أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - سؤال واحد أخير للشيخ القرضاوى : ألا تخجل من نفسك وشيبتك ؟















المزيد.....

سؤال واحد أخير للشيخ القرضاوى : ألا تخجل من نفسك وشيبتك ؟


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 2756 - 2009 / 9 / 1 - 00:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقدمة :
حسبما نشره موقع (اسلام اون لاين ) أفتى الشيخ القرضاوى بجواز تولى المرأة رئاسة الدولة والافتاء والقضاء :
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1251021265150&pagename=Zone-Arabic-Shariah/SRALayout
ولنا تعليق على هذا الخبر :
أولا :
1 ـ كالعادة ينتظر أئمة الفقه السنى سنوات ليلحقوا بما يقوله ( أحمد صبحى منصور )
* فى عام 1995 نشر مركز القاهرة لحقوق الانسان بحثا للدكتور منصور بعنوان (حق المرأة فى رئاسة الدولة الاسلامية ) وأثار ضجة وقتها ، وتعرض المؤلف كالعادة للتكفير والسب والشتم ، بينما اهتم بالبحث كثيرون وتبادلوا نشره حتى لقد تمت ترجمته للغة الانجليزية ، وهو منشور الان فى القسم الادجليزى فى موقعنا (أهل القرآن )
http://ahl-alquran.com/English/show_article.php?main_id=2932The Right وينتظر دوره للنشر فى حلقات على موقع (أهل القرآن ) و الحوار المتمدن .
* ثم فى حديثه فى برنامج ( فى الصميم ) فى التليفزيون البريطانى بى بى سى منذ أسابيع أكّد د. منصور على حق المرأة فى رئاسة الدولة الاسلامية ، ونشر ذلك فى الاعلام .
و كالعادة ـ يعيد شيوخ التطرف ترديد ما يقوله د. منصور .
2 ـ الشيخ القرضاوى بالذات هو أكبر أعداء القرآنيين ، وهو ايضا اكثرهم سرقة لاجتهادات القرآنيين .
فى موجة القبض السابقة عن القرآنيين خصص القرضاوى حلقات فى الجزيرة فى الهجوم على القرآنيين ( منكرى السنة) ، ولا يملّ من إصدار العديد من الفتاوى فى تكفيرهم ، مع إنه كى يظهر بمظهر العالم المجتهد يضطر ـ وهو فى أرذل العمر ـ لكى يناقض نفسه و يردد بعض اجتهادات القرآنيين بعد أن يكون قد اقتنع بها الناس، حدث هذا فى نفى حد الردة و نفى حد الرجم وغيرها .. والآن فى رئاسة المرأة للدولة الاسلامية .
ثانيا :
1 ـ ولكن يبقى السؤال الهام : الدولة الاسلامية فى فكر اهل القرآن هى دولة مدنية حقوقية يملكها الناس ، وأقرب مثل لها هى نظم الحكم فى الدول الغربية وأمريكا .
وطبقا للقرضاوى فتلك البلاد هى معسكر الكفر ودار الحرب وفق عقيدة السنيين ، والقرضاوى هو المشهور بفتوى قتل المدنيين من الأمريكيين فى العراق .
2 ـ والدولة الاسلامية فى فكر أهل القرآن هى دولة الديمقراطية المباشرة التى لا وجود لحاكم فيها بالمفهوم الاستبدادى أو حتى المفهوم الديمقراطى النيابى التمثيلى لأن الناس تحكم نفسها بنفسها فى آلية شرحناها فى أبحاث منشورة .وبهذه الديمقراطية المباشرة يمكن أن تقود إمرأة جهاز السلطة طالما كانت من أصحاب الكفاءة لخدمة الشعب .
والقرضاوى يعتبر الديمقراطية المباشرة أو حتى غير المباشرة ( النيابية التمثلية ) رجسا من عمل الشيطان، لأنه طبقا لعقيدته الاخوانية الوهابية يؤمن بالدولة الدينية الثيوقراطية التى يملك فيها الخليفة (أو السلطان أو الملك أو الأمير) الأرض ومن عليها محتكرا للسلطة والثروة .
3 ـ وبالتالى فان فتوى القرضاوى بحق المراة فى حكم الدولة مبنى على نظرته الثيوقراطية للدولة الدينية التى تتناقض مع الديمقراطية و حقيقة الدولة الاسلامية المدنية القائمة على الديمقراطية المباشرة ، وهذا متسق مع انحياز القرضاوى للدول المستبدة فى الخليج .
القرضاوى لا يتحدث بالطبع عن حق أى إمرأة من عوام الشعب حتى لو كانت تحمل عشرات الشهادات من الدكتوراه ، وحتى لو كانت رئيسة لاحدى المنظمات الدولية بسبب كفاءتها . ليس ذلك كله مهما عند القرضاوى وعقيدته السياسية الدينية. الشرط الوحيد أن تكون هذه المرأة من بيت السلطان الذى يملك الدولة بما فيها ومن فيها .
4 ـ ومعروف حرص القرضاوى على ألآّ ينطق بفتوى تغضب أسياده الذين ينفقون عليه ، وقد غلبته مشاعره السنية مرة فأفتى بقتل المدنيين الأمريكيين فى العراق فتعرض للتأنيب فاضطر للكذب زاعما أنه لم يقلها مع أنه أفتى بها فى مؤتمر صحفى حافل فى القاهرة. كانت سقطة لا يريد تكرارها حتى لا يغضب عليه أسياده أمراء الخليج ، فهو الفقيه الأول لهم يفتى لهم بما يحبون وما يشتهون.
إذن فتواه ( بالسماح بتولى المرأة رئاسة الدولة )هى تمهيد لصالح إمرأة قوية تطمح فى السلطة . وإذا عرفنا أن الشيخ القرضاوى يقيم فى قطر خادما لأميرها ولزوجته قوية النفوذ فالمنتظر أن نعرف الدافع لهذه الفتوى التى تم تفصيلها على المقاس .
ثالثا :
1 ـ أكثر ما يغيظ فقهاء السلطان من القرآنيين أن القرآنيين يواجهون الحكام المستبدين المفسدين ، باستقلالية ، يتعرضون للاضطهاد دون أى مجال للتراجع أو المساومة.
وأولئك المستبدون هم بمثابة الآلهة لفقهاء السلطة .
أكثر ما يغيظ القرضاوى بالذات من أهل القرآن أنهم يعلنون إحتقارهم للمستبدين و خدم المستبدين من الشيوخ وعلماء السلطة وكتبة السلطة من الراقصين فى مواكب السلطان ، لا فارق بين شيخ بلغ أرذل العمر أو كاتب صحفى فى مقتبل العمر، والقرضاوى أمضى عمره المديد خادما فى مواكب المستبدين ، من الأب الى ولى العهد جيلا بعد جيل فى عمره المديد الذى تجاوز الثمانين عاما .
2 ـ ليس القرآنيون وحدهم الذين يتمتعون بكراهية القرضاوى . القرضاوى يحقد على شيخه سيد قطب ، وقد اتهمه بأنه ( قرآنى ) وأن منهجه يخالف منهج الاخوان المسلمين .!!
السبب هو أن سيد قطب اشتهر باستقلاليته ونزاهته واعتزازه بكرامته ، وصموده وشجاعته ، لذا عانى من السجن و التعذيب ، ولم يهرب لدول الخليج ، ولم يتزعزع أثناء المحاكمة أو تحت أسواط العذاب ومات بحبل المشنقة حرا كريما أبيا عفيفا .
لم يعرف عن سيد قطب تزلفه لللمستبدين العرب ،بل اتهمهم بالكفر و العصيان ، وهو فى ذلك على حق ( لأنهم كفرة بسلوكياتهم واجرامهم ولا شأن لنا بعقائدهم ، ونرجو أن يتوبوا قبل الموت ) .
هاجمه القرضاوى لأن سيد قطب بشخصيته يتناقض مع شخصية القرضاوى.
ليس هذا فقط ، فمن أروع ما كتب سيد قطب هو كتاب ( العدالة الاجتماعية فى الاسلام ) الذى شرح فيه طبيعة العدالة الاجتماعية فى الاسلام وشرح أسسها من التحرر والمساواة والتكافل الاجتماعى ، ثم وسيلة العدالة الاجتماعية فى الحكم والاقتصاد وأوضح أسس الملكية الفردية ودور الزكاة الذى ينبغى أن يكون . وهذا الكتاب يوجع نظم الاستبداد فى الخليج وبقية بلاد العرب و المسلمين ، ويوجع خدمهم من علماء السلطة مثل القرضاوى .
ومع اختلافنا مع سيد قطب فى تشريع العنف ونبذ الدعوة السلمية و وضع فارق أصيل بين الاسلام واديان المسلمين الأرضية فاننا نحترم استقلاله الفكرى و تضحيته بنفسه الى تحمل التعذيب و الموت شنقا ، ولم يبع نفسه للسلطان أو لحريم السلطان كما يفعل القرضاوى.
3 ـ يذكرنا سيد قطب بالفقيه الشهير ابن تيمية الذى عاش مناوئا للحكام فى العصر المملوكى، والذى قضى حياته بين حبس و مطاردة وتعرض للاغتيال . وابن تيمية هو الذى أكّد على أن زكاة الركاز ـ أى ما يخرج من باطن الأرض ـ هو الخمس . هذا تشريع سنى مشهور فى باب الزكاة ، درسناه ونحن طلبة فى الاعدادى الأزهرى . لا يستطيع القرضاوى الجهر بهذا التشريع السنى ـ المعلوم من الدين السنى بالضرورة ـ لأن هذا التشريع يجعل للفقراء حقا شرعيا فى موارد البترول يصل الى 20 % . فهل يسمح ملوك وامراء ( الطوائف ) فى الخليج ( السنيين ) لخادمهم القرضاوى باعلان هذه الفتوى و التاكيد على تطبيقها ؟
مستحيل أن يسمحوا له ، ومستحيل أن يعلنها .
أخيرا
1 ـ عيب يا قرضاوى ..
2 ـ ألاتدرك حاجتك للتوبة وأنت فى أرذل العمر .؟.
ألم تفكر فى لحظة الاحتضار التى تقترب منك ؟
الى متى تجعل الاسلام حصيرة يتمطع عليها المستبدون المفسدون ؟
ألم تفكر مرة فى حق الفقراء فى 20 % من عوائد البترول الذى يغتصبه أسيادك المترفون ، وهم سبب البلاءوأنت معهم ؟
وقبل أن تصدر فتوى لتحقيق طموح السيدة الأولى فى قطر ألم تفكر فى آلاف السيدات اللاتى يتم إغتصابهن على يد أتباعك فى دارفور ؟ ألم تفكر فى ملايين السيدات اللاتى يعانين من الجوع فى مصر و السودان والصومال وحتى فى الجزيرة العربية ؟ ألم تفكر فى مئات الملايين المسلمين من الفتيات العوانس و الشباب الذين صودرت أحلامهم فى العيش الكريم وفى الزواج وتكوين أسرة بسبب أسيادك المترفين المستبدين الظالمين الذين احتكروا السلطة والثروة والذين يمتصون دماء شعوبهم ولا يرتوون ؟
أين أنت من شيخك سيد قطب يا قرضاوى ؟
ولماذا تتطاول عليه وانت لا تبلغ قامتك شسع نعله ؟
ولماذا تتطاول على أساتذتك من أهل القرآن وأنت تسرق أجتهادهم وتقوم بتطويعه لخدمة اسيادك ؟
3 ـ هناك عشرات الأسئلة يا شيخ التطرف ويا زعيم الجناح ( المدنى ) للارهاب المسلح .. لن تجيب عليها ولن ننتظر أن تجيب عليها ، لأن تاريخك هو الذى يجيب عليها .
آخر السطر :
سؤال واحد أخير للقرضاوى : ألا تخجل من نفسك وشيبتك ؟



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسكين والهلاك القادم للمترفين المسلمين:
- رسالة الى الأحبة ( 25 )
- بيان من المركز العالمى للقرآن الكريم : تفعيلا لتوصيات المصال ...
- وظيفة القضاء‏ ‏بين الاسلام والمسلمين : ( المقال الأول) التنا ...
- رمضان بين سطور التاريخ (15 ) رمضان فى القاهرة الفاطمية
- خرافات الدين الأرضى (7 ) المطالب وأشياء أخرى
- ( 7 ) مصطلحات قرآنية خاصة في سورة يوسف تأملات في قصة يوسف ف ...
- (‏مدرسة‏ ‏الإمام محمد عبده ‏بين‏ ‏مصر‏ ‏وتونس) ( 3 / 3 )
- (‏مدرسة‏ ‏الإمام محمد عبده ‏بين‏ ‏مصر‏ ‏وتونس) ( 2 / 3 )
- بسبب هذا الخطاب فى ندوة فى الكونجرس الأمريكى : عملاء السعودي ...
- (‏مدرسة‏ ‏الإمام محمد عبده ‏بين‏ ‏مصر‏ ‏وتونس) ( 1 / 3 )
- جائزة سيد القمنى ومصر التى تقفز فى الظلام
- ليلة القدر في رمضان هي ليلة الإسراء،ليلة نزول القرآن كتابا ( ...
- ليلة القدر في رمضان هي ليلة الإسراء،ليلة نزول القرآن كتابا ( ...
- ليلة القدر في رمضان هي ليلة الإسراء،ليلة نزول القرآن كتابا ( ...
- ليلة القدر في رمضان هي ليلة الإسراء،ليلة نزول القرآن كتابا ( ...
- رحلة فى داخل عقل قاتل مروة
- ليلة القدر في رمضان هي ليلة الإسراء،ليلة نزول القرآن كتابا : ...
- ليلة القدر في رمضان هي ليلة الإسراء،ليلة نزول القرآن كتابا : ...
- ابن خلدون أستاذا للرئيس الأمريكى ريجان


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - سؤال واحد أخير للشيخ القرضاوى : ألا تخجل من نفسك وشيبتك ؟