أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ابراهيم علاء الدين - العلاقات العامة تفتح الطريق امام الليبرالية (3)















المزيد.....

العلاقات العامة تفتح الطريق امام الليبرالية (3)


ابراهيم علاء الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2720 - 2009 / 7 / 27 - 10:43
المحور: الصحافة والاعلام
    



ربما قليلون في عالمنا العربي من يعرفون بعمق الدور الهائل للعلاقات العامة في التمهيد لطرح الافكار والاراء وحتى القوانين والقرارات .. ودورها في التاثير على الجماهير لكسب تأييدها واقناعها ، الى جانب دورها المركزي في ميدان التوعية .. ومعرفة الجمهور، وايصال الافكار اليه.
وتكتسب العلاقات العامة قوتها الفعالة كونها تستخدم اكثر وسائل الاتصال تأثيرا في الجمهور وهو الاتصال المباشر .. والمقصود بالاتصال المباشر هو قيام شخص او مجموعة اشخاص بشكل مباشر بالاتصال واللقاء والحوار مع الجمهور المستهدف .. ومن هنا يأتي الدور الهام جدا للمؤتمرات والندوات واللقاءات.
واذا كانت وظيفة العلاقات العامة قد رافقت الحياة البشرية منذ القدم .. وكان لها اساليب مختلفة في كل مرحلة تاريخية .. وحسب الاهداف التي كانت تستخدم لاجلها. الا ان العلاقات العامة الحديثة واساليبها وطرق تنفيذها ونوعية الكوادر التي تحتاج اليها ما زالت غير معروفة في بلادنا .. وما هو معروف منها والمنتشر في مختلف المؤسسات الحكومية والمؤسسات الخاصة الكبيرة هي ادارات علاقات كل مفهومها لهذه الوظيفة لا يتجاوز القيام بدور الاستقبال والوداع للزوار الكبار ..
ومن المؤكد ان الليبراليين وهم في سياق نشر افكارهم لا يحتاجون لهذا النوع القديم من العلاقات العامة .. بل يحتاجون الى الاساليب الجديدة التي تعتمد على ما يعرف بصدمة المواجهة والمباشرة وفي معقل وموطن المجموعة المستهدفة..
أي ان وظيفة العلاقات العامة لم تعد مجرد موظفات جميلات يعرفن كيف يوزعن الابتسامات على الضيوف .. بل اصبحت عبارة عن فرق مدربة ذات مستوى عال من الثقافة والخبرة والقدرة على التأثير .. تطوف مواقع ومراكز ومؤسسات ونوادي ومنازل الجمهور المستهدف، وتقيم في احيائهم الانشطة والفعاليات التسويقية والاعلامية ..

ومن اهم خصائص العلاقات العامة الناجحة هو براعة القائمين عليها في ممارسة اساليب الاقناع الحديثة .. وحجم الدراسات والابحاث والاستبيانات التي تجريها للتعرف على الجمهور وطلباته واهتماماته ونقاط قوته ونقاط ضعفه.
وايضا القدرة على امتلاك معلومات حول الجمهور ومستواه وقادته واكثر الناس تاثيرا فيه.
الى جانب الدراسات التي توضح مزاج الجمهور المستهدف هل هو حاد او مرن ومتى يكون حادا ومتى يكون مرنا .. وكيف يمكن تحويل حدته الى مرونة وبالعكس .
بالاضافة الى ضرورة معرفة مدى تاثير القوى المنافسة او الخصوم بالجمهور المستهدف والاسانيد التي يستند اليها الخصوم في عرض وجهات نظرهم
ولا ننسى الدور الملقى على العلاقات العامة لمعرفة استعداد القوى المضادة لاستخدام اساليب عنيفة او قهرية لمنع وصول افكارنا ..
وكل هذا يجعل من العلاقات العامة قوة ضاربة وشرسة احيانا، وليس (قوة ناعمة) كما هو معروف عنها.. والحقيقة انها في الظاهر قوة ناعمة لكنها في الواقع قوة مقاتلة مقدامة مبادرة تتميز بالجرأة والثقة بالنفس وبالتصميم والارادة.
ويمكن ايجاز القاعدة المعرفية المطلوب توفرهالادارة العلاقات العامة بتوفر البيانات والمعلومات واجراء المسوحات الميدانية للتعرف على اتجاهات ومواقف الرأي العام وتحليل مجمل العوامل المثرة سلبا او ايجابا على علاقات الجهة التي تمثلها ادارة العلاقات العامة ومن ثم وضع البرامج والسياسات المطلوب تبنيها وتنفيذها من قبل الجهة المعنية بهدف كسب الجمهور وكسب تأييده.
وما سبق يقودنا مباشرة للحديث عن اهمية البحث حتى تتمكن العلاقات العامة من القيام بواجباتها على اكمل وجه وتقدم الارضية السليمة لفرق الاعلام والتسويق لترويج الافكار المطلوب ترويجها.
وبالبحث كما هو معروف يهدف الى التعرف على الواقع .. او اضافة وقائع او حقائق او معلومات او معارف جديدة . وتنقسم انواع البحث الى:
1 - بحث عن حقيقة او مجموعة حقائق،
2 - او تفسير وتصنيف الاراء وهذا قد يأخذ طابع نقدي او توافقي وفي ما يتعلق بالبحث النقدي لا بد من الالتزام بالمباديء الصحيحة والمتعارف عليها .. واستخدام المنطق في تقديم المبررات ووجهات النظر ، والعمل على الوصول الى نتائج يمكن تعميمها أي يمكن ان يكون لها تطبيقات في ميادين عدة.
3 - ومن الابحاث ايضا تلك التي تعرف بـ "البحوث الكاملة" وفيها تستخدم ادارة العلاقات العامة في دراستها اساليب النوعين السابقين في سياق البحث عن ادلة عن حقائق ثابتة، وذلك بعد اجراء تحليل دقيق للدليل نفسه ، وتلعب العلوم العقلية والمنطق دور هام في هذا النوع من البحث لترتيب عناصر الدليل في مبررات حقيقية وثابتة تؤدي الى حل مشكلة او التحضير للقيام بحملة .
4 - كما ان البحوث الاستطلاعية من الابحاث التي يجب ان تعتني بها ادارات العلاقات العامة تلك حيث تعتمد نتائج استطلاعات تقوم بها جهات محترفة ومتخصصة في تحديد خطة او برنامج للعلاقات العامة
5 - وهناك ايضا البحوث الوصفية او "التشخيصية" وهي التي تشكل القاعدة الاساسية خلال انطلاق موظفات وموظفي العلاقات العامة للتعرف على الجمهور ومن ثم كسب ثقته. وتتضمن هذه البحوث معرفة الفئات العمرية ومستويات الدخل والمستوى التعليمي ، ونوعية المشاكل الاجتماعية عند الفئة المستهدفة .. ونسب الطلاق والعنوسة والارامل والايتام (أي دراسة اجتماعية كاملة شاملة
6 - كما على ادارات العلاقات العامة ان تولي اهتمام كبير بالبحوث الاستشرافية او التجريبية التي تستهدف جس نبض الجمهور حول موضوع معين ومن ثم وضع الخطط والبرامج على ضوء ردات الفعل الجماهيرية.
7 - وبالطبع فمن اول البحوث المطلوب ان تتوفر لدى ادارات العلاقات العامة تلك الدراسات التاريخية التي تتضمن الوقائع والمعلومات والاحداث والمعطيات السابقة .. والعمل على دراستها وتحليلها لمعرفة العوامل التي ادت الى وقوعها فيستفاد من الايجابي منها ويتم تفادي السيء.
بعد ما تقدم من عرض فما هو الدور الرئيسي لادارات العلاقات العامة ..؟؟
ان الهدف الرئيسي لادارات العلاقات العامة يتضمن تحقيق مجموعة كبيرة من المهام بحيث تؤدي الى تمكين الادارة العليا من تحقيق اهدافها وخططها وبرامجها .. باستخدام ضلعي المثلث الاخرين التسويق والاعلام. وتاتي في مقدمة المهمات المطلوب تحقيقها تعزيز وترسيخ اسم المؤسسة او المنتج او الجمعية المدنية او المنظمة السياسية في اذهان الجمهور.
ولتحقيق ذلك فانه مطلوبا من العلاقات العامة ان تمتلك القدرة على معرفة الاتجاهات الرئيسية للجماهير، وان تكون قادرة على تحديد رغباتها باكبر قدر ممكن من الدقة ، وبالتالي قدرتها على تعزيز علاقة المؤسسة بالجماهير.
يتبين من خلال ما تقدم وللمرة تلو المرة ان ترويج المنتجات (افكارا او سلع ) ليست عملية سهلة او يتم ممارستها في اوقات الفراغ. بل هي عملية علمية تقوم على فرضيات وتطبيقات علمية في كل مراحلها ولا تترك شيئا للصدفة .
وعندما يكون الحديث عن ترويج الافكار الليبرالية فان المطلوب حينئذ ان تعرف على كيفية وامكانية تطبيق علوم العلاقات العامة على ترويج الفكر الليبرالي وهذا ما سوف يتضمنه المقال التالي .
ملاحظة : حرصت على عدم الاستطالة والتوسع لاهمية الموضوع ورغبتي بان يتوقف عند ما جاء فيه كل من لديه اهتمام حقيقي باستخدام الاساليب العلمية في ترويج الفكر الليبرالي.



#ابراهيم_علاء_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يحقق الليبراليون الانتصار ( دور العلاقات العامة ) (2)
- ليس بمهاجمة الاسلام تنتشر الليبرالية
- حين ساهمت باعمار كنيسة ..
- لماذا ينجح دعاة الاسلام السياسي ..؟ ويفشل دعاة الليبرالية وا ...
- الليبرالية وحدها تقضي على التعصب الديني والعقائدي والمذهبي
- حوار مع صديقي شامل .. النهضة ليست فكرا فقط
- هل الديانة المسيحية فوق النقد ؟؟؟
- مشهد من كردستان العراق .. محمد معاق .. ولكن لديه عقل
- يوم اشتريت جارية
- انتبهوا ايها الليبراليون فانتم كفرة وقد حلت دمائكم
- الشربيني ليست -شهيدة حجاب ولا ما يحزنون-
- اوهام الشيوعيين الفلسطينيين والجبهة الديمقراطية
- سوزان .. ليتني قطعت اصبعي قبل التصويت لحماس ( ايهما المسؤول ...
- الخطاب الاسلامي متغلغل وراسخ في الخطاب اليساري ..؟؟؟ الرعاع ...
- مرة اخرى مسؤولية الشعوب عن تخلفها
- الحكومات العربية وشعوبها من منها اكثر تخلفا
- عينة من نساء العرب
- جاء الوقت لتصبح طهران تحت مرمى النيران
- الشيخ اللص الكذاب
- المسلمة في فرنسا .. انتفت العلة التي فرضت الحجاب ...


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ابراهيم علاء الدين - العلاقات العامة تفتح الطريق امام الليبرالية (3)