أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - هاشم نعمة - هجرة العراقيين : اتجاهاتها وتأثيراتها















المزيد.....

هجرة العراقيين : اتجاهاتها وتأثيراتها


هاشم نعمة

الحوار المتمدن-العدد: 843 - 2004 / 5 / 24 - 03:51
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


أستضاف التجمع الثقافي العراقي في مدينة دلفت في هولندا يوم 15-5-2004 الدكتور هاشم نعمة في أمسية ثقافية –بصرية حول هجرة العراقيين : اتجاهاتها وتأثيراتها . تضمنت محوريين رئيسيين الأول عرض تطور الهجرة من العراق بعد عام 1968 وبين اتجاهاتها وتوزيع العراقيين في بلدان المهجر والأسباب الكامنة وراء ذلك . أما
الثاني فرصد تأثيراتها على البنية السكانية .
تصاعد تيار الهجرة من العراق بعد وصول نظام البعث للسلطة في عام 1968 بسبب سياسات القمع السياسي والفكري والتبعيث القسري والتمييز القومي والديني والطائفي والمناطقي التي انتهجها النظام . وشمل هذا بالأخص الكوادر المتخصصة وأصحاب الكفاءات . واستشهد المحاضر بالعديد من المعطيات الإحصائية التي تؤكد ذلك . منها دراسة صادرة عن الأمم المتحدة عام 1974 قدرت أن 50% من حملة الشهادات الجامعية ( البكالوريوس ) في العلوم الهندسية و 90 % من حملة شهادة الدكتوراه كانوا خارج العراق . وقد تصاعدت هذه النسب في الثمانينات بسبب الحرب العراقية –الإيرانية . واعترفت أوساط النظام في 1999 بأن عدد الأكاديميين وأصحاب الكفاءات العلمية الذين تركوا العراق وأقاموا في الخارج زاد على 23000 . وتطرق لحملة التهجير الواسعة للأكراد الفيلية من العراق التي شنها النظام في 1980 . وتسارع تيار الهجرة بعد كارثة غزو الكويت في 2 آب 1990 وما نتج عنها من الحرب وقمع الانتفاضة والحصار الاقتصادي . وموجة النزوح الكبيرة التي عقبت ذلك حيث نزوح مليونان من المواطنين الأكراد ومئات الآلاف من سكان الجنوب في 1991 وتوجه قسم كبير منهم إلى تركيا وإيران .حيث وصل عدد اللاجئين العراقيين إلى ذروته في إيران ( أكثر من مليون وربع ) في عام 1992 . وأورد مقارنات بين عقدي الثمانينات والتسعينات للاجئين العراقيين في أوروبا والدول الصناعية الأخرى التي بينت تصاعد وتيرة الهجرة في العقد الثاني . وتوجه إلى الدول الصناعية 51005 لاجئا عراقيا في عام 2002 وهو أعلى رقم سنوي يسجل على الإطلاق في هذه الدول لكنه أنخفض إلى 24700 في عام 2003 . ويبدو أن سقوط النظام هو العامل الأساسي في هذا الانخفاض . وعلى صعيد العالم احتل اللاجئون العراقيون من الناحية العددية المرتبة الأولى في عام 2002 .

وحسب الأمم المتحدة فإن اللاجئين العراقيين هم أكثر اللاجئين تشتتا في العالم إذ يتوزعون على ثمانين بلدا . هذا إضافة إلى البلدان الأخرى التي يقيمون بها ولكن ليست بصفة لاجئين ومن الصعب معرفة أعدادهم فيها بدقة مثل البلدان العربية التي لا تنشر إحصاءات مفصلة عنهم . وحسب نفس المصدر شملت الهجرة إلى جانب التهجير 4,5 مليون عراقي .

أما الجزء الثاني من المحاضرة فقد فحص تأثيرات الهجرة على البنية السكانية للمجتمع العراقي في داخل العراق وخارجه . فبالنسبة للبنية العمرية يلاحظ أن غالبية المهاجرين العراقيين ذو بنية شابة . ففي هولندا مثلا 61% من مجموع العراقيين تتراوح أعمارهم بين 15-44 سنة بينما تبلغ هذه النسبة 45 % في العراق . وهذا يعني أن الهجرة تستنزف الفئات العمرية الشابة .

وبالنسبة للبنية الجنسية ( النوعية ) فيلاحظ أن غالبية المهاجرين هم من الذكور . ففي النرويج تبلغ نسبتهم من المجموع 67 % مقارنة بالعراق أقل من 50% . أذن ساهمت الهجرة في إحداث اختلال في البنية الجنسية إضافة إلى الحروب التي حصدت مئات الآلاف من الشباب . هذا الاختلال له أثار ديمغرافية واجتماعية واقتصادية ونفسية كبيرة على المجتمع العراقي . فقد أشارت دراسات في العراق إلى ارتفاع نسبة العنوسة وسط النساء إلى 400% . وانعكس هذا بشكل مباشر في انخفاض معدل الولادات . هذا العامل إضافة للهجرة من العراق أدى إلى انخفاض معدل النمو السنوي للسكان من 3,3 % في 1977 إلى 2% في الفترة 1990-1995 .

أما على صعيد البنية العائلية نجد متوسط عدد الأطفال للمرأة العراقية في بلدان المهجر منخفضا مقارنة في العراق . ففي هولندا مثلا يبلغ 3,8 طفل وفي العراق 5,3 طفل . وفي بريطانيا 53% من العائلات العراقية عدد أفرادها بين 2-4 . وينتج عن الهجرة ارتفاع عدد ونسبة الجيل الثاني أي الذين يولدون في الخارج . ففي هولندا ارتفع عددهم من 1000 إلى 5405 ونسبتهم من 6% إلى 13% من مجموع العراقيين خلال 1997-2002 . زيادة نسبة الجيل الثاني والزواج المختلط تساهم في تكوين عائلات عراقية ذات تنوع لغوي وثقافي وحضاري لكن المطلوب الحفاظ على الهوية العراقية دون إهمال عملية الاندماج في المجتمعات المضيفة في إثراء هذا التنوع .

وللهجرة تأثيراتها على النسيج الاجتماعي فقد ساهمت في تمزيق وحدة العائلة العراقية إذ في حالات كثيرة لا تستطيع العائلات الهجرة بكاملها . وهذا ساهم في خلق المعانات والتوتر النفسي لإفرادها .

بالنسبة للبنية التعليمية للمهاجرين العراقيين تتكون الغالبية الساحقة من المتعلمين ، ففي هولندا 53% من العراقيين لديهم تحصيل ثانوي و 6% متوسط و6 % جامعي و10% ليس لديهم تحصيل علمي . وفي بريطانيا 33% لديهم تحصيل ثانوي و20% جامعي . وإذا قارنا ذلك مع السكان الأميين في العراق الذين بلغ عددهم 4,8 مليون في عام 1995 ونسبة الأمية فوق عمر 15 سنة التي بلغت 42% يتبين لنا حجم النزيف في القوى المتعلمة والمؤهلة والتي من المفترض أن تبقى في وطنها لتساهم في تنميته الاجتماعية –الاقتصادية لولا سياسات النظام المقبور التي أدت إلى هجرتها . وسيكون البلد في أمس الحاجة إليها في مرحلة إعادة الأعمار . إن الخسارة التي تلحق بالعراق من جراء هجرة الكفاءات لا تقتصر على تحمل كلفة تهيئة الكوادر دون الاستفادة منها فحسب ، وإنما تكمن أيضا من حرمانه من كل القيم الجديدة المضافة في مختلف فروع الأنشطة الاقتصادية التي تضيفها هذه الكوادر في الدول التي تهاجر إليها . ومما يزيد المشكلة تعقيدا أن تعويض هذه الكفاءات يحتاج إلى الوقت والمال فقد يحتاج البلد أن ينتظر ما بين 15-20 سنة لتعويض هجرة مائة طبيب من ذوي الاختصاص .

فيما يخص بنية السكان النشيطين اقتصاديا التي تقع في الفئة العمرية 15-64 نرى نسبتها مرتفعة وسط العراقيين في الخارج مقارنة مع بالعراق . ففي هولندا تبلغ حوالي 70 % وفي الدانمارك 62% بينما في العراق 55% . وتزداد حدة الإشكالية عندما تكون غالبية هذه الفئة من المتعلمين والمتخصصين وأصحاب الكفاءات. ثم أن معدل النشاط الاقتصادي وسط هذه الفئة في العراق يبلغ 75% للرجال و10,5% للنساء . وبما أن غالبية المهاجرين من الرجال فستكون الهجرة على حساب السكان النشيطين اقتصاديا الذين يعتمد عليهم اقتصاد البلد في مرحلة إعادة الأعمار . وقد هاجرت رؤوس أمال كثيرة من العراق واستثمرت في البنوك والمشاريع في الخارج وهذه تمثل أيضا خسارة للبلد يفترض العمل على إعادة استقطابها للعراق .

هجرة أعداد كبيرة من العراقيين لا بد وأن تؤثر في البنية الاثنية والدينية والمذهبية لسكان العراق . فمثلا يعتقد أن الجزء الأكبر من اللاجئين العراقيين في أغلب الدول الأوروبية هم من المواطنين الأكراد الذين توجهوا إليها منذ السبعينات بسبب حملات النظام العسكرية لقمع الحركة الكردية . وسجلت هجرة ملحوظة للمواطنين من الاقليات القومية والدينية مثل الآشوريين والكلدان والصابئة منذ عام 1991 . فبالنسبة للصابئة هاجر منهم أكثر من 12,000 في العشر سنوات الماضية وهذا يشكل نسبة كبيرة من عددهم الكلي في العراق .

لفهم موضوع عودة العراقيين إلى بلدهم وبالأخص الكفاءات العلمية المهاجرة لابد من الإشارة إلى العوامل التي تتحكم في حركة الهجرة عموما والكفاءات خصوصا المتمثلة بعوامل الطرد ( الدفع ) والجذب . فبعد سقوط النظام زال أو خف الكثير من عوامل الطرد منها القمع السياسي والفكري والتبعيث القسري والتمييز القومي والديني والطائفي والمناطقي والانخفاض الشديد في المستوى المعيشي . ولكن لازالت هناك عوامل تعيق عودة الكفاءات تتمثل بضعف الأمن والقانون وانخفاض الدخل وقلة الخدمات والمحفزات وغياب آلية واضحة المعالم لاستقطاب الكفاءات المهاجرة . أما عوامل الجذب في الدول المتقدمة فلا زالت تفعل فعلها وتستقطب العقول المهاجرة . فقد اقر الاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة الحاجة إلى الكفاءات الأجنبية عالية المهارة لذلك غيرت الدول الأوروبية قوانينها لتسهيل هجرتها إليها .

هل هناك مؤشرات للهجرة المعاكسة إلى العراق ؟ نعم فقد عاد الكثير من العراقيين من سوريا والأردن ولبنان وليبيا واليمن وأعداد قليلة من الدول المتقدمة .لكن هل هذه الوتيرة من العودة تتماشى مع حاجة البلد لإعادة أعماره ؟ بالطبع لا .أذن يجب أن تتم معالجة عودة الكفاءات معالجة شاملة سياسية واجتماعية –اقتصادية وأن لا تقتصر على الجوانب المادية فقط . ويمكن أن تسهم المقترحات التالية في هذا الاتجاه .
تأسيس بنك معلومات يقوم بجمع المعلومات الكافية عن أصحاب الكفاءات يمكن أن يرتبط أو يدعم من قبل السفارات العراقية . تشكيل لجان تهتم بعودة الكفاءات في دول المهجر . تشكيل دائرة متخصصة في وزارة التعليم العالي تهتم بهذا الموضوع . عقد مؤتمرات لأصحاب الكفاءات في العراق يمكن أن تنبثق عنها لجان استشارية تدعم عمل الدائرة المتخصصة . تنظيم العلاقة بين الكفاءات المهاجرة والجامعات العراقية ومراكز البحث العلمي ووضع الجداول الزمنية للزيارات والمحاضرات وتنفيذ المشاريع العلمية المشتركة . توفير الأعمال لأصحاب الكفاءات المهاجرة في الجامعات ومراكز البحث العلمي وفي المصانع والمؤسسات الإنتاجية والخدمية . توفير مناخ البحث العلمي والأكاديمي وتقديم الحوافز المادية والمعنوية ومتطلبات المعيشة . عدم ممارسة التمييز السياسي تجاه أصحاب الكفاءات باستثناء الذين تورطوا في ارتكاب جرائم أو ساهموا بها بشكل غير مباشر . احتساب سنوات الخدمة في الخارج لأغراض الترقية الوظيفية والتقاعد . ويجب أن تستفيد من هذه الإجراءات الكفاءات العلمية المحلية أيضا لكي يكون هناك تفاعل وتعاون بينها وبين الكفاءات المهاجرة ولكي لا تشعر بالغبن والتمييز . وقد عرض خلال المحاضرة 12 شكلا من الرسوم البيانية والجداول الإحصائية توضح الموضوع . وبعد انتهاء المحاضرة فتح باب النقاش حيث طرحت مجموعة من الأسئلة والملاحظات ساهمت في إضفاء الحيوية على الأمسية .



#هاشم_نعمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنمية المستديمة في المناطق الجافة إدارة وتحسين الموارد الص ...
- قراءة في كتاب - التنمية المستديمة في المناطق الجافة تقييم وم ...
- أولوية بوش في العراق ليست الديمقراطية
- ظاهرة التصحر وأبعادها البيئية والاقتصادية –الاجتماعية في الع ...
- التركز الحضري ومشكلاته في العراق
- الهجرة السكانية وحرب الخليج رؤية في أنماطها وتأثيراتها- الجز ...
- الهجرة السكانية وحرب الخليج رؤية في أنماطها وتأثيراتها - الج ...
- الهجرة السكانية وحرب الخليج رؤية في أنماطها وتأثيراتها - الج ...
- الهجرة السكانية وحرب الخليج رؤية في أنماطها وتأثيراتها- الجز ...
- قراءة في كتاب -أوروبا :قارة واحدة وعوالم مختلفة
- تهنئة حارة للحوار المتمدن في عامه الأول
- الهجرة السكانية وحرب الخليج رؤية في أنماطها وتأثيراتها - ا ...
- الهجرة السكانية وحرب الخليج رؤية في أنماطها وتأثيراتها - الج ...
- موت مليوني عامل سنويا نتيجة ظروف العمل
- قراءة في كتاب الدولة والمجتمع: مسألة التحول الزراعي في العرا ...
- قراءة في كتاب- ظاهرة طالبان … أفغانستان 1994-1997
- دور الغرب في بناء الماكنة الحربية للنظام العراقي


المزيد.....




- سلاف فواخرجي تدفع المشاهدين للترقب في -مال القبان- بـ -أداء ...
- الطيران الإسرائيلي يدمر منزلا في جنوب لبنان (فيديو + صور)
- رئيس الموساد غادر الدوحة ومعه أسماء الرهائن الـ50 الذين ينتظ ...
- مجلس الأمن السيبراني الإماراتي يحذّر من تقنيات -التزييف العم ...
- -متلازمة هافانا- تزداد غموضا بعد فحص أدمغة المصابين بها
- ناشط إفريقي يحرق جواز سفره الفرنسي (فيديو)
- -أجيد طهي البورش أيضا-... سيمونيان تسخر من تقرير لـ-انديبندت ...
- صورة جديدة لـ -مذنب الشيطان- قبل ظهوره في سماء الليل هذا الش ...
- السيسي يهنئ بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية
- الفريق أول البحري ألكسندر مويسييف يتولى رسميا منصب قائد القو ...


المزيد.....

- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون
- في مسعى لمعالجة أزمة الهجرة عبر المتوسط / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - هاشم نعمة - هجرة العراقيين : اتجاهاتها وتأثيراتها