الاجتماع الموسع 22 للجنة المركزية لحزب الشيوعي العمالي العراقي ينهي اعماله بنجاح!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2605 - 2009 / 4 / 3 - 09:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

لاجتماع المووسع 22 للجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي ينهي اعماله بنجاح!

عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي يومي 25-26 اذار اجتماعها الموسع 22 بحضور اغلبية اعضاءها ومشاركة وفد من المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي الكردستاني برئاسة امجد غفور ووفد من الحزب الشيوعي العمالي الايراني-الحكمتي مثله الرفيق رحمن حسين زادة عضو المكتب السياسي للحزب.
استهل الاجتماع بالنشيد الاممي والوقوف دقيقة صمت حداداً على ارواح المضحين في سبيل الحرية والاشتراكية. بعدها القى ازاد احمد سكرتير اللجنة المركزية كلمته الافتتاحية التي تحدث فيها عن اهمية هذا الاجتماع وضرورته الملحة في ظل الاوضاع العالمية الراهنة وعلى صعيد العراق، كما اكد فيها على ضرورة درك متطلبات المرحلة واعداد الحزب وقواها للرد على متطلبات الوضع الراهن. وفي ختام خطابه توقف عند غياب الرفيق ريبوار احمد لاول مرة عن اجتماع موسع طيلة اكثر من 15 عام من عمر الحزب اضطراراً واشار الى دور ريبوار احمد الكبير والذي يبعث على الفخر في كل حياة الحزب السياسية وفي اجتماعاته ال21 المنصرمة ومؤتمراته الاربعة. وقف الحضور مصفقين احتراما واعتزازا بدور الرفيق ريبوار احمد.
بعدها تم اقرار قانونية الاجتماع وذلك لحضور اغلبية اللجنة المركزية، وصودق على جدول اعمال الاجتماع الذي تضمن البنود التالي:
1- تقارير
2- الاوضاع السياسية الراهنة في العراق
3- الحركة الشيوعية والحركة العمالية في العراق
4- نحو بناء حزب سياسي واجتماعي موحد ومقتدر
5- اولوياتنا وتوجهاتنا
6- المالية
7- المؤتمر 5 للحزب
8- قرارات ومقررات
9- الانتخابات
في فقرة التقارير، تحدث ازاد احمد سكرتير اللجنة المركزية توضيحا لتقريره المقدم بشكل مدون للاجتماع بايجاز عن فعالية الحزب مابين الاجتماعين الموسعين 21 و22 واشار الى نقاط القوة والضعف في فعاليات الحزب. اذ توقف بجدية عند الدور الطليعي والمبادر لتنظيمات وكوادر الحزب في الحركات الاحتجاجية العمالية التي جرت في العام المنصرم وتظاهراته فيما يخص هجمة اسرائيل على غزة وغيرها. وكانت الانهماك بتقوية البنية التنظيمة للحزب والصلة الوثيقة لقيادة الحزب بالتنظيمات من جهة وتمركز القيادة من جهة اخرى من نقاط قوة هذه المرحلة في عمل الحزب. بيد انه اشار الى ان اوضاعنا الراهنة لاتتناغم مع متطلبات هذه المرحلة من الاوضاع السياسية الراهنة في العراق. وقدم رعد سليم تقريرا ماليا فيما يخص واردات وصرفيات الحزب وحول وضعه المالي اجمالاً. وقد تحدث الرفاق عن التقارير من جوانبها المختلفة.
تحدث بعدها كل من امجد غفور سكرتير اللجنة المركيز للحزب الشيوعي العمالي الكردستاني ورحمن حسين زادة عن الحزب الحكمتي كلمتي حزبيهما للاجتماع الموسع اكدا فيهما على انهم ليسوا ضيوف هذا الحزب، بل هم اصحاب خندق واحد مع الحزب واكدا على ضرورة حشد الاستعدادات من اجل الدفع بالمجتمع صوب الحرية والمساواة، كما تناولا بالتفصيل ان نجاح الشيوعية العمالية واقتدارها في العراق سيترك اثار مباشرة على كل الحركة الشيوعية والعمالية في المنطقة وعلى المجتمعات في كردستان وايران، كما تحدثنا ان مجابهة هذه الاوضاع بدون صف موحد ومنسجم هو امر بعيد المنال، واكدا على ضرورة اركان الانشغالات الاخرى التي ليست ذا صلة بدفع ممارسة ثورية وراديكالية جانباً، على وقوفهم في خندق نضالي مشترك مع الحزب في نضاله البطولي.
في فقرة الاوضاع السياسية الراهنة في العراق، قام فارس محمود بتعريف القرار المقدم من مقبله للاجتماع حول هذا الامر، وتناول بالتفصيل العناصر الجديدة في خارطة الاوضاع السياسية الراهنة. اذ تحدث عن تراجع مكانة امريكا على الصعيد العالمي جراء فشل مشاريعها في العراق والازمة الاقتصادية الخانقة التي ترسف بها وحول السعي المحموم للقوى العالمية والاقليمية لمليء الفراغ الناجم عن هذا التراجع والانسحاب الامريكي، وان لوحة جديدة من الصراعات والائتلافات والتحالفات برزت وتبرز ارتباطا بهذه الوضعية. وقد اشار الى ظهور المالكي باجندة قومية واضحة ساعيا لرفع راية القومية العربية حول برنامجه ومشروعه السياسية، واجمالا تصاعد المد والتيار القوي في ظل هذه الاوضاع. كما توقف عند مسالتين وهما شن حكومة المالكي لهجمة على حقوق العمال والفئات الكادحة ارتباطا بتداعيات الازمة الاقتصادية الخانقة، ومن جهة اخرى تهديدات الحكومة المركزية المتنامية لكردستان. وتحدث عن اولويات الحزب في هذه المرحلة. وبعد المداخلات الفعالة، تم اقرار الوثيقة المقدمة للاجتماع بالاجماع.
في فقرة الحركة الشيوعية والحركة العمالية في العراق، اقيمت ندوة شارك فيها الرفاق مؤيد احمد، سمير عادل وسامان كريم. تناول المتحدثون اوضاع الحركة الشيوعية اليوم في العراق وصلتها بالحركة العمالية، واوضاع الحركة العمالية اجمالا في الاوضاع الراهنة. وقد اكد المشاركون على اهمية ان يلعب الحزب دوره بوصفه الحزب السياسي الممثل للاهداف العامة والاخيرة لهذه الطبقة في نضالها من اجل ارساء عالم افضل. اشار الاجتماع بايجابية الى الصلة الواسعة للحزب بالقادة والفعاليين العماليين خلال هذه المرحلة بوصفها نقطة قوة مهمة في العمل السياسي والنضالي للحزب وللدفع بنشاطه النضالي على صعيد الطبقة العاملة. اكد الحضور على اهمية الحضور في ميدان النضال الاقتصادي، اعداد الطبقة العاملة وموقفها من مسالة السلطة السياسية التي هي محور اساسي للاوضاع السياسية الراهنة في العراق، تقوية التيار والميل الشيوعي داخل الطبقة والرد على مشكلاته ونواقصه. جرت مباحثات غنية ومتعددة الجوانب تجاه مجمل جوانب هذا البحث. وقرر الاجتماع الموسع على ادامة هذه الابحاث والمناقشات ونشرها في جرائد الحزب الرسمية وعقد ندوات مركزية بهذا الصدد، وبالتالي اعداد الوثائق والسياسات الخاصة بهذا البحث وبمجمل جوانب ومتطلبات النضال اليومي للعمال، وكلف الاجتماع المكتب السياسي بمتابعة هذا الامر.
وكانت الفقرة اللاحقة من جدول الاعمال هو بحث نحو بناء حزب سياسي واجتماعي قوي ومقتدر، تحدث فارس محمود عن ان هذا البحث، في جانب منه، هو امتداد لابحاثنا في البلينومات والمؤتمرات السابقة حول ضرورة بناء حزب متدخل في الاوضاع وله دور جدي في رسم مصير المجتمع، اكد في بحثه على ان المرحلة الراهنة هي، وباعتراف المحللين والنقاد والسياسيين الغربيين، هي مرحلة تنامي اعتبار ماركس والشيوعية، وان هذا يفتح ايادي شيوعية مثل شيوعيتنا لتلعب دورها المنشود، تم التاكيد على توفير مستلزمات لعب هذا الدور على صعيد القيادة، التنظيمات، تقوية البنية الفكرية والسياسية والعملية للكوادر وحضور صف من الكوادر الشيوعية المجربة، وتدخل الحزب في النضالات الجماهيرية والعمالية، و اكد الاجتماع على التركيز على الرد على متطلبات ومستلزمات الطبقة العاملة ودورها المؤثر في حياة المجتمع كحركة اجتماعية تناضل في سبيل الظفر بالسلطة السياسية، تقوية الحزبية والتحزب الشيوعي، بناء حزب مؤسسات، وتطرق الى ان نجاح الشيوعية العمالية في العراق مرهون بوحدة الحزب السياسية والعملية، و اكد على ان هذه القضية هي قضية اجتماعية ومرهونة بنضال اجتماعي مستمر ونقد سياسات وافكار و تقاليد كافة التيارات الفاعلة الاخرى في المجتمع.
ونظرا لضيق الوقت تم دمج بحث اولوياتنا وتوجهاتنا في هذه المرحلة مع الفقرة اعلاه، وتم اقرار الوثيقة المقدمة من قبل فارس محمود بعد اجراء التعديلات اللازمة بهذا الصدد بالاجماع بوصفها اولويات وتوجهات قيادة الحزب في هذه المرحلة.
اما في فقرة المالية، فقد تحدث رعد سليم وسامان كريم حول اهمية المالية في حياة الحزب بوصفها شريان يغذي كل اعمالنا الواسعة والكثيرة. انتقد الرفاق التصورات الشائعة للمسالة المالية داخل صفوف الحزب، واكدا على ضرورة ان يخصص الحزب وفي مقدمتهم قيادته الكوادر اللازمة لهذه المسالة وجعل مسالة جمع الامكانات المالية قضية اكبر مايمكن من الكوادر والاعضاء.
اما في فقرة المؤتمر 5 للحزب، تحدث ازاد احمد عن ضرورة ان تحدد اللجنة المركزية موعد لعقد المؤتمر 5 للحزب، واكد على ان الاوضاع السياسية في العراق وضرورة اعداد الحزب وقيادته لهذه الاوضاع تتطلب عقد المؤتمر. قرر الاجتماع عقد المؤتمر خلال عام 2009.
في فقرة القرارات، تم اقرار العديد من القرارات والمقررات منها: اصدار بلاغ لريبوار احمد باسم الاجتماع، جمع اعمال منصور حكمت وبيانات وقرارات الحزب حول الحركة العمالية ونشرها في كتاب، المالية، وغيرها.
في فقرة الانتخابات، قرر المجتمعون ان يكون عدد اعضاء المكتب السياسي 7 اعضاء من ضمنهم السكرتير ونائبه. في فقرة انتخاب السكرتير ونائبه تم انتخاب فارس محمود كسكرتير للجنة المركزية بالاجماع، كما تم انتخاب ازاد احمد كنائب للسكرتير بالاجماع كذلك. فيما تالف المكتب السياسي من الرفاق (محمد عزيز، سمير عادل، مؤيد احمد، سامان كريم ونادية محمود(.
في ختام اعمال البلينوم القى فارس محمود سكرتير اللجنة المركزية كلمة شكر فيها الرفاق على ايلائه هذه الثقة، واكد على اهمية الحزب في حياة هذا المجتمع بوصفه اعز ظاهرة فيه، وعلى ضرورة تقوية صف هذا الحزب العزيز وصيانة وحدته وعلى ضرورة ان نشمر سواعدنا للعب هذا الدور التاريخي والعظيم الذي وضع على عاتقنا، كما اشار بالتقدير والثناء على دور العزيز ريبوار احمد في الحركة الشيوعية العمالية في العراق وحزبنا وعن تعهده وعن تعهد رفاقه في المكتب السياسي عن مليء الفراغ الناجم عن غيابه المؤقت.
انهى الاجتماع الموسع 22 اعماله بنجاح بعد يومين في ظل مشاعر مفعمة بالاستعداد والارتياح واللهفة لاداء المهام النضالية العظيمة.
اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي
29 اذار 2009

#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات