أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحافظ - سوريا الفائزة في معركة المحكمة الدولية مع العراق














المزيد.....

سوريا الفائزة في معركة المحكمة الدولية مع العراق


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2773 - 2009 / 9 / 18 - 17:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع إن المحكمة لم تبدأ أصلا ويحتويها شكوك في التحقق الأممي التنفيذي من قبل مجلس الأمن ولكن بنظرة بسيطة على واقع المشهد العراقي الذي لحكومته كل الحق في مقاضاة كل من آذى العراقيين ولو بعد حين ولو بعد وقوع الفأس في الرأس إلا إن المشهد السياسي الإنتخابي يضع ضلاله المكياجية على الرؤية العراقية السياسية. السيد المالكي وحده اليوم فمن اوصله مع الأقدار لسدة الحكم تخلى عن دعمه علنا في جولة الامتار الأخيرة لحكومته ،رغم أنها قضية وطنية ولكنها جاءت في الزمن الخطأ زمن الانقلابات التحالفية والتجيير الإنتخابي الذي يأسر كل موقف ويجعله منظرا لمصلحة إنتخابية مهما كان في الواقع غير ذاك ولكنه بالواقع يهزّ الشارع ويحشّده لمصلحة بطل التحرّك!
الموقف الأخر موقف القوى السياسيةالمذهبية السنية المُشتتة اصلا وهي بصورة عامة لاتقبل التوقيت ولا الإتهام مادام الحزب الفاشي في الواجهة من جهة ومن اخرى تريد الربط الإيراني للتدخل لزوما مع تشكيل المحكمة الإفتراضي وهو موقف لايقبل به الطرف المقابل رغم أحقيته في بحث كل تدخلات الكون المؤذي في الوطن الجريح، لذا يكون كوكتيل المشهد ليس لصالح الدعم الحكومي. أما الاكراد فموقفهم علنا غير مؤيد للتصعيد والتوقيت فالمهم ليس موقف وطني اليوم رغم وطنيتهم الغالية بل هو عدم دعم موقف المالكي مادام قد تنصل عن الإجراءات الدستورية الخاصة بالمناطق المسماة المُتنازع عليها( رغم انها لم تصل للان لحد نزع الملابس)! وهي طريقة عراقية قديمة للعراك اليدوي دون إستعمال الفنون القتالية كالكونغ فو!
ومجلس النواب هو خلاصة هذه المواقف كلها فالقائمة العراقية لم تقبل أصلا بالامر ولم تتحمس ثم إن المحيط العربي القوي مصريا وسعوديا هو ضد هذا التوجه لان دماء العراقيين رخيصة لحد طلب الصمت عن الجناة!
ثم إن سوريا التي لم تُزعجها تجربة العراق فقط بل افقدتها صوابها هي دولة حزب واحد يتمشدق بالشعارات التي حررت الجولان عن بُعد بالريموت كونترول دولة الصمود والتصدي؟ الدولة التي لاأعرف وهي دولة مواجهة كيف تستطيع صد فوج مظلي إسرائيلي لو قام بحماقة طيش؟
سوريا دولة مخابرات منذ اليوم الاول للاحتلال الأمريكي للعراق ولجتْ في اللعبة التدميرية للوطن علنا بسرية تامة! أستنفرت كل تجربتها اللبنانية فأقامت المعسكرات التدريبية للمتطوعين الباحثين عن جنان الخلد ولذات الحور العين البعثية خاصة وكانت معسكراتها التدريبية المتطورة ،حضنا ارضيا قبل تحليق ارواحهم العفنة لجحيمهم البعثي النتن.
دربّتهم على كل شي حتى تفخيخ الخضروات فنشروا الدمار الدمار في كل بقعة عراقية زهقوا ارواح المئات الالاف حتى لوكان عراقيا واحدا لكان غاليا على الوطن ،ذبحته سوريا بذكائها وتدثرها الخبيث بانها لاتعلم شيئا ولم تفعل شيئا وهي تدعم تجربة العراق الكيمياوية عفوا السياسية وبقت سيول البهائم من كل صوب وحدب تتوالى لتستقبلها الحواضن البعثية ذات الدفء اللئيم في مناطق معروفة جغرافيا لتعيث في ارض السوادفسادا لامثيل له بانهار من الدم الطهور. ظلت سوريا بعيدة ليست عن الشُبهات بل عن المحاسبة الحكومية مع بعض الاتهامات الامريكية الخجولةالمؤدلجة وأرسلت سفيرا واستقبلت مهجرين من الصوبين المذهبي وتعاملت بحكمة صورية وانسانية انها فتحت ذراعيها للاجئين العراقيين من دائرة عنف هي خلقتها قي أرض الواقع ونما إقتصادها المريض وكانت سيول الدولارات العراقية الصرف ،تنهال ضخا في إقتصادها وازهرت تجارتها بميزان تصديري ذو إتجاه واحد نحو الوطن (بضائع وإرهاب)!! لم ينقطعا سوية حتى يردا على رسول الله ص الحوض!!!
اليوم وفي التوقيت الخطأ وحقائق لاتقبل الدحض والنقض ،إستفاقت حكومتنا على مصيبة السوريين معنا فهي تملك لا دليلا مهلها واحدا او إعترافا قسريا مبرمجا بل مليون دليل ودليل ومليار حجة وشهود واحياء من الارهابيين يعطوك الاحداثيات على معسكرات تدريب القادمين لزيارة جنة الزرقاوي ذات زراعة الحور العين الباسقة! فكيف ستنجو الحكومة السورية؟ وهي تصف التوقيت بأنه يخدم إسرائيل؟!! لتدغدغ المشاعر العربية الجوفاء لان الدم العراقي الطهور بسعر الماء ،لأ ن التوقيت يضع سوريا بين كماشتي محكمتين مُحكمتين!
لامناور ات للهرب ابدا هي المسؤولة الاولى عن دمار الوطن من السقوط للان لادبلوماسية ولاحب الكسب الانتخابي ولكنها كعادتها ستنجو!!؟ كيف؟
يُقال في التراث أن ملكا طلب من العلماء والمعلمين وغيرهم من عامة الناس، تعليم حماره النطق ووضع جائزة كبرى لمن ينجح ووضع شرطا قاسيا هو القتل لمن يفشل فما تقدم احد للتصدي؟! خوف طيران الرقاب ولكن فلاحا فدائيا تصدّى للامر وطلب من الحاشية مقابلة الملك انه الشخص المناسب فأعطى تعهدا بالتعليم المجاني لحمار الملك الاحمق بعد 5 سنوات! فأستلم الدفعة الاولى من سلفة الجائزة وقاد حمار الملك لمزرعته. قالت له زوجته ماذا فعلت؟ سترملني و ستيتم اطفالنا بحماقتك كيف تقبل بالمستحيل التحقق؟ تبسم الفلاح منتشيا قال لها طلبت 5 سنوات وفيها أما الحمار يموت واما الملك يموت واما انا اموت فانا الفائز وعائلتي بالجائزة لامحالة!!
هذا تفكير السوريين اليوم إنتخابات صعبة قادمة،حكومة منتهية الولاية،موقف و طني غير موحدوبرلمان منقسم النظير! بتسويف وماكنة إعلا م مهيبة التنميق والطروحات وتلاعب سوري ودون النظر لعواقب اللعب بالنار ،خففت سوريا تركيز الإرهاب اليومي كما نراه على الارض الارهابية!
إذن هي التي ستفوز بحنكتها ولن ينالها الآذى كما نالنا،حتى يكون الشعب كله بالاحلام متوحد الموقف ضدكل تدخل مطلقا وهذا من أحلام اليقظة!
عزيز الحافظ







#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة هلال شوال السنوية وعيد الفطر
- عندما يكون الموت زجاجيا


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحافظ - سوريا الفائزة في معركة المحكمة الدولية مع العراق