أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناديا قصار دبج - جبهة الارتزاق في الدفاع عن قضية العراق















المزيد.....

جبهة الارتزاق في الدفاع عن قضية العراق


ناديا قصار دبج

الحوار المتمدن-العدد: 797 - 2004 / 4 / 7 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أو
(فيلم تسجيلي قصير بعنوان : بكائيات حقوقية وماركسية على أطلال صدام حسين)

عودتي بعد انقطاع دام سنوات طويلة إلى ساحة العمل العام في سورية خصوصا والعالم العربي عموما ، بدلا من الإيطالية التي التهمت ثلث عمري ، أوجبت متابعة كل ما يصدر من بيانات وتصريحات ، وما ينشر من مقالات تتصل بالأحداث الجارية . وزيادة على ذلك ، كان عليّ أن أبذل جهدا دؤوبا ومضاعفا في ترميم الفجوات التي أحدثتها الغربة . فالقطع في " الذاكرة الجغرافية " يولد قطعا موازيا في " الذاكرة التاريخية " . ومن سوء الحظ ، وربما من حسنه بالأحرى ، أن عودتي تزامنت مع انهيار دولة " زعران البعث " في بغداد .
في سياق عملية جمع المادة الوثائقية اللازمة لهذا الترميم ، استوقفني ـ وبمحض المصادفة ـ بيان صادر يوم أمس عن اللجنة العربية لحقوق الإنسان في باريس بعنوان " قوات الاحتلال تسير بالعراق إلى مشارف الحرب الأهلية " . وهو مكرس للمواجهات التي دارت خلال اليومين الماضيين بين زعران وبلطجية المراهق الفصامي مقتدى الصدر وقوات الاحتلال . ويقول البيان في جملة ما يقول :

" ... منذ عشرة أشهر ونحن نسجل، في اللجنة العربية لحقوق الإنسان، انتهاكات جسيمة واختراقات فاضحة لقرار مجلس الأمن 1483 الذي أعدت مسودته الأولى الإدارة الأمريكية نفسها. وقد عبرنا عن استنكارنا لذلك في أكثر من مناسبة. وقد رصدنا حتى الشهر الماضي، قتل أكثر من 350 مواطنا خارج حالة حمل السلاح أو مناطق الاضطراب. يضاف لذلك وجود أكثر من 13 ألف معتقل وأسير عراقي في سجون الاحتلال، واختلاس الحق بالتصرف بالمال والأمن والجيش والتوظيف وتقييد صلاحيات أبناء العراق داخل وخارج مجلس الحكم وإطلاق يد الفئات التي لا تملك أية مشروعية سياسية أو شعبية في البلاد ".

ولأنه لم يسبق لي أن سمعت بهذه المنظمة من قبل ، بسبب فجوة التاريخ والجغرافية التي تحدثت عنها أعلاه ، كان عليّ أن أبحث عنها . فاهتديت إلى موقعها على شبكة الإنترنت . وقبل أن أتصفح الموقع ، كان قد انطبع في مخيلتي التصور التالي :
1ـ طالما أنها لجنة عربية ، وليست قطرية ( بمعنى أنها مقصورة النشاط على هذا القطر أو ذاك ) ، فلا بد أن أنك سترين في موقعها سجلا ولو مختصرا لنشاطاتها المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان على صعيد العالم العربي ككل ، ومواقفها من هذه الانتهاكات ؛
2 ـ .. وبالتالي فثمة ـ دون ريب ـ سجل حافل بمجازر صدام حسين وعصابته ، وبشكل خاص مقابره الجماعية و " مختبراته " الكيماوية في حلبجة التي جرب فيها منتجات " علمائه الوطنيين " على الآلاف ممن كان يعتقد أنهم " فئران كردية" ؛
3 ـ ... وكذلك سجل حافل وموثق بسجناء ورهائن هذه العصابة من أبناء الشعب العراقي ، وغير العراقي . أو على الأقل ممن بقي على قيد الحياة منهم ، وهو ما يسهل إحصاؤه ، لأن من قضى لا يحصيه إلا الله وملائكته ورسله والراسخون في ...الرياضيات البعثية!

وحين فتحت الموقع ، كانت المادة الوثائقية التي عثرت عليها ، فيما يتصل بالشأن العراقي مباشرة أو مداورة ، هي التالية :
1ـ اللجنة العربية تطالب سلطات الاحتلال (الأميركي) بتسليم جثة أبو العباس ؛
2ـ حرب بلا شهود وجرائم بلا عقاب (بيان يتحدث عن مقتل الصحفيين في العراق )؛
3ـ إصدار نادي القضاة في مصر بيان إدانة للعدوان الأميركي (على العراق)؛
4ـ اعتقال الشيخ محمد الفرطوسي وثلاثة من مرافقيه (في العراق)؛
5ـ الديمقراطية وحقوق الإنسان في العراق تحت الاحتلال (دراسة بقلم هيثم مناع)؛

هذا بالإضافة لبيان صادر عن اللجنة المذكورة وغير موجود على الموقع أرسله لي أحد الزملاء ، وهو بعنوان " أوقفوا التعذيب ..." . أين ؟ بالتأكيد ليس في العراق ، ولكن في .. الكويت !!؟؟

وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن اللجنة ، كما يفيد موقعها ، مؤسسة في العام 1998 ، فهذا يعني أن فترة نشاطها تغطي ما يزيد عن أربع سنوات من زمن الكابوس الصدامي . ومع ذلك :
1ـ ليس عندها سطر واحد عن مقابره الجماعية ؛
2ـ ولا حرف واحد عن سجنائه ، سواء منهم الأحياء أو الأموات ؛
3ـ ولا حتى نقطة أو فاصلة عن التعذيب في هذه المقبرة الكبرى التي تسمى العراق .

أما الموقع الذي شاهدت فيه البيان الذي اقتطفت منه الفقرة أعلاه ، قبل أن أقرأه على موقع اللجنة ، فهو موقع الحزب الشيوعي السوري بقيادة المناضل رياض الترك . وهو موقع أتابعه منذ عدة أشهر . وقد لفت انتباهي أنه تحول منذ الصيف الماضي تقريبا إلى منبر مواده شبه مقتصرة على أنباء " جرائم الحرب الأميركية في العراق " ، والمشروع الأميركي الإمبريالي في تفتيت المنطقة ، والمقاومة العراقية ، ورجل الدين (لم تذكر أنه بلطجي وشبه أمي ويقود عصابة لصوص سطت حتى على العتبات المقدسة!) مقتدى الصدر ... إلى آخر هذه " الزعبرة " المعروفة !

خلفية الفيلم :
في حزيران الماضي صادف أن جمعتني ورشة عمل في نابولي (إيطاليا) بمنتج برامج وثائقية من القناة الألمانية ـ الفرنسية الثقافية المعروفة باسم Arte . وحين عرف أني سورية الأصل ، روى لي ما يلي :

" قبل سقوط النظام العراقي ، وحين تأكدت فرنسا أن الحرب أصبحت قاب قوسين أو أدنى ، وضعت أجهزة المخابرات الفرنسية يدها على كامل أرشيف سفارة النظام العراقي المتعلقة بمحطة المخابرات العراقية في فرنسا . وذلك بمساعدة ديبلوماسي عراقي يعمل سرا مع السلطات الفرنسية هو الدكتور (م.ح) . ويتضمن هذا الأرشيف ، بالإضافة للوثائق المتعلقة بتمويل صدام حسين ورفيق الحريري حملة جاك شيراك لانتخابات 1995 الرئاسية ، وثائق تتعلق بتمويل النظام العراقي للمعارضة السورية في باريس ، يمينها و يسارها . فضلا عن منظمة قومية تعمل في مجال حقوق الإنسان وصل أمر النظام النظام العراقي إلى حد تمويل بعثة من بعثاتها للتحقيق في إبادة أطفال العراق بفعل الحصار الدولي ..." وليس بالطبع " إبادة مئات الألوف بالأسلحة التقليدية والكيماوية " . وأضاف المنتج الفرنسي مفصّل :ا " كان المحامي أحمد محفّل ، ممثل الحزب الشيوعي السوري ـ جناح رياض الترك في الخارج ، والأمين العام بالوكالة للحزب المذكور في ظل وجود هذا الأخير رهن الاعتقال على مدى 18 عاما ، هو المعتمد المالي لدى المخابرات العراقية ومندوبها المالي لدى المعارضة السورية في باريس . لكنه أكل البيضة بكاملها ولم يعط للآخرين سوى قشرتها "!!
هل فهمتم قصة الفيلم !؟
إذا لم تفهموها ، أرجو الاتصال بي على البريد الإلكتروني المسجل أعلاه . وإلى لقاء في فيلم .. روائي هذه المرة !!



#ناديا_قصار_دبج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللعبة الإيرانية ـ السورية القذرة في العراق : ثلاث أيديولوجي ...
- بملء إرادتهم أم بملء .. جيوبهم!؟ استدعاءات بالجملة وتعليمات ...


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناديا قصار دبج - جبهة الارتزاق في الدفاع عن قضية العراق