أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - الحزب الشيوعي الفلسطيني - الثوري - بيــان سـياسـي















المزيد.....

بيــان سـياسـي


الحزب الشيوعي الفلسطيني - الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 789 - 2004 / 3 / 30 - 08:33
المحور: القضية الفلسطينية
    


يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل
يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية:
في هذه الأيام التي نستعيد فيها ذكريات ملاحم جهاد وبطولة ليوم الكرامة ويوم الأرض الخالد أقدمت حكومة شارون المجرمة على ارتكاب جريمة شنعاء جديدة في حق شعبنا وأمتنا باغتيالها الشيخ المجاهد الشهيد أحمد ياسين مؤسس حركة حماس والقائد الوطني الكبير مستهدفة توجيه ضربة معنوية قوية لانتفاضة شعبنا ونضاله الوطني، لكن دماء الشيخ أحمد ياسين واخوانه المجاهدين الذين سقطوا في هذه العملية الجبانة سوف تعطي دفعاً جديداً للانتفاضة وللنضال الوطني والقومي ضد المحتلين الصهاينة، وحماتهم الأمريكيين وإن التظاهرات والمسيرات التي عمت أرجاء الوطن الفلسطيني، ومخيمات الشتات والمدن والعواصم العربية والعالمية هي إشارة أولى على تصاعد الانتفاضة والنضال الوطني والقومي، الذي لن يستطيع الصهاينة طي صفحته مهما ارتكبوا من جرائم.
إن جريمة اغتيال القائد البطل الشيخ أحمد ياسين تأتي في وقت يتصاعد فيه الصراع في أكثر من ساحة وميدان فوق الأرض الفلسطينية والعربية في مواجهة الجرائم والهجمات، ومحاولات الضغط والابتزاز التي يقوم بها الأمريكيون والصهاينة لإخضاع أمتنا وتكريس احتلالهم لأراضيها، هذه الحملات التي تأتي خلف عناوين قديمة جديدة من الحديث عن الديمقراطية والإعمار والفرص الاقتصادية والشرق الأوسط الكبير، التي لا تعدو أن تكون نسخة جديدة من مشاريع الهيمنة الاستعمارية الصهيونية من أيام حلف بغداد، ومشروع ايزنهاور، مروراً بمشروع ريغان، ومشروع بيرس للشرق الأوسط الجديد.

يا أبناء شعبنا وأمتنا المجيدة:
على الرغم من بشاعة وضخامة الهجمة الأمريكية الصهيونية وتواصلها، وتخاذل وتهافت موقف الغالبية العظمى من الأنظمة الرسمية العربية، فإنها لم تستطع أن تخضع شعبنا وأمتنا ولا أن تكسر إرادتها للنضال والمقاومة، ولا أن توطد الوضع لدفع مشاريعها الاستعمارية لتفتيت وإعادة صياغة بنى وخرائط المنطقة، فالمقاومة في العراق تتسع وتتواصل بكل الأشكال، وتوقع بالمحتلين الأمريكيين وحلفائهم أفدح الخسائر، وتعمق من المأزق الذي تعانيه الإدارة الأمريكية والذي يهدد بسقوط الرئيس بوش في الانتخابات المقبلة، كما سقط حليفه الإسباني إزنار، وحيث أخذ استنكار وشجب استمرار الاحتلال الأمريكي للعراق يعم العالم، كما برز في الذكرى الأولى لبدء الحرب على العراق. وفي الوقت نفسه يستمر صمود سورية ولبنان ورفضهما الخضوع للضغوط والابتزازات الأمريكية، ويستمر الرفض الشعبي العربي والإسلامي لنهج التخاذل والانقياد للاملاءات الأمريكية والصهيونية. هذا في الوقت الذي يواصل فيه شعبنا الفلسطيني كفاحه وجهاده واستبساله في إطار انتفاضته المستمرة في مواجهة اجتياحات الجيش الصهيوني ومجازره اليومية، وهدمه للبيوت وتجريفه للأراضي ومحاصرته للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.
يا أبناء شعبنا وأمتنا:
إن حكومة شارون إذ تحاول الالتفاف على الانتفاضة والمقاومة للخروج من مأزقها المتفاقم تنتهج سياسة إجرامية تبرز في محاور أهمها:
1- مواصلة عمليات الاجتياح والاغتيال وتصفية قيادات المقاومة التي كان استشهاد الشيخ أحمد ياسين أبرز معالمها، من أجل تحقيق هدفها في إنهاء المقاومة والانتفاضة، والقضاء على كوادرها وناشطيها.
2- الحديث عن انسحاب من قطاع غزة والذي تجري حوله حركة إقليمية ودولية مكثفة، والذي تغطي به جرائمها المتواصلة بخلق انطباع بأن الأمور تسير على طريق الحل، عبر تطبيق """فك الارتباط"" من جانب واحد. وهو ""إذا تم"" سيكون تحت ضغط الانتفاضة، وللتخلص من ""العبء"" الذي يشكله القطاع في ""المجال الأمني والسكاني"" وسيحاول الصهاينة الحصول على ثمن باهظ مقابله يتمثل في تصفية المقاومة عبر استمرار المجازر وإغراق القطاع بالدماء والدمار قبل خروجهم الذي لن يعني توقف الاجتياحات والعدوانات الصهيونية.
3- استكمال بناء الجدار العازل في الإطار نفسه، إطار تطبيق سياسة الانفصال أحادي الجانب، التي بالقطع لا تهدف إلى إعطاء استقلال للفلسطينيين بل ضم أكثر من 50% من مساحة الضفة والكتل الاستيطانية الكبيرة، وتحويل الكثافات السكانية إلى منعزلات مطوقة ومحاصرة، واستمرار السيطرة على الأجواء والمعابر والمياه والثروات الباطنية، وبما يحول دون إقامة دولة فلسطينية لها مقومات السيادة أو التواصل الجغرافي.
إن هذا الوضع يضع النضال الوطني الفلسطيني على مفترق حاسم، حيث أن هذا التصعيد الصهيوني في المستويين الاستراتيجي والتكتيكي يأتي في ظل استمرار الحاجة إلى استراتيجية وطنية فلسطينية محدّدة، وإلى وحدة وطنية حقيقية لمواجهة هذه الاستحقاقات الخطيرة، الأمر الذي يقتضي:
1- العمل المكثف للوصول إلى صيغة للوحدة الوطنية وإلى مرجعية وطنية واحدة ومركز وطني موحد، ليشمل العمل كل الفصائل والقوى والشخصيات الوطنية.
2- أن يقوم هذا المركز الوطني أو المرجعية الوطنية برسم استراتيجية لمواجهة هذه الاستحقاقات على أرضية التمسك بحق الشعب الفلسطيني في المقاومة بكل أشكالها وعلى أرضية الهدف المرحلي بدحر الاحتلال عن كل الأراضي الفلسطينية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة، والتمسك بحق العودة الذي يشكل جوهر القضية الفلسطينية.
3- التوصل إلى صيغة للعمل الميداني تجمع كل الفصائل والقوى الفلسطينية لتجنب أي فراغ، أو احتكاك، ولوأد محاولات الفتنة، والاقتتال الداخلي التي يسعى إليها الأعداء الصهاينة.
4- العمل والتحرك على النطاق القومي العربي والإسلامي والإنساني الدولي، لفضح المخططات والجرائم الصهيونية، ولتقديم الدعم المادي والسياسي لنضال شعبنا وللجم الروح الإجرامية الصهيونية.
وفي هذا المجال لابد من التوجه إلى القمة العربية والقادة العرب للابتعاد عن منطق الخنوع والخضوع للضغوط الأمريكية والصهيونية، والوقوف بحزم وقوة إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني وتقديم كل أشكال الدعم له، والتخلي عن المواقف التي تشجع العدو الصهيوني على الإيغال في ذبح الشعب الفلسطيني، وقطع كل أشكال الاتصال معه التي يؤدي استمرارها إلى تشجيع الخط الإجرامي الذي ينتهجه تجاه الشعب الفلسطيني، وتأكيد حقوق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة، وحقه في العودة إلى أرض وطنه.
ولتكن ذكرى يوم الأرض الذي يتزامن مع انعقاد مؤتمر القمة العربي، مناسبة لتحرك شعبي فلسطيني وعربي شعبي واسع يكون بمثابة رسالة إلى هذه القمة من أجل موقف عربي حازم يرتقى إلى مستوى التحديات الأمريكية والصهيونية ورفض نهج التخاذل والاستسلام والخضوع للاملاءات الأمريكية.
يا أبناء شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية المجيدة ليكن استشهاد الشيخ المجاهد أحمد ياسين انطلاقة جديدة لنضالنا وثورتنا ومقاومتنا ضد المحتلين الصهاينة والأمريكيين، وليكن بداية جديدة لاستنفار الطاقات ضد الاحتلال والمحتلين، وضد الطغيان والعدوان، وإن هذه الأمة تمتلك كل مقومات النصر والنجاح في معركة التحرر ورد العدوان.


المجد للمقاومة والانتفاضة والمجد للشهداء
الحزب الشيوعي الفلسطيني - الثوري

أواخر آذار 2004



#الحزب_الشيوعي_الفلسطيني_-_الثوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيــان سـياسـي صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني - الثوري


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - الحزب الشيوعي الفلسطيني - الثوري - بيــان سـياسـي