أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد كاظم الموسوي - هل اصبح العهد الدولي مع العراق مجرد دعاية للمسؤولين














المزيد.....

هل اصبح العهد الدولي مع العراق مجرد دعاية للمسؤولين


احمد كاظم الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 2629 - 2009 / 4 / 27 - 05:19
المحور: كتابات ساخرة
    


مؤتمرات في خدمة المسؤولين

هل ان العهد الدولي مع العراق اصبح مجرد دعاية يسارع المسؤولين الى توظيفها عند الحاجة لرفع شعبيتهم بين الناس. ان الكلام عن العهد الدولي والمؤتمرات والندوات واللقاءات التي جرت بشانه كلها عبارة عن دعاية يتبجح بها المسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة. وطبعا ان مهندس وثيقة العهد الدولي كما يقال هو الدكتور برهم صالح لكن الاحداث تقول انه مجرد شخصية مسرحية تلعب دورا هامشيا في كثير من الاحيان.. وهو يجد فن الدعاية لنفسه كثيرا ويسعى دائما الى الظهور على شاشات التلفاز وهو يبتسم امام الكاميرات متظاهرا بالثقة الزائدة وبالوطنية، لكن حينما يحين المشهد المتعلق بالعهد الدولي يسارع هو والمالكي والربيعي الى توظيف هذا المشهد لصالحهم. فلم يسبق ان اولوا الاهتمام الى العهد الدولي ومعاييره واجراءاته الدلالية المثبتة في الوثيقة والمنشورة على الموقع الالكتروني للعهد الدولي مع العراق إلا حينما يحين وقت العرض المسرحي ويحتشد الجمهور من كل حدب وصوب. لكن عندما يقترب موعد عقد مؤتمر حول العهد الدولي وهو قريب هذه الايام كي يطلع العالم على سير التقدم الذي يفترض ان تحرزه الحكومة على صعيد المعايير المنصوص عليها في وثيقة العهد الدولي، تتسارع طبول المسؤولين ويشمر كل منهم عن ساعده ويتظاهر بانه البطل القومي وصانع المعجزات للعراقيين.. فها هو المالكي وبرهم صالح وموفق الربيعي وكثيرين من الوزراء واصحاب العلاقة والذين يبحثون لهم عن مكان لحشر انفسهم في هذا الحدث، تراهم يصرخون وينعقون ويحشدون امكانيات الدولة المتهالكة لهذا النصر العظيم القادم بفعل الصدقات التي يرميها الينا الاثرياء من دول العالم. وكل منهم يحاول ان يتظاهر بانه المنقذ والمضحي والمهندس والطبيب للعراق والعراقيين.

نظرة عامة

ان الجهة المسؤولة عن تطبيق وثيقة العهد الدولي حاليا هي ما يعرف بسكرتارية العهد الدولي وهي تعتبر اعلى جهة حكومية بالنسبة لتنفيذ وثيقة العهد مع العراق ويشرف عليها الدكتور برهم صالح دون ان يعلم عنها وعن مكانها شيئا. وهي ضمن مكتب الدكتور برهم وتابعة له وتحت وصاية مدير مكتبه. ويرأس سكرتارية العهد الدولي دكتور في العلوم الاقتصادية وهو منسب من دائرة أخرى للعمل في السكرتارية، اضافة الى موظفين اثنين منسبين ايضا من دوائر اخرى للعمل في السكرتارية. فالسكرتارية ليس فيها موظف دائم ابدا، وهي التي تعتبر اعلى جهة لتمثيل العراق في المحافل الدولية ذات الصلة بالعهد الدولي. علما ان الامم المتحدة والمانحون غالبا ما يشددون على ان يكون للسكرتارية استقلالها الخاص وموظفيها الدائميين وليس جعلها مجرد دائرة تابعة لمكتب نائب رئيس الوزراء تعاني من الاهمال والتهميش.
ان الغريب في الامر ان وثيقة العهد الدولي اشارت الى عدة ادوار ومسؤوليات تقوم بها جهات حكومية ودولية عديدة منها جهات تنسيقية وفرق عمل حكومية من الوزارات والدوائر غير المرتبطة بوزارة. غير ان المدهش هو ان تلك الجهات ليس بينها تنسيق مشترك بل الاغرب ان كل واحدة منها لا تعلم شيئا عن عمل الاخرى ، والادهى من ذلك انها لاتعرف شيئا عن وثيقة العهد الدولي اصلا ، فلم يسبق لمسؤول حكومي ان اطلع على موقع العهد الدولي او ابدى ملاحظات عنها. فالقضية برمتها لم تعني شيئا بالنسبة لهم سوى مجرد دعاية اعلامية يمكن استغلالها في حينها على اكمل استغلال.
هذه صرخة امام المسؤولين العراقيين لمراجعة انفسهم ومواقفهم التي تبعث على الرياء والنفاق وتشعر العراقيين بالخجل والهوان وخيبة الامل من هذه التصرفات وغيرها. اننا كعراقيين نناشد العالم وكل محبي العراق بالضغط على هؤلاء المسؤولين وحثهم على العمل لخدمة العراق والعراقيين وليس انتهاز الفرص في المحافل الدولية وتلميع وجوههم بحجة خدمة العراق والسهر عليه. واناشد بدوري الدكتور برهم صالح ان يلتفت الى سكرتارية العهد الدولي ويخصص جزء من وقته لسماع متطلباتها ومشاكلها ويوفر الكادر الوظيفي لها كونها تمثل واجهة العراق امام المحافل الدولية وكونها تتعامل بشكل مباشر مع المانحين الدوليين والامم المتحدة وهيئة المستشارين العراقيين في رئاسة الوزراء وان يمنحها استقلالية كاملة ويسعى الى وضع ميزانية خاصة بها. لقد ولى عهد الدعايات الفارغة ايها الاخوة المسؤولين، العراق بحاجة اليكم الى خدماتكم وخبراتكم، وسكرتارية العهد مثال واحد صارخ يعبر عن عمق المأساة التي يعيشها العراق وهي اعلى واهم جهة تثمثل حكومة العراق امام العالم فما بالك بالدوائر الاخرى. والله من وراء القصد.



#احمد_كاظم_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تشكل جيش المهدي في مدينة الثورة
- محمد باقر الصدر وعقدة الحضارة الحديثة
- السيف.. بين تسقيط الذات و تسقيط الآخر (1)
- نداء من اهالي مدينة الثورة


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد كاظم الموسوي - هل اصبح العهد الدولي مع العراق مجرد دعاية للمسؤولين