أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....19















المزيد.....

الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....19


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2713 - 2009 / 7 / 20 - 10:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إلى

كل من تحرر من أدلجة الدين.

كل من ضحى من أجل أن تصير أدلجة الدين في ذمة التاريخ.

الشهيد عمر بنجلون الذي قاوم أدلجة الدين حتى الاستشهاد.

العاملين على مقاومة أدلجة الدين على نهج الشهيد عمر بنجلون.

من أجل مجتمع متحرر من أدلجة الدين.

من أجل أن يكون الدين لله والوطن للجميع.

علاقة تكوين الحزبوسلامي بتنظيم الهجوم على اليسار:.....5

وعلى المستوى السياسي، نجد أن جميع الأحزاب الرجعية تبذل جميع الجهود، من أجل محاربة المواقف السياسية لليسار، حيث نجد:

1) أن الحزب الإقطاعي، يتخذ مواقف سياسية تقر تأبيد الاستبداد القائم في مجموع البلاد، على يد الطبقة الحاكمة، والساعي إلى مصادرة مختلف الحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، حتى تستبد بكل شيء، وتسخر الجميع لخدمة مصالحها.

والحزب الإقطاعي لا يتورع عن تأييد ممارسة القمع ضد اليسار الحقيقي، وضد أنشطته المختلفة، ويؤيد قمع جميع الحركات الاجتماعية، التي يقودها المنتمون إلى اليسار؛ لأن الإقطاع يمارس الاستغلال بدوره على الفلاحين المعدمين، الذين يرتبطون بزراعة الأراضي الإقطاعية. ولذلك فهو ليس من مصلحته أن يقبل بوجود ممارسة سياسية صادرة عن اليسار، يمكن أن تؤثر على تحكمه في الفلاحين المعدمين، أو في العمال الزراعيين، الذي تضطرهم ظروفهم للعمل في أراضي الإقطاعيين.

ويهدف التأييد السياسي للحزب الإقطاعي، والمؤيد للطبقة الحاكمة، إلى استمرارها في محاربته، والتضييق عليه، حتى لا يقوى على الاستمرار في الامتداد الجماهيري.

2) أن الحزب البورجوازي التبعي، يتبنى نفس الموقف الإقطاعي، إلا أنه يحاول أن يتظاهر بأن تأييد قمع اليسار، لا يتناسب مع الممارسة "الديمقراطية"، كما يراها الحزب البورجوازي التابع؛ لأنه يرى أن الارتباط بالمؤسسات المالية الدولية، يقتضي ممارسة مستوى معين من الديمقراطية، الذي يسمح بالاستفادة من تلك المؤسسات، على مستوى تقديم التسهيلات، من أجل الحصول على القروض التي لا تخدم إلا مصلحة الطبقة البورجوازية التابعة، إلى جانب الطبقة الحاكمة، والمؤسسة المخزنية.

ولا بأس في نظر الحزب البورجوازي التابع، أن يوجد هناك يسار مشروط بالتدجين، عن طريق قبوله بالمواقف السياسية الإقطاعية، والبورجوازية التابعة، وتأييده لسياسة الطبقة الحاكمة، ويلعب دوره في إخضاع الجماهير الشعبية الكادحة، والقيام بتضليلها، من أجل خدمة الاستغلال، مهما كان مصدره. أما اليسار الحقيقي، فلا بأس أن يبقى موجودا، ولكن تجب محاصرته، حتى لا يؤثر في الساحة، ويستبد بقيادة الجماهير الكادحة.

3) أن الحزب البورجوازي الذي لا يرى مانعا من وجود اليسار، والتعاطي مع مواقفه السياسية، واستنكار كل ما يمارس ضد أي كان في المجتمع ،ما دام يحترم القانون الذي يخدم مصلحة البورجوازية.

إلا أن هذه المواقف التي تصدر عن الحزب البورجوازي، سرعان ما تتحول بفعل التأثير البورجوازي التبعي، والإقطاعي، وبفعل تأثير الامبريالية العالمية، فتتبنى مواقف نقيضة تسعى إلى إقصاء اليسار، أو العمل على إقصائه سياسيا، عن طريق منعه من ممارسة حقه في التعبير عن رأيه في مختلف المحطات، وحرمانه من استغلال وسائل الإعلام المسموعة، والمرئية، التي تملكها الدولة، وحرمانه من الدعم المقدم إلى الأحزاب، والجرائد، حتى يبقى عاجزا عن الاستمرار في التوسع، ويدخل في عملية الانحسار.

وقد أشرنا، سابقا، إلى أن الحزب البورجوازي لا يصمد أمام التيار، للحفاظ على أيديولوجيته الليبرالية. لذلك نجد أنه لا يصمد كذلك على نفس الموقف السياسي أمام التيار الجارف.

4) وعندما يتعلق الأمر بأحزاب البورجوازية الصغرى، فإننا نجد أن محاربتها لليسار آت من صلب اليسار نفسه؛ لأن هذه الأحزاب، غالبا ما تتبنى إيديولوجية تلفيقية / توفيقية، وتنبني على تلك الإيديولوجية مواقف سياسية، تظهر، وكأنها إيديولوجية يسارية. والواقع غير ذلك.

فخطورة أحزاب البورجوازية الصغرى، تكمن في كونها تملك القدرة على تضليل الكادحين، وإغراقهم في الأوهام الإيديولوجية، والسياسية.

ولذلك فمحاربة هذه الأحزاب لليسار، تتجلى في:

ا ـ كونها تتظاهر بأنها تتبنى إيديولوجية اليسار: "الاشتراكية العلمية"، لا من أجل اعتمادها في التحليل العلمي للاقتصاد، والاجتماع، والثقافة، والسياسة؛ بل من أجل تحريفها، عن طريق اعتماد إيديولوجيات أخرى، إلى جانب إيديولوجية اليسار، لتوليف ايديولوجية خاصة، لا هي بالإقطاعية، ولا هي بالبورجوازية التابعة، ولا هي بالبورجوازية، ولا هي بالاشتراكية العلمية؛ بل هي كل هذه الإيديولوجيات مجتمعة. وهو ما يجعل أحزاب البورجوازية الصغرى توهم الجميع بأنها هي البديل للحزب اليساري، والقابل للتعامل، وباسم اليسار، مع جميع الأحزاب الأخرى، والمستعد لتقديم جميع التنازلات، التي لا حدود لها، من أجل تحقيق مصلحة البورجوازية الصغرى.

وأحزاب البورجوازية الصغرى، لذلك، تشكل خطورة التضليل الإيديولوجي، الذي يستهدف الجماهير الشعبية الكادحة، التي تفقد، بذلك، أملها في اليسار، الذي تساوي بينه وبين أحزاب البورجوازية الصغرى، نظرا للخلط الإيديولوجي الذي يصير مطروحا في الساحة الجماهيرية.

ب ـ وعلى المستوى التنظيمي: فهي غالبا ما تتبنى تصورا تنظيميا يقارب تصور اليسار، لبناء الحزب، ولكنها، في نفس الوقت، تنتج ممارسات لا علاقة لها باليسار، وهذه الممارسات أكثر قربا من الممارسة البورجوازية، حتى تجعل ممارستها معبرا للارتباط باليسار، وقيادته في اتجاه تقديم المزيد من التنازلات، إلى الطبقة الحاكمة.

ولذلك فتصور البورجوازية الصغرى، المستنسخ من تنظيم اليسار، لا يهدف إلى التحول إلى يسار حقيقي، بقدر ما يهدف إلى محاربة اليسار، عن طريق التوهيم.

ج ـ وتبعا للتوليف الإيديولوجي، وازدواجية التنظيم، والممارسة، كنتيجة لذلك التوليف، نجد أن البورجوازية الصغرى، تحاول اتخاذ مواقف سياسية، لا يمكن أن تكون مواقف وجيهة، تعكس وجهة نظر يسارية حقيقية، أو بورجوازية، أو أي وجهة نظر أخرى، بقدر ما تلتزم بالوسطية، حتى تبقى قريبة من جميع الأحزاب.

وموقف، كهذا الذي أشرنا إليه، لا يمكن أن يكون إلا إغراقا في التضليل السياسي، الذي يعتبر امتداد للتضليل الإيديولوجي، والتنظيمي.

وكما قال الشهيد عمر بنجلون "فالتضليل هو أخطر أنواع القمع".

ولذلك نجد أن الجماهير الشعبية الكادحة، غالبا ما تنبهر بالمواقف السياسية الوسطية، لدورها في تذويب الصراع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، بدل أن ترفع وثيرته.

وعملية التذويب تلك، لا يمكن أن تكون إلا إضعافا لليسار، الذي يدخل في صراع ثانوي مع البورجوازية الصغرى. وهو صراع غير مشروع، ليبتعد عن الصراع ضد البورجوازية التابعة، والبورجوازية، باعتباره صراعا مشروعا.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- اعتماد المخابرات، ومصالح الأمن، على المرأة في إسقاط السياسيي ...
- تحالف اليسار الديمقراطي الضرورة – السياق – الأهداف.


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....19