أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - مشروع إنهاء السيناريو الأسود و إعادة بناء المدنية في العراق















المزيد.....

مشروع إنهاء السيناريو الأسود و إعادة بناء المدنية في العراق


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 816 - 2004 / 4 / 26 - 09:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


برنامج عمل الحزب الشيوعي العمالي العراقي من أجل:
الخبز ،الأمن، الحرية، الحكومة غير القومية والعلمانية، وخروج القوات الأمريكية

ألقت حرب أمريكا واحتلال العراق، المجتمع في خضم اضطراب عسير وأوضاع معقدة، فنتيجة لهذه الحرب وبالرغم من سقوط النظام الفاشي البعثي، انهارت في نفس الوقت أسس الحياة المدنية وركائز المجتمع ، كما انهارت البنية التحتية الاقتصادية والخدمات الاجتماعية، ولم يبقى وجود لأي نظام أو إطار للأمن والحقوق المدنية للجماهير. المجتمع العراقي الآن يتخبط في سيناريو أسود حيث تمر حياة مواطنيه في أكثر الأوضاع صعوبة ومشقة في ظل عسكرتارية أمريكا وميليشيا الأحزاب القومية والدينية. لقد تركت هذه الأوضاع كل حياة وحقوق ومصير المجتمع أمام تهديد مستمر.
لقد ناضل الحزب الشيوعي العمالي العراقي منذ البداية للوقوف بوجه هذا المسار، وهو يناضل الآن بكل طاقاته لإنهاء هذا السيناريو الأسود وتحقيق أوضاع إنسانية ومستقرة تتحقق في ظلها الحرية والمساواة الشاملة والكاملة لكل المواطنين. إن تطبيق برنامج الحزب الشيوعي العمالي (عالم أفضل)، في ظل إقامة جمهورية اشتراكية هو الضمانة لتحقيق الحرية والمساواة التامة.
غير أن الأوضاع الراهنة شكلت جملة من المعضلات الرئيسية للمجتمع العراقي تتطلب رداً وإجابة عاجلة و محددة. حتى أن التصدي والوقوف بوجه الانهيار التام للمجتمع وتحقيق أوضاع روتينية تنتعش في ظلها الحياة المدنية ويتصاعد في ظلها النضال من أجل إنهاء الظلم والاضطهاد، صار مرهوناً بالإجابة على تلك المعضلات الرئيسية.
فالمجاعة والحرمان المليوني للجماهير من المتطلبات الأساسية للحياة اليومية، انعدام أي معيار وإطار للأمن و تصاعد الصراعات الإرهابية والرجعية، الهجوم على كافة الحقوق والحريات السياسية والمدنية الفردية والجمعية للجماهير و خرقها المتواصل، عدم وجود دولة وإدارة مدنية وعصرية وعلمانية تصون الحقوق والحياة المدنية للمواطنين، الاحتلال والعسكرتارية الأمريكية التي تحكم جماهير العراق من رغماً عن إرادتها، هي المعضلات الأساسية في العراق التي تتطلب إجابة عملية وعاجلة.
يطرح الحزب الشيوعي العمالي برنامجه العملي لهذه المعضلات ويناضل في سبيل التطبيق الفوري لهذا البرنامج، وتنظيم نضال جموع الجماهير العريضة حولها، وهو يناشد في نفس الوقت العمال والنساء والشبيبة والجماهير التحررية و كافة مؤيدي الحرية والمدنية والعلمانية للمساهمة في هذا النضال والسعي لتطبيق هذا البرنامج.

الخبز
إن المقصود بالخبز ،هو توفير الحاجات المعيشية الأساسية من الطعام والملبس والخدمات الصحية والعلاج والمسكن والخدمات الأساسية المتنوعة. أي التصدي للمآسي الإنسانية التي خلقتها المجاعة والفقر والحرمان في العراق وإنهائها. ينبغي اتخاذ الخطوات التالية فوراً للمعالجة العاجلة لهذه المعضلة بالاستفادة من الأرصدة العراقية المجمدة وواردات برنامج النفط مقابل الغذاء وواردات البلد الأخرى:
-تحديد الحد الأدنى لأجور العمال والموظفين الشهرية بـ(250) دولار وزيادتها بموجب ارتفاع الأسعار والغلاء.
-توزيع المواد الغذائية اللازمة وبنوعياتها الجيدة والمناسبة للعيش اليومي على المواطنين.
-إعطاء مبلغ (250) دولار كضمان بطالة، بشكل منتظم وشهري على كافة المواطنين العاطلين عن العمل.
-تنظيم شبكات الماء والمجاري والكهرباء وخدمات الهاتف والنقل والمواصلات على صعيد كل البلد.
-توفير مسكن ملائم لكافة المواطنين المشردين والنازحين. وكخطوة عاجلة يجب إعادة إعمار كافة تلك البنايات الحكومية التي وضعت اليد عليها أمريكا والأحزاب السياسية أو التي أصبحت مع خرابها سكناً للمواطنين المحرومين من المسكن وتوفير خدمات الماء والكهرباء والهاتف والمجاري والخدمات البلدية وتوزيعها على المواطنين الفاقدين للمسكن لحين توفير سكن مناسب لهم.
-صيانة المستشفيات وتوفير الأطباء والعلاج اللازم مجاناً لكل المواطنين.
-توفير المستلزمات الدراسية على كافة المستويات وتأمين حياة الطلبة.

الأمن
الى جانب عدم وجود دولة شرعية ونابعة من إرادة الجماهير قادرة على توفير الأمن وحماية حياة الجماهير،فان الصراع الإرهابي بين أمريكا والإسلام السياسي وبقايا البعث، الصراع بين القوى القومية والدينية، فرض حكم الميليشيا على المدن وأماكن عمل وسكن المواطنين، بروز أنواع العصابات والمافيا المسلحة، كل تلك أوجدت مناخاً خطيراً غير آمن وضع المجتمع وحقوق وحياة المواطنين أمام تهديد مستمر. وفي ظل هذا المناخ لم يتبق أي معيار وأي إطار أمني في المجتمع. العلاج الأساسي لهذه القضية هو إقامة حكومة علمانية غير قومية غير دينية تستند إلى إرادة الجماهير المباشرة، ولكن مادامت هذه الحكومة غير موجودة ولحين وجودها، ينبغي اتخاذ الخطوات العاجلة التالية للتصدي لهذا الأوضاع الخطيرة وإعادة الأمن:
-تسليم حماية أمن المدن والأحياء السكنية إلى ممثلي الجماهير المباشرين وتشكيل مراكز على صعيد المدن والأحياء السكنية لتأمين الأمن، وتوفير السلاح وكل مستلزمات الحفاظ على الأمن المتنوعة لهم.
-منع كل شكل من أشكال نشاط الإرهابيين والقوى الإرهابية. منع الهجوم وإطلاق النار على الموطنين المدنيين والأماكن المدنية.
-إخراج الميليشيا و القوى و القواعد المسلحة من المدن.
-التزام كل الأطراف بالأصول السياسية في حسم المشاكل السياسية.

الحرية
مازالت جماهير العراق محرومة من أبسط حرياتها السياسية والمدنية بعد خروجها من ظل القمع الدموي لحكم البعث مدة 35 عام. وتنتهك يومياً تلك الحريات من قبل القوات الأمريكية وميليشيا الأحزاب والجماعات المختلفة، فالإدارة الأمريكية ومجلس الحكم الذي شكلته يواصلون يومياً سواء من خلال ممارساتهم أو من خلال إصدار قرارات رجعية ومعادية للحرية سعيهم في التنصل وإنكار الحقوق السياسية والمدنية للجماهير. لذا ينبغي بهذا الخصوص تأمين النقاط التالية بسرعة كضمانة للحريات السياسية والمدنية الأساسية للجماهير:
-الحرية السياسية غير المقيدة وغير المشروطة، حرية تشكيل الأحزاب والمنظمات السياسية والمهنية، حرية التعبير والمطبوعات والنقد لكل شيء، حرية التظاهر والاحتجاج. ضمان التمتع العام، خصوصاً للأحزاب والمنظمات بوسائل الإعلام.
-فصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم، حرية التدين والإلحاد، إلغاء كل تلك القرارات والقوانين التي استندت في تشريعها على الأحكام الدينية.
-المساواة التامة والكاملة بين المرأة والرجل في الحقوق الفردية والمدنية، وإلغاء كافة القوانين والتشريعات التي تتناقض مع هذا المبدأ. منع كل أشكال العنف والممارسات المهينة لكرامة المرأة.
-منع عقوبة الاعدام والتعذيب وكل عمل يعرض روح وجسد الإنسان للأذى والخطر.
-المساواة الحقوقية التامة لكل المواطنين بغض النظر عن أية هوية قومية، دينية، طائفية، جنسية، وعرقية.

حكومة غير قومية وعلمانية
وبالنتيجة فان إنهاء هذه الأوضاع المزرية والوخيمة ومصائبها مرهون بالدولة التي ستحكم العراق. فأمريكا وقوى جبهة يمين المجتمع تريد، بفرضها لدولة قومية ودينية وعشائرية وفدرالية، الإبقاء على وإدامة الرجعية والقمع والاضطهاد والحرمان التام من الحقوق ضد جموع الجماهير الواسعة. ويؤكد الحزب الشيوعي العمالي على أن إنهاء السيناريو الأسود الراهن وتوفر ظروف وأوضاع يتم في ظلها تأمين الحد الأدنى من الحياة اللائقة بالإنسان والحقوق الفردية والمدنية للمواطنين، مرهون بتشكيل حكومة غير قومية وغير دينية، عصرية وعلمانية. ويؤكد في هذا السبيل على الأسس التالية:
-التعريف الديني والقومي للدولة وفرض اللغة والدين الرسمي، هو أساس فرض الرجعية والتمييز والاضطهاد والحرمان من الحقوق على المواطنين. لذا يجب أن لا تعرف حكومة العراق المستقبلية كحكومة قومية عربية أو إسلامية. كذلك ان أطروحة الفدرالية هي أطروحة رجعية لخلق الشقاق وفرض سلطة القوى والأطراف الدينية والقومية على الجماهير.يجب أن تكون حكومة العراق المقبلة حكومة غير قومية وغير دينية،عصرية و علمانية، يجب أن يحكم على صعيد كل البلد دولة واحدة ودستور واحد وقوانين تقدمية ومساواتية موحدة تضمن المساواة الحقوقية لكل المواطنين متجاوزة كل هوية قومية ودينية.
-ينبغي أن يكون نظام الحكم في العراق قائماً على أساس العودة الى رأي الجماهير والمشاركة والتدخل المباشر لجموع الجماهير، وينبغي أن تحدد كل مؤسسات الحكم والإدارة وكافة المناصب السياسية والإدارية للبلد عن طريق الانتخاب المباشر و أن يكون بالإمكان تنحية واستبدال المنتخَبين بأشخاص آخرين متى ما شاءت أغلبية الناخبين ذلك. ولا يتحقق هذا إلا في النظام المجالسي، لذا يجب أن تكون حكومة العراق المقبلة حكومة مجالسية.
وعلى أساس ما تم بحثه أعلاه يطرح الحزب الشيوعي العمالي خطته بالشكل التالي:
-إقامة حكومة مؤقتة من ممثلي الجماهير، للامساك بإدارة المجتمع العراقي من أجل توفير الخبز والأمن والحرية، كذلك توفير الأسس والمستلزمات الضرورية لانتخابات عامة للقرار على دولة العراق المستقبلية.
-تحديد فترة مناسبة قبل إجراء الانتخابات كي تقوم كافة القوى والأحزاب السياسية على صعيد عامة البلد من طرح خططها وسبل حلها في ظل أوضاع مستقرة وحرة وبحرية تامة وبدون أية عوائق وبالاستفادة المتساوية من الإمكانيات اللازمة لهذا الأمر.
-إجراء انتخابات حرة ومباشرة وعامة بإشراف هيئة دولية للقرار على دولة العراق الجديدة. فأمريكا وقوى التحالف وكقوى احتلال هي ليست أطراف محايدة تجاه أوضاع العراق، لذا يجب أن لا يكون لها أي تدخل سواء في إقامة الحكومة المؤقتة أو في الإشراف على الانتخابات.

خروج القوات الأمريكية
حرب أمريكا وبقاء قواتها في العراق خلقت سيناريو أسود، وتحت تسمية "التصدي للمحتلين" أوجدت ذريعة للإسلام السياسي والحركة القومية العربية في أن تكون قوى مهيمنة على الساحة السياسية، وفسحت المجال لتنامي الإسلام السياسي، ومهدت الأرضية لكي ترتدي الحركة القومية العربية قناع تمثيل احتجاجات ومطالب الجماهير، وأوجدت مناخاً للعسكرتارية وانعدام الأمن وعدم الاستقرار الشامل، وحطمت أسس المجتمع والحياة المدنية، وبقاء هذه القوات في العراق بحد ذاته يعني استمرار هذه الأوضاع الكارثية، لذا أصبح خروج القوات الأمريكية وحلفائها مطلباً عاماً لجماهير العراق.
وعلى أساس ذلك يؤكد الحزب الشيوعي العمالي على أن تخرج أمريكا وحلفائها، و بالتزامن مع إقامة الحكومة المؤقتة، قواتها من العراق و تترك المنطقة ، وإذا كانت الحكومة العراقية المؤقتة بحاجة للمساعدة لتأمين الأمن، يجب أن توفر هذه المساعدة قوة دولية من غير أمريكا وحلفائها في الحرب.

القضية الكردية
طوال عشرات السنين الماضية التي عرفت الحكومات الشوفينية العربية المتتعاقبة في العراق، خصوصاً النظام الفاشي البعثي، الدولة العراقية كدولة عربية، تحول الظلم والاضطهاد القومي ضد جماهير كردستان ظاهرة بارزة وعلامة فارقة للمجتمع العراقي. وقد واجهت جماهير كردستان أبشع السياسات الفاشية للتصفية القومية والتمييز والقمع الدموي.
وقد وقف الحزب الشيوعي العمالي العراقي منذ البداية بشدة ضد الظلم القومي لجماهير كردستان وطرح سبيل حله لهذه القضية على أساس مبدأ العودة الى رأي الجماهير. وخلال الإثني عشر عاماً الماضية وبموجب الأوضاع السياسية المعلقة التي كانت تمر بها كردستان بعد حرب الخليج الثانية وبالأخذ بنظر الاعتبار وجود الحكومة الفاشية البعثية في العراق في سدة الحكم، أكد الحزب على إقامة استفتاء عام وحر في كردستان للإقرار على الانفصال أو البقاء مع الدولة المركزية بضمان المساواة الحقوقية مع بقية المواطنين. وبموجب الأوضاع التي كانت سائدة في ذلك الوقت طالب الحزب بإقامة استفتاء عام وحر وأقترح على جماهير كردستان التصويت في ذلك الاستفتاء على الانفصال وإقامة دولة مستقلة.
ونتيجة لحرب أمريكا ضد العراق وانهيار النظام الفاشي البعثي كعامل لممارسة الظلم القومي ضد جماهير كردستان، تغيرت الأوضاع وزال عملياً الظلم والاضطهاد التمييز القومي عن جماهير كردستان. ولكن الأوضاع الجديدة جعلت مصير كل المجتمع العراقي وكردستان من ضمنه معلقاً وأمام احتمالات مختلفة.
فالصراعات القومية والطائفية، وفرض حكومة رجعية قومية ودينية، هي مخاطر حقيقية تهدد المجتمع العراقي و تطرح أمامها من جديد، بالتزامن مع تهديد سيادة الرجعية والمآسي الدموية، احتمال ظهور أشكال من الظلم والتمييز السياسي والاجتماعي ومن ضمنها الظلم القومي.
يجب التصدي لهذه المخاطر، إلا أن الأرضية غير مناسبة في الأوضاع الحالية كي تقرر جماهير كردستان مستقبلها بشكل أحادي الطرف وبعيداً عن الحرب والكوارث والضغط. إن التصدي لهذه المخاطر، ومن ضمنها ظهور الصراعات والتمييز والظلم القومي ضد جماهير كردستان، تتخذ في الظروف الحالية أبعاداً عامة و شاملة. لذا يطرح الحزب الشيوعي العمالي خطته بهذا الخصوص بالشكل التالي:
-من أجل الحل النهائي للقضية الكردية، ينبغي تطبيق مبدأ العودة الى رأي جماهير كردستان. الحزب الشيوعي العمالي وعلى أساس ما أعلنه في برنامجه (عالم أفضل)، يعترف رسمياً بحق القرار بالانفصال عن طريق العودة الى رأي الجماهير و يناضل من أجل تثبيت هذا الحق في دستور الدولة، ويقف في نفس الوقت ضد كل مسعى لانتهاك هذا الحق.
-العودة الى رأي الجماهير يجب أن تطبق من خلال استفتاء عام وحر. ولكي يستطيع هذا الاستفتاء التعبير عن الرأي والإرادة الحرة للجماهير، يجب إقامته في أوضاع حرة ومستقرة وأن تكون جوانب هذه الأوضاع ونتائج الخيار الذي تتخذه الجماهير، واضحة.
-إيجاد أوضاع مناسبة لاستفتاء حر، وكذلك التصدي للمخاطر التي تهدد كل مواطني العراق، مرهونة الآن وفي أفضل مستوياتها بالنضال الموحد لجماهير كردستان مع الجماهير في بقية مناطق العراق لتحقيق أوضاع مستقرة وحرة. وقد أوجدت الأوضاع الراهنة بعد عشرات السنين فرصة للنضال الموحد لكل جماهير العراق من أجل إقامة حكومة وأوضاع وظروف متقدمة تعيش في ظلها بوئام واستقرار. وعلى هذا الأساس يؤكد الحزب الشيوعي العمالي الآن على ضرورة دمج نضال جماهير كردستان مع كافة جماهير العراق من أجل الإتيان بحكومة علمانية و عصرية، غير قومية وغير دينية، تضمن الحرية والمساواة لكل المواطنين في كافة الحقوق السياسية والمدنية، ومن ضمنها حق جماهير كردستان في القرار حول مستقبلها.
-يؤيد الحزب الشيوعي العمالي في أوضاع يتحقق فيها التعايش الحر والمساواة والوئام لكل مواطني العراق، بعيداً عن الهوية القومية والدينية والجنسية، أن تقرر جماهير كردستان البقاء ضمن العراق، ويتحقق هذا في أدنى مستوياته في ظل حكومة غير قومية وغير دينية. إلا أن الحزب الشيوعي العمالي يطالب في اية حالة يتعذر فيها ضمان هذه الاوضاع، بالإنفصال وإقامة دولة مستقلة غير قومية وغير دينية في كردستان.

أشكال وميادين النضال
يناضل الحزب الشيوعي العمالي لتطبيق مبادئ هذا البرنامج العملي، كسبيل حل فوري للمعضلات الحالية، ويحدد الأشكال والميادين الأساسية لنضاله في هذا السبيل بالشكل التالي:
-لتطبيق هذا البرنامج العملي يستند الحزب الشيوعي العمالي أساساً على قوته وقدراته ونضال واحتجاجات جموع الجماهير الواسعة، وفي الوقت الذي يعمل فيه على الارتقاء بقدراته السياسية والعملية والاجتماعية في هذا السبيل، يناضل في نفس الوقت لتنظيم وقيادة نضال الجماهير وإحضار حركة عامة قوية وعريضة الى الميدان من أجل تطبيق كافة فقرات هذا البرنامج العملي.
-يناضل الحزب الشيوعي العمالي للامساك بإدارة شؤون المجتمع والتطبيق المباشر لفقرات هذا البرنامج . وفي كل مكان يتسنى له ذلك يخطو عملياً لتنظيم حياة الجماهير وبعث المدنية وتأمين الخبز والأمن والحرية للجماهير بالصورة التي وردت فيها في هذا البرنامج.
-انتظام الجماهير العريضة للعمال والنساء والجماهير التحررية حول مجالسها ونقاباتها ومنظماتها الجماهيرية، في الأحياء ومراكز العمل والدراسة، هو ركن مهم في ارتقاء القدرات السياسية والاجتماعية للحزب الشيوعي العمالي والجبهة التحررية للمجتمع وتنامي حركة عامة وشاملة لتطبيق هذا البرنامج العملي. وعلى هذا الأساس يعتبر الحزب الشيوعي العمالي السعي لتأسيس وإيجاد هذه المنظمات وتنظيم الجماهير حولها وظيفة مهمة له.
-الحزب الشيوعي العمالي والحركة العامة للجماهير التحررية ومن أجل تطبيق هذا البرنامج والدفاع عن نفسهما وعن الحقوق والحريات السياسية والمدنية للجماهير، تجاه الهجمات المسلحة ضدها، بحاجة لإمكانات عسكرية وقوى مسلحة.
-اتخذت القضية العراقية أبعاداً دولية وجماهير العراق في نضالها بحاجة كبرى لمساندة ودعم جماهير العالم والحركات التحررية والتقدمية والإنسانية، والحزب الشيوعي العمالي الذي يمتلك مكانة دولية راسخة ولديه مقدرة كبيرة ويتمتع بتجربة وإمكانيات في هذا الميدان، يظهر كقوة مؤثرة وفاعلة على الصعيد الدولي ويجلب أنظار حركة الجماهير التحررية والمتمدنة في العالم لمساندة ودعم نضال جماهير العراق.
إن الحزب الشيوعي العمالي وبهدف تمهيد السبل لتحقيق المطالب والأهداف التحررية للجماهير، وكذلك لتوفير مناخ سياسي في المجتمع، على استعداد للحوار مع القوى السياسية. في نفس الوقت على استعداد للتعاون مع أية قوة تقبل هذا البرنامج أو جزء من فقراته ويكون لها دور عملي في تطبيقه.



#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرار الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول حقوق الطبقة العاملة ف ...
- عاش الأول من آيار المجتمع بأمس الحاجة لبديل و تدخل الطبقة ال ...
- حصار الفلوجة وقتل المدنيين يجب انهاء تطاول القوات الامريكية ...
- لا للاسلام السياسي.. لا لامريكا نعم للحرية والامان !
- صراع جماعة مقتدى الصدر وأمريكا صراع إرهابي، يجب الوقوف بوجه ...
- يجب حل المجلس البلدي القومي- الطائفي لمدينة كركوك بعد فشله, ...
- دعوى حول: مطلب محاكمة صدام حسين وقادة حزب البعث
- وثيقة الدفاع عن الحقوق المدنية لجماهير العراق في مواجهة : ال ...
- بيان تأسيس لجنة ملف أطلاق سراح الأسرى العراقيين في الجمهورية ...
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول: اغتيال -احمد ياسين- ...
- في ذكرى مرور عام على الحرب التي شنتها أمريكا على جماهير العر ...
- عام على شن الحرب على جماهير العراق عام من السيناريو الاسود!
- سيقود الحزب الشيوعي العمالي تظاهرة سكان المجمعات في بغداد ضد ...
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول: الاشتباكات القومية و ...
- ان اجتثاث الارهاب لهي مهمة العالم المتمدن!
- ينار محمد ومؤيد احمد وسمير عادل يقودون تظاهرة الثامن من آذار ...
- إنضموا إلينا، من أجل الدفاع عن قانون المساواة وتشكيل حكومة م ...
- المؤتمرالسنوي الأول للمرأة في كركوك وجه ضربة قوية للإسلام ال ...
- الحزب الشيوعي العمالي ومنظمة حرية المرأة في العراق يقودان اع ...
- الهوية الإنسانية لمدينة كركوك تقطع دابر الإرهابيين في المدين ...


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - مشروع إنهاء السيناريو الأسود و إعادة بناء المدنية في العراق