أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - طارق حجي - رسالة للحكام العرب - بمناسبة اليوم العالمي للمرأة














المزيد.....

رسالة للحكام العرب - بمناسبة اليوم العالمي للمرأة


طارق حجي
(Tarek Heggy)


الحوار المتمدن-العدد: 2575 - 2009 / 3 / 4 - 08:13
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


جل الحكام وكبار المسؤولين فى المجتمعات العربية شركاء (بنسبة لا يستهان بها) للمتعصبين والظلاميين والماضويين وأبناء ثقافة التراب والنوق والخيمة والرعي فى معاداة المرأة ؛ حتى لو قالوا بخلاف ذلك. فإذا كانت العبرة بالأفعال لا بالأقوال ؛ فما الذى يمنع الحكام العرب من تكليف سيدة برئاسة الحكومة (كما حدث فى أكثر من أربع دول إسلامية كبري غير عربية) ؟ ... وما الذى يجعل هؤلاء الحكام يكتفون يتمثيل نسائي شكلي ومظهري فى حكوماتهم (وهم فى مجتمعاتهم الآمرون الناهون ) ؟ ... ولماذا لا يتم تعيين نساء على نطاق واسع كمحافظين ورؤوساء مدن ورؤوساء جامعات وعمداء كليات ورؤوساء هيئات تشريعية وقضائية ؟ ... السبب الأوحد هو أن عددا غير قليل من هؤلاء الحكام إما أنهم ليسوا بقادة رأي حقيقيين ؛ وإما أنهم شركاء للمتعصبين والظلاميين وأبناء ثقافة التراب والخيمة فى معاداة المرأة. إن المتشدقين بالدفاع عن حقوق الإنسان وأهمها حقوق المرأة لا يتعدون دوائر الكلام (الصادق أو غير ذلك) عندما لا ينادون بحتمية المبادرة بتنصيب نساء كثيرات فى جل المواقع القيادية وكذا عندما لا ينادون يإعادة النظر فى المنظومة القيمية الآسنة التى تؤدي لتراجع مكانة المرأة عن مكانة الرجل فى المجتمع وهى منظومة قيمية يروج لها (بوعي وإدراك أو بدونهما) من خلال المؤسسات التعليمية (وهى تحت سيطرة الحكام الذين يدعون مناصرتهم لحقوق المرأة) وبنفس القدر من خلال المؤسسات الإعرمية والثقافية والدينية (كالأزهر فى مصر والمؤسسة الدينية الديناصورية فى السعودية). كما أن المرأة ذاتها فى مجتمعاتنا بحاجة لإعادة التأهيل بعد أن صيرتها الثقافة الذكورية الآسنة المعربدة فى مجتمعاتنا لأحد أهم مروجي هذا الثقافة الظلامية والرجعية والمضادة للتقدم والمعادية للتمدن والإنسانية. فما أكثر ما نجد نساء فى واقعنا (سيما فى ممالك التراب) يدافعن عن أوضاعهن الراهنة والتى هى أدني لوضعية الإماء والجواري فى العصور الوسطي ويتحدثن عن التكريم (!!!) الذى يحظين به فى ظل المنظومة الحالية والتى تقع فيها مكانة النساء فى نقطة وسط بين مكانة الرجل العربي ومكانة ممتلكاته الأخري من جماد وحيوان . يقول نزار قباني فى ديوانه العبقري "يوميات إمرأة لا مبالية" : ( ثوري ... أحبك أن تثوري ... ثوري على شرق التكايا والبغايا والبخور ... ثوري على شرق يراك وليمة فوق السرير !!! ) ... وهذا البعد من الوضع الراهن للمرأة العربية والذى يشبه وضع الأقنان الذين يدافعون عن مزايا وسجايا نظام الرق هو نتيجة طبيعية لعربدة الثقافة الذكورية والتى أوصلت المرأة المصلوبة على صليب تلك الثقافة للتغني بمزاياها والحديث عن مكرماتها ... طارق حجي




#طارق_حجي (هاشتاغ)       Tarek_Heggy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصيحة مجانية للرئيس إبن الرئيس ...
- المرأة : نصف البشرية المعطل فى مجتمعاتنا الظلامية
- بين ثقافة السلام وثقافة الحرب .
- الصراع العربي الإسرائيلي في مفترق طرق .
- العقلية العربية المعاصرة : عقلية خارج مسيرة التمدن !
- هوامش على دفتر الإصلاح.
- الثقافة .. أولاً وأخيراً .
- .هلع العاجزين عن التغيير
- عن التسامح المنشود.
- موسوعة المصطلحات الدينية اليهودية
- لماذا لا يستقيل أحد في مصر؟
- العربي النبطي ... فى الشعر العربي
- حوارات مع صديقي نصف العاقل
- العقل العربي .. -مخدراً-.
- بين -القبيلة- و-الدولة-.
- مساران تاريخيان - الكوريتان كمرآة لعواقب الخيارين
- إستراحة مع الشعر.
- حول التغيير المنشود.
- من عبد الناصر لأردوغان ... عزف رديء من مقام كاريزما الكبير
- الإدارة: بين -الموهبة- و-العلم-


المزيد.....




- لبنان: ارتفاع جرائم قتل النساء بـ300 % عام 2023!
- وانتم، لقيتوا متعتكم ازاي؟ اعملوا subscribe عشان تشوفوا الفي ...
- “ابسط العيال طول الاجازة!!”.. استقبل تردد قنوات الاطفال الجد ...
- “سجل عبر spf.gov.om”.. خطوات التسجيل في منحة منفعة الأسرة 20 ...
- السودان.. قوات الدعم السريع ترتكب جرائم تطهير عرقي في دارفور ...
- جامعة أريزونا تطرد أستاذا اعتدى على امرأة محجبة مؤيدة لفلسطي ...
- فيديو مروّع لاغتصاب ملثم امرأة وخنقها بين السيارات في أحد شو ...
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات ما بين 26 نيسان و10 آيار
- ابسط يا عريس!! بنقدملك أسهل طريقة للحصول على قرض الزواج من ب ...
- المغرب.. حكم قضائي غير مسبوق لصالح امرأة أصيبت بمضاعفات بسبب ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - طارق حجي - رسالة للحكام العرب - بمناسبة اليوم العالمي للمرأة