أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نصر كاظم - من يتحلى بالشجاعة.. ويستقيل؟














المزيد.....

من يتحلى بالشجاعة.. ويستقيل؟


نصر كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2748 - 2009 / 8 / 24 - 07:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



كثيرا مانسمع عن استقالة الوزراء والمسؤولين في البلدان الغربية وحتى انتحارهم جراء حدوث خلل امني او كارثة تحل بهذا البلد او ذاك.. وطبعا مانراه في العراق لايختلف كثيرا ، فالكوارث المتتالية التي تحل على شعبنا المسكين لاتزيد بالمسؤولين واصحاب المواقف الرنانة الا تمسكا واصرارا بالكراسي ، بل تصبح هناك مزايدات في تصريحاتهم حتى يخرجون ويفصحون ان الوضع الامني مستتب وان وقوع انفجار هنا وهناك مسألة اعتيادية يراد بها كسر عجلة التقدم في العراق الجديد "مرددين عبارة " انهم البعثيون الصداميون" . فعلا انها اضحوكة بدأ الشعب يستهزأ بها وهو ليس بغافل عما يجري.
رجاءً قفوا معي ولنتذكر مليا ماحدث في يوم الاربعاء الدامي، اليوم الاسود، الاربعاء المشؤوم، سموه ماشأتم فالكارثة اشد واعظم وماجرى بحق الابرياء المظلومين .. ماذنب هؤلاء الفقراء الذين تلاشت اجسادهم فوق ابنيه العمارات وعلى جدرانها ، مالذنب الذي اقترفه هؤلاء حتى تتقطع اجسادهم اربا اربا وتختفي بين حطام المئات من السيارات، وعلى اسطح العمارات والاشجار، وان تلتصق بعضها على الجدران، ربما البعض يتصور انني قد ابالغ في تصوير المشهد المرعب.. لكن دعوني اقول شي ان كاتب المقال هو احد الاشخاص الذين خرجوا من بين حطام الانفجار المهول الذي ضرب بلا وجع منطقة الصالحية، ولا اقول وزارة الخارجية ، ضحية يوم الاربعاء الدامي ذلك اليوم الاسود.. حيث كانت العوائل والاطفال ترقد في بيوتها آمنة.. تلك اللحظة التي هزت اركان بغداد الحزينة لتقتلع ابواب الشقق والعمارات دون قرعها وتخرج منها النساء حاملين اطفالهم والدم يجري من كل مكان .. بالله عليكم ماذنب هؤلاء هل لانهم يسكنون في هذا المكان، ام لانهم عراقيين ويحملون الجنسية العراقية.. اطفال يصرخون من شدة الهلع والخوف وآخرين مفزوعين من رؤية الدم الذي يسيل من على اجسادهم.. ام تخرج وتولول وهي تضع على رأسها قطعة قماش (خاولي) في محاولة لقطع الدم الذي يجري من على رأسها .. "اطفالي رح يموتون جوة"..
مشاهد اكثر واكثر ألماً وفزعا لكن ختامها الاطفال والنساء يدفعون الثمن واي ثمن.. ثمن روحهم الغالية.
في احدى القنوات شدني قول شاب متضرر جراء الانفجار يقول " اما ان يهجروننا ونذهب الى بلد اخر ونترك لهم الساحة، او هم يذهبوا ويتركوا لنا العراق لنعيش به آمنين".
انفجار بهذا الحجم يطرح سؤالأً بات تافها بالنسبة لشعب صار مدركا على مايجري من احداث في بلد كثرت فيه تصاريح واقاويل المسؤولين على حساب الدم العراقي الذي بات ارخص حتى من "دم الكلاب" وعذرا لهذه العبارة .. كيف دخلت هذه الشاحنه ؟؟؟ في الوقت الذي يستحيل فيه ان يعبر شخصا عطرا من سيطرة الى سيطرة !! وكما تقول احدهم وهي اخرى متضررة عبر شاشات التلفزيون :لااستطيع عبور السيطرة كون في احد اسناني "حشوة بلاتين".
الحقيقة ان الشعب العراقي المظلوم يريد اجابة صريحة على تلك التفجيرات الدامية، ويبدو ان وزراء الدفاع والداخلية والامن الوطني وقائد عمليات بغداد لا يعرفون لحد الان من هي الجهة التي قامت بالتفجيرات، وهم لايزالون يستلمون رواتبهم..



#نصر_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نصر كاظم - من يتحلى بالشجاعة.. ويستقيل؟