أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....27















المزيد.....

الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....27


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2726 - 2009 / 8 / 2 - 10:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إلى

كل من تحرر من أدلجة الدين.

كل من ضحى من أجل أن تصير أدلجة الدين في ذمة التاريخ.

الشهيد عمر بنجلون الذي قاوم أدلجة الدين حتى الاستشهاد.

العاملين على مقاومة أدلجة الدين على نهج الشهيد عمر بنجلون.

من أجل مجتمع متحرر من أدلجة الدين.

من أجل أن يكون الدين لله والوطن للجميع.

محمد الحنفي




الحزبوسلامي والتعبير عن الانتماء الطبقي:.....2

وتعمل الدولة الطبقية على استغلال مقومات الشعوب المتعلقة بالعقائد، والعادات، والتقاليد، والأعراف، لصالح الطبقة المسطرة على وسائل الإنتاج، فتعطي تأويلا خاصا بها، وتنشر ذلك التأويل بين المواطنين، سواء تعلق الأمر بالدين الذي تختار منه ما يدعم المصلحة الطبقية للطبقة المسيطرة على وسائل الإنتاج، ونفس الشيء بالنسبة للعادات التي تحورها لصالحها، وتأخذ من التقاليد ما يناسبها، وتوظف من الأعراف ما يدعم سيطرتها.

وبالنسبة للدولة التابعة في بلاد المسلمين، نجد أن استغلال الدين الإسلامي، عن طريق تحويله إلى إيديولوجية الدولة لصالح طبقة معينة، وأدلجة الدين الإسلامي، التي تقدم عليها دول المسلمين، تعطي الفرصة لجميع التوجهات التي يدخل كل توجه منها في عملية أدلجة الدين الإسلامي لاستغلال المسلمين، بالإضافة إلى استغلال التراث الظلامي، والخرافي، لتضليل الكادحين، حتى يعتبروا الاستغلال الممارس عليهم، بسبب ذلك التضليل، قدرا من عند الله.

وبالإضافة إلى ما ذكرنا، فإن الدولة الطبقية تقوم بإنشاء مجموعة من الأجهزة القمعية: الإيديولوجية، والسياسية، والتنظيمية، والعسكرية، للقيام بعملية تطويع الكادحين، وطليعتهم الطبقة العاملة، في حالة امتلاكهم وعيا طبقيا معينا، يؤهلهم لمقاومة كافة أشكال الاستغلال الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، فيتم توظيف الجهاز الإعلامي، والتعليمي، والديني، والعسكري، والإداري، والمخابراتي، والمالي، والقضائي، والتشريعي، للقيام بمهمة قمع الشعوب المقهورة، حتى تقبل القهر الممارس عليها في كل الأحوال، وفي جميع الأماكن، ودون مقاومة تذكر. وتوفر الدولة جميع الإمكانيات، الممكنة، لتفكيك جميع التنظيمات السياسة، والاجتماعية، والثقافية، والإيديولوجية التي تقوم بتنظيم مقاومة الذين يمارس عليهم الاستغلال، حتى لا يمتلكوا وعيهم الطبقي الحقيقي، الذي يؤهلهم لتنظيم مقاومة الاستغلال.

ونستثني، في هذا الإطار، الدولة الاشتراكية، التي تقوم بعملية استئصال أسباب الاستغلال، والمحافظة على مستوى وعي الطبقة العاملة، وحلفائها، من أجل المحافظة على علاقات الإنتاج الاشتراكية، التي تمكن الكادحين من التمتع بحقوقهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، والعمل على تحصين تلك العلاقات، لقطع الطريق أمام إمكانية عودة الاستغلال المتجسدة في عودة سيطرة نمط الإنتاج الرأسمالي، والرأسمالي التبعي، أو البورجوازي الصغير، أو الإقطاعي، أو شبه الإقطاعي، كما حصل فيما كان يسمى بالاتحاد السوفياتي السابق، وفي دول المعسكر الاشتراكي السابق.

وبذلك نصل إلى خلاصة: أن الطبقة الاجتماعية هي مجموعة من البشر تحددت هويتهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، من خلال علاقات الإنتاج القائمة في إطار نمط إنتاج معين.

وفيما يخص تعبير الحزبوسلامي عن طبقة اجتماعية معينة، وكما قلنا سابقا، فإن الحزبوسلامي مفتوح في وجه جميع المتموقعين في جميع الطبقات الاجتماعية، إلا أنه على المستوى الإيديولوجي، فالحزبوسلامي يعتبر حاملا لإيديولوجيته المستغلين (بكسر الغين)، المنتمين إلى جميع الطبقات الاجتماعية:

1) فعلى مستوى الطبقة الإقطاعية، فالحزبوسلامي يتبنى جملة، وتفصيلا، إيدولوجية الإقطاع، التي يعتبرها أساسا لأدلجة الدين الإسلامي، وسندا لممارستهم، وتأويلاتهم لمختلف النصوص الدينية. ولذلك فالحزبوسلامي يعتبر امتدادا للحزب الإقطاعي، وممارسة أعضائه تعتبر امتدادا لممارسة الإقطاعيين الإيديولوجية، والسياسية. إلا أنه يختلف عن الإقطاع بكونه لا يقف عند حدود التوظيف الإيديولوجي للدين الإسلامي، إلى جانب توظيف الفكر الخرافي؛ بل يعتبر نفسه نائبا عن الله في الأرض، ووصيا على الدين، ومسؤولا عن تطبيق الشريعة الإسلامية. وهي أمور ترجع المجتمع إلى الوراء. وهو ما يكلف المجتمع المغربي المزيد من سنوات التخلف، كما هو الشأن بالنسبة لمجتمعات المسلمين الأخرى، التي ينشط فيها الحزبوسلامي.

2) وعلى مستوى الطبقة البورجوازية التابعة، نجد أن الحزبوسلامي يلتقي معها في توظيفها للدين الإسلامي، ويختلف معها في تبنيها للأيديولوجية الرأسمالية ،التي لا يمانع في تبنيها، بقدر ما يكون حذرا من نتائج تبني ما يتعلق بالحداثة، والعلمانية، وحقوق الإنسان، وأشياء أخرى، مما يتنافى مع ما يسعى إليه الحزبوسلامي، من تأميم للمجتمع، وتكريس للاستبداد على المدى البعيد، خاصة وأن الطبقة البورجوازية التابعة رهينة بتعليمات صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، وبإرادة النظام الرأسمالي العالمي. ولذلك فهي ليست محط ثقة بالنسبة للحزبوسلامي، لكونها يمكن أن تتخلى عن أدلجة الدين الإسلامي التي تجمعها به، وأن تتحول إلى مجرد بوق لذلك النظام، وتتبنى إيديولوجيته الليبرالية المتوحشة، وتروج لأطروحاته السياسية، وتساهم في تنفيذ مخططاته الهمجية. ولذلك فهذه الطبقة تتحول في نظر الحزبوسلامي إلى كافرة، وملحدة، وفاجرة، وفاسقة، وعميلة للشيطان الأكبر، وخاصة بعد محطة 11 شتنبر، التي استهدفت مركز التجارة العالمي، ومقر إدارة البانتغون؛ لأن الحزبوسلامي الذي كان مدعوما من قبل النظام الرأسمالي العالمي، لتخريب المعسكر الاشتراكي، واستئصال التنظيمات الاشتراكية، وخاصة في بلدان المسلمين، امتلكه وهم إمكانية قيادة العالم، فاختار محاربة ولية نعمته: الولايات المتحدة الأمريكية، وتوج كل ذلك بضرب مركز التجارة العالمي، وحاول استنفار المسلمين في جميع القارات، من أجل ضرب مصالح الشيطان الأكبر، والاستيلاء على السلطة.

إلا أن المسلمين الذين يقعون أصلا تحت سيطرة الدول ذات الأنظمة البورجوازية التابعة، ويعانون من استبداد تلك الدول، وجدوا أنفسهم لا يستطيعون القدرة على الحركة، ولا يستجيبون لاستنفار الحزبوسلامي، الذي يستمر في التظاهر بأنه سيضرب المصالح الرأسمالية التابعة، والرأسمالية العالمية في كل مكان، وسيسيطر على أجهزة الدولة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والإدارية، والسياسية، ليمتلك بذلك قوة المواجهة الفعلية باسم الدين الإسلامي، وباسم الدولة الإسلامية، التي تسخر كل شيء من أجل جعل المسلمين يواجهون الشيطان الأكبر على أرض الواقع، ومن أجل حشر المسلمين وراء الدولة الإسلامية، التي تصادر كل الحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، بدعوى أنها حقوق مستوردة، وغربية، وضعها الكفار، والملحدون، وتقضي على كل التنظيمات اليسارية، وتعيد التنظيمات البورجوازية التابعة إلى "رشدها"، وتعمل على استقطاب التنظيمات البورجوازية، والبورجوازية الصغرى، إلى صفوفها، حتى يتحد الجميع ضد الوافد من الغرب، حتى وان كان هذا الوافد يقود إلى امتلاك الوعي الطبقي، الذي يقود إلى النضال ضد البورجوازية التابعة، وضد الرأسمالية العالمية، نظرا لتناقض ذلك الوعي مع أدلجة الدين الإسلامي، ومع المواقف السياسية للحزبوسلامي، التي تفرض بواسطة تجييش المسلمين، وسوقهم إلى خدمة مصالح الاستغلال الحزبوسلامي.






#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....27