أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سلام كوبع العتيبي - إسقاط شارون وحكومته شرط أساسي لتحقيق السلام














المزيد.....

إسقاط شارون وحكومته شرط أساسي لتحقيق السلام


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 797 - 2004 / 4 / 7 - 09:19
المحور: القضية الفلسطينية
    


يتضح للمراقبين ومنذ إنعقاد قمة العقبة التي جمعت الرئيس الامريكي جورج بوش مع رئيس الوزاء الفلسطيني السابق محمود عباس- ابو مازن ورئيس الوزراء آريل شارون إضافة إلى أطراف عربية أخرى ؛ وإقرار الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي بقبول خطة خارطة الطريق ؛ يتضح أن رئيس الوزراء الاسرائيلي عمل ويعمل كل ما من شأنه ومنذ تلك القمة من أجل إفشال مساعي السلام الامريكية والاوربية وبالتالي اعلان وفاة خارطة الطريق قبل أن تولد بعد . أن رئيس الوزراء الاسرائيلي يؤكد يوما بعد يوم وبكل الوسائل ؛ إنه لن يكون شريكا مناسبا في عملية سياسية من شأنها أن تؤدي إلى اقامة سلام عادل في منطقة الشرق الاوسط ؛ فقبل أن يمضي الى إنعقاد تلك القمة في 72 ساعة حتى أعطى أوامره لجيشه المغتصب كي يشن غاراته على المدنيين الفلسطينيين وقادتهم السياسيين محاولا اغتيال الدكتور عبد العزيز الرتنيسي القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية ( حماس ) الأمر الذي أدى الى مقتل عددا من المدنيين بينهم نساء وأطفال في حين تمكن الرتنيسي من النجاة بأعجوبة ؛ وقد قضت الغارة الجوية على اجواء السلام التي سادت أوساط الشعب الفلسطيني عقب قمة العقبة وهو ما ادى الى اصرار حركة حماس والفصائل الفلسطينية الاخرى على الرد على تلك الغارة فكانت العملية الاستشهادية في اليوم التالي في مدينة القدس المحتلة والتي أدت الى مقتل حوالي عشرين اسرائيليا وجرح العشرات ؛ وتوالى المسلسل الدموي الاسرائيلي الذي لم يتوقف يوما منذ وصول الارهابي شارون الى رئاسة الوزراء في اسرائيل ؛ فشهدنا غارات وحشية وعمليات قتل واغتيال توجتها القوات الفاشية الاسرائيلية بأغتيال الشيخ ياسين مؤخرا ..أن الفلسطينيين قدموا كل مايمكن من أجل انجاح جهود السلام الامريكية والاوربية ؛ فهم قدموا المرونة السياسية ماهو فوق التوقعات من خلال الخطاب الفلسطيني الجديد في كل اللقائات منذ قمة العقبة ؛ وقد بدأوا عملية اصلاح جذرية في جميع المؤسسات الفلسطينية وهي عملية غير محببة لانها كانت بطلب امريكي اسرائيلي وقد اتفقوا فعلا على وقف العمليات الاستشهادية داخل الخط الاخضر الفاصل بين اسرائيل والمناطق الفلسطينية بعد حوار جاد جمع كل الفصائل الفلسطينية ؛ ولكن مالذي فعلته اسرائيل مقابل هذه الافعال والالتزامات الفلسطينية ؟!
ان شارون الذي يعيش هذه الايام حالة من الصلف والغرور غير طبيعي نتيجة ماحدث في العراق والانتصار الامريكي السريع الذي تحقق هناك ؛ متجاهلا أن هذا الانتصار هو أنتصار على النظم الحاكمة في الوطن العربي وليس انتصار على نظم المقاومة والنضال الفلسطيني – وكذلك التهديدات الامريكية المتواصلة ضد سوريا ؛ الامر الذي جعل المنطقة برمتها في مرمى العصا الامريكية مباشرة والذي أدى بدوره الى التضييق على مساحة عمل المقاومة وهو ماشاهدناه في سوريا من خلال الاستجابة السورية للضغوط الامريكية عبر أغلاق مكاتب الجبهتين الديموقراطيه والشعبية ؛ والقيادة السورية عندما اتخذت هذا الاجراء كانت مدركة لهشاشة بيتها الداخلي – طبعا دون العمل الجاد والمبدئي لتمتين هذا البيت وتقوية ركائزه من خلال اطلاق الحريات العامة وأجراء انتخابات حرة نزيهة والافراج عن المعتقلين السياسيين وعودة المنفيين قسرا واختيارا والتي تشكل المباديء الاساسية الاولى لاي مجتمع مدني قادر على مجابهة التحديات ؛ ان شارون الذي يعتقد أن هذه الاحداث تعطيه الفرصة المناسبة من كسر شوكة الفلسطينيين من دون أن يعي أن الفلسطينيين بعد كل هذه الجرائم الشارونية لم يعد هناك أي شيء يخاف أن يخسره هذا الشعب الذي أبدى أستعداده للسلام وعمل كل مافي شأنه لتحقيق ذلك والتعامل مع كل استحقاقات هذا السلام ؛ فأنه مستعد بذات الدرجة لمواصلة النضال والمقاومة حتى الحصول على حقوقه الوطنية في اقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
ان العالم كله اليوم على قناعة تامة بأن خارطة الطريق لن يكتب لها النجاح مع وجود هذا الارهابي وحكومته – الاكثر تطرفا في تاريخ الحكومات الاسرائيلية – فشارون صاحب التاريخ الدموي قد اعتاد على اراقة وسفك الدماء منذ بدايات الماساة الفلسطينية مرورا ببيروت ومجازر صبرا وشاتيلا وصولا الى المجازر اليومية المتواصلة داخل الاراضي الفلسطينية ؛ دون أن ننسى أن السبب المباشر للانتفاضة الفلسطينية هي الزيارة الاستفزازية التي قام بها شارون للمسجد الاقصى ؛ أن شارون بهذا التاريخ لايمكنه أن يكون عاملا مساعدا في احقاق السلام وبالتالي فان المطلوب من جميع الاطراف الان العمل على عزل شارون وحكومته ؛ كما أن المطلوب فلسطينيا توحيد الصفوف وتمتين الجبهة الداخلية وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية واستمرار جولات الحوار الوطني الفلسطيني للوصول الى موقف وطني واحد من جميع القضايا وتعزيز مقومات الصمود الفلسطيني الامر الذي سيؤدي حتما الى اسقاط شارون وحكومته .... أن المطلوب الان من الادارة الامريكية التي يتوافد مسؤليها تباعا على المنطقة هذه الايام حتى تجني ثمار ماحققته في العراق ؛ العمل على الضغط المتواصل على حكومة شارون وليس على الفلسطينيين الذين قدموا كل ما من شأنه انجاح مساعيهم ؛ فاما أن تستجيب هذه الحكومة لمساعي السلام الامريكية والدولية وأما أن تترك المجال لحكومة أخرى قادرة على التعاطي مع جهود السلام ومتطلباته .



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف الفارسي ....خطباء مجرمون !!
- طز في القذافي .... طز في المريخ ... البهلوان المصروع
- شيخ دين سعودي يدعو لعبودية ألأنسان الرق ..الجواري !!
- المواقف العربية من القضية العراقية نفعية وأنانية مطلقة
- الطائر على بساط الريح الايراني دعوة للتخلف وقيادة للقمع ومصا ...
- حركات القذافي البهلوانية …!!!!
- لعنوا الحجاج وأستغفروا له المصالحة مع البعثيين مؤامرة جديدة ...
- حينما يتحول الروزخون الى السياسة ..!!
- فصل الدين عن الدولة هو الخيار الوحيد
- ألأرهاب بأسم الحاكم بأمر الله أمير المؤمنين


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سلام كوبع العتيبي - إسقاط شارون وحكومته شرط أساسي لتحقيق السلام