أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مريم الصايغ - القرنفل الأحمر في عيدك أمي أهدي والياسمين ... ولتذهب فتاوى العقوق للجحيم ...!!! ؟؟؟














المزيد.....

القرنفل الأحمر في عيدك أمي أهدي والياسمين ... ولتذهب فتاوى العقوق للجحيم ...!!! ؟؟؟


مريم الصايغ

الحوار المتمدن-العدد: 2593 - 2009 / 3 / 22 - 09:29
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ذكرى لا تمحي من مخيلتي رغم عبور السنوات ...
يوم طلب مني مدرس اللغة العربية بوصفي شهرزاد المدرسة أن أقول كلمات عن الأم باحتفال عيد الأم ...
والذي كان يحضره المديرين والمسئولين وكبار الشخصيات !!!
جلست مع أوراقي اكتب كلمات منظومة ومضبوطة لبعض الوقت
ثم وجدت أمامي ما يكفي لتأليف ديوان وليس لبعض كلمات التكريم بحفل مدرسي !!!
– يا سلام هي العجرفة دي اللي جيبانا الأرض -
وبثقتي المعروفة واعتدادي بذاتي أعلنت لمدرسي أني انتهيت من المهمة وجاهزة لإلقاء كلماتي على الحضور...
فأعطاني المدرس الكلمة فقمت في اعتزاز لألقي الكلمة ...
يا إلهي ... واااو آه
ثم حدث ما لم يكن في الحسبان دخلت أمي قاعة الحفل - فقد كانت من المكرمات – ...
جرى الدم في عروقي وكساني الاحمرار واصطحب معه أشعة الشمس العمودية ...
في صورة لسعات ساخنة ثم تحولت للهيب من جمر تم توريده لجسدي من خط الاستواء
وتساقطت المياه المختزنة بجسدي في صورة أمطار رعدية وفيرة العطاء ...
و فقدت بصري ولم أرى كلمة واحدة مما خطت يدي ...
وتلعثمت حروفي بين لهيب شفتاي ...
وتحولت من فاعل ... لمفعول فيه في ثوان معدودات ... تتقاذفني مشاعري والنظرات
لم اعد اسمع شيئا ولم أرى سوى منظر مامي الرائع وهى متسربلة
بثوب أزهار القرنفل الأحمر الذي أهديته لها ومتوجة بتاج من الألماس
تخطو نحوي مبتسمة بابتسامتها الرقيقة الحانية المريحة
تحثني لرؤية الكلمات ...!!!
لكني لم اعد قادرة على تحويل بصري عنها وحرمان نفسي من هذا
المنظر الملائكي الرائع ...
نظرت إليها أبادلها حبا بحب وقلت عنها مأخوذة بها ...
مامي قلبها حبات من الألماس الأبيض كثير الأثمان ...
وحبها وحنانها الطاهر فرط رمان شهي بحلاوة عناقيد من الكرز الأحمر
المتاح في كل الأزمان .
لحظات طالت أم قصرت ... ثم وجدت نفسي بالعيادة الطبية
ووالدتي تبكي بجواري وأحب مدرساتي حولي !!!
تساءلت عما حدث ؟؟؟
عرفت أنني قلت كلماتي تلك وذهبت في نوبة حمى وإغماء
وتحول الحفل لحزن وقلق وتساؤل عن حال شهرزاد ؟؟؟

هذا الموقف وغيرة من مواقف فشلي وإحباطي ... نحتو بجدران وجداني وجددوا اصراري
إنني مهما كان ضعفي وتعبي وانشغالي ... اهتم بصحتي فقط من أجل أمي
لكي لا اشعر يوما أنني كنت من أشعل حريق الحزن في قلبها الرقيق
ووجدانها الطاهر ولكي ... لا ترى لحظة مثل تلك اللحظة بسبب معاناتي .
فكيف أتسبب بنفسي في حزن جبل صمودي الذي ينهضني من ضعفاتي ؟؟؟ !!!
كيف أرى الحب والعطاء الكامل منهارة بدموعها بسبب أخطائي أمامي ؟؟؟ !!!

واليوم بعد كل فتاوى تحريم تبادل الورود ماذا لأمي أهدي ؟؟؟
وبعد تحريم الاحتفال بعيد أمي من اليوم أكرم ؟؟؟

يا أصحاب الفتاوى كيف أصمت وأشارك بصمتي يوما في الموافقة على فتاويكم
الأمس حرم الحب ...!!! ؟؟؟
واليوم فاجعة منع حقنا في إهداء الورود – لأنه عادة الفرنجة –
و منع حق أمي في الاحتفال بعيدها !!!
أجننتم بعدما جبنتم عصورا وأجيالا ؟؟؟

يا دعاة التدين اقل حق من حقوق الأم تكريمها وإكرامها لكي تطول ايام حياتنا على الأرض ببركة وخير .
وانتم ترفضون منحها يوما بالعام يتذكرها فيه الأبناء العاقين ويهدون لها الورود ؟؟؟ !!!

أنني اليوم أعلن أنني أتبرأ من فتاويكم وأفكاركم المظلمة المستعبدة للشر ...
واليوم لكل أم في العالم أهدي التهنئة ومشاعر العرفان بالجميل وأروع باقات القرنفل الحمراء والياسمين .
و لكل من لم تنجب وتستحق أن تدعى أماَ كل عام وأنتي متألقة في عيدك ومكرمة .

يا أمهات الكون ... أنتن نبع الطهر والنقاء والتضحية والحب والوفاء ...
و سأظل أقول لكن كل عام وأنتن بخير متحدية كل فتاوى وادعاءات شيوخ الحث على عقوق الأمهات ...
ومنادية بتقديم كل من يصدرون تلك الفتاوى للعدالة ...
ومن لا يوافق على هذا فليذهب للصحراء تاركا ملابسة وممتلكاته العصرية الثمينة ومجوهراته النفيسة
وأمواله المكدسة في البنوك من فتاوى العته والجنون .
أو فلتتنتظر كل أم العدالة والإنصاف من رب السماء .
مامي اقبلي ياسميني وعمري . كليوباترا عاشقة الوطن .



#مريم_الصايغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مولد ستنا المرأة ... !!! ???
- بين العلمانية والإلحاد طلاق بائن ...!!!
- في زمن المحن كازانوفا بيشيت وكيوبيد قوسه انكسر... !!!
- سيناريو تشكيل حكومة إسرائيل لا يعرف الحزب الأوحد ...!!!
- بلطجي التدريس راسب وقاتل ودفنا في رماد الفضيحة ... !!!
- الاسم باشا وبرنس وحكومة والحقيقة أحذية وهاكرز للسلاطين ... ! ...
- واااااو البنك بويز انتصروا في الجيمز
- كرة بيفرلي هيلز الساخنة جدا في شتاء أحداث عالم عاصف ... ؟؟؟ ...
- أنا ملحد يا ست ... !!!
- ترانيم العشق
- لن أعتذر ... و ... لن نسجد لحماس وشركاؤها ... !!!
- غزة تحت الإعصار ...فلينتصر الشعب وليتهاوى الجميع ...!!!
- أصوات مخنوقة + ضمائر مكبوتة = ديمقراطية !!!
- مشاكلي أعظم من الله ...!!!
- تركت العنان لقلبي فأسرع باللجوء لله ... !!!
- الهيباتايتيس بي وسي الصيني منعوه و السيانوفيرين الطحلبي مش ر ...
- سياط الوهم ولهيب الذكورة يفصلونا عن الله !!!
- الآن تتساقط أوراق عمري ... !!!
- حكاية خيط الشبكة العنكبوتية النونو !!!
- حريات أزهى عصور تكميم الأفواه !!!


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مريم الصايغ - القرنفل الأحمر في عيدك أمي أهدي والياسمين ... ولتذهب فتاوى العقوق للجحيم ...!!! ؟؟؟