أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - إبتهال بليبل - متى يتوقف العنف النفسي الذي يوجهه المسؤولون لموظفيهم؟















المزيد.....

متى يتوقف العنف النفسي الذي يوجهه المسؤولون لموظفيهم؟


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2632 - 2009 / 4 / 30 - 10:16
المحور: حقوق الانسان
    


عيناه لا تنام ليلا يصاحبها ألم في جسده ، يراوغ كثيرا حين يبدأ صباحه بالتوتر المزمن الذي يصاحب عمله الخاص ، ليتبادر إلى ذهنه أن خلاصه الوحيد في مهاجمة هذا الوضع هو ترك عمله أو عدم الذهاب إليه ، من يدري ما يخبئ له مستقبله لهذا اليوم ، فقد أصابهُ نوع من القلق المزمن ونزاع التأمل السيئ ، و لا يمكن العثور على علاج لمشكلته ، ولا يستطيع أن يقول لأحد عنها ، فالعنف النفسي في أماكن العمل يخفض أداء الموظف بسرعة ، حيث أن مثل هذا النوع من العنف لا ينظر إليه كثيرا في البيئة الاجتماعية .... وأحيانا يشعر وكأنه لا يستطيع التنفس ، الاعتداء النفسي هو مصدر من مصادر التوتر الاجتماعي حيث أنه يشوه الصحة والتنظيم الوظيفي والعمل في سلام ، إذ أن الكثير من دول العالم قد اعتبرت العنف النفسي في العمل هو جرم يعاقب عليه القانون وفرضت حظرا على استخدام العنف النفسي في العمل حيث ينبغي أن يعامل الموظفون بشكل عادل ومنصف وبطريقة منفتحة وصادقة وينبغي على المشرفين توفير بيئة عمل داعمة للموظفين ....العنف النفسي في مكان العمل ما هو إلا استمرار لسلوك غير مرغوب فيه ، كاستخدام الانتقادات التي لا مبرر لها أو غير صحيحة ، وانتقاد صعب ، ومعاملة مختلفة ، الغاية منها الإذلال ، والإفراط في المراقبة ....

أتخاذ أجراء تأديبية

وداد محسن / موظفة عندما سألناها عن هذه السلوكيات قالت " نحن نعيش في كابوس أسمه كيفية الوصول إلى مقر العمل دون تأخير ، إذ أن البعض منا يسكن في مناطق بعيدة عن مقر عملها وتواجه الأزدحامات المرورية والغلق المفاجئ للشوارع صباحاً ، مما يضطرنا إلى الوصول متأخرين إلى مقر عملنا ، ولو كانت دقيقة واحدة من وقت تأخيرنا لنجد الإدارة تتخذ أجراء مخالفة تأديبية لنا على الفور " .. أتعرض باستمرار لانتقادات هدامة دائما ما أعاني من السلوكيات اللفظية المعادية من قبل مديري وأتعرض باستمرار لانتقادات هدامة و السخرية من بعض تفسيراتي لإنجاز بعض الأعمال ، ورفض أو تجاهل هذا الموضوع ويحاول العثور على أي خطأ لمعاقبتي ، هذا ما أكده لنا محمد عبد الرحمن / موظف ، مضيفاً أن الكثير من الموظفين حالياً يعانون هذا الشيء ولكنهم لا يستطيعون التحدث والشكوى خوفاً على رزقهم أو تسريحهم من العمل ، ونحن دائماً نقول متى سيأتي اليوم الذي تضع فيه الجهات المعنية قوانين تحد مثل هذه السلوكيات ...

ليس لتحسين الأداء وإنما للسيطرة

ليلى جابر تقول أن أكثر ما يزعجني تلك المخاوف الكاذبة التي يثيرها مديري وخاصة أمام الآخرين ويعرب عن شكوكه تجاه عملي أوفي مستوى أداء العمل لأكثر من شخص ،على الرغم من أن شكوكه غير موضوعية ولا تمتلك أدلة قابلة للقياس ، وأنها ليست إلا للضغط بالرأي ولا يمكن الاعتماد عليها من أجل السيطرة علينا ، ولا في تحسين الأداء ..

الأفراد المستهدفين

وتفسر لنا هذه الظاهرة الباحثة الأجتماعية / جميلة عبد الأمير بالقول " في دراسة حديثة انتهت ذكرت أن 37 % من المستهدفين الذين أطلقوا النار كرها على مدرائهم في العمل نتيجة سوء تصرفاتهم معهم و 33 % من المستهدفين قدموا الاستقالة من عملهم و 17 % منهم نقلوا إلى وظيفة أخرى من نفس صاحب العمل و4 % ممن يسلكون هذه التصرفات مع موظفيهم حصلوا على العقوبة أو العقوبات و 9 %منهم نقلوا أو يطردوا والمستجيبين من جنس النساء حوالي 80 % ومن الرجال 20 %وتتابع أما العمر المستهدف لمثل هذه السلوكيات فهو المتوسط مابين 22 إلى 33 عام ، وفي الغالب 40 % المتعلمين والموظفين القدامى الذين يمارسون هذه السلوكيات، لا يمكننا أن نحدد الأهداف في ظل ظروف العمل من دون عقاب ، والذين يمارسون مثل هذه السلوكيات يواجهون خطر التعرض لفقدان مناصبهم العزيزة ...

(الهروب) من العنف النفسي

كما تؤكد الباحثة" أن في البيئات التي توجد فيها مثل هؤلاء ، فإن معظم الناس إما أن يصل في نهاية المطاف هدافا للتخويف إما وأنها تعتمد تكتيكات إرهاب نفسي ، وبالتالي البقاء على قيد الحياة لا تصبح هدفا ، أو الوقوف في وجه التسلط ، أو يرفض الانضمام ، وفي هذه الحالة يتم تخويفه ومضايقته ، ويصبحون ضحية ويعانون من الصحة النفسية ، ورغبته فقط في "الهروب" من خلال الانسحاب من العنف النفسي ... فنجد مسؤولياتهم تزيد ولكن سلطتهم تزول يخضعون للمراقبة المفرطة ، والإشراف ، والإدارة الجزئية ، أولعمل لساعات طويلة ، وغالبا بدون أجر ، وتحت تهديد الطرد وطلبات الحصول على الإجازة التي لا داعي لها وغير مقبولة بشروط ، وأحيانا قلب الموافقة السابقةخصوصا إذا كان الشخص قد اتخذ إجراءات لمواجهتهم في هذه الأثناء تنفي الإجازة السنوية ، وأيام العطلات ، وغير ذلك ، وقد يتلقى دعوات بغيضة تهديد أو مضايقة أو تخويف بالمذكرات ، دون الاتصال اللفظي مباشرة والدعوة الغير رسمية في الاجتماعات التي تتحول إلى جلسات استماع تأديبية كما أنهم محرومون من التمثيل في الاجتماعات ، وغالبا ما يكون التهديد كذلك اتخاذ إجراءات تأديبية ؛ أحيانا للضغط على موقفهم من انتهاكات السلطة لاستبعاد أي ممثل مختص للتعامل معهم تشجيع الشعور بالذنب ، كي يعتقدون باستمرار بأنهم دائما على خطأ وإرغامهم على الاستقالة بالإكراه "…

الشخص غير المناسب

أما ماجد حسن اللامي / أختصاص علم نفس فقد حدثنا بالقول " هناك أسباب كثيرة كيف ولماذا يستهدفون تخويف الآخرين ، ومن المدهش أن الأسباب متسقة بين حالات الخرافات للضغط في اختيار الهدف فهم متنمرون و انتهازيين وهذا ما يحدث أن يكون الشخص في المكان الغير المناسب وفي الوقت الغير المناسب وهذا هو السبب الرئيسي دائما - فعند التحقيق سوف نكشف عن وجود سلسلة من القرارات لديهم وسلسلة من المخالفات إذ أنهم لا يحبون الأشخاص الذين يقدمون لهم المشورة من أصحاب الخبرات وأيضاً الأشخاص الذين يمتلكون قيماً ومبادئ ونز هاء في أعمالهم فهم يحتقرون هؤلاء ويبدو أنهم مضطرون لتدمير أي شخص نظيف ونزيه والشعور بالغيرة من العلاقات والحسد من المواهب والقدرات القوية إذ يحاولون مواجهتها ومحاربتها باستمرار ..

اختلال وظيفي

ويتابع العنف النفسي في العمل هو شكل من أشكال العنف أو المعاملة القاسية ، والمهاجمة أو الترهيب وإهانة الضحية واستغلال السلطة نفسها تحت التهديد ، العنف النفسي في أماكن العمل في الوصف ينطبق على السلوك السلبي و يمكن إدراجها في المهاجمة في مواقف وسلوكيات معينة كألانتقادات الظالمة ، والعثور على خطأ ، الإضعاف والعزل ، والاستبعاد ، والتعامل المزدوج ، وإخفاء النوايا الفعلية ، والقذف ، تحريف النقد المستمر ، والإجراءات التأديبية والإيذاء ، والطرد الغير عادل ، وجعلها هدفا لركن الوصول إلى جميع أنواع المشاكل والمضايقات لاتخاذ إجراءات ومواقف وسلوك مماثل ، يعتبر كمواجهة . المهاجمة ، والاعتداء النفسي ، والعنف النفسي ، والإرهاب النفسي والعاطفي مثل الهجمات ، تشكل عامل اضطراب عام ، في مكان العمل واختلال وظيفي في ذلك مما يعكس حالة المجتمع ، والتي تزخر بأشكال هؤلاء القسوة والسخرية النابعة من الذات والمشاركة ، وانتهاكات لحقوق الناس من قبل وسائل الإعلام والتلفزيون والبرامج التي تهزأ بالضعفاء والتحيز والتمييز بمختلف أشكاله أحاط المجتمع مع هذه الحقائق في الوقت الذي يتوقع منها أن تلتزم أشكال المثالية والنزاهة في السلوك ، والتحضر ، وانهيار الأسرة مادياً واجتماعيا يمكن بسهولة وضع الآباء والأمهات في كثير من الأحيان تحت ضغط الوقت والعمل و لا يمكنهم المشاركة الكاملة أو التفاعل في تربية أبنائهم التي تساهم في خلق مثل هذه الشخصيات في المجتمع..






#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحقيق / جانبا آخر من اضطهاد المرأة... الهواتف النقالة .... ع ...
- تحقيق /واحدة من الآعيب شركات الهواتف المحمولة !!! أرسل كلمة ...
- تحقيق/ بعد ازدياد شكوك العوائل بمصداقيتها ... الكهرباء الوطن ...
- تحقيق/ يريدها موظفة ... ولكن ... أيهما سعادة ، المرأة الموظف ...
- تحقيق / التنزيلات والتصفيات العامة أسلوب جديد للأحتيال على ا ...
- (6) العنف وجذوره / خطف الأطفال وتحديداً الإناث
- متسول ... ولكن ؟؟؟
- الفكر شريان الحياة
- إخطبوط الرشوة !!! جريمة وأسلوب منحرف
- أسطورة الأنوثة
- المرأة المثقفة تخفق في تصوير تجربة المرأة الشرقية !!!
- حوار مع وزير المراة الدكتور نوال السامرائي
- تحقيق / وظيفة المرأة ليلاً .. ونظرة المجتمع ؟!!
- تحقيق / الأنوثة للفنون !!!
- الحروب الإنسانية
- غَثَيَان الليل
- مساحه ل احتساء الوجع
- الشعور بالسعادة
- خنساء العرب الجريحة
- أنهم يعملون لخدمتنا ؟!!


المزيد.....




- الأمم المتحدة تقول إن 80 ألف شخص فروا من مدينة رفح مع تكثيف ...
- رماه في بئر فمات غرقا.. السعودية تنفذ الإعدام بوافد وتكشف جن ...
- نزوح جديد في رفح وأطفال يتظاهرون للمطالبة بحقهم في التعليم ...
- الأونروا تغلق مقرها بالقدس بعد إضرام متطرفين إسرائيليين النا ...
- الخارجية الأردنية تدين إقدام إسرائيليين على إضرام النار بمحي ...
- بعد عام من اعتقال عمران خان، هل استطاع مؤيدوه تجاوز ما حدث؟ ...
- الأونروا تنشر فيديو لمحاولة إحراق مكاتبها بالقدس وتعلن إغلاق ...
- قائد بريطاني: عمليات الإنزال الجوي وسيلة إنقاذ لسكان غزة من ...
- الصومال يطلب إنهاء عمل بعثة سياسية للأمم المتحدة
- منظمة العفو الدولية: الحكومات التي تمد إسرائيل بالسلاح تنتهك ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - إبتهال بليبل - متى يتوقف العنف النفسي الذي يوجهه المسؤولون لموظفيهم؟