة المواتية،حياة مضطربة وشعور قلق من جراء ما يلاقيه المعني بالأمر،وحاشيته في الصد والهجر في سبيل استرجاع حقه المغصوب.

المشهد الأول:

ملاكا تسامى فؤاده،يفوح منه الحنان،يحمل قلبا جاش بالهوى والكلام الجميل،يَتَمَلَّى الحديث عن عشق الحبيب،والحب طحا بفؤاده في فؤاد بلقع،بعرش حبه وعشقه تخرُّ له كل فاتنة،يسقيه حبه المودة حُلوَها،فيصيبه منها الصدود مُرّها.

المشهد الثاني:

رفقاً بمن بسياسة حبك أدرى،إنها أعظم فِرْية في حقه نكرَا،المسكين تستحليه بجرعات الكلام في غاية السَّخافة،تُمنِّيه –حتى يَنْزَعُ لها-بذكاء في منتهى اللّطافة،إنها تستخدم حيلة الذئب ومكر الثعلب وخِفّة الحية والغزالة،وإن بدا من وجهها أنها راضية فغداً يُمسي مزركشاً لا تُعرف منه قضية،إنها كالحِرباء كل يومٍ بلون زاهية.
يستقبلها بحديث اللوعة والأشواق،هي المصباح التي يضيء دَربه،هي لا سواها همّه وحُبّه،هي جَديرة بِنَزع قلبه،لكن منذ أمس لم يعد عندها لهذا أي معنى،وقَلْبها لا غنّى له ولا حنّا،عشّشّ الحزن في قلبه من فرطِ الحبيب سُخطاً وحِقدا.

المشهد الثالث:

دهاء محكم البراعة،على ملامحه تبدو معالم البِشارة،فلا بُد أن هواه شعّ بنوره وإن كان في القلب نار لها شرر،هو بالهلال يُبشر وهي بالصليب تُنذر،أمسى مُلمّا بسرِّ الأحوال وما ضمّ القلب وما بين القشور يعرفُ اللّباب،إنه يُتقِن النحوَ وفنّ الخِطاب،وله قبل الرحيل جواب،كأن حاله خبَّره بِوقف الأجل،فأُُسدِل السِّتار وأُعلن عن وفاة البطل.






#محمد_العرباوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أية قيمة للحقيقة في زمن العولمة؟
- رفقة الملل -شعر-
- حراس بدون ملامح - قصة-
- إستيطان -شعر-


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العرباوي - انتهت المسرحية وتوفي البطل -خاطرة-