أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مايكل سعيد - يوسف زيدان .. حرامي خايب














المزيد.....

يوسف زيدان .. حرامي خايب


مايكل سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 2635 - 2009 / 5 / 3 - 08:33
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


بعد أن سرق الرواية الإنجليزية للكاتب " تشارلز كنجزلي " والتي كتبها سنة 1853م، وترجمها الدكتور عزت ذكي إلى العربية , الرواية للكاتب الإنجليزي "تشارلز" بعنوان " هايبيشيا " ونشرتها دار الشرق والغرب في الستينيات. وتتكون شخصياتها الرئيسية من بطل الرواية وهو راهب من وادي النطرون يسمى فليمون والبابا كيرلس عمود الدين بطريرك الإسكندرية الرابع والعشرين (412 - 444م) والفيلسوفة المصرية ذات الأصول اليونانية هيباتيا. وتدور أحداثها وشخصياتها حول أحداث العنف التي سادت النصف الأول من القرن الخامس الميلادي وهي الفترة التي تلت إعلان المسيحية كديانة الإمبراطورية الرومانية الرسمية سنة 391م والتي كان فيها البابا كيرلس عمود الدين بطريركاً للإسكندرية. وهي نفس فكرة د يوسف زيدان سواء من جهة الأشخاص الرئيسية؛ الراهب والبطريرك وهيباتيا، وتتكلم عن نفس الأحداث، ولكن كل بحسب توجهه وأسلوبه، أي أن الدكتور زيدان قرأ هذه الرواية واستعان بها وكانت وحيه الأول وإلهامه في كتابة روايته فأخذ عنها فكرتها الجوهرية ونفس أبطالها الرئيسيين، ولكن ليس بحسب التاريخ الحقيقي والوقائع الموثقة بل بحسب فكره هو المتأثر بكونه غير مسيحي أولاً واعتماده بالدرجة الأولى على الفكر الغربي الإلحادي ثانياً ولم يرجع مطلقا للمؤرخين الذين عاصروا الأحداث بل تبنى وجهات النظر الإلحادية! ومن ثم خرج عن دائرة البحث الجاد ولم يكن محايدا مثل كاتب الرواية الملهمة له!!
فبعد أن سرق الرواية بنفس أسماء الأشخاص لكنه وضع أفلام هندية من مخيلته لكي لا تنفضح فضيحتة وهي سرقة رواية عن كاتب إنجليزي كتبها سنة 1853 , ذكرني "يوسف زيدان" بعمرو دياب عندما كان يسرق كلمات الأغاني الأنجليزية من مشاهير المطربين الغربيين ويترجمها ويسرق ألحانها ويقوم بعمل شريط يكسر الدنيا زي ما بيقولوا , بس طبعاً لازم يدخل حتة شرقي على الأغنية عشان متبانش أنها أغنية أجنبية مسروقة!! هذا هو حال " يوسف زيدان الحرامي " بنفس المقياس
حمار لا يعلم حرف واحد في السريانة يستند إلى مخطوطات وهمية مكتوبة بالسريانية!!
كيف لشخص لا يعرف حرف واحد في اللغة السريانية يستند إلى مخطوطة بالسريانية؟؟
تبدأ الرواية بخدعة من الكاتب يزعم فيها أنه أكتشف مخطوطات سريانية كتبها راهب مصري عاش في دير سرياني في القرن الخامس الميلادي وأنه قام بترجمتها ونشرها إلى العربية! علما بأنه لا يعرف حرفاً واحداً في اللغة السريانية فهو ليس من المتخصصين حتى يترجم منها!
كيف لشخص لا يعرف أي حرف في لغة ما يقوم بالترجمة ؟ ولماذا لم يعرض المخطوطات المزعومة على علماء وخبراء في اللغة السريانية لكي تكون الترجمة معتمدة على الأقل ؟ أم أنه لا يوجد مخطوطات لكي يعرضها على خبراء؟ وكما لو كان هو الخبير والمُكتشِف والمُترجم!!
فالموضوع كله من تأليفه وخيالة! لذلك هاجمه كثير من النقاد والكتاب في الصحف! لأنه كان يجب أن يقول منذ البداية أن هذه المخطوطات المزعومة هي محض خيال من تأليفه!
أما د يوسف زيدان، لم يعتمد في تزيف أو تلفيق ما اسماه بمخطوطات سريانية على قصة كتبها غيره بل زعم أنه هو الذي اكتشف هذه المخطوطات وأوحى بأنها في حوزته! وبرغم أنه كتب في بداية الكتاب أنها رواية إلا أنه لم يحاول ولم يفكر أن يقول أن هذه المخطوطات المزعومة لا وجود لها في الحقيقة بل هي مجرد حيلة أدبية، كما أن الشخص الذي يفترض أنه كتبها لا وجود له في التاريخ ولم يوجد أصلا إنما هو شخصية من حبكة وخيال وإبداع د زيدان نفسه! بل وإمعانا في الخداع والتضليل زعم أن من كان يشرف على التنقيبات الأثرية التي وجدت خلالها هذه المخطوطات المزعومة هو الأبُ الجليلُ وليم كازاري، وحتى لا نجهد أنفسنا في البحث عنه لنسأله عن الحقيقة قال أنه لقي مصيره المفجع المفاجئ (منتصف شهر مايو سنة 1997 الميلادية)!!
وصحي زيدان من الحلم وملقاش البنت اللى كان بيحلم بيها اللى كانت لابسه له حرير في حرير وكانت طايرة وهتاخده خلاص , لكن فجأة صحته المدام عشان ينزل يجيب الفطار عشان بتاع الفول مجاش النهاردة , وسلملي على رواية "تشارلز كنجزلي" قصدي المخطوطات السريانية .



#مايكل_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد رسول الإسلام وعلاقتة بالرجل..دون تعليق
- المانوية أصل الإسلام
- الزنا الشرعي في الإسلام
- إباحة زواج الأطفال في القرآن دون سن البلوغ!!
- حد الردة وحروب الردة..عقيدة إسلامية راسخة في أذهان أتباع الإ ...
- المرأة في الإسلام
- حد الردة وحروب الردة ورعب المسلمين من إنتهاء الإسلام
- ماذا فعل عمرو بن العاص بقبط مصر؟


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مايكل سعيد - يوسف زيدان .. حرامي خايب