أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - الحزب الشيوعي الفلسطيني - الثوري - بيــان سـياسـي صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني - الثوري















المزيد.....

بيــان سـياسـي صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني - الثوري


الحزب الشيوعي الفلسطيني - الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 562 - 2003 / 8 / 13 - 01:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


 

يا جماهير شعبنا الفلسطيني المناضل:

يا أبناء أمتنا العربية والشعوب الإسلامية المكافحة:

 

تمر قضيتنا الفلسطينية، ومنطقتنا العربية هذه الأيام في ظروف هامة ودقيقة، تقتضي أعلى درجات اليقظة والاستعداد من أجل مواجهة الأخطار الكبيرة التي تحيط بشعبنا وأمتنا، التي لابد لها أن تخرج من حالة الإحباط والانكسار التي خلفها الاحتلال الأمريكي الغاشم للعراق، وأن تعود إلى ميادين الكفاح والنضال أكثر عزيمة،  وأشد مضاءً لتبدأ مرحلة جديدة من كفاحها ونضالها في كل الساحات والميادين.

 

فعلى صعيد ساحتنا الفلسطينية تكشَّف خواء المراهنات التي علقتها حكومة ""أبو مازن - دحلان"" على قيام الإدارة الأمريكية بالضغط على الصهاينة، فعلى الرغم من إعلان عدد من الفصائل ""هدنة الثلاثة أشهر"" وزيارة محمود عباس لواشنطن، فإن الإدارة الأمريكية تبنت مواقف وخطة حكومة شارون، التي استمرت في عمليات التوغل والاعتقال والاغتيال والهدم، والاعتداء على المقدسات، وتوسيع الاستيطان وبناء المزيد من المستوطنات، وبناء جدار الفصل العنصري الذي يقتطع أكثر من 12% من مساحة الضفة الغربية والإبقاء على الأغلبية الساحقة من الأسرى في سجون الإحتلال. وهذا الوضع يؤكد:

أولاً: أن الصهاينة والأمريكيين متفاهمون وينسقون مواقفهم الهادفة إلى سلب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وأنهم لا يريدون من وراء خطة خريطة الطريق سوى استئصال فصائل المقاومة، وإنهاء نضال الشعب الفلسطيني، تمهيداً لتكريس الاحتلال والاستيطان الصهيوني في الأرض الفلسطينية المحتلة.

ثانياً: أن المقاومة بكل أشكالها وفي مقدمتها المقاومة المسلحة هي السبيل الوحيد لدحر الاحتلال وأن كل ما يقال عن نبذ ""عسكرة الانتفاضة"" والاقتصار على العمل السياسي السلمي والتفاوضي، لا يؤدي إلا إلى تشجيع التطرف الصهيوني الذي يرى في التخلي عن الانتفاضة والمقاومة المسلحة، استسلاماً وهزيمة فلسطينية أمام الجيش الصهيوني ومناهج القمع والسحق الصهيوني، وهو إخراج للصهاينة من المأزق الأمني والاقتصادي والسياسي الذي أحدثته الانتفاضة والمقاومة المسلحة.

ويجب الانتباه إلى المخطط الأمريكي الصهيوني الهادف إلى خلق صراع فلسطيني داخلي وإلى استخدام حكومة ""محمود عباس - دحلان"" كأداة لتنفيذ أهدافها في ضرب المقاومة والانتفاضة، عبر كيل المديح لها، والثناء عليها، وتقديم الإغراءات المالية لها، وعقد الصفقات المشبوهة معها، كتلك المتمثلة في اعتقال عدد من كوادر كتائب شهداء الأقصى في سجن المقاطعة، واتخاذهم أداة للمساومة والضغط على فصائل المقاومة الفلسطينية.

ومن هنا فإن على كل الفصائل والقوى الوطنية والشعبية الفلسطينية أن تبدي مزيداً من اليقظة والاستعداد لمواصلة النضال والتضحيات، من أجل إفشال المخططات الأمريكية والصهيونية لوأد الانتفاضة والمقاومة، واستمرار الكفاح حتى دحر الاحتلال عن الأرض الفلسطينية والعربية.

أما على الصعيد القومي وخاصة في  العراق فإن تنامي المقاومة العراقية المسلحة، وكل أشكال المقاومة ضد المحتلين الأمريكيين الذين برز عجزهم عن توطيد احتلالهم على الرغم من مرور اكثر من ثلاثة أشهر على إعلانهم انتهاء العمليات الحربية وما يمتلكونه من تقنية عسكرية متطورة، وإلحاق هذه المقاومة الضربات والخسائر اليومية بهذا الاحتلال الغاشم، يؤكد دخول الولايات المتحدة في مستنقع وورطة ربما تتحول إلى فيتنام جديدة تغوص فيها الأقدام الأمريكية، ولا تعرف كيف تخرج منها.

وأن الوضع في العراق بعد أربعة أشهر من سقوط بغداد يؤكد:

أولاً: رفض الشعب العراقي للاحتلال الأمريكي والبريطاني، ولكل أشكال الوصاية الاستعمارية
الأجنبية، وهو يعبر عن ذلك بأشكال متنوعة، من  المقاومة المسلحة إلى التظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات ورفضه ""لمجلس الحكم"" المعين من قبل الحاكم الأمريكي، والذي يشكل غطاء وأداة في يد قوات الاحتلال الأمريكية، يراد منها ترسيخ أقدام الاحتلال، وتقسيم المجتمع العراقي إلى طوائف واثنيات يسهل على المحتل إخضاعها والتحكم فيها عبر التصارع والتنافس بين من يدعون تمثيلها.

ثانياً: إن تنامي المقاومة المسلحة للاحتلال الأمريكي على الرغم من عمليات القمع الوحشي والمداهمات والألاعيب والمناورات الإعلامية الأمريكية التي تستهدف صرف الأنظار عن هذه المقاومة، يظهر عمق الورطة التي ساقت الولايات المتحدة نفسها إليها، هذه الورطة التي أخذت تبرز انعكاساتها داخل الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث تتصاعد المطالبات للرئيس الأمريكي بوش ورئيس الوزراء البريطاني بكشف الحساب عن التزوير والكذب في مسألة امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، وجر البلدين إلى حرب غير مبررة، وتشكل ورطة عسكرية وسياسية واقتصادية لهما، بعد تبدد الأوهام حول سرعة استغلال النفط العراقي الذي كان يسيل له لعاب الشركات الأمريكية والبريطانية، ويؤمل أن يغطي كلفة الحرب وتواجد قوات الاحتلال وما يسمى بإعادة الأعمار.

ثالثاً: إن المقاومة العراقية المتنامية لا تشكل ضربة قوية لمخططات الاحتلال الاستعماري الأمريكي للعراق وحسب، بل وللمخطط الأمريكي العدواني لإعادة صياغة البنى السياسية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للمنطقة بما يخدم المصالح الأمريكية الصهيونية، ولمحاولات الهيمنة والاستئثار الأمريكية في النظام الدولي الجديد.

ومن هنا فإن تصاعد المقاومة العراقية للاحتلال الأمريكي، والتفاف الشعب العراقي حولها يحتل أهمية كبرى في هذه المرحلة، وطنية وقومية وأممية، لكبح مناهج العدوان والغطرسة الأمريكية التي تبدي استخفافاً لم يسبق له مثيل بمصالح الشعوب وقدراتها وتطلعاتها. وإن من يزعمون بأن المقاومة تضر بالشعب العراقي الآن، أو أن أوانها لم يحن بعد، إنما يصبون الماء في طواحين الاحتلال الأمريكي، ويساعدونه على ترسيخ أقدامه في العراق، الأمر الذي يشجع المتطرفين في الإدارة الأمريكية ومن يسمون ""بالمحافظين الجدد"" على مواصلة سياسية العداون على الشعوب الأخرى في المنطقة والعالم، ويخرجهم من المأزق الذي يعيشونه بعد انكشاف كذبهم وتزويرهم وورطتهم في العراق.

أن المقاومة العراقية هي السبيل الواضح والصحيح للخلاص من الاحتلال الأمريكي ودحره عن أرض العراق العزيز، ويجب أن ترفع راياتها ويلتف الشعب العراقي والأمة العربية حولها ودعمها بكل السبل المادية والمعنوية.

 

وعلى الصعيد العربي العام فإنه على الرغم من الضغوط الأمريكية الشديدة والمتواترة الموجهة إلى الدول العربية والإسلامية التي ترفض السير في ركاب البرنامج الأمريكي لإعادة تشكيل وصياغة الجغرافيا السياسية للمنطقة العربية، وتصفية القضية الفلسطينية، وبناء ""نظام شرق أوسطي"" خاضع للهيمنة الأمريكية والصهيونية بدعوى تغير موازين القوى والمناخات السياسية بعد غزو واحتلال العراق، فإن هذه الدول وفي مقدمتها سورية ولبنان وإيران تقف صامدة في وجه هذه الضغوط، وهو ما يشكل ركيزة أساسية تمنع الانهيار الكلي أمام الزحف الأمريكي الصهيوني، وتشجع قوى المقاومة والنضال في الأمة العربية والشعوب الإسلامية، على استعادة توازنها وتعزيز روح المواجهة والنضال فيها، وتحويل حالة الإحباط التي سادت بعد احتلال العراق إلى مشاعر غضب ومقاومة للمخططات الأمريكية والصهيونية.

فلتخرج كل القوى الوطنية والقومية المناضلة من حالة الإحباط والوهن، ولتلتف كل السواعد لصد الحملة الأمريكية الصهيونية الشرسة التي تستهدف استعباد شعوبنا العربية والإسلامية.

 

والمجد للمقاومة

الحزب الشيوعي الفلسطيني - الثوري

 

5 آب 2003

 

 



#الحزب_الشيوعي_الفلسطيني_-_الثوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تتمتع بمهبط هليكوبتر وحانة.. عرض جزيرة في ساحل اسكتلندا للبي ...
- خبير الزلازل الهولندي الشهير يحذر من ظاهرة على سواحل المتوسط ...
- فيديو.. الشرطة الأميركية تباشر بتفكيك احتجاج مؤيد للفلسطينيي ...
- مزيد من التضييق على الحراك الطلابي؟ مجلس النواب الأمريكي يقر ...
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 34596 قتيلا ...
- الجيش الأوكراني يحقق في أسباب خسائر كبيرة للواء رقم 67 في تش ...
- مسافر يهاجم أفراد طاقم طائرة تابعة لشركة -إلعال- الإسرائيلية ...
- الكرملين يعلق على مزاعم استخدام روسيا للأسلحة الكيميائية ضد ...
- بالفيديو.. طائرات عسكرية تزين سماء موسكو بألوان العلم الروسي ...
- مصر.. -جريمة مروعة وتفاصيل صادمة-.. أب يقتل ابنته ويقطع جثته ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - الحزب الشيوعي الفلسطيني - الثوري - بيــان سـياسـي صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني - الثوري