أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نشوان عبده علي غانم - طاهر:لماذا قتلوك ؟؟؟














المزيد.....

طاهر:لماذا قتلوك ؟؟؟


نشوان عبده علي غانم

الحوار المتمدن-العدد: 2593 - 2009 / 3 / 22 - 06:36
المحور: حقوق الانسان
    


لا يبدو أن المنظمات المدنية المعنية بحقوق الإنسان في اليمن أبدت أي إهتمام أو حتى علامة إستفهام واحدة حول قضية مقتل نجل مدير مكتب الضرائب بأمانة العاصمة صنعاء /طاهر سيف المخلافي قبل سنتين تقريبا وذلك أثناء قيامه بإخراج سيارته من حوش المنزل،فتعرض لإطلاق نار من نجل مدير مكتب جهاز الأمن السياسي لمحافظة صعدة!
لم تسأل هذه المنظمات عن ملف قضية هو الأخطر من نوعه والذي يكرس ذاته تعبيرا عن غياب العدل والقانون وأن الغلبة في نهاية المطاف لأسياد البنادق وأحفاد البارود !
لم تسأل هذه المنظمات التي أعلنت هي الأخرى صمتها كل هذا الوقت إزاء عملية قتل أستهدفت حياة المغدور به /طاهر المخلافي!
إنتهى كل شيء عند هذه العملية البشعة التي تبرمها القوانين مع مهندسوا الجرائم والإغتيالات وسلاطين الزمن العثماني الجدد !
هؤلاء الذين يشغلون المناصب التي من شأنها أن تحفظ لهذا البلد أمنه وإستقراره وليست أن تكون مصدر لرعب الأبرياء والمتاجرة بأرواحهم وتصدير الموت للأجيال !
أغتالوا طاهر بعمر ربيعي فائق دون أن يعلم (طاهر)عن سبب رصاصة أخترقت روحه وأخترقت أيضا قيم النبل والكرامة والعدالة المفقودة..أخترقت مصفوفة من قوانين البلد التي تؤكد كل مرة كسادها وعدم قدرتها على الوقوف في طابور المواطنين الأبرياء والعزل وأنها في حقيقة الأمر مفصلة على مقاس المتنفذين وجلاوزة الفساد الذين يرتكبون الجرائم ولا يعتبرهم القانون مجرمين في مواده وفقراته وفي نظره أيضا !!
أغتالوا (طاهر) ضمن قانون وحماته خارج نطاق التغطية..أغتالوه قبل أن يتمكن من السفر لمواصلة دراسته الجامعية في سوريا،أغتالوه وهم على ثقة بأن قانون البلاد لا يمكن أن يحاسبهم أو يشهر سيفه في رقابهم !!
أغتالوه وهم يضعون أقدامهم وجزماتهم العسكرية المتعفنة والمتخثرة بدم الأبرياء والمستضعفين والمقهورين على ناصية هذا القانون!
القانون الذي يفقد شرعيته وهويته وصلاحيته عند تلك الأقدام والجزمات العسكرية المتسخه بأدران الظلم والعدوان والخطيئة الأبدية!
أغتالوك يا (طاهر)ومضوا إلى نزهتهم الأخرى في البحث عن ظل لفريسة جديدة أكثر طراوة!
أغتالوا فجرك في ليلهم الأسود المعتم اللعين!
أغتالوك وأنت تضع مقابل بارودهم الحار أغنية للسلام والحرية !
أغتالوك من يجدون في حمامات الدم والصراخ والعويل ملاذا لأحلامهم ونزواتهم،وتحقيقا لشهواتهم ومطالبهم الغريزية الرثة!

*****************************
هل أصبحت مهام هذا الجهاز هي حماية وتشجيع أحفادهم وأزلامهم على قتل البسطاء وإغتيال الحرية الوليدة أيضا؟؟
فإن كانت هذه مهمتهم ،فلا نحتاج إلى أمن من هذا الطراز ومن هذه الشاكلة التي إنقلبت إلى رعب وكارثة على أبناء هذا الوطن!
لا حاجة لنا إلى رعايتك إن كنت تخفي مهام مثل تلك !
فنحن لا نعتبر مثل تلك المهام إلا إنجازات جديدة تقودنا إلى محرقة مقبلة وهاوية لا حدود لها أبدا من الدمار ومسلسلات الدم المتكررة!
هل هذه مهمة يمكن أن نحتفي بكل القائمين والمسئولين على هذا الجهاز؟؟

************************************
فحتى هذه اللحظة من كتابتي لهذا المقال يبدو أن القضاء مازال يغط في بيات شتوي وأن القضية كالعادة وكعادة فساد المتنفذين وصلت إلى وضع روتيني مزدوج بين منفذ الجريمة ومفاصل القضاء النزيه والمستقل والنيابة والمحكمة العليا !
وصلت القضية إلى حلقة مفرغة من الزيف والبطلان ،و وحده (طاهر)من خذلته تلك القوانين المنهوبة والموضوعة داخل فريزر من القوالب الثلجية،وكابوس الأمن المزعزع والمهترئ الذي لا يعمل إلا في حضرة الألوان الكاكاية !أين يمكن أن نعثر على عدالة تجيز لنفسها قتل الأبرياء والعبث بهم و لا تجيز لذاتها محاكمة المجرمين والقتلة والتصفيق لهم وتكريمهم بالأوسمة والحقائب الوزارية الفخمة؟
*************************************
لا يمكن أن نتوقع عدالة تأتي من تلك المخالب المغمورة بدم الضحية ودم فريستها!!
لا يمكن أن نتوقع أن تنقلب تلك المخالب إلى عدالة سماوية محضة ناصعة الإشراق والبياض معا!
فلو أننا سنعثر على العدل لما كان أجاز المجرمين إقتراف هذا الإثم ،
لإنهم ببساطة أقترفوا تلك الجريمة دون الخوف من أي جهة يمكن أن تقيم عليهم الحد والعقوبة !

*************************************

ألم يكتفي مثل هؤلاء المتنفذين عن كل الجرائم والمذابح التي أرتكبوها في محافظة (صعدة)،وأقاموا هناك أعراسا للدم ،ناهيك عن الضحايا والمشردين والخسائر التي لحقت بالممتلكات؟
ألم تكفيهم أعمال الإبادة والمجازر الوحشية التي أرتكبت بحق أطفال ونساء وشيوخ أبناء محافظة صعدة؟
أهذا الذي ينقص في حساباتهم ومعاركهم الدموية الموزعة على طول البلاد وعرضها؟
أكان (طاهر)الشاب المتطلع إلى غد مشرق هو ضرورتهم القصوى لترميم ولعهم وشغفهم الأبدي بالإغتيالات وأشلاء المذبوحين ؟
أكان تتويجا لكل معارك الخطيئة ومزيدا من قصف سياسات حمقاء همجية؟


*المدون اليمني/نشوان عبده علي غانم.
*صنعاء-اليمن
*20/3/2009




#نشوان_عبده_علي_غانم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن نفرشا طريقا من الزهور لمن يقف وراء هذا السيناريو..
- الإرهاب..صورة الديكتاتورية الجديدة !
- مشنقة الواقع السياسي اليمني!!!
- عفوا يا صاحب الفخامة:فهذا لم يكن ضمن أي برنامج إنتخابي !!!
- شكر لك يا أحمد المسيبلي!
- في اليمن:شكرا لهذه الديمقراطية!!
- الديمقراطية وخصوم الحرية الجدد ..
- سنختار موتا يليق بحرية تجابه أسياد البنادق والوجاهات المستبد ...
- تقرير حديث يرصد 248 حالة انتهاك طالت الحريات الصحافية في الي ...
- علينا أن ننتزع حريتنا من مخالب الحاكم العربي أو نموت بفعل تل ...
- في اليمن:لن نصمت عن سياسة ٍ كهذه ولو نخسر أرواحنا إلى الأبد ...
- الإنتخابات في اليمن..يقترع فيها الأموات أكثر من الأحياء !!
- الديقراطية العربية..تسمين الجنرالات وقتل الناشطين والمدونين! ...
- إعدام -علي موسى البيضاني- بعد 41عاما في السجن يعد إشراقة جدي ...
- إلى كل المدونين في العالم أرفع لكم هذا ...
- حقائق سرية للغاية عن تداعيات الإعتداء على السفارة الأمريكية ...
- عبد الكريم الخيواني ينتصر لإرادة الصحفي العملاق!!
- إستغاثة عاجلة إلى منظمة العفو الدولية
- الكتابة على طريقة الإبداع والمبدع...!!!
- الكتابة هي آخر شهقتنا للحياة!!


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نشوان عبده علي غانم - طاهر:لماذا قتلوك ؟؟؟