أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - احمد كاظم الموسوي - نداء من اهالي مدينة الثورة















المزيد.....

نداء من اهالي مدينة الثورة


احمد كاظم الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 2257 - 2008 / 4 / 20 - 04:58
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


نداء من أهالي مدينة الثورة الى شرفاء العراق والعالم
الى كل شرفاء العراق والعالم اسمعوا هذا النداء، انه نداء استغاثة عاجل.. أنقذونا قبل فوات الأوان من براثن العصابات التي تجول في المدينة بأسلحتها الثقيلة والخفيفة، ليس لها هم سوى نشر الخوف والرعب بين أبناء المدينة المسالمة. نحن الأغلبية الصامتة والمسالمة وطبعا السلبية في هذه المدينة التي طالما استسلمت لكل من يحمل السلاح لأنها مدينة جل أهلها من البسطاء والفقراء والمحرومين، مدينة طالما كرهت رؤية أي إنسان مدني يحمل سلاحا، مدينة استسلم قادة عشائرها ووجهاءها لحراب الإرهاب المليشياوي، لان المليشيات لم تنشر منذ تكوينها في غفلة من الزمن (وربما عن عمد من خلال إهمال بعض الأحزاب التي اعتادت غريزيا كره أهل الجنوب (الشروكية)، ولا أريد ان أتدخل في هذا الموضوع الشائك فله حصة في مقال آخر)، لم تنشر تلك العصابات سوى الرعب والخوف وحافظت بكل صلابة على الاستبداد الصدامي وكانت حقا وفية له، ذلك الإرهاب الصدامي الذي كان يغطي المدينة بكل تفاصيلها وهيمنت بكل ما أوتيت من قوة على أهلها المساكين.. ونشرت أجهزتها المشابهة لأجهزة صدام في كل حي وزقاق، فهناك اللجنة الثقافية ولجنة المتابعة واللجنة الاقتصادية وهي عبارة عن بؤر تنفذ فيها هذه العصابات عمليات القتل والتعذيب بأهالي المدينة وبلا هوادة مستغلة جهل اغلب سكان المدينة وخوف طبقتها الوسطى من بطشهم.. اعتادت تلك المليشيات ان توزع النفط الأبيض والغاز بأقل قليلا من سعره الرسمي، لكن غايتهم ليست خدمة أهالي المدينة بل معرفة ردود أفعال بعض العائلات وكتابة التقارير وإرسال رسائل لاهالي المدينة من ان الخدمات الأساسية أصبحت الآن تحت سيطرتهم، وبهذا لا مفر لكم يابناء المدينة سوى الخضوع وتقبيل الأيادي الملطخة بدمائنا.. . ولا أعلم كيف أميز بين ذلك الإرهاب والخوف في عهد الطاغية وهذا الذي أعيشه اليوم ؟.. فقد ارتعدت أوصالي سابقا وها هي روحي ترغب الإفلات عن جسدي.. أين المفر؟؟ يا شرفاء العالم اسمعوا مني هذا النداء ومن صادف ان قرأ هذا النداء، أرجو منه نشره ما استطاع على أية شبكة إلكترونية أو إذاعية أو تلفزيونية.. أنا أحد أبناء هذه المدينة المظلومة واسكن أحد أحيائها الفقيرة والمتعبة، حيث اعتاد المليشياويين قصف مناطق بغداد والمنطقة الخضراء منها ومن قرب داري الواقعة في منطقة اعتاد الإرهابيون قصف المناطق السكنية والحكومية منها... وفي هذا الشأن، أثار استغرابي السيد حسن هاشم الربيعي عضو مجلس النواب عن التيار الصدري الذي يدعي انه أحد سكنة منطقة جميلة وقال انه يقسم باغلظ الإيمان انه لم يتم إطلاق أي صاروخ على المنطقة الخضراء من هذه المدينة وادعى بأنه طلب من المسؤولين الأمنيين ان يأتوه ولو بديل واحد يخالف ما ذهب أليه!! يبدو ان هذا الرجل اعتاد على الكذب كما هو حال زملاؤه في التيار الصدري ( ولا أعرف كيف يحمل حزب أو تيار اسم قبيلة (الصدر)؟؟ وليس العراق مثلا)، فلذلك ذهب استغرابي حينما كنت أتسائل من الذي فوض المليشيات ان تحذف اسم مدينة الثورة وتأتي باسم الصدر؟ وكذلك الشعلة ومناطق عديدة أخرى في العراق.. أنا كما قلت أحد سكنة هذه المدينة منذ تكوينها على يد الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم..اسكن مع عائلتي وأولادي فيها ابأ عن جد..
حقيقة أثار استغرابي سكوت الأجهزة الأمنية عن كلام السيد حسن الربيعي حين قال بأنه تحداهم ان يأتوا بديل واحد يثبت مزاعمهم!! أين السيد اللواء قاسم عطا من هذا الكلام؟!.. فقد سمعت السيد اللواء اكثر من مرة يردد بان صواريخ الكاتيوشيا تطلق من مدينة الثورة، أليس كذلك سيدي اللواء؟ لماذا فضلت السكوت على مزاعم حسن الربيعي لقناة الحرة يوم 9 نيسان 2008.؟. وطبعا ليس السلاح متجسد فقط بالكاتيوشا بل هناك الهاونات وصواريخ كراد والقاذفات الجديدة والعبوات المتطورة.. لا اعلم كيف جاءت الى المدينة وكيف دخلت العراق بل كيف دخلت بغداد ووصلت بهذه السهولة، وهناك اكثر من أربع مائة ألف رجل أمن؟؟ ما ذا يفعل هؤلاء؟ هل انتظار الراتب فقط؟
أنا اعلم انه ليس هناك تفويض بتأسيس أي جيش عقائدي.. فالإمام ولا المراجع الدينية لم تمنح تفويضا لا لمقتدى ولا لغيره بتأسيس جيشا كهذا عقب انهيار الجيش الشعبي الصدامي.. فالناس هنا اعتادت القول على سبيل التفكه بأنهم تخلصوا من الجيش الشعبي لكن سرعان ما جاء جيش المهدي!! .يا للكارثة، يبدو ان الفقراء مكتوب عليهم دائما ان يكونوا وقودا للخلافات بين السادة الكبار... لا اعرف هل ذلك من قبيل الصدفة، أم كان جزء من اللعبة؟
إننا، أهالي مدينة الثورة نناشد رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية والخيرين من مجلس النواب و وشرفاء العراق والعالم إنقاذنا من براثن هؤلاء القتلة، فان ضحاياهم من أبناء جلدتهم من أهالي المدينة قد تجاوز بكثير ضحاياهم من باقي الطوائف والأحزاب الأخرى.. وهذا ليس خافيا على السلطات الأمنية في العراق، فهذه السلطات وللأسف حاولت ولا زالت تحاول إخفاء عدد ضحايا تلك العصابات من الأبرياء المدنيين!!.. ومن الأسباب التي تتذرع بها هذه العصابات الإجرامية في قتل ضحاياها ان هذه الضحية موالية أو متعاطفة مع المجلس الأعلى أو مع حزب الدعوة أو ان هذا الشخص يقلد السيد السيستاني أو يلصق صورته في داره، وحسب ادعائهم ان المدينة مغلقة للتيار الصدري فقط.. وغدونا إذن صدريون وان لم ننتمي!! كما يقول رفيقهم القائد المقبور.. ولا يجوز لأي كان ان يفتح مكتبا أو مقرا سوى الصدريين.. وبهذا تم تشويه هذا الاسم وهذه القبيلة.. واعتدنا النظر لهذا التيار على انه خير خلف لخير سلف متمثل بحزب البعث الإجرامي، بل بفدائيي صدام وأجهزة الامن الصدامية.. ومن أسباب القتل الأخرى ان هذا الشخص عميل للمحتل أو يعمل مع الحكومة العميلة للمحتل بحسب رأيهم.. وقاموا بتهديد كل الذين يعملون في المؤسسات الحكومية بحجة ان الحكومة الحالية عميلة للمحتل.. وهددوا حتى من يعمل في بلدية بغداد.. انهم لا يتورعون يقتلون ويذبحون على طريقة فدائيي صدام والقاعدة.. وتم تخويف الخريجين الجامعيين وخريجي المعاهد واستفزاز من لا يواليهم، زاعمين ان الخريج يعرف الإنكليزية وبهذا فهو في عداد الجواسيس لانه يعطي القوات المتعددة معلومات عن وجود العبوات المزروعة.. طبعا انه انتقام الجاهل من لاحظ له بالتعليم انتقام الجاهل من حملة الشهادات الجامعية فهي فرصة لهؤلاء المنبوذين بصب جام غضبهم وعقدهم على حملة الشهادات.. ولا اخفيكم ان جميع حملة الشهادات يفكرون بالهرب من هذه المدينة الجهنمية واغلبهم رحل الى دول الجوار عسى ان يجد من ينتشله الى عالم السكينة والسلام وحيث لا يرى أمثال هؤلاء القتلة الجهلاء.. لابد للحكومة، وهي بالتأكيد تعلم، ان كل عضو من أعضاء مجلس النواب التابعين للتيار الصدري له مليشيا خاصة مدججة بالسلاح، فهذا بهاء الاعرجي له مليشيا كبيرة ترعب سكان الكاظمية اغلب أفرادها من مدينة الشعلة والحرية وهذا فلاح حسن شنشل له مليشا وعصابة خاصة به وترتب له أعماله المتمثلة بأخذ الرشاوي من فقراء مدينة الثورة لقاء تعيينهم في أجهزة الدولة .. في حال لم تستطع الحكومة من إنقاذ ما تستطيع إنقاذه من أهالي مدينة الثورة، فالحال سيكون مأساوي لان الفرصة ستكون سانحة للعصابات الإجرامية لتنفيذ مآربها بقتل كل من لم يقف معهم في مواجهتهم مع الدولة وقتل كل من وقف معارضا لهم وكل من قدم النصيحة، وستكون هناك جثث ملقاة على الطريق.. وبدأت بوادرها من اليوم.. وسينتقمون شر انتقام من جميع شرفاء هذه المدينة، حتى يتعظ الأهالي ويعودوا عبيدا لهم يقبلون الأيادي ويربتون على الأكتاف كما كان شأنهم مع الطاغية المقبور.. انهم لا يعتبرون المعارضة موقف، بل شعارهم ان كل معارض محارب في صف الدولة ضد عصاباتهم الإجرامية.. قبل فوات الأوان وقبل حلول الكارثة، إلا تتخذ الدولة وشرفاء العالم موقفا من هؤلاء القتلة؟ إلا تجري الدولة مسحا لعدد ضحايا تلك العصابات؟ نحن نمسك أكفاننا بأيدينا اليوم ونترقب ترقب الضحية لمفترسها؟ عسى ان يسمع العالم.. والسلام.



#احمد_كاظم_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة
- انفجارات في مقاطعة كييف ومدينة سومي في أوكرانيا
- عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح ...
- القوات الأوكرانية تقصف جمهورية دونيتسك بـ 43 مقذوفا خلال 24 ...
- مشاهد تفطر القلوب.. فلسطيني يؤدي الصلاة بما تبقى له من قدرة ...
- عمدة كييف: الحكومة الأوكرانية لا تحارب الفساد بما فيه الكفاي ...
- عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة على رفح
- الجامعات الأميركية تنحاز لفلسطين.. بين الاحتجاج والتمرد والن ...
- بايدن يؤكد لنتنياهو -موقفه الواضح- بشأن اجتياح رفح المحتمل


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - احمد كاظم الموسوي - نداء من اهالي مدينة الثورة