أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - صلاح بدرالدين - عودة الى شركائنا العرب السوريين معاً على درب الخلاص والتغيير الديمقراطي















المزيد.....

عودة الى شركائنا العرب السوريين معاً على درب الخلاص والتغيير الديمقراطي


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 794 - 2004 / 4 / 4 - 09:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في تاريخ العلاقات الكردية العربية ثوابت حفرت على صفحاته وجذور تشعبت في اعماقه لايمكن النيل منها أو اغفالها أو الاستهانه بها. ومنذ القدم تعرضت حقائق تاريخنا المشترك الى محاولات التشويه من جانب اعداء خارجيين وداخليين، وكانت الانظمة الحاكمة ومنذ استقلال بلادنا رأس الحربة في محاولات الهدم.
البورجوازية التقليدية- الوطنية – السورية والتي تبوأت مرحلة التصدي للانتداب واستلام السلطة وحلولها محل الاستعمار الكولونيالي لم تكن البديل الامثل كما لم تكن خارج أطر المفاهيم الاستغلاليه السابقة التي مهدلها المستعمر قبل رحيله ووضع العديد من الكمائن والخطط المناسبة لمقاس الخلف. فقد اغفلت هذه البورجوازية الوطنية الحاكمة ومن ضمن صفوفها أفراد يعودون باصولهم الى القومية الكردية حقائق تاريخية وبشرية وتجاهلت النسيج القومي المكون للشعب السوري حيث قفز المؤتمر الدستوري السوري فوق حقيقة الوجود القومي الكردي السوري بالرغم من مشاركة شخصيات كردية في ذلك المؤتمر. وجاء الدستور السوري خاليا من أي اعتراف بوجود الكرد وحقوقهم قبل انتهاء مرحلة حكمها بقليل وفي ظروف ضعفها واواخر ايامها اقدم عهد الحكم البورجوازي على اقتراف خطايا شوفينية بحق الشعب الكردي ومهد عبر وسائل الاعلام وفي تصريحات القائد البعثي- سعيد السيد- زرع الشكوك حول تاريخية الوجود الكردي في سورية وخاصة في منطقة الجزيره وقد شكل ذلك البذرة الاولى في طريق نمو الموقف العنصري تجاه الكرد واعتبارهم متسللين ومحتلين لارض العرب لتصادر بذلك كل حقائق التاريخ والجغرافيا التي تثبت أن الكرد هم من السكان الاصليين لهذه المنطقة منذ مئات وآلاف السنين. وحتى قبل الفتح الاسلامي والموجات العربية الآتية من جزيرة العرب نحو الشمال.
وهكذا كما ذكرنا خرجت- الفتنه- من احشاء عهد البورجوازية الوطنية ولكن بانتاج واشراف وصناعة قوميين شوفينيين من مفكري وقادة حزب البعث الذين كانوا متغلغلين في المؤسسات والوزارات والادارات بما فيها المؤسسات العسكرية والامنية قبل انقلاب الثامن من آذار لعام/ 1963.
بعد أن تسلم حزب البعث السلطة وضع برنامجا شوفينيا شاملاً تجاه الكرد يقضي بوضع الخطط والمشاريع اللازمة للتخلص من ذلك العنصر الغريب عبر حرمان ابنائه من العلم والحياة الحرة، ومستلزمات الحياة الكريمة من ارض وجنسية وحقوق مدنية وفرص العمل وغير ذلك كما جاء في دراسة- محمد طلب هلال- المعروفه، وتجاوزت الخطط البعثيه كرد سورية لتشمل كرد العراق وتركيا ولكن بوسائل اخرى ومن خلال التعاون العسكري والامني مع الانظمة المجاوره.






خلال هذه المراحل الصعبة والقاسية حاول الكرد من خلال حركته القومية السياسية التعامل مع تلك المواقف والمخططات وذلك في اطار النضال السياسي السلمي وبعيداً عن ردود الفعل امام الاستفزازات التي وصلت الى درجه التصفيات الجسديه احيانا والاعتقالات والسجون والاحكام الجائره بشكل دائم، واستطاعت الحركة القومية الكردية الالتزام بمبادئها القومية والوطنية والديمقراطية وببرنامجها السلمي وشعاراتها الداعية الى التسامح والحوار والتفاهم وكذلك بعدم السماح لفك ارتباط نضالها بالحركة الوطنية الديمقراطية في عموم سورية وبالقوى السياسية العربية الهادفة الى التقدم والنضال المشترك والخلاص الوطني والاصلاح والتغيير.
طوال سنوات المحنة الكردية والتي تمتد من اولى ايام استقلال سورية وحتى يومنا هذا دفع شعبنا ومناضلوه الثمن باهظاً وهم مازالوا في وضع التجاهل والانكار من لدن الانظمة والحكومات المتعاقبة الى جانب ما اضافه عهد انظمة حزب البعث الى هذه المحنة من مخططات وممارسات عنصرية بغيضه تهدد وجودهم القومي وشخصيتهم الوطنية وطموحاتهم المستقبليه كما تجلى مؤخراً في الاحداث الكردية في سورية والتي انطلقت شرارتها الاولى من- قامشلو- في الثاني عشر من آذار المنصرم.
لاشك أن هناك من ابناء الشعب العربي السوري افراداً وقوى وتيارات سياسية تعرضوا لما يتعرض له الكرد ولكن لاسباب سياسية وليست قومية عنصرية والفرق واسع بين طبيعة المحنتين فالمحنة الكردية ومنذ البداية مزدوجة: قومية وسياسية. واذا كان الكرد تشاركوا العرب في القضية السياسية بما هي معارضة للدكتاتورية والاستبداد ونضال من اجل الديمقراطية والتقدم فان الجانب العربي لم يتشارك الكردي في محنته القومية ولم يساهم في التخفيف عن معاناته عبر تبنى قضيته القومية- وهي جزء من القضية الديمقراطية- أو طرح برنامج يتضمن الاعتراف بوجود الكرد وحقوقه. حتى برامج الاحزاب العربية السورية خلت تماما حتى من أية اشارة الى وجود شيء اسمه الشعب الكردي يشكل اكثر من 15% من سكان البلاد.
ولكي نكون منصفين لابد من القول بأن رابطة العمل الشيوعي في سورية كان الفصيل العربي الاول الذي شارك الكرد محنته وحمل اهدافه في برنامجه مدافعا عنه بكل قوة واقتناع.
في مرحلتنا الراهنة وفي بداية القرن الجديد والظروف السورية الدقيقة وتحت ظلال آمال التغيير الديمقراطي في بلادنا والمنطقة باسرها بعد تحرير العراق، وفي اجواء بروز المهام الجديده امام الحركة الديمقراطية الوطنية السورية بجناحيها العربي والكردي على طريق النضال الدؤوب من اجل التغيير وانتزاع ارادة الشعب السوري ومنذ تنفيذ مخطط الفتنه في 12 آذار من جانب السلطات الحاكمة واجهزتها القمعية ضد الكرد وحركتهم القومية الديمقراطية الناهضة والمؤامرة الرسمية الخبيثه الراميه الى الحد من النهوض الوطني والقومي الكردي بضرب الكرد بالعرب وتعميق العنصرية بغية عزل هذه الطاقة الكردية الثورية الديمقراطية المسالمة عن الجسم الوطني الديمقراطي العربي في سورية الساعين جميعاً الى التغيير


وازالة الاستبداد والقمع والتنكيل. نقول في هذه المرحلة الدقيقة نشعر بالارتياح لشركائنا الاستراتيجيين الجدد أفراداً ومنظمات ومؤسسات واخص بالذكر رؤية ومواقف وقرارات الاصدقاء في المجلس الوطني
للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية في مؤتمره الاول، وكنت قد أكدت على جدية وصدق وطنية هذا التيار الديمقراطي العربي السوري ورمزه السيد نزار نيوف منذ أشهر وأجدد اليوم تقديري اللامحدود لاولئك المناضلات والمناضلين الذين اتخذوا النهج السليم تجاه قضاياهم الوطنية والقومية والديمقراطية وتجاه قضيتهم الكردية أيضاً، واضيف الى هؤلاء الاصدقاء المناضل العربي السوري المعتقل الآن لدى اجهزه السلطة الامنية محمد غانم لانه رفع الصوت عالياً متضامنا مع اخوته الكرد وحقوقهم وكذلك السيدة مريم نجمة التي احتفلت بعيد النوروز تضامنا مع اخوانها الكرد.
استطيع القول بأن هؤلاء ومن يتخذ موقفهم من الاخوة والاصدقاء العرب السوريين هم شركاؤنا في المصير ومحاورونا في ايجاد الحلول السلمية للقضيتن الديمقراطية والكردية اللتين لاتتجزآن وهم الذين يعبرون بصدق وحق عن جوهر الموقف العربي وسنكون معهم يدا بيد وحول برنامج نضالي مشترك من اجل تحقيق الخلاص والتغيير الديمقراطي المنشود.



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية النوروز الى مريم نجمه واخوانها
- لقاء حول الاحداث الكردية السورية
- النص الكامل للمقابلة التي اجرتها – وكالة يونايتد بريس انترنا ...
- في سبيل تعزيز المقاومة الكردية السلمية ضمن برنامج التغيير ال ...
- ماذا تعني احداث قامشلو ومحيطها هل هي الشرارة الاولى لعملية ا ...
- قراءة سياسية - قانون ادارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالي ...
- الشوفينية أو آيديولوجيا انظمة الاستبداد
- مساهمة في معالجة ازمة الحركة القومية الكردية في سورية
- الفدرالية المنشودة كردستانية وليست -عرقية-
- الكورد والعرب وكارثة اربيل نحو فهم جديد لعلاقات الصداقة
- الكورد في مواجهة الارهاب او المعركة القومية الكبرى
- لا تأخذوا -الحكمة-من افـواه الشوفينيين
- وفاء لذكرى القائد القومي ادريس البارزاني
- نحو مواجهة الازمة بالتصدي للعامل الذاتي اولا - 5
- امام تصعيد الحملة السورية الرسمية هل استعداء الكرد يفيد القض ...
- الصحافة النسوية الكردية .. والواقع والآفاق
- من رفض ارادة ربع الشعب الى مصادرة حقوق نصف المجتمع
- الظاهر والمخفي في زيارة الاسد الى تركيا 2 – 2
- الظاهر والمخفي في زيارة الاسد الى تركيا 1-2
- عندما يتوحد الخطاب الشوفيني – بين السلطة الاستبدادية ومثقفيي ...


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - صلاح بدرالدين - عودة الى شركائنا العرب السوريين معاً على درب الخلاص والتغيير الديمقراطي