أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فراس الغضبان الحمداني - ايها السادة الصحافة والاعلام في خطر














المزيد.....

ايها السادة الصحافة والاعلام في خطر


فراس الغضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2578 - 2009 / 3 / 7 - 09:07
المحور: الصحافة والاعلام
    


الصحافة يسمونها في الغرب صاحبة الجلالة ويحلو للبعض ان يسميها السلطة الرابعة وهنالك من يصفها سلطة الضمير وصوت الشعب على الطغيان في كل اشكاله وعندنا في العراق قد أسرفنا في احلام حريتنا وأعتقدنا اننا أنعتقنا من الكابوس ووضعنا التاج على رأس الصحافة .. لكننا بعد خمس سنوات اصبحنا نرى صاحبة الجلالة ونقصد كل وسائل الاعلام بانها تمشي عارية وسط الشارع وقد سقط عنها التاج وخلعوا عنها ملابسها وظهرت عوراتها وندرت محاسنها .
نقول ذلك ونحن نطالع تقارير نقابة الصحفيين العراقيين وتقارير المنظمة العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين ومنظمات أخرى معنية بالحريات وهي تصف كل يوم بانتهاكات غريبة يتعرض لها الصحفيون تضاف لعمليات قتلهم واختطافهم ولكن هذه المرة تزايدت عمليات الاعتداء بالضرب والركل بالاقدام واللكمات للصحفي لأنه حاول إن يوثق انفجارا او اقتتالا او حفلا فنيا وثقافيا حضره البعض من المسؤلين المدججين برجال الحمايات الذين لايجيدون الا ضرب الناس واهانتهم لتاكيد هيبة المسؤول واحتقاره لكل شيء وفي مقدمة ذلك حرية الصحافة حتى وصل الامر ان يقوم جنرال عراقي برتبة لواء وبمثل هذه الرتبة في العالم يقودون دولا ويخوضون حروبا ويعدون من الشخصيات الرفيعة لكن هذا اللواء وهو من موديل ( 2009 ) نافس رجال حمايته في ممارسة هواية الضرب وانقض على احد الصحفيين وحاول خنقه ومن يدري ربما ان الرجل قد حن لحرفته القديمة .. وهذا الانقضاض لم يكن الاول والاخير فشهد العراق كل يوم استنفارا لكل رجال الحمايات والمليشيات الذين يحيطون زعمائهم ويزينون مواكبهم واصبحت هوايتهم الوحيدة هو الاعتداء على الصحفيين والاعلاميين ربما انهم ينفسون عن عقدة نقص بعد ان شعروا بان الصحفي قد اوشك ان يصبح حرا وهم يريدون ترويضه واعادته الى حضيرة قطعان الحاشية التي تسبح بحمد ومنجزات القادة والمسؤلين وزعماء المافيات والمليشيات من الافندية او المعممين .
نعم بعد خمس سنوات من سقوط النظام نشعر ان قنبلة الدكتاتورية والصدامية والحزب الواحد قد انفجرت وتشظت الى احزاب ودكتاتوريات بتسميات جديدة ومتعددة وهي جميعا تحاول ان تعيد مجد الاعلام الذي يطبل ويزمر بالانجازات ويغلق حواسه عن كل ما يحدث من فساد وانتهاكات حتى ان البعض في مجالس المحافظات ( المنتهية ولايتهم ) سولت لهم انفسهم ان يمارسوا دكتاتوريتهم ويطلبون من بعض المؤسسات الاعلامية استبعاد مراسليها واعتماد آخرين اكثر استجابة لرغبات المجالس والمسؤلين واكثر قدرة على اعداد التقارير التي تتحدث عن المنجزات الوهمية وعن اختفاء اللصوص وانتشار العدل والامان في هذا الزمان ، ولعل هذا الشرخ الكبير في تاج صاحبة الجلالة ، لكن الذي اسقط هذا التاج الى الارض وجعله يتدحرج الى الأرض هو تنصيب او تسلق البعض من الذين يعتقدون انهم اعلاميين وصحفيين مهنيين إلى مواقع ومناصب يتحدثون من خلالها عن الدفاع المستميت عن حرية وحقوق الصحفيين وهم يعلمون ونحن نعلم كيف وصلوا الى هذه المواقع ومن ويساندهم ويدعمهم ، وماذا سجل الصحفيون المقربون في ذاكرتهم عن سيرتهم السوداء يهتز امام بعض تفاصيلها ضمير الشرفاء وجعل صاحبة الجلالة ترمي بتاجها الى الارض وتخلع ملابسها استنكارا الى ما وصلت اليه من مرحلة ذل ومهانة بسبب الطارئين والمرتزقة الذين يعرفون كل شيء من فنون التسلق والنفاق وجمع اموال السحت الحرام والتسكع على ابواب الاخرين والتذلل وتقديم ( الخدمات ) لبعض المسؤلين امثالهم فالطيور على اشكالها تقع .. نعم انهم يعرفون كل فنون الرذيلة لكنهم لايعرفون شرف الكلمة وقدسية الصحافة .. ولكن ستكون لنقابة الصحفيين و للصحفيين الشرفاء والاعلاميين النبلاء صولة تعيد للصحافة هيبتها وتاجها وتعيد هؤلاء الى المواخير التي خرجوا منها .



#فراس_الغضبان_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاهي النرجيلة تبيع الكيف والمزاج والسرطان
- واخيرا اعترف القادة الفلسطينيين بالشبه بين هنية وعلي الكيماو ...
- برلمان اخر الزمان


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فراس الغضبان الحمداني - ايها السادة الصحافة والاعلام في خطر