الفائز في الانتخابات الكوردية القادمة!؟

ماجد محمد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 2599 - 2009 / 3 / 28 - 06:17
المحور: القضية الكردية
    

شد وجذب قبل الانتخابات الكوردية المزمع اجراؤها في 19 من ايار المقبل.. والتي ستقتصر على نظام الدائرة المغلقة بما يتيح للمرأة والشباب خوض انتخابات دون تحفظات على المرشحين وهوياتهم.
وبالرغم من الشد والجذب في الاروقة السياسية الكوردية والتحالفات المتوقعة او القائمة الواحدة وسبل جمع الاصوات بكل السبل كما درجت العادة خضم حمى انتخابات سابقة من شراء الذمم والرشوة والتزوير.. مازال الشارع الكوردي بدوره امام اختيارات التصويت كحق مشروع للمفاضلة اوحتى عدم المشاركة بتداعيات الفساد السياسي والاداري والخلافات الحزبية التي اثرت سلبيا على الشارع الكوردي في تقييم الاوضاع المعيشية والحياتية لسائر سكان الاقليم مقارنة مع المسؤولين الاثرياء في ظروفهم الباذخة.. وعلى حساب الشعب طبعا.
وكما يتوقع ايضا زيادة عدد المقاعد البرلمانية رغم عدم وجود التمثيل العربي في البرلمان مع السعي لزيادة التمثيل النسوي الى 25% وسماح لاعمار 25 عاما من الترشيح ناهيك عن حصص المسيحيين والتركمان بما يسمح المشاركة في انتخابات هي ثالثة من نوعها في الاقليم منذ اول انتخابات اجريت في ايار1992 و بموجبها وزعت المقاعد البرلمانية على الحزبين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني وبالتساوي.. وصولا الى اليوم من عدم وجود المعارضة ودورها الهام في العلمية السياسية الديمقراطية وذلك مايفسر دعوة الحزبين الرئيسيين احزاب كوردية اخرى لعب دور المعارضة ضمن مفارقات الديمقراطية الكوردية!!
ومن المفارقات ايضا ان قانون الانتخابات في اقليم كوردستان لايسمح للفرد ترشيح نفسه بخلاف القانون العراقي الذي يتيح ذلك وما شأنه من وقوع الحيف او الغبن للفرد لو توفر لديه طموح الترشيح..
وقد فشل البرلمان الكوردستاني الا التعبير عن رأي الحزبي.. بوجود مشاكل وازمات عصفت بالاقليم ولكي يكون برلمانا لشعب دون تمييز او تفريق وليس برلمانا تابعا للحزب.. تتطلع الانظار الى الجولة القادمة وجدارة البرلمانين في اثبات استقلالية البرلمان وقدرته الرقابية والتشريعية.. استنادا الى دستور الاقليم الفيدرالي الذي لم ينجز لحد الان لاسباب غير مقنعة شعبيا في الاقل.
ان خوض الانتخابات القادمة في ايار المقبل وفي موعدها المقرر امر جيد تزامنا لانتخابات سابقة وبما يحتم الاحزاب المراجعة والتمحيص في المرشحين تمثيلا لعموم الشعب ناهيك عن اعتماد وسائل اكثر اقناعا للجماهير بعيدا عن صرف مبالغ طائلة و الضجيج والتشويش والدعايات المطبلة.. فقد ازف الوقت لتقديم البرامج والاهداف المقبلة بشكل تلبي طموحات شعب اقليم كوردستان واقعيا ومنطقيا..
لعل ايلاء الواقع المعاشي والمعيشي اهمية قصوى لضمان فوز مشرف جديد في ماهيته..
على سبيل المثال تخصيص مبالغ مالية مقطوعة لكل عائلة سنويا .. فمن لا يرضى بهذا البرنامج ومن يقبل التحدي؟!

#ماجد_محمد_مصطفى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات