أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حزب العمال التونسي - قفصة : القوى الديمقراطية تنهض














المزيد.....

قفصة : القوى الديمقراطية تنهض


حزب العمال التونسي

الحوار المتمدن-العدد: 826 - 2004 / 5 / 6 - 07:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


بعد سنوات السبات والتراجع الحادّ عادت الحركة الديمقراطية والتقدمية بجهة قفصة إلى البروز مرّة أخرى ضمن مجالات وميادين متعدّدة. فيها التقابي والسياسي والثقافي، ولعلّ خير دليل على قولنا، تعدّد الندوات المنظمة مؤخّرا. فمن منبر حول وحدة الحركة الديمقراطية واإ

الانتخابات التشريعية والرئاسية 2004 بمبادرة من "حركة التجديد: مرورا بسلسلة من الملتقيات التي أشرف عليها منتدى "جريدة الموقف" (الوضع الثقافي الرّاهن، "إصلاح التعليم، الإستحقاقات السياسية 2004 إلخ...) إلى ملتقى آخر حول "الوضع الرّاهن للسجون التونسية" بتنظيم من فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وبحضور الأستاذ أنور القوصري...

وبطبيعة الحال فإنّ عودة الروح هذه، أمر لا يمكن إلاّ تثمينه والسعي بكلّ الإمكانات للمحافظة عليه وتطويره بصبر وثبات حتى نضع الأسس الثابتة للنهوض النضالي الذي بإمكانه وحده تحقيق الانتصارات والمكاسب على أعداء الحرية. والكلّ يعلم بأنّ انخراط "مناضلي حزب العمال الشيوعي التونسي بهذه الجهة ضمن هذه الحركية يتمّ ولا يزال من مواقع مبدئيّة ومرنة في نفس الوقت. ففي الجانب الأوّل يتّجه اهتمام مناضلي "حزب العمال" إلى فضح الدكتاتورية النوفمبرية على جميع الأصعدة ضمن أفق ديمقراطي متماسك، أمّا في الجانب الثاني فهم حريصون كلّ الحرص على مراعاة القواسم المشتركة ووضع القوى الأخرى (منظمون أو فرادى...) وموازين القوى القائمة.

إنّ الحركية المذكورة رغم محدوديتها والحضور الجماهيري الشعبي ضمن فعالياتها، إذا أمكن الحفاظ عليها وتجذيرها وفق الإمكانيات الواقعية المتوفّرة، بإمكانها أن تصبح مصدر استقطاب لعناصر جديدة يدفعها بؤس الأوضاع إلى النضال والاستماع إلى خطاب مغاير للسّائد والمألوف. وهي منذ الآن وبهذه الخطوات المحتشمة قد بدأت تشقّ طريقها نحو آفاق بشرية جديدة إضافة إلى بروزها بصفة واقعية كنواة لقطب آخر تعقد عليه الآمال على الأقل ضمن الأوساط الطالبية والمثقّفين عامّة.

ومن نافل القول أنّنا في "حزب العمّال" شأننا شأن باقي القوى التقدّمية مبتهجون لهذا الأمر، إلاّ أنّنا في نفس الوقت حريصون على ضمان ليس فقط مقوّمات "الحركية" وإنّما توسّعها في جميع الاتجاهات: بشريا وسياسيا بما يضمن أولا إعادة الربط مع التقاليد النضالية القديمة لمتساكني هذه المنطقة وثانيا بما يسهم في دفع العمل الجهوي المشترك وطنيا. ومن أجل تحقيق هذا وذاك وبعقلية الغيرة على تطوير أعمالنا ودفعها إلى الأمام يهمنا أن نتوجه لأصدقائنا التقدميين والديمقراطيين بالملاحظات التالية:

1 – من المؤسف حقا، ونحن في بداية الطريق ضمن هذه الحركية سواء في "منتدى جريدة الموقف" أو خارجها وبالتحديد في الوسط المعروف بـ"الديمقراطيين"، بروز خلافات تطورت وأضحت تمثّل عناصر جذب إلى الوراء. علما بأن هذه الخلافات لا تعود إلى ما هو سياسي أو فكري وإنما هي متصلة بمسائل ذاتية بين فلان وفلتان، بين هذا الحزب وذاك. والحقيقة أننا لا نرى جدوى في هذه المشادات والمشاجرات كما أننا في نفس الوقت ندعو أصحابها إلى التحلي بالمسؤولية الكاملة في مثل هذه الأوضاع لأن الرابح الأكبر لن يكون سوى أعداء الحرية الذين يدفعون الأموال الطائلة ويجندون البعض لتغذية هذه الخصومات.

2 – إن الخصومات الناشئة مثلما أسلفنا لا تندرج ضمن الخلافات السياسية أو الفكرية إلا أنها في نفس الوقت تخفي بعض الأمراض المضرة مثل "الزعاماتية"... وحتى الفئوية. وهو أمر يضر مرة أخرى بأعمالنا المشتركة وبأصحابه أصلا. ولا نعتقد أن أحدا من أصدقائنا يظن أن "القيادة" متّصفة بمثل هذه الأساليب. فهي لا تتأتى إلا بوضوح الطرح السياسي والتكتيكات الصائبة والنضال المتماسك وقبول التضحية متى تطلب الأمر ذلك.

3 – رغم تجند طاقات متعددة (حزب العمال، الحزب الديمقراطي التقدمي، حركة التجديد، مستقلون، إلخ..) فإننا ما زلنا مفتقرين إلى طاقات كثيرة موجودة فعليا. فانخراط بعض النقابيين المعروفين بنضاليتهم ما زال ضعيفا. وكذلك إسهام بعض التيارات الثورية مازال محتشما.

4 – يجنح الكثير منا إلى الخطاب السياسي العام، ويتردد أو يمانع في المرور إلى الأشكال الاحتجاجية ضد بعض مظاهر الصلف البوليسي أو في علاقة بالقضايا القومية (العراق، فلسطين..) أو الوطنية. والحقيقة أن أي نهضة لن يكتب لها النجاح إذا لم تحاول بما أمكن ووفق الظروف الملموسة خوض معارك قد تبدأ من العريضة وتصل إلى التظاهر إلخ... إن الإفراط في النزعة الخطابية وخصوصا توجيه النقد للذات ولبعض أطراف الحركة الديمقراطية بمناسبة أو بدونها مع خفض صوت النقد ضد الدكتاتورية، كلها أمور من شأنها أن تثير الشك في أعمالنا و تعمّق حالة الإحباط القائمة أصلا لدى بعض من يحضرون أنشطتنا من العناصر الجديدة بل وحتى القديمة.



#حزب_العمال_التونسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام الليبرالي في خدمة رأس المال
- الديمقراطية الشعبية هدف الشيوعيين المرحلي
- أزمة الديمقراطية البرجوازية
- اقتصاد الجريمة جزء من الاقتصاد النيوليبرالي
- قراءة في الوضع الراهن للحركة النقابية في تونس
- اليسار النقابي : واقع التشتت ورهانات المستقبل
- الأنظمة العربية : الدكتاتورية والعمالة
- الشيوعيون والعائلة
- ضد الرأسمالية، دفاعا عن الاشتراكية
- حول الوضع الدولي الراهن - من أجل جبهة عالمية معادية للامبريا ...
- حول الوضع العام بالبلاد - لنكسر العزلة عن الحركة الاجتماعية ...
- المقرر السياسي للندوة الأممية للأحزاب والمنظمات الماركسية ال ...
- على هامش القمة العربية المزمع عقدها يومي 29 و 30 مارس 2004 ب ...
- القانون الأساسي لحزب العمال الشيوعي التونسي
- بلاغ
- الأدنى الدّيمقراطي لتحالفنا اليوم وغدا- الجزء الثالث - -حركة ...
- الأدنى الدّيمقراطي لتحالفنا اليوم وغدا - الجزء الثاني- في عل ...
- الأدنى الدّيمقراطي لتحالفنا اليوم وغدا - الحزء الاول- النّقـ ...


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حزب العمال التونسي - قفصة : القوى الديمقراطية تنهض