أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة العراقية - الحوار الذي تم مع الدكتور الكبير (كاظم حبيب)















المزيد.....

الحوار الذي تم مع الدكتور الكبير (كاظم حبيب)


فاطمة العراقية

الحوار المتمدن-العدد: 2762 - 2009 / 9 / 7 - 11:52
المحور: مقابلات و حوارات
    


هناك يتوج الثلج راسه هيبة ووقارا
منذ زمن وانا المواضبة والمتابعة لاكاليل الغار التي يرفعها
بقلمه الوهاج وينثرها بين الصحف والمواقع الالكترونية
حط كطير نورس على ارض الوطن
تلقيت رسالة ان الاستاذ الدكتور كاظم حبيب يهبط على تربته جميلا معافا
عبقا بتلك الابتسامة الحنون التي تفيض من مقلة اضناها النضال الطويل والغربة الموحشة ..قلت انه هو هذا الرجل الكبير
اقتحمت عالمه وانا بين الحياء من شخصه وبين الفضول الذي اعتراني كي اكتنز من هذا النمير الوافر (فكان اللقاء )
**** **** ****
الحوار الذي تم مع الدكتور الكبير (كاظم حبيب )
*************
استاذي الكبير ..الزيارة الميمونة التي قمت بها الان الى عراقك ..واغنية الانسان لديك ..هل تركت لديك انطباعا معينا ؟
الدكتور كاظم ..نعم تركت زيارتي الراهنة انطباعا .في ماهو ايجابي وفيما هو سلبي .فالتحسن النسبي الملموس الجاري في الجانب الامني لم يسجل في الجوانب السياسية
والاقتصادية والثقافية والبيئيةاي تقدم .وهي اشكالية كبيرة ,اذا انها تشكل ثغرة كبيرة يتغلغل من خلالها الارهاب ثانية ليقتل المزيد من البشر ويعطل قدرات أخرين ويعيد فرض نهجه الدموي على العملية والحياة السياسية وحياة الانسان اليومية فمن يلقي نظرة فاحصة سيجد امامه غياب السياسة الاقتصادية للحكومة الحالية ولايجد توجهات جادة لمعالجةمشكلات الخدمات العامة (الكهرباء والماء)أو مواجهة البطالة الواسعة التي ترهق كاهل الفرد والمجتمع ,اضافة الى بطالة مقنعة واسعة ومرهقة للميزانية ..لايزال الارهاب يصيب الكثير من الكنائس والمساجد الدينية ويدفع بالناس الهجرة نحو الخارج .
لاتزال الكثير من القوى والاحزاب السياسية تجري تحالفات سياسية طائفية الحقت وتلحق افدح الاضرار بالدولة والمواطنة والمجتمع ..ولايزال موقف الحكومة من الثقافة متخلفا جدا ويجد تعبيره في ابعاد المثقفات والمثقفين في دورهم المنشود في العملية التربوية والتعليمية والثقافية والنشاطات الابداعية الضرورية للفرد والمجتمع .فهم مبعدون عن العمل من اجل مكافحة الوعي المزيف والمشوه الذي زرعه النظام السابق او القوى الظلامية في البلاد .ويبدو لي ان الحاكم لم يعي الى الان اهمية الثقافة ودور المثقففي نشر الوعي الديمقراطي الحر ومن رفع الغشاوة عن عيون الناس ومن السمع )خطاب الاستاذ والصديق المبدع فاضل ثامر رئيس لاتحاد العام لادباء والكتاب في العراق الذي كان جله احتجاج ورفض لما يجري في العراق والمطالبة الصا دقة بتغير هذا الوضع وتمكين الاتحاد وكل المثقفات والمثقفين ليلعبوا دورهم المنشود في عملية التثقيف والتوعية المتعددة الجوانب .وان الاتحاد العام يعيش البؤس المادي وممتلئء بالغنى الفكري والثقافي الانساني .ان من يلقي نظرة على الانسان العراقي بشكل عام يجده مشوها فكريا ,وهذا ليس ذنبه بل ذنب نظم الحكم السابقة ..يساوي السياسات الطائفية .والانسان العراقي موزع على هويات ثانوية تشوه وعيه الوطني العراقي ,فالهوية العراقية غائبة لصالح الهوية الدينية والمذهبية والقومية في حين ان سيادة الهويات هي الثانوية تتحول الى هويات قاتلة حقا ومدمرة للوحدة الوطنية .رغم كل هذه النواقص التي لاتريد ان تدركها بعض القوى الحاكمة ,
يسعى الانسان العراقي يعيش في هذه الظروف القاسية بامل التغيير ,دون كهرباء .ماء.ثقافة سليمة .مع كثرة السلع السيئة المستوردة من دول الجوار لاغراض سياسية ..في حين ان المسؤولين يعيشون عيشة مرفهه ,عيشة بذخ .عيشة دون مخاطر وفي حمايات كثيرة وكبيرة محصنة.اما المخاطر فانها تهدد فئات المجتمع الكادح ..
س هل هناك ظما اجهش بداخلكم حين وطات اقدامك تربة وطنك ؟لكل انسان حلم ؟ماهو حلم الرجل الكبير في تاريخه وعطائه السياسي والثقافي ؟
في رايك هل تكلم الجائعون في باحة السلطان ؟
جواب الدكتور ..حين دخلت العراق اصبت بصدمة قاسية..كانت عيناي احداهما دامعة والثانية ضاحكة ...دامعة بسبب البؤس الذي حل ببغداد وغيرها وضاحكة ومن ابهجها هو وجودي على الارض التي ولدت فيها وترعرت ودرست وتمنيت لها وللناس كل الخير ..
نعم دمعت عيناي حزنا وفرحا .كان حلمي من ان شاركت في الحياة السياسية العراقية قبل ستين عاما ان يكون لنا عراقا ديقراطيا حرا ومستقلا ...وان تكون حياة الناس سعيدة وصحية وغنية ..اما اليوم فنحن نرى الناس يعيشون حياة تثقلها الطائفية السياسية وتوجد حريات عامة لكن ليست هناك ديمقراطية او مؤسسات دول ديمقراطية ...وهي امور يفتقدها الانسان العراقي ويستوجب مواصلة النضال من اجلها ..حين بدأالنضال كنت احلم بعراق حر ,ديمقراطي وانا ارى العراق حر ولكن غير ديمقراطي او مجتمع ديمقراطي .
المجتمع العراقي يعيش حالة غريبة في مجال التربيةوالتعليم فبعد ان تخلص من الفكر الشوفيني والعنصري ,ابتلى بفكر دين مذهبي طائفي مخرب ,كنت اتمنى لهذا الشعب فكرا مفتوحا وواسعا ,فيه ثقافة جديدة متقدمة تتلاقح مع ثقافات الشعوب الاخرى ومااراه هو محاولة
حصر الثقافة العراقية بالدين والمذاهب ولايقود الا الى صراع بين الاديان والمذاهب والطوائف ....
ينبغي ان يتغير هذا كله ...ان نبدا حياة جديدة وعلينا النضال من اجل ذلك يفترض ان يعي الشارع العراقي ليطالب بعقوبة كل من يسرق وينهب المال العام .القتلة والسراق يهربون وتغيب ملفاتهم ..!!
باحة السلطان معلقة والسكان جائعون ولم يتحركوا لكسر شوكة من جوعهم حر الان .يفترض خوض النضال الديمقراطي السلمي لفرض ارادة الشعب ارادة الجائعين على السلاطين ايا كان هؤلاء ويبغي كسر التردد في ممارسة حرية وحق في الاحتجاج السلمي الذي يطالب بمصالح الشعب ومطالبيه في توفير الكهرباء والماء والعمل والتنمية والبناء الاقتصادي وحل المشكلة الزراعية والتصنيع والتعليم الايجابي البعيد عن التطرف في الافكار الدينية والمذهبية .
س؟المراة العراقية تحديدا ؟ماذا تعني لك ؟
الدكتور كاظم حبيب..المراة بالنسبة لي هي الام والاخت والزوجة والبنت هي الخالة والعمة كما انها الزميلة ,ولكن هي اولا وقبل كل شيء الانسان الذي يفترض ان ينتزع حريته واستقلاله ومساواته بالرجل ..انها النصف الحيوي والفعال النصف المشرق والمضيء .
وبدونه لايمكن اعادة تجديد المجتمع وتطويره..المراة هي النصف المساوي والمعادل للرجل .انها النصف الذي لايملك حتى جزء ضئيلا من حريته وحقوقه انه النصف المغطى والملفوفوالمحبوس تحت عباءة خائفة ..المراة هي الانسان الذي تعذب وعذب كثيرا وطويلا ..في بلادنا وفي كل العالم العربي والعالم الاسلامي مظلومة ظلما مريعا ..فهي تعاني من ظلم
الاب والاخ والعائلة ,من ظلم المجتمع وظلم الدولة والحكومة ومن ظلم الدستور يساوي القوانين المشرعة اي ظلم السلطة التشريعية .او مجلس النواب .انها محدودة الحقوق والواجبات العامة وعلينا تحطيم هذه المظالم واطلاق حرية المراة بكل ابعادها ..واتمنى ان تقوم المراة العراقية بتشكيل تحالف سياسي واسع يمكن عبره فرض نفسها على كل التحالفات السياسية لتاخذ ببرنامجها نحو التحرر من ظلم المجتمع الذكوري لامن اجل خوض الانتخابات القادمة حسب .بل ومن اجل سياسة استراتيجية في سبيل تحقيق كافة حقوقها .
المراة العراقية في البيت والدولة والمجتمع ..
اتمنى ان تكحل عيوني بمثل هذه المنجزات ..وشكرا .
اخيرا الف شكر اليك يادكتورنا الجليل لهذه المقابلة السريعة وعذرا لما سببته اليك من ارهاق وتعب .شكرا مرة اخرى ودمتم بالف سلامة واقامة سعيدة في وطنكم العراق .
فاطمة العراقية
بغداد 6-8-2009





#فاطمة_العراقية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطيف المندائي
- مسلسل طاش ماطاش
- ترانيم لكل الشهداء
- اسطورة الحلم
- ظاهرة زواج المهود لازالت تجارة حية
- متاهات
- الطفولة واحتياجاتها مرة اخرى
- حبر احمر
- لمنهم ؟؟؟!!!
- حلم ثورة
- انسحابا بنصرلاحق
- تحية للشعوب التي ترفض عبوديتها
- محط اعجابي
- خيارات محمومة
- نساء من بلادي
- طقوس المطر
- تناغي الهواجس
- فن التذكر
- كيف نبني مستقبلا افضل لاطفالنا
- حبرك دمي


المزيد.....




- تبدو مثل القطن ولكن تقفز عند لمسها.. ما هذه الكائنات التي أد ...
- -مقيد بالسرية-: هذا الحبر لا يُمحى بأكبر انتخابات في العالم ...
- ظل عالقًا لـ4 أيام.. شاهد لحظة إنقاذ حصان حاصرته مياه الفيضا ...
- رئيس الإمارات وعبدالله بن زايد يبحثان مع وزير خارجية تركيا ت ...
- في خطوة متوقعة.. بوتين يعيد تعيين ميشوستين رئيسًا للوزراء في ...
- طلاب روس يطورون سمادا عضويا يقلل من انبعاث الغازات الدفيئة
- مستشار سابق في البنتاغون: -الناتو- أضعف من أي وقت مضى
- أمريكية تقتل زوجها وأختها قبل أن يصفّيها شقيقها في تبادل لإط ...
- ما مصير شراكة السنغال مع فرنسا؟
- لوموند: هل الهجوم على معبر رفح لعبة دبلوماسية ثلاثية؟


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة العراقية - الحوار الذي تم مع الدكتور الكبير (كاظم حبيب)