أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميرآل بروردا - مدنٌ مهجورة ...














المزيد.....

مدنٌ مهجورة ...


ميرآل بروردا

الحوار المتمدن-العدد: 2582 - 2009 / 3 / 11 - 07:57
المحور: الادب والفن
    


أتونٌ يحرق الريح ليعلن الربيع، أما أنا فوقود هذه المحرقة...
ذلك الطلسم الأترُجيُّ الشهي ، و الجميع رسامون هاوون أمام لوحةٍ من التيه بعبقٍ كوثري
فلأسهب في سرد الأحجية المُضنية و لأعدمن على ضفاف الإتْب المنحسر عن رحلةٍ إلى الفردوس الإلهي ، شهيدَ قممٍ تعتمر زهر النارنج ..
الأقلام العشرة تتراقص عزفاً على أوتار يبابي المنسلخ عن الانزواء سلباً للحياة ..
أما اليقين المُنتفضُ كما العنقاء من رماد خساراتها ينحني دهرَ جحودٍ ذكوري أمام هبة الضلع البائس جَلَداً مستضعفاً لخطيئة الإله ..
شُّعافٌ .. !؟
شُّعافٌ ذاك المتباهي زيفاً ببراهين مترصدةٍ في السراويل الحمقاء ..
فلترفعك الشمس براحتي كفيها حيث مرتع الله استحقاقكِ الأمثل ..
أما الهاجس الذكوري فباقٍ على إضمار الشغف لهاثاً في استيطان الأنثى رغبةً في البقاء ملوحاً بورقة تركها أنقاضاً مُدَمَّرَةً عبر التربع على حجرها طفلاً لاهٍ ، يغمس كعكته اللعينة في جداول السخاء اللا منضبة ...
سأبتاع فوضاي من هذا السوق المكتظ بالقضايا الخاسرة ..
و لأشرقنَّ وميضاً لا متلاشٍ عبر غيم هرجي المزور حقيقةً..
و أعقد قراني بهاتيك الحقيقة لا عليها ...
ثم .. أقلدكِ مفاتيح مدني المكسوةَ بالثلج الدافئ ..
أستأذنكِ ...
أستأذن أطلال جرائمنا الذكورية بحق عبيركِ المُدنَّسِ بحواس شمنا المذعورةَ بلهاث فجعنا و شراهتنا الآنية ..
أستأذنكِ ..
و أستأذن ألق الضلع المعوج أرجوحةَ يقينٍ ببراعة الله في خلقكِ..
استودعكم أيها السادة ..
مهنئاً بانهيار منظومة جبائر التقييم البلهاء..
أستودعكم أيتاماً و مساكين و حمقى..
أستودعكم لاجئين إلى مدنٍ هجرتموها..
مدنٍ بنكهة الأنثى المهجورة ..

دمشق
31-1-2009



#ميرآل_بروردا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأبيل ...
- النزف الأخير ...


المزيد.....




- فرح الأولاد وثبتها.. تردد قناة توم وجيري 2024 أفضل أفلام الك ...
- “استقبلها الان” تردد قناة الفجر الجزائرية لمتابعة مسلسل قيام ...
- مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت ...
- المؤسس عثمان 159 مترجمة.. قيامة عثمان الحلقة 159 الموسم الخا ...
- آل الشيخ يكشف عن اتفاقية بين -موسم الرياض- واتحاد -UFC- للفن ...
- -طقوس شيطانية وسحر وتعري- في مسابقة -يوروفيجن- تثير غضب المت ...
- الحرب على غزة تلقي بظلالها على انطلاق مسابقة يوروفجين للأغني ...
- أخلاقيات ثقافية وآفاق زمنية.. تباين تصورات الغد بين معمار ال ...
- المدارس العتيقة في المغرب.. منارات علمية تنهل من عبق التاريخ ...
- تردد قناة بطوط كيدز الجديد 2024 على نايل سات أفلام وأغاني لل ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميرآل بروردا - مدنٌ مهجورة ...